نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
نظمت وزارة الثقافة، ورشة تدريبية بعنوان كيف تسرد قصتنا للآخر، للكاتب الصحفي وصانع الأفلام الوثائقية أسعد طه، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من موسم الندوات، وشهدت الورشة التي احتضنتها جامعة قطر، حضوراً لافتاً من الإعلاميين والأكاديميين والطلاب. وقدمت الورشة نصائح عملية حول كيفية تطوير الأفكار، والسرد القصصي، وكتابة محتوى يجذب الجمهور بأسلوب احترافي. وركزت الورشة على ثلاثة محاور هي الفكرة والحكاية والكتابة، مما يسهم في إنتاج مادة إعلامية مؤثرة تتفاعل مع الجمهور وتحقق التأثير المنشود. وقال الأستاذ أسعد طه إن الفكرة هي أساس أي حكاية أو قصة أو سرد وتأتي من أمر أنت مهتم به أو وقعت عينك عليه، موضحا أن الأفكار هي نتاج العقل البشري، وتتولد من تفاعل الإنسان مع محيطه الداخلي والخارجي، كما يمكن أن تنشأ الأفكار من مصادر متنوعة، ومن أهمها الخبرات الشخصية والأسئلة والقراءة والتعلم، والملاحظة والتأمل، والمشاكل والتحديات، وغيرها. وأضاف أن تجارب الحياة اليومية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تعتبر مصدراً غنياً بالأفكار، فكل موقف يمر به الإنسان يترك أثراً في ذاكرته، ويمكن أن يلهمه بأفكار جديدة، كما يمكن أن تنشأ الأفكار من خلال مراقبة العالم من حولنا. ودعا إلى سرد قصة فلسطين بكافة أشكالها وأنواعها باعتبارها قضية العرب والمسلمين فهي قصة أرض وشعب، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ترتبط بمجموعة من الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة على مر العقود وهي محور صراع طاحن أثر في حياة ملايين الناس.
286
| 26 فبراير 2025
■ عالمنا العربي بحاجة إلى مشاركة فاعلة من المثقفين والمفكرين ■ الواقع يفتقد لرؤى قابلة للتنفيذ وليس أفكاراً نظرية مجردة ■ واقعنا بحاجة إلى فهم دقيق وطرح أسئلة جوهرية ■ هناك مثقفون يعانون من انفصال عن الواقع ■ موت الأفكار الكبرى ظاهرة عالمية وليست عربية فقط ■ الفجوة بين المفكر والمثقف مع صناع السياسات وراء الدخول لمرحلة التشظي المعرفي والأخلاقي ■ مؤشرات الأداء وأدوات التقييم الاستشاري قد تحمل انحيازات فكرية غير محايدة اختتمت وزارة الثقافة مساء أمس فعاليات موسم الندوات، في نسخته الخامسة، والذي نظمته على مدى أسبوعين، بالشراكة مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وذلك ضمن نهجها في تأسيس منصة بارزة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية. وجاء اختتام الموسم بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. وشهد ختام الموسم ندوة بعنوان هل للفكر مكان في زمن الشركات الاستشارية؟، قدمتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك في مقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وأدارتها السيدة إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري، وحضرها جمع من المثقفين والأكاديميين والطلاب. واستهلت سعادة الوزيرة مداخلتها بوصف الشركات الاستشارية بأنها كيانات ربحية في الأساس تقدم خدماتها لجميع القطاعات، سواء كانت حكومية أو خاصة، دون أن تحصر نفسها في نطاق معين، وأن هناك في المقابل، مراكز العقول، تبحث عن الاستدامة المالية من خلال تمويل مشروط، وتخضع لضوابط أكثر مقارنة بالشركات التجارية، حيث تركز بحوثها على التأثير في صنع السياسات في حين تكون مراكز البحوث الأكاديمية، بطبيعتها غير ربحية، وغالبًا ما تكون مرتبطة بمؤسسات التعليم العالي، لكنها لا تنشغل دائمًا بالجوانب التطبيقية، بل قد تكون مغرقة في البحوث النظرية، وهو ما يظهر بوضوح في السياسة الأمريكية حيث لا نكاد نجد مسؤولًا أمريكيًا سابقًا فور مغادرة منصبه إلا وهو عضو في أحد هذه المراكز. - جذور الشركات الاستشارية وتناولت جذور الشركات الاستشارية، وأن فكرتها نشأت في أواخر القرن التاسع عشر، وارتبطت بداياتها بالجانب المالي، وازدهرت بعد الكساد الكبير عام 1929، عندما اهتزت الثقة في القطاع المصرفي، مما دفع الحكومات للبحث عن خبراء محايدين لتقييم المؤسسات وتقديم التوجيه الاستراتيجي. وقالت سعادتها: إنه خلال فترة الستينيات وحتى الثمانينيات، ظلت الشركات ذات الطابع المالي هي المهيمنة، لكن مع طفرة التكنولوجيا في الثمانينيات وصعود النيوليبرالية، توسع دور الشركات الاستشارية ليشمل المجالات التكنولوجية وإعادة هيكلة القطاع العام وفق نماذج مستمدة من القطاع الخاص. وتابعت: أن هذه الشركات شهدت نموًا هائلًا، فبينما كانت قيمتها السوقية لا تتجاوز 3 مليارات دولار في عام 1980، قفزت إلى 330 مليار دولار بحلول عام 2008، ووصلت في بريطانيا وحدها إلى 14 مليار دولار عام 2021، ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظل تقديرية، حيث لا تفصح جميع الحكومات والشركات عن بياناتها المالية بدقة، لافتة إلى أن إحدى الإحصائيات تشير إلى أن 35% من العاملين في كبرى الشركات الاستشارية هم من الخريجين الجدد، ما يثير تساؤلات حول مستوى الخبرة الفعلية التي تقدمها هذه الشركات. - انحيازات فكرية وقالت: إنه غالبًا ما يحضر في الاجتماعات التمهيدية والختامية كبار المستشارين، بينما يتولى العمل الفعلي شباب حديثو التخرج من جامعات النخبة، مما يطرح إشكالية حول مدى عمق التحليل الذي تقدمه هذه الشركات، ومدى اعتمادها على أساليب جاهزة بدلاً من حلول مخصصة، لافتة إلى أن البيروقراطية تاريخياً كانت اختراعًا هامًا، إذ ساهمت في تأسيس مؤسسات مستقرة محصنة ضد التقلبات السياسية والمزاج الشخصي، كما نظّر لها أحد علماء الاجتماع عالم الاجتماع الألماني لكن منذ الثمانينيات، عززت الشركات الاستشارية سردية مفادها أن القطاع العام غير منتج، مما أدى إلى انتشار نماذج مستوحاة من القطاع الخاص في إدارة الحكومات، حيث أصبحت مؤشرات الأداء وأدوات التقييم الاستشاري جزءًا لا يتجزأ من هذه الإدارة، رغم أن هذه الأدوات نفسها قد تكون محملة بانحيازات فكرية غير محايدة. وتابعت سعادتها: أن الشركات الاستشارية ليست مجرد مقدمي خدمات، بل هي فاعلة وتؤثر في مسارات الدول والقطاعات والوعي بأدوارها، وتمييز أدواتها، والتساؤل عن خلفياتها الفكرية، أمر ضروري للحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وضمان أن تكون الاستشارات وسيلة لتطوير السياسات، لا لتوجيهها في مسارات غير مدروسة. - علاقة المثقف بالواقع وفي ختام محاضرتها، عرجت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي على علاقة المثقف بالواقع العربي، مؤكدة أن العديد من المثقفين والمفكرين في العالم العربي يعانون من انفصال عن الواقع، ويفتقرون إلى الحس العملي في تقديم أفكارهم، وأن بعض الباحثين والمفكرين يطرحون أفكاراً وكأنها جديدة تماماً، بينما هي ليست سوى إعادة إنتاج لأطروحات قديمة لم يتم تكييفها مع السياقات الراهنة. وأكدت سعادتها أن صانع القرار لا يحتاج إلى أفكار نظرية مجردة، بل إلى رؤى قابلة للتنفيذ، تستند إلى تحليل دقيق للمعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الظاهرة لا تكمن فقط في عدم قدرة بعض المثقفين على تقديم أفكار عملية، بل في غياب الوعي بأهمية فهم السياقات المختلفة قبل تقديم أي مقترحات. - فجوة بين التفكير والتطبيق وشددت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، على حاجة العالم العربي إلى إعادة صياغة العلاقة بين الفكر والسياسة، بحيث لا يقتصر دور المثقف على النقد والتنظير، بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة في رسم السياسات وصناعة القرار مع القدرة على التعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية. وقالت إن هناك من يطرح حلولاً للمشكلات دون دراستها بعمق، مما يؤدي إلى تقديم رؤى غير واقعية أو غير قابلة للتطبيق. داعية إلى إعادة النظر في العلاقة بين المثقف وصانع القرار، والعمل على سد الفجوة بين التفكير النظري والتطبيق العملي، في ظل وجود فجوة حقيقية بين المفكر والمثقف مع صناع السياسات، ما يجعلنا في مرحلة الدخول إلى نفق التشظي المعرفي والأخلاقي، وموت الأفكار الكبرى، وهى الظاهرة التي لاتقتصر على العالم العربي فقط، بل يشهدها العالم. وتابعت: أن الحل يكمن في تبني مقاربة أكثر واقعية، تعتمد على فهم دقيق للواقع المحلي والدولي، مع التركيز على طرح أسئلة جوهرية تتجاوز البحث عن “كيف” البحث إلى “لماذا”، وذلك لفهم الأسباب العميقة للمشكلات بدلاً من الاكتفاء بمعالجة مظاهرها. - وزير العدل: دور بارز للدولة في الذكاء الاصطناعي في مداخلة من حضور الندوة، حول إحلال الذكاء الاصطناعي محل الشركات الاستشارية، أكد سعادة وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أن الذكاء الاصطناعي أكبر تحد ليس في تقديم الخدمات الاستشارية فقط، ولكن في جميع المجالات، وأن دولة قطر من جانبها تقوم بجهود بارزة في هذا الاتجاه، مستفيدة في ذلك من مختلف التقنيات، دون خسارة في الجانب البشري.
1052
| 26 فبراير 2025
اختتمت أمس ورشة العلامة الشخصية للمؤثرين والتي نظمها المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة وقدمها المدرب حسن علي الأنواري بمشاركة المهتمين بمجال صناعة المحتوى والتأثير الرقمي. وركزت الورشة، على أسس بناء الهوية الرقمية الفريدة، وتضمنت عدة محاور منها تصميم الاستراتيجيات الفعّالة لتعزيز الصورة الشخصية عبر المنصات الرقمية. وقالت الأستاذة إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري، إنه في عصر تسوده السرعة الرقمية، أصبحت العلامة الشخصية سلاحًا استراتيجيًّا للمؤثرين، وهذه الورشة تأتي انسجامًا مع رؤية الوزارة لدعم الكوادر الإعلامية الشابة، وتمكينهم ليكونوا سفراءَ ثقافيين يعكسون هوية قطر الحضارية.
114
| 26 فبراير 2025
■التمسك بالعلم الشرعي ضرورة لنهضة الأمة ■ صورة العلماء تتعرض لمحاولات تشويه ■ طلاب العلم عليهم مسؤولية نشر المعرفة ■ الجمود الفكري خطر يهدد الفهم الصحيح للدين ■ علينا الحذر ممن يتصدى للفتوى دون علم ■ يجب العناية بالمقاصد الشرعية للتوازن بين النصوص والواقع ■ الفهم العميق للدين والواقع ضرورة لاستعادة النهضة واصلت وزارة الثقافة، مساء أمس، فعاليات موسم الندوات، في نسخته الرابعة، حيث نظمت ندوة بعنوان «الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة»، حضرها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع غفير من المثقفين وشرائح مختلفة من الجمهور. وتحدث خلال الندوة الداعية الشيخ د.عثمان الخميس، وأدارها الداعية د.يوسف عاشير، وأقيمت في فندق الريتز كارلتون، وسلطت الضوء على دور الإسلام في تشكيل الهوية الثقافية، وأثر التعاليم الإسلامية في بناء المجتمعات، بالإضافة إلى تناول أسس وقواعد بناء الحياة العامة وفق منهج وثقافة متكاملة تؤثر في مختلف جوانب الحياة الإنسانية. واستهل د.عثمان الخميس الندوة بالتأكيد أن الإسلام أولى التعليم اهتمامًا كبيرًا منذ نشأته، حيث كان المسجد هو المدرسة الأولى التي نهل منها الصحابة علوم الدين والدنيا، مشيراً إلى أن الأزمة التي تعيشها الأمة اليوم تعود إلى تراجع مكانة العلم والعلماء، وانتشار الفوضى الفكرية نتيجة الابتعاد عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية. - نهضة الأمة وشدد على أن النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية لن تتحقق إلا من خلال التمسك بالعلم الشرعي، وأن الأمة الإسلامية لم تكن في الصدارة إلا عندما تصدّر العلماء المشهد وأصبحت المعرفة محركًا أساسيًا للحياة، مستشهدًا بعصور الازدهار الإسلامي التي كانت تزخر بالعلماء في شتى المجالات. كما شدد على أهمية العلم الشرعي في نهضة الأمم. وقال: إن العلماء الحقيقيين يدركون الواقع أكثر مما يُظن، ويستطيعون تقديم حلول قائمة على أسس شرعية راسخة، وأن الفهم العميق للواقع هو جزء لا يتجزأ من العلم الشرعي. وتابع: إن العلماء عبر التاريخ لم يكونوا مجرد ناقلين للنصوص، بل كانوا أهل اجتهاد وفقه، يعلمون الناس ويفسرون لهم أحكام الشريعة بما يتناسب مع مستجدات حياتهم. وتوقف د.الخميس عند سيرة الإمام أحمد بن حنبل الذي واجه فتنة خلق القرآن بفهم عميق للسياق السياسي والاجتماعي في زمانه، وكذلك ابن تيمية الذي كان حاضر الذهن في مواجهة قضايا عصره، حيث تصدى للفرق المنحرفة، وقاد الأمة نحو الفهم الصحيح للإسلام. - منهج العلماء وشدد د.عثمان الخميس على ضرورة التمسك بمنهج العلماء الذين يجمعون بين العلم الشرعي العميق والوعي بالواقع، لافتاً إلى أن العالم الحقيقي ليس مجرد ناقل للأحكام، بل هو من يفقه النصوص ويفهم السياقات التي تطبق فيها، ويستطيع تقديم الفتاوى والحلول التي تراعي مقاصد الشريعة ومصلحة الأمة. وحذر من خطورة الاعتماد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للفتوى، واصفاً مثل هذه المنصات بأنها مليئة بالآراء المتضاربة، وأن الأخذ بالفتوى لا بد أن يكون من العلماء الموثوقين، وليس ممن يفتون دون علم أو دراية. وقال إن من أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو الخلط بين العلماء الراسخين الذين يمتلكون أدوات الفهم والاجتهاد، وبين من يكتفي بحفظ النصوص دون إدراك معانيها وسياقاتها. - تحديات العلم وعرج د.عثمان الخميس على التحديات التي تواجه العلم الشرعي في العصر الحديث، وحددها في التشكيك في دور العلماء ومحاولة فصلهم عن الواقع، وانتشار الفتاوى غير الموثوقة، وغياب الاجتهاد الفقهي المتزن الذي يراعي النصوص والمقاصد الشرعية معًا، محذرا من التصدي للفتوي ممن يحفظون نصوصا فقط دون فهم وغير متخصصين في العلوم الشرعية. وقال إن هناك فرقًا بين الفقيه الذي يقتصر على ظاهر النصوص دون فهم لروحها ومقاصدها، وبين الفقيه الذي يوازن بين النصوص والواقع، لافتاً إلى أن هذا هو المنهج الذي اتبعه الصحابة والتابعون، حيث لم يكونوا جامدين على ظاهر النصوص، بل كانوا يجتهدون في تنزيلها على واقع الناس بما يحقق مقاصد الشريعة. وتابع: أن العلم كان وما زال أحد الركائز الأساسية في الإسلام، إذ لم يكن مجرد وسيلة دنيوية، بل كان مطلبًا شرعيًا يرفع الله به درجات المؤمنين، مشيراً إلى أن هناك فرقا بين العالم المجتهد الذي يفهم الدين بعمقه، وبين من يظن أن العلم مجرد نقل دون فهم. - نشر المعرفة وحث د.عثمان الخميس طلاب العلم على تحمل مسؤولية نشر المعرفة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في المجتمع، مؤكداً أن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم. وحذر من خطر الجمود الفكري الذي يبعد الناس عن الفهم الحقيقي للدين، مشددا على أهمية الرجوع إلى العلماء الثقات، مشدداً على ضرورة العناية بعلوم المقاصد الشرعية، التي تتيح للعالم أن يوازن بين النصوص والواقع، وتمنع الوقوع في الفهم السطحي للأحكام. - فهم الواقع وقال د.عثمان الخميس: إن طالب العلم لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للمعلومات، بل يجب أن يكون صاحب فهم دقيق للواقع، قادرًا على تقديم العلم الشرعي بأسلوب يناسب الناس ويفسر لهم الأحكام بطريقة صحيحة بعيدًا عن التشدد أو التهاون. وأضاف أن هناك محاولات لتشويه صورة العلماء وإبعاد الناس عنهم، وأن هذا جزء من الحرب الفكرية التي تواجهها الأمة. مشدداً على أن الأمة لن تنهض إلا إذا عادت إلى علمائها، وتمسكت بعقيدتها الصحيحة، وعملت على تحقيق نهضتها بالعلم والفهم العميق للدين والواقع معًا. - وزيرة التربية والتعليم تختتم موسم الندوات يُختتم موسم الندوات غدا بندوة لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، تقام في المبنى الثقافي بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ويقام موسم الندوات بالشراكة بين وزارة الثقافة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل وخارج دولة قطر ، ويأتي ضمن جهود الوزارة ونهجها الراسخ في تأسيس منصة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية.
708
| 24 فبراير 2025
نظمت وزارة الثقافة، مساء اليوم، ندوة بعنوان الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة، وذلك ضمن موسم الندوات في نسخته الرابعة، بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع غفير من المثقفين والجماهير. وتحدث خلال الندوة الداعية الكويتي الدكتور عثمان الخميس، وأدارها الداعية الدكتور يوسف عاشير، حيث تم تسليط الضوء على أسس وقواعد بناء حياتنا وفق منهج وثقافة متكاملة تؤثر في مختلف جوانب الحياة الإنسانية، كما تناولت الندوة القيم الأخلاقية والاجتماعية في الإسلام، مع التأكيد أهمية العلم في الإسلام والعلم وإسهامه الحضاري، فضلا عن دور الإسلام في تشكيل الهوية الثقافية. وأكد الداعية الدكتور عثمان الخميس أن النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية لن تتحقق إلا من خلال التمسك بالعلم الشرعي، مشددا على أن الإسلام أولى التعليم اهتماما كبيرا منذ نشأته، حيث كان المسجد هو المدرسة الأولى التي نهل منها الصحابة علوم الدين والدنيا، موضحا أن الأزمة التي تعيشها الأمة اليوم تعود إلى تراجع مكانة العلم والعلماء، وانتشار الفوضى الفكرية نتيجة الابتعاد عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، مؤكدا على أهمية دور العلم الشرعي في نهضة الأمم. وقال إن الأمة الإسلامية لم تكن في الصدارة إلا عندما تصدّر العلماء المشهد وأصبحت المعرفة محركًا أساسيًا للحياة، مستشهدًا بعصور الازدهار الإسلامي التي كانت تزخر بالعلماء في شتى المجالات، من الفقه والتفسير إلى الطب والفلك والهندسة، ومشيرا إلى أن أول آية نزلت من القرآن الكريم جاءت بصيغة الأمر بالقراءة، وهي قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، مما يدل على أن العلم هو مفتاح كل خير، وأن الأمة التي تهمل طلب العلم مصيرها التراجع والتخلف. وأضاف الخميس أن العلماء الحقيقيين هم الذين يبنون الحضارات ويحمون المجتمعات من الانحراف، مذكّرًا بأن الحضارة الإسلامية قامت على العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة، ولم تكن قائمة على التقليد الأعمى للآخرين، بل على الفهم العميق للواقع وفق منهج إسلامي أصيل. وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه العلم الشرعي في العصر الحديث، أبرزها التشكيك في دور العلماء ومحاولة فصلهم عن الواقع، وانتشار الفتاوى غير الموثوقة، وغياب الاجتهاد الفقهي المتزن الذي يراعي النصوص والمقاصد الشرعية معًا، مشددا على أن أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو الخلط بين العلماء الراسخين الذين يمتلكون أدوات الفهم والاجتهاد، وبين من يكتفي بحفظ النصوص دون إدراك معانيها وسياقاتها، وموضحًا أن هذا الفارق هو ما يجعل بعض الفتاوى قاصرة عن تحقيق مقاصد الشريعة في بعض القضايا المعاصرة. كما حذر الخميس من خطورة الاعتماد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للفتوى، مشيرا إلى أن هذه المنصات مليئة بالآراء المتضاربة، وأن الأخذ بالفتوى لا بد أن يكون من العلماء الموثوقين، لا ممن يفتون دون علم أو دراية. وأكد أن العلم كان وما زال إحدى الركائز الأساسية في الإسلام، إذ لم يكن مجرد وسيلة دنيوية، بل كان مطلبًا شرعيًا يرفع الله به درجات المؤمنين، كما ورد في قوله تعالى: ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)). فالتعليم لم يكن مجرد نشاط بشري عابر، بل هو طريق لفهم الدين والدنيا معًا، كما أن المعرفة في الإسلام ليست حكرًا على فئة دون أخرى، بل هي مسؤولية عامة يجب على الأمة كلها حملها ونشرها. وشدد الخميس على أن الدين لم يكن يوما حجر عثرة أمام التقدم العلمي، لأن الحضارة الإسلامية في أوج ازدهارها كانت تقوم على العلم والمعرفة، حيث نشأت المدارس الكبرى في بغداد وقرطبة ودمشق والقاهرة، وبرز علماء مثل ابن سينا والرازي وابن الهيثم، الذين أسهموا في مختلف العلوم من الطب إلى الفلك والرياضيات. ولم يكن هناك صراع بين الدين والعلم، كما حدث في أوروبا خلال العصور الوسطى. وفي ختام محاضرته، وجّه الدكتور عثمان الخميس رسالة إلى طلاب العلم، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤولية نشر المعرفة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في المجتمع، مشددًا على أن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم. جدير بالذكر أن موسم الندوات يختتم نسخته الرابعة بعد غد الثلاثاء من خلال إقامة ندوة لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في المبنى الثقافي بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ويقام موسم الندوات في الفترة من 10 وحتى 25 فبراير 2025 موسم الندوات بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للدراسات، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل دولة قطر وخارجها، ويأتي ضمن جهودها المتواصلة ونهجها الراسخ في تأسيس منصة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية.
334
| 23 فبراير 2025
استضافت وزارة الثقافة مساء أمس أمسية ثقافية للجالية السورية في بيت السليطي،شملت عروضا فنية من مختلف المحافظات السورية. وتم خلال الأمسية استعراض الفلكلور السوري، الذي يعد من أغنى وأعرق الفنون التراثية في العالم العربي، برئاسة المايسترو محمود أحمد الرجب. ويعكس التراث الذي قدمته الفرقة الموسيقية، التنوعين الثقافي والاجتماعي لمختلف المحافظات ، حيث تتميز كل منطقة بطابعها الفلكلوري الخاص. وتضمن الحفل الذي حضره الدكتور بلال تركية القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة ، وجمع غفير من الجمهور ، استعراضا للمنطقة الساحلية (اللاذقية، طرطوس)، التي تشتهر بالأغاني البحرية والمواويل الجبلية، كما شمل البرنامج عروضا من مناطق (الحسكة، القامشلي، دير الزور)، التي تمتاز بأغاني الحياة الريفية والصحراوية. كما تم تقديم جوانب من فلكلور حلب والشمال السوري، المعروف بالقدود الحلبية والموشحات الأندلسية التي تعد جزءا أصيلا من التراث الموسيقي العربي، إضافة إلى ذلك، شهدت الأمسية عروضا تمثل دمشق وريفها، حيث تتميز هذه المنطقة بالموسيقى الطربية والأغاني الشامية، إلى جانب الدبكة الشامية التي تؤدى في المناسبات الاجتماعية. وفيما يتعلق بالجنوب السوري (السويداء، درعا، القنيطرة)، فقد تم تسليط الضوء على موسيقاها الشعبية المستوحاة من الطبيعة، بالإضافة إلى الدبكة الحورانية. وتأتي أهمية إقامة هذه الأمسية الثقافية في بيت السليطي من كونها تضفي قيمة إضافية على هذا الصرح الثقافي، الذي يتميز بسجل حافل من النجاحات في احتضان الفعاليات الفنية والثقافية بالتعاون مع مختلف السفارات والجاليات العربية والأجنبية، مما ساهم في إثراء المشهدين الثقافي والفني في الدولة. ويسعى مجلس الجالية السورية في دولة قطر إلى تنظيم هذه الأمسية ، بهدف جمع العديد من الفنانين والمبدعين السوريين في مجالات الشعر، والإنشاد، والموشحات، والغناء الهادف، والذين يقيمون في قطر منذ سنوات، إلى جانب إحياء التراث السوري العريق.
378
| 23 فبراير 2025
اختتمت أمس، أعمال الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، الذي نظمته وزارة الثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، تحت عنوان «نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة». سلط الملتقى على مدار خمسة أيام الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، واستكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة. وقال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة إن استضافة الملتقى جاءت في إطار التزام وزارة الثقافة بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها، وتعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة. وأضاف أن الملتقى نجح في تسليط الضوء على الاستثمار الأمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعلومات والمعرفة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مديري المكتبات ومراكز المعلومات والقيادات المعنية.
290
| 21 فبراير 2025
أطلقت وزارة الثقافة، المسابقة الدولية لفن الخط العربي بعنوان «جائزة الأخلاق» في دورتها الأولى، بالشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، والتي تعد إحدى أكبر مسابقات الخط العربي الدولية. وذكرت الوزارة أن المسابقة تهدف إلى تشجيع الفنانين والمبدعين لإحياء فن الخط العربي بقواعده التقليدية مع التركيز على قيمة «الخلق» والتي تمثل شعار هذه المسابقة، حيث يعد الخط العربي واحدا من أهـم الفنون الإبداعية التي وسمت الحضارة العربية والإسلامية. وتأتي المسابقة انطلاقا من رؤية الوزارة ودورها في النهوض بالمجالات الإبداعية، وتعزيز مكانة الأخلاق في مجالات الثقافة والفنون، إضافة إلى كون الخط العربي أحد أكثر الفنون البصرية تعبيرا عن الرقي والسمو الذي تتمتع به كنوزنا الثقافية في الحضارة العربية الإسلامية. وتسعى الوزارة إلى تشجيع واستقطاب إبداعات الخطاطيـن في العالم من أجل نهضة فنية تعزز جهودهم الفردية وتدعمها من خال المشاركة الفاعلة على مستوى التطوير وتبادل الخبرات. وتهدف المسابقة إلى الاهتمام بفن الخط العربي الأصيل الكلاسيكي والحفاظ عليه باعتباره تراثا إنسانيا جماليا، ونشـر الوعي الفني وتنمية التذوق الجمالي على المستوى المجتمعي وتعميقه لدى المتلقي وربط معارف الأجيال تربويا وإبداعيا. وستكون شروط وآليات المشاركة متاحة عبر الموقع الرسمي للوزارة ومنصات التواصل الاجتماعي، علما بأن آخر موعد لاستلام المشاركات، يوم 15 أغسطس المقبل، على أن يكون حفل الختام وإعلان الفائزين في المسابقة يوم 8 سبتمبر المقبل.
688
| 21 فبراير 2025
■ المخطوطات النادرة تتجمل بين الكتب القيمة ■ الحرف اليدوية تستقطب الزوار تختتم مساء اليوم فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي، الذي تنظمه وزارة الثقافة، بالتعاون مع نظيرتها السعودية، في المقر الدائم لدرب الساعي، في منطقة أم صلال، وسط تفاعل لافت من جانب الجمهور. وتبرز الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية المتنوعة، ثراء الثقافة السعودية في مختلف مجالاتها، وذلك من خلال عروض متميزة للحرف اليدوية، وندوات أدبية،، بالإضافة إلى تجارب للطهي السعودي، ومعارض للأزياء والمخطوطات النادرة والأفلام، وعروض موسيقية ومسرحية. ويستكشف الزوار الإرث العربي والتراث الثقافي باستخدام مخطوطات رقمية وشاشات جدارية وتفاعلية، حيث يتم العرض عبر شاشات تفاعلية في معرض مخصص لعرض الكتب والمخطوطات النادرة، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على مناطق المملكة وإرثها الثقافي المتنوع، بجانب فعالية مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، والذي يقدم معرضاً لمقتنيات الخط العربي في قالب زجاجي، ومنها الأقلام المستخدمة للخط العربي، والورق المقهر، ومحبرة خيوط الحرير «الليقة». وتحظى الحرف اليدوية هذا العام بزخم خاص، مع أول مشاركة دولية لمبادرة «عام الحرف اليدوية 2025»، التي تحتفي بإرث السعودية الغني في هذا المجال، كما يسهم الحدث في تعزيز حضور السعودية الثقافي عالمياً، ضمن رؤية المملكة 2030، من خلال تعريف الجمهور القطري والزوار بموروث المملكة الفني والثقافي، وترسيخ العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين. ومن أبرز ما يلفت انتباه الزائرين للفعاليات، مشاركة هيئة التراث عبر 10 حرفيين سعوديين يعرضون أبرز الحِرف التقليدية التي تمثل ثقافة المملكة وتراثها، بجانب فعاليات هيئة الأدب والنشر والترجمة، والتي تتنوع بين الشعر، والقصة القصيرة، وأدب الأطفال واليافعين، ومن ذلك توزيع إصدارات سلسلة «قصص من السعودية» التي تعكس الحياة اليومية السعودية بعادات سكانها وتقاليدهم. ويستقطب زائري درب الساعي، فعالية هيئة المسرح والفنون الأدائية، والتي تقدم عروضاً تقليدية، تقدم ألواناً متنوعة من العروض الأدائية، بالإضافة إلى جناح لهيئة الموسيقى، يستعرض أبرز الآلات الموسيقية التراثية في السعودية. وتفاعل الجمهور مع فعالية هيئة فنون العمارة والتصميم، والتي تقدم جناحاً تعريفياً لمبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني؛ لإبراز الميثاق وأثره في قطاع العمارة والتصميم، ومبادرة «صُمم في السعودية» التي تبرز الابتكارات في مجال التصميم الصناعي بالمملكة، بالإضافة إلى ما تقدمه هيئة الأزياء من متاجر لعرض أبرز التصاميم، ومعرضاً للتصاميم التراثية التقليدية السعودية.
654
| 21 فبراير 2025
■ د. هيلات: الإسلام قدم رؤية متوازنة في علاقة الإنسان بالعالم ■د. جدي: دراسة هشاشة الأخلاقيات في العلاقات المعاصرة واصلت وزارة الثقافة، أمس، موسم الندوات، بإقامة الفعالية الخامسة في مبنى شؤون الطلاب في جامعة قطر، تحت عنوان القيم الإنسانية وتحديات العلاقات الحضارية المعاصرة، وهو الموسم الذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد العالم العربي بباريس. وشارك في الندوة كل من د. محمد أمزيان رئيس وحدة البحوث والدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، ود. عبدالقادر جدي أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة في جامعة قطر، ود. عمر الخطيب أستاذ العقيدة الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة قطر، ود. علاء هيلات عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة قطر، وأدارها السيد ناصر المالكي رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الثقافة، وذلك وسط حضور لافت من المثقفين والأكاديميين والطلاب. وأكد ناصر المالكي أهمية الندوة في تقديم أطروحات علمية تحدد التحديات التي تواجه العلاقات الحضارية في العالم المُعاصِر، مع التركيز على دور القيم الإنسانية في تعزيز التفاهم والتعايش بين الشعوب. وأكدت مداخلات المشاركين أن النموذج الإسلامي كان مؤثراً في المجتمعات الأخرى، وأن الإسلام قدم حلولًا حضارية لكثير من الأزمات التي عانت منها الأمم. - مقاصد الوجود ومن جانبه، تناول د. علاء هيلات للقيم الإنسانية في الأديان وأثرها في مواجهة التحديات الحضارية المعاصرة، وقارن بين وضع الإنسان في مختلف الأديان، لافتاً إلى أن الدين الإسلامي يعتبر الإنسان كائناً وجودياً متساويا في أصل وجوده، وأن الإسلام قدم رؤية متوازنة في علاقة الإنسان بالعالم. وتناول مقاصد وجود الإنسان في هذه الحياة تبعا للاتجاهات الثلاثة السابقة، مؤكداً أن الإسلام قدم رؤية متوازنة في علاقة الإنسان بالعالم، وأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي قدم علاقة متوازنة في علاقة الإنسان بالكون. وتحدث عن أثر الأديان وبنائها القيمي في مواجهة التحديات الحضارية المعاصرة من خلال الحديث عن مكانة الإنسان والمحافظة على الفطرة الإنسانية. - البعد الأخلاقي وبدوره، تعرض د. عبدالقادر جدي للبعد الأخلاقي للعلاقات الدولية في المنظور الفقهي، لافتاً إلى مدى حضور الأخلاق في تصور العلاقات الدولية المعاصرة، والمفهوم الغربي للدولة وإشكالية القيم الأخلاقية، والمنظور الفقهي والمقاصدي المُؤسس لنظرة الإسلام لمنظومة العلاقات الدولية القائمة على السلم والعدل والوفاء بالعهود الدولية، ومراعاة الاختلاف. وقال إنه يحاول من خلال مشاركته أن يعالج هشاشة الجانب الأخلاقي في العلاقات الدولية المعاصرة، معرباً عن أمله في أن يضع اليد على أهم أسباب هذه الهشاشة، وأن يبرز المنظور الفقهي الإسلامي في إمداد العلاقات الحضارية المعاصرة بأهمية القيم الأخلاقية. - بناء القيم ومن جانبه، عرج د. عمر الخطيب، على أثر الإسلام في بناء القيم الإنسانية لمواجهة التحديات الحضارية الشاملة، وتأسيس الإسلام للقيم الإنسانية من البعد القومي إلى البعد الحضاري، والتنمية القيمية الإنسانية في الإسلام وأثرها في مواكبة التحديات الحضارية. كما تناول دور المسلمين في مواجهة التحديات الحضارية المعاصرة من خلال القيم الإنسانية الإسلامية، البرهنة والاستدلال. مستعرضاً التأسيس التوحيدي للقيم الإنسانية. وقال إن القيم في المفهوم الإسلامي لم تكن مجرد مبادئ نظرية، بل كانت معياراً حاكماً يضبط تعامل المسلمين فيما بينهم ومع الآخرين، مما جعل النموذج الإسلامي مؤثراً في المجتمعات الأخرى، كما قدم الإسلام حلولًا حضارية لكثير من الأزمات التي عانت منها الأمم. - تفاهم حضاري وبدوره، تناول د. محمد أمزيان في مداخلته الحوار بين عالم الشمال وعالم الجنوب: تحديات وفرص بناء التفاهم الحضاري، مؤكداً أن النخب الفكرية في دول الجنوب بما فيها العالم الإسلامي يتعين عليها أن تستثمر في بناء جسور التواصل مع أحرار الإنسانية في بناء إستراتيجيتها الحوارية، خاصة عندما يتعلَّق الأمر بالبرامج الأكاديمية المتقدمة، والمؤسسات المعنية بقضايا حوار الأديان، والحوار مع الآخر الحضاري، والتعاون في مجال البحث العلمي. وقال إن الحوار بين عالم الشمال وعالم الجنوب، وخاصة العالمين الغربي والإسلامي، يطرح سؤالًا يتعلَّق بفهم طبيعة الغرب وتوجهاته السياسية والأيديولوجية، ومدى تأثيرها على مواقفه من الآخر الحضاري. - محاضرة للداعية د.عثمان الخميس الأحد تنظم وزارة الثقافة مساء يوم الأحد المقبل محاضرة للداعية المعروف د. عثمان الخميس بعنوان الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة، وذلك في فندق الريتز كارلتون. كما تنظم الوزارة في صباح ذات اليوم، ورشة تدريبية بعنوان كيف تسرد قصتنا للآخر، يحاضر فيها الإعلامي أسعد طه، بهدف تناول السرد القصصي، وكتابة محتوى يجذب الجمهور بأسلوب احترافي، وتزويد الإعلاميين ومنتجي المحتوى بالمهارات اللازمة لصناعة محتوى إبداعي، وتقديم نصائح عملية حول كيفية تطوير الأفكار.
326
| 20 فبراير 2025
نظمت وزارة الثقافة أمس فعالية جديدة ضمن موسم الندوات، في نسخته الرابعة، والذي تنظمه بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد العالم العربي في باريس. وأقيمت أمس ندوة بعنوان «التغيرات والتحولات الاجتماعية في المشرق العربي»، بمقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حضرها نخبة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والطلاب. وشارك في الندوة كل من د. مروان قبلان مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ود. حارث حسن باحث مشارك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والسيد عبدالعزيز الخاطر باحث وكاتب قطري، وأدارتها الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري. واستهلت الكعبي الندوة بالتأكيد أن المشرق العربي مر في السنوات الأخيرة بتحولات اجتماعية وسياسية وثقافية عميقة تفاعلت مع مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والعالمية، حيث تداخلت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع بعضها البعض لتُنتج واقعًا جديدًا يتسم بالتنوع والاختلاف. وقالت إن هذه التحولات ليست مجرد ردود فعل على ما تشهده منطقتنا من أحداث سياسية واقتصادية كبرى، بل هي نتيجة عملية تطور متشابكة بين الماضي والحاضر، بين التقاليد والحداثة، بما في ذلك التحولات في القيم والهويات الثقافية، فضلاً عن التطورات التكنولوجية التي أسهمت في إعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية. وتابعت: إن الناظر إلى طبيعة هذه التغيرات يجد أنها باتت أكثر تعقيدًا وتسارعًا، بما يعكس الأبعاد المتعددة للأزمات السياسية والاقتصادية وصولًا إلى التطورات التكنولوجية والثقافية، والتي أسهمت في إعادة تعريف الهويات الثقافية والاجتماعية في بعض المجتمعات، وتشكيل ملامح الأجيال الجديدة، وتأثيراتها العميقة على مفاهيم مثل الأسرة، والتعليم، والعمل، والعلاقات الاجتماعية. ولفتت إيمان الكعبي إلى أن ذلك أثر في بعض المجتمعات ما أدى إلى إعادة تشكيل هوياتها الاجتماعية والثقافية وأنظمتها السياسية في مواجهة التحديات المستمرة في المنطقة، وأصبح جيل الشباب أكثر حضورا في الساحة السياسية والاجتماعية، وبات محركًا رئيسيًا للتغيير. من جانبه، قدم د. مروان قبلان مداخلة بعنوان «المشرق العربي بعد سقوط الأسد: هل يلغي التغيير السوري مفاعيل الغزو الأمريكي للعراق؟»، واصفاً سقوط نظام الأسد بأنه أحد أبرز التغيرات التي شهدها القرن الأخير، لما له من تداعيات عديدة في المنطقة، وانعكاسات على ما تشهده من تحالفات. وتوقف عند المحطات الخمس التي شهدها العالم خلال المائة سنة الماضية، ورأى أن سقوط نظام الأسد يأتي في مقدمتها، ومعها الحرب العالمية الأولى، ونكبة فلسطين، وما نتج عنها من ضياع لفلسطين، مما كان له العديد من التداعيات في المنطقة، في مقدتها الحروب العربية - «الإسرائيلية»، والتي كان آخرها العدوان على غزة، بالإضافة إلى الثورة الإيرانية في عام 1979، وما شهدته من انعكاسات، بينما حدد المحطة الرابعة في الغزو العراقي للكويت، فيما رأى أن المحطة الخامسة في هجمات تنظيم القاعدة في أمريكا عام 2001، وما نتج عنه من غزو أفغانستان، ثم العراق. أما السيد عبدالعزيز الخاطر، فتناول أبرز التحولات في المجتمعات الخليجية في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية، معتبراً وجود فجوة وجودية بين ما يعيشه أبناء دول الخليج العربية، وبين الجهاز المفاهيمي لديهم، بالحديث عن مفاهيم ثابتة، دون تحديد ماهيتها، أو دون فهم للواقع المحيط بها. واعتبر أن الإنسان العربي والخليجي كان تقليدياً، ومع مرور تحول إلى مستهلك، وأن لديه العديد من المفاهيم أصبحت هاجساً لديه، مثل الحديث عن مفاهيم النصر والهزيمة والفتنة والهوية الوطنية، وتكراره الحديث عنها، دون وضع تعريف محدد لها، داعياً المؤسسات البحثية في الخليج والدول العربية إلى رصد هذه الفجوة، ومعرفة أسبابها، وكيفية علاجها. وأشار إلى وجود حالة من عدم المعيارية، أصبحت هي المحرك للواقع، دون تأويله، مع غياب مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي، وعدم تدريس العديد من المناهج، لاسيما المتعلقة بعلم الاجتماع، داعياً في سياق آخر الشعراء إلى أن يكونوا نبض واقعهم. أما د. حارث حسن، فجاءت مداخلته بعنوان «العراق، وإيران، وتحولات المشرق الراهنة»، وتحدث فيها عن الأوضاع الداخلية في العراق، وما يشهده من تطورات، وانعكاسات، نتيجة التطورات الإقليمية والدولية، داعياً إياه إلى عدم تركيز إيراداته على النفط، حتى لا يصبح أسيراً للسوق العالمية. - ندوة اليوم يواصل موسم الندوات اليوم، فعالياته، حيث تشهد جامعة قطر، ندوة بعنوان «القيم الإنسانية وتحديات العلاقات الحضارية المعاصرة»، تركز على القيم الإنسانية في تعزيز التفاهم والتعايش بين الشعوب، من خلال مداخلات، تستعرض البعد الأخلاقي في العلاقات الدولية، ودور الإسلام والأديان المختلفة في تأسيس القيم الإنسانية، وأهمية الحوار بين الشمال والجنوب، لإرساء علاقات حضارية، قائمة على السلم والعدل.
480
| 19 فبراير 2025
نظمت وزارة الثقافة، اليوم، ندوة بعنوان التغيرات والتحولات الاجتماعية في المشرق العربي، وذلك ضمن موسم الندوات، في نسخته الرابعة، الذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد العالم العربي في باريس. وشارك في الندوة كل من الدكتور مروان قبلان مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والدكتور حارث حسن باحث مشارك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والباحث والكاتب القطري عبدالعزيز الخاطر، وأدارتها الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري. واستهلت إيمان الكعبي الندوة بالتأكيد على أن المشرق العربي مر في السنوات الأخيرة بتحولات اجتماعية وسياسية وثقافية عميقة تفاعلت مع مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والعالمية، حيث تداخلت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع بعضها البعض لتنتج واقعا جديدا يتسم بالتنوع والاختلاف. وقالت إن هذه التحولات ليست مجرد ردود فعل على ما تشهده المنطقة من أحداث سياسية واقتصادية كبرى، بل هي نتيجة عملية تطور متشابكة بين الماضي والحاضر، بين التقاليد والحداثة، بما في ذلك التحولات في القيم والهويات الثقافية، فضلا عن التطورات التكنولوجية التي أسهمت في إعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية. ومن جانبه، تحدث الدكتور مروان قبلان عن الأحداث التي شهدتها سوريا مؤخرا، والمتمثلة في سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وتأثيراتها على المنطقة.. فيما تناول السيد عبدالعزيز الخاطر، أبرز التحولات في المجتمعات الخليجية في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية، مستعرضا بعض المفاهيم السائدة وعلاقتها بالواقع وقضايا التقليد والمعاصرة والاستهلاك والمجتمع المدني. أما الدكتور حارث حسن فتحدث عن الأوضاع الداخلية في العراق، وما يشهده من تطورات وتحولات، نتيجة التطورات الإقليمية والدولية. ويواصل موسم الندوات، فعالياته غدا، حيث تشهد جامعة قطر، ندوة بعنوان القيم الإنسانية وتحديات العلاقات الحضارية المعاصرة.
374
| 18 فبراير 2025
■ د. روي كاساغراندا: الحضارة الإسلامية لعبت دوراً محورياً في حفظ وتطوير العلوم والفكر ■الحضارة الإسلامية أثرت التبادل الثقافي والمعرفي عبر العصور ■ تقنيات الجراحة في الغرب اليوم مستوحاة من علوم المسلمين ■تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب حقيقة تاريخية واصلت وزارة الثقافة فعاليات موسم الندوات في موسمه الرابع، حيث أقيمت ندوة أمس بعنوان «كيف نفهم تأثير الحضارة الإسلامية في العالم اليوم»، في جامعة قطر، شارك فيها د. روي كاساغراندا الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس في أوستن، وأدارها السيد ناصر المالكي، رئيس قسم العلاقات العامة بوزارة الثقافة. شهدت الندوة حضوراً لافتاً من المثقفين والأكاديميين وطلاب جامعة قطر الذي ساهموا في إثرائها بمداخلات بارزة، حيث سلطت الندوة الضوء على الإسهامات الكبرى التي قدمتها الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم والفكر الإنساني، ودورها المحوري في تشكيل مسار التقدم البشري، واستفاد منها الغرب، فيما وصل إليه اليوم من تطور. وسلط المحاضر الضوء على العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وما شهدته من بروز علماء موسوعيين قدموا إسهامات بارزة في مجالات مختلفة، فيما توقف المحاضر عند الأسباب التي أدت إلى تهميش الإنجازات العلمية والمعرفية والحياتية، وعدم الاحتفاء بها، بالشكل الذي تستحقه. - بصمة حضارية كما تناول المحاضر الإسهامات الكبرى التي قدمتها الحضارة الإسلامية، ودورها المحوري في تشكيل مسار التقدم البشري، وسلطت الضوء على التأثير العميق للعلوم الإسلامية في النهضة الأوروبية والعالم، مما يعكس أهمية التبادل الثقافي والمعرفي في إثراء الحضارات عبر العصور. وأكد كاساغراندا أن الحضارة الإسلامية تركت بصمات واضحة في شتى جوانب الحياة، ولا يزال تأثيرها ممتداً إلى اليوم، كما أنها اهتمت بعلم الفلك، وأنشأت المراصد الفلكية، وقامت بتطويرها واكتشاف العديد من النجوم والكواكب وتحديد أوقات الصلاة بدقة. وشدد على أن الحضارة الإسلامية لعبت دوراً محورياً في حفظ وتطوير العلوم والفكر، وأنها شهدت إسهامات جليلة ومبتكرة في العديد من المجالات، من خلال العلماء المسلمين في العصر الذهبي للإسلام الذي امتد من عام 750م إلى 1258م، معرجا على إسهامات هؤلاء العلماء في تطوير العلوم الحديثة والمعاصرة. وشدد على أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في مجالات العلوم والطب، خلال العصور الوسطى، ولا يزال تأثيرها واضحاً حتى اليوم، كما لا تزال العديد من المصطلحات الطبية المستخدمة اليوم أصولها عربية، كما لا تزال العديد من التقنيات الجراحية المستخدمة حتى اليوم مستوحاة من التقنيات الجراحية التي طورها العلماء المسلمون. - إسهامات العلماء وتوقف كاساغراندا عند إسهامات محمد بن موسى الخوارزمي، أحد أبرز العلماء في تاريخ الرياضيات والفلك والمعلوماتية، ووضعه أسس العديد من المفاهيم الرياضية الحديثة، فضلاً عن تأسيسه لعلم الجبر، وإسهاماته في تطوير علم الهندسة، لافتاً إلى أن الخوارزمي عرض أول حل منهجي للمعادلات الخطية والتربيعية في كتابه «حساب الجبر والمقابلة»، والذي يعد أهم كتبه. كما توقف عند الفيلسوف والقاضي المسلم أبي نصر الفارابي، صاحب الأثر الكبير في الفلسفة الكونية بأفكاره العميقة، معرجاً على تأثر الفكر والفلسفة الغربية بإسهاماته، حتى أنه لقب بالمعلم الثاني بعد أرسطو. وقال: إن الفارابي كان يعتقد بأن المدينة الفاضلة لا تكون ساكنة وغير قادرة على النمو والتحول، بل هي ديناميكية ومتحولة بمرور الزمن، فالمدينة الفاضلة تتحول من مجتمع صغير إلى مجتمع متوسط الحجم ثم إلى مجتمع كبير. وتناول المحاضر إسهامات الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي المشهور بـ «ابن سينا» والملقب بأبو الطب، والذي ترك تراثا ضخما من المؤلفات المحفوظة في مكتبات الشرق والغرب، وترجمت إلى اللاتينية في أيامه، والفرنسية والصينية والأيرلندية مؤخرا، لافتاً إلى أن ابن سينا ساهم بكفاءته وعلمه النابغ في نهضة الحضارة الإسلامية وتقدمها وارتقائها، وقدم إنتاجاً علمياً لا يزال العالم يعتمد عليه حتى اليوم. - حقائق تاريخية أثارت محاضرة د. روي كاساغراندا، نقاشاً واسعاً بين الحضور، إذ استفسر أحدهم عن أسباب إنكار الغرب لدور الحضارة الإسلامية على العالم الغربي، وهو ما رد عليه د. كاساغراندا بالتأكيد أن تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها ولا تقبل الجدل، وترجم هذا التأثير في مختلف جوانب الحياة، وذلك خلال فترة ازدهار الحضارة الإسلامية «العصر الذهبي للإسلام» من منتصف القرن الثامن الميلادي حتى القرن الخامس عشر الميلادي، والذي شمل مناطق واسعة من العالم الإسلامي. - تحولات المشرق تنظم وزارة الثقافة اليوم ندوة بعنوان «التغيرات والتحولات الاجتماعية في المشرق العربي»، بمقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وذلك ضمن فعاليات موسم الندوات. يشارك في الندوة كل من د. مروان قبلان مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ود. حارث حسن باحث مشارك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والسيد عبدالعزيز الخاطر باحث وكاتب قطري. ويتواصل موسم الندوات حتى 25 فبراير الجاري، بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للدراسات، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل وخارج دولة قطر، ويأتي ضمن جهود الوزارة في تأسيس منصة للحوار الثقافي والفكري الجاد والعميق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية.
394
| 18 فبراير 2025
■ جاسم البوعينين: استضافتنا للملتقى تفتح آفاقاً أمام المؤسسات المعلوماتية بالوطن العربي تستضيف دولة قطر، ممثلة في وزارة الثقافة، حالياً، وللمرة الأولى، أعمال الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، والذي انطلق أمس، تحت عنوان «نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة»،، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية. ويشارك في الملتقى، الذي يستمر 5 خمسة أيام، مديرو إدارات المكتبات ومراكز المعلومات والوثائق، وممثلو إدارات المكتبات والمعلومات في المؤسسات العربية، ونخبة من مديري قطاعات المعلومات وتقنية المعرفة في القطاعين الحكومي والخاص وقطاعات التحول الرقمي. وشدد الحضور على ضرورة تطوير المكتبات، وذلك عبر أفكار من «خارج الصندوق» بما يسمح لها بالتطوير من القوالب الجامدة، إلى قوالب أخرى جديدة، تناسب تطورات العصر وتقنياته. وقال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة: إن استضافة الدوحة للملتقى تفتح آفاقاً جديدة أمام المؤسسات المعلوماتية في الوطن العربي، وتأتي التزاماً من جانب الوزارة بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها، وتعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة. وتابع: إن دول العالم أصبحت ترسم استراتيجيات التنمية من خلال أسس علمية ترتكز على المعرفة المعلوماتية، مما يؤكد على أهمية هذا الملتقى في دعم التنمية المجتمعية المستدامة، ترسيخ المعرفة، وحماية الهوية الثقافية. وبدوره، نوه د. حسن حسين علي، رئيس مجموعة المكتبة الرقمية بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية، بجهود دولة قطر في النهوض بالمكتبات، واستضافتها لهذا الملتقى للمرة الأولى، مشدداً على أن الملتقى يعد فرصة للتفاعل من أجل تبادل الأفكار والرؤى، للخروج بتوصيات سيتم الإعلان عنها في اختتام أعمال الملتقى، بما يسهم في الازدهار للمجتمعات العربية، وتحقيق التنمية المستدامة. وشهد الملتقى، جلسات حوارية، بعنوان «نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة»، تناول خلالها المشاركون أهم التطورات التي تشهدها إدارة المكتبات والمعلومات والانتقال من الحفظ المادي إلى وسيط عالمي، وغيرها من العوامل التي تساعد على تحسين جودة المعلومات والمعرفة، وجعلها أكثر فائدة للمؤسسات والمجتمع. وشددوا على أهمية تنظيم المعلومات والمعرفة في المؤسسات باعتباره استثماراً حيوياً يساعد على تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية ودعم الابتكار، مشددين على توافر محتوى إرشادي كأداة لتعليم المستخدمين والمستفيدين حول سلامة استخدام الانترنت وحماية بيانات المؤسسات. ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، واستكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
200
| 17 فبراير 2025
نظمت وزارة الثقافة فعاليات البراحة في حديقة التواصل التراثية بمدينة الخور وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وتضمنت الفعاليات أنشطة فنية وثقافية تجمع بين الترفيه والتعليم في بيئة اجتماعية تفاعلية، بمشاركة عدد من الجهات والمراكز التابعة للوزارة، حيث شارك مركز شؤون المسرح بمسرح الدمى، وقدم عددا من الورش للأطفال، وقدم مركز نوماس تدريبا للأطفال في العادات والتراث القطري. وبهذه المناسبة، قالت منى المجلي منسق الفعالية : تعتبر البراحة إحدى الفعاليات التي تعزز الشراكة المجتمعية، وتنظم في سبيل الوصول إلى الجميع، حيث إن وزارة الثقافة تحرص على إقامتها في الحدائق القريبة من مناطق السكن، وتوظيفها ثقافيا لإحياء فكرة البراحة، وتفعيل التواصل بين أفراد المجتمع، الأمر الذي يشكل عودة لإحدى العادات والتقاليد القطرية الراسخة، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب المتعددة، خاصة مواهب الأطفال وتنميتها أدبيا وفنيا وثقافيا من خلال ورش العمل والأنشطة العلمية والفنية، وتوفير الأجواء التراثية المناسبة. كما اشتملت الفعاليات على مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تعكس التراث القطري، والأكلات الشعبية والأطباق القطرية التقليدية، بالإضافة إلى عروض مسرحية مستوحاة من التراث.
450
| 13 فبراير 2025
تشارك وزارة الثقافة في النسخة الرابعة من مهرجان أنا وعائلتي، الذي تنظمه مبادرة قطر تقرأ، وانطلق مساء اليوم، بمكتبة قطر الوطنية. وقال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، إن مشاركة الوزارة في المهرجان الموجه خصيصا للآباء والأمهات تأتي تماشيا مع رؤيتها في تعزيز التبادل الثقافي وتقوية الروابط المجتمعية، وذلك من خلال جناح خاص يزخر بالعديد من الأنشطة التفاعلية، ويشتمل على الإصدارات المتعلقة بالأطفال والأسرة، بالإضافة إلى الأهازيج الشعبية التي تعكس التراث القطري الأصيل، إلى جانب توفير فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث المبادرات والخدمات المتعلقة بالأسرة. ويقدم جناح وزارة الثقافة العديد من الفعاليات الموجهة للأسرة ومنها طباعة كفوف العائلة ومع عائلتي ومسابقة تفاعلية يومية وهدايا للأطفال والعائلة. ويهدف المهرجان الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، إلى توفير بيئة تعليمية تفاعلية تزود العائلات بالمعلومات والإرشادات اللازمة لمراحل الحمل والولادة وتربية الأطفال، وذلك من خلال محاضرات واجتماعات مع خبراء من جهات ومؤسسات مرموقة في الدولة. كما يشتمل على ورش عمل وندوات وألعاب تفاعلية تناسب جميع الأعمار، بالإضافة إلى الكتب والمنتجات الجديدة المتعلقة بالأمومة والطفولة. ويضم المهرجان سوقًا للعائلة يضم حوالي 15 متجرًا للكتب والمنتجات التعليمية والأنشطة العائلية، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للأنشطة الترفيهية للأطفال في بيئة آمنة.
318
| 13 فبراير 2025
أعلنت وزارة الثقافة عن إقامة فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي، الذي تنظمه في المقر الدائم لدرب الساعي بأم صلال، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير الجاري، بالشراكة مع وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية. ويأتي الأسبوع الثقافي السعودي في إطار تعزيز التعاون الثقافي الثنائي بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، حيث يتضمن العديد من الأنشطة التي تسلط الضوء على ثراء وتنوع الموروث الثقافي السعودي، وذلك بمشاركة نخبة من الحرفيين والمتخصصين في مجالات الفنون والتراث من المملكة. ويقدم الأسبوع الثقافي السعودي تجربة مميزة تتيح للجمهور فرصة التفاعل مع التراث السعودي الغني من خلال مجموعة من العروض اليومية المتنوعة التي تعكس جوانب من الثقافة السعودية. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعريف الجمهور بالثقافات السعودية المختلفة، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وتشجيع التواصل الثقافي والفني بين المبدعين من مختلف الدول، كما تسعى إلى إبراز التراث الثقافي والفني المحلي والدولي، ودعم المواهب في مختلف المجالات الإبداعية. وفي هذا السياق، قال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة: إن الأسبوع الثقافي السعودي ليس مجرد عرض للإبداع، بل هو احتفاء بجذور ثقافية واحدة، فالثقافة القطرية والسعودية تتقاطع في مكوناتها وتقاليدها وفنونها، وهذا ما يجعل هذه الفعالية تجربة خاصة تعكس الهوية المشتركة، وتبرز مدى عمق الروابط الثقافية بين البلدين. وأضاف: نحن نؤمن بأن الثقافة هي أقوى أداة لتعزيز الروابط بين الشعوب، وهي الوسيلة الأعمق لفهم الآخر والانفتاح على جماليات تنوعه، ومن خلال الأسبوع الثقافي السعودي، نفتح نافذة على إرث غني يمتد من الفنون الشعبية إلى الإبداع الحديث، ومن الحكايات التي تناقلها الأجداد إلى التجارب الفنية المعاصرة التي تعكس روح التجدد. وأوضح أن دولة قطر والمملكة العربية السعودية تتشاركان ليس فقط في الجغرافيا، بل في الوجدان، والتقاليد، والقيم الثقافية، ونتطلع إلى أن يكون الأسبوع الثقافي السعودي فرصة لتعزيز هذا الإرث المشترك، ولإثراء المشهد الثقافي المحلي بتجربة تعكس عمق الإبداع السعودي، وترسخ مفهوم الثقافة كجسر للتواصل والتقارب بين الشعوب. ويشارك في الأسبوع الثقافي السعودي عدة هيئات وكيانات ثقافية، من أبرزها هيئة الأدب والنشر والترجمة، هيئة المسرح والفنون الأدائية، هيئة التراث، هيئة الموسيقى، هيئة الأفلام، هيئة فنون العمارة والتصميم، هيئة المكتبات، هيئة الأزياء، هيئة فنون الطهي، إلى جانب المعهد الملكي للفنون التقليدية /ورث/، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، حيث تقدم جميعها الثقافة السعودية بأسلوب إبداعي يعكس ما تتميز به من غنى ثقافي وفني. ويشهد الأسبوع مشاركة مبادرة /عام الحرف اليدوية 2025/ في دولة قطر كأول مشاركة دولية لها، وذلك عبر جناح يقدم محتوى تعريفيا بالعام الثقافي، وأهمية الحرف اليدوية، ويسهم في تعزيز الوعي بها باعتبارها أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب حضور عدد من الحرفيين الذين يستعرضون مهاراتهم، ويتفاعلون مع الجمهور بشكل مباشر. وتنظم مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي معرضا للخط العربي، يعرض مقتنياته في قوالب زجاجية، من بينها الأقلام المستخدمة للخط العربي، والورق المقهر، ومحبرة خيوط الحرير /الليقة/، إلى جانب عرض فيديو تعريفي عن المركز، واستراتيجيته، وأهدافه، وأدواره في خدمة الخط العربي.
878
| 13 فبراير 2025
على الرغم من زخم المشهد الثقافي، بما يشهده من فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، إلا أن هناك من يلحظ ثمة غياب للجمهور عنها، والذي يعد أحد العناصر الفاعلة، لتكامل المشهد الثقافي، على خلفية أن الفعل الثقافي، تتكامل عناصر نجاحه بحضور الجمهور، وحُسن اختيار المشاركين، فضلاً عن نوعية الموضوع المطروح. ومن حين إلى آخر، تطل ظاهرة عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية، برأسها على هذه الملتقيات، ما يجعلها جديرة بالطرح والنقاش الدائمين، بغية الوصول إلى تحقيق أحد أهم أهداف هذه الفعاليات، بجعل الجمهور في بؤرة اهتماماتها. ومن هنا، تطرح الشرق الظاهرة مجدداً للنقاش على مائدة المبدعين، انطلاقاً من أهمية الفعاليات الثقافية في تحقيق أحد أهم أهدافها، وهو إثراء المتلقي بالمعرفة، والارتقاء بالمشهد الثقافي والفني. وما بين رأي يذهب إلى أن هناك عزوفاً من الجمهور بالفعل، وبين آخرين، لا يرون ذلك، فإنهم يتفقون على ضرورة انتقاء ما يتم طرحه من موضوعات على الجمهور من ناحية، علاوة على أهمية استضافة شخصيات تتمتع بالمهارة والتأثير، وتمتلك أدواتها الثقافية والفنية، من ناحية أخرى، مع تشديدهم على أهمية التنسيق بين الفعاليات، منعاً لتشتيت جمهور الملتقين. - د.حسن رشيد: لا ينبغي حشو الملتقيات بقضايا تفتقر الثقافة يشدد الناقد المسرحي والإعلامي د.حسن رشيد على أن طرح ظاهرة عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية، هو من الأهمية بمكان، وهي ظاهرة تشغله شخصياً، مرجعاً أسبابها إلى غياب التنسيق بين الجهات المنظمة لها، إذ تقام العديد من الفعاليات في بعض الأحيان في توقيت واحد، وهو ما يشتت جمهور المتلقي، علاوة على عدم وجود تنوع فيما يتم طرحه، وكذلك عدم التوفيق في اختيار أسماء لامعة، وذات فكر وثقافة للمشاركة فيها. ويدق د.حسن رشيد ناقوس الخطر بشأن قيام بعض الجهات الثقافية أسبوعياً باستضافة شخصيات تدعي الثقافة، دون أن يكون لها حضور ثقافي، سواء على الصعيد المحلي، أو العربي. ويتساءل: كيف يمكن للجمهور أن يذهب إلى ملتقيات تفتقر إلى نوعية الموضوع ذاته، فضلاً عن أن حضورها، هم من الشخصيات التي ليس لها من الثقافة أو الفنون نصيب مطلقاً. ويدعو إلى ضرورة التركيز على اختيار نوعية الموضوع المطروح على الجمهور، وأن يكون له أهمية كبيرة، أو تأثير لديه، دون أن تكون الملتقيات أو الندوات حشواً، لا فائدة منه، علاوة على ضرورة دراسة نوعية الجمهور المستهدف من هذه الفعاليات. وهنا يستحضر د. رشيد، الندوات والمحاضرات العريقة التي كانت تشهدها الدوحة في السابق، وتستضيف نخبة من المثقفين والمفكرين، الذين كانوا يشكلون حلقات وصل بين المبدعين والمتلقين. مؤكداً أن اختيار نوعية الضيوف، يسهم في استضافة أجهزة ووسائل الإعلام ليحلوا ضيوفاً عليها، مما يساهم بالتالي في التعريف بالفعاليات ذاتها، واستقطاب الجمهور إليها. - جمال فايز: الحضور يتوقف على طبيعة ونوعية الفعاليات يؤكد الروائي والقاص جمال فايز، أن حضور الجمهور للفعاليات الثقافية المختلفة، يتوقف على طبيعة ونوعية الفعاليات ذاتها، وما تتضمنه من برامج، ولذلك فإن عنصر الاختيار والانتقاء مهم للغاية، ليكون لهما تأثير في جذب الجمهور. ويقول: إن اختيار نوعية الضيوف أنفسهم، يكون له دور كبير في استقطاب الجمهور، على غرار ما نشاهده من حين إلى آخر، من دعوة أسماء لامعة في الثقافة والفكر، تستقطب بدورها الجمهور إليها، لافتاً إلى أنه لذلك، فإن العزوف أمر نسبي، والأمر يرتبط بإعداد الفعالية واختيار محتواها بشكل جيد. ويتابع الكاتب جمال فايز: إن تعدد الفعاليات، يجعل الجمهور أمام خيارات عديدة، لذلك فإنه يصعب القول إن هناك عزوفاً عن عدم حضور الجمهور للفعاليات الثقافية، في ظل تعددها وتنوعها، مما يجعل الجمهور أمام خيارات عديدة. ويلفت إلى أن الفعاليات الثقافية لم تعد منغلقة على حالها، بل أصبح العديد منها يقام في أماكن مفتوحة، ما يضفي عليها أجواء من الحيوية، وجذب المتلقين إليها، كما أن هناك فعاليات تذهب إلى الجمهور، دون أن تنتظر الجمهور ليذهب إليها، على غرار فعاليات المجمعات التجارية والحدائق، فضلاً عن توفير كافة الوسائل لجذب الجمهور إلى هذه الفعاليات، وهو ما يواكب ذائقة الجمهور من ناحية، ويثري المشهد الثقافي من ناحية أخرى. ويقول: نفخر بأن يكون لدينا في قطر تنوع في الفعاليات، سواء كانت عامة أو ثقافية، أو غيرهما، وهذا التنوع، يسهم في استقطاب جمهور متعدد الاتجاهات والأذواق والشرائح، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المشهد القطري في كافة المجالات، محلياً وعالمياً، الأمر الذي يسهم بدوره في تقديم صورة مشرقة عن قطر للجميع، ويسهم في الترويج للسياحة القطرية. - هنادي زينل: فعالياتنا تتسم بالتميز للارتقاء بالمشهد الثقافي تثمن الكاتبة هنادي موسى زينل، مستشار ترجمة، في مستهل مداخلتها جهود وزارة الثقافة بقيادة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، لإثراء المشهد الثقافي، وذلك لجهوده الكبيرة في إقامة فعاليات ثقافية وفنية متميزة ومتنوعة، ودعم الفنانين والمثقفين، علاوة على دور الوزارة الكبير في تعزيز التبادل الثقافي مع الدول، من خلال تنظيم الأسابيع الثقافية، واستضافة الفرق الفنية والثقافية العالمية، بما يخدم هدفين إستراتيجيين مهمين بالميدان الثقافي، هما إثراء المجتمع بالارتقاء بذائقته الثقافية، والهدف الآخر تعريف المجتمع بالثقافات الأخرى. وتقول: إنها شاركت منذ طفولتها في حضور العديد من الأسابيع والفعاليات الثقافية العربية التي نظمتها وزارة الثقافة على مر تاريخها الطويل، وكانت فعاليات تتسم بالتنوع، ويتم إتاحتها للجميع، ومن خلالها شاهدت أعمالاً لفنانين قطريين وعرب، منهم غانم السليطي، ودريد لحام، وحفلات فنية لفرق مشهورة كفرقة كركلا اللبنانية، وعروض غنائية لفنانين كبار مثل فيروز وصباح فخري، وأبوبكر سالم، وكذلك معارض فنية لرواد مشهورين مثل الفنانين، القطري يوسف أحمد، والمصري د.أحمد نوار. ولذلك، لا ترى أن هناك عزوفاً عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية، وأنه أدهشها ذلك الإقبال الكثيف على الأسابيع الثقافية، إذ امتلأ – على سبيل المثال- مسرح درب الساعي وساحاته، مما دعا وزارة الثقافة لتجهيز المزيد من المقاعد الإضافية على جوانب المسرح. وتقول: إن تنوع المنتج الثقافي المعروض للجمهور يعد عامل جذب قويا، فعلى سبيل المثال كان هناك تنوع في الأسبوع الثقافي المصري من عروض للأطفال، والكبار بأشكال مختلفة، من ندوات ومنتجات تراثية، ومأكولات شعبية، ما ساهم في جذب شرائح مختلفة من الجمهور. وترى الكاتبة هنادي زينل أن هناك العديد من الآليات التي يمكن اتباعها لاستقطاب المزيد من الجمهور للفعاليات الثقافية والفنية، وإثراء المشهد الثقافي، منها تنويع الفعاليات، لتلبي أذواق الجمهور المختلفة، وتغطي مختلف أشكال الفنون والثقافة، وكذلك الترويج بالدعاية والإعلان للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف وتحديد توقيت مناسب للفعاليات. - سعد الباكر: التنسيق والدعاية للفعاليات يستقطب الجمهور يؤكد الكاتب سعد عبدالرحمن الباكر، أن هناك تقاعساً بالفعل عن عدم حضور الجمهور للفعاليات الثقافية، على الرغم من الجهود المبذولة لتنظيمها، وأن التحدي الأكبر في هذا الفعاليات ضرورة التحشيد وتنظيم دعايات إعلامية لها، بما يسهم في جذب أكبر عدد من الجمهور إليها. ويؤكد أن من أهم عوامل الجذب ونجاح المعارض والمؤتمرات والندوات الثقافية هو اختيار الشخصيات المؤثرة والمثرية لتقديم المحاضرات، من منطلق رصيدها الثقافي وتجاربها الحياتية واسمها اللامع في الأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، علاوة على حُسن الإدارة الجيدة لهذه الفعاليات، بما يجعلها مفيدة وناجحة، وتسهم في تحقيق الهدف المرجو منها. ويشدد الكاتب سعد الباكر على ضرورة تخصيص جوائز تحفيزية أكثر للفعاليات، مع ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية في تنظيم الفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى الاهتمام بتدشين أبنية وصروح متعددة ومتخصصة لإقامة الفعاليات، بما يتناسب مع دور قطر الريادي، ويجعلها عاصمة دائمة للثقافة ذات مكانة عالمية. د. خالد البوعينين: الفعاليات لا تعاني عزوفاً وجمهورنا يطمح للمشاركة يرى الكاتب والمؤرخ د.خالد محمد البوعينين، عدم وجود عزوف من الجمهور في حضور الفعاليات الثقافية، وأنه على عكس من يرى ذلك. قائلاً: أرى رغبة كبيرة من الجمهور في حضور هذه الفعاليات، لإثراء معارفه وتجاربه المختلفة. غير أنه يشدد على ضرورة أن تتوافر كافة العوامل التي تسهم بدورها في توفير سبل الراحة ووصول الجمهور إلى الفعاليات، بتوفير مواقف السيارات، علاوة على ضرورة اختيار نوعية الموضوعات المطروحة على مائدة الفعاليات ذاتها. ولفت د. خالد البوعينين إلى أن كثيراً من الزائرين للدولة يستفسرون عن طبيعة الفعاليات الثقافية ونوعيتها، لرغبتهم في حضورها، ما يجعلها أيضاً ذات جذب سياحي قوي للدولة، علاوة على ما تحققه من أهداف، سبق الإشارة إليها في إثراء المشهد الثقافي، بجانب إثراء المعرفة لدى الجمهور.
374
| 06 فبراير 2025
تختتم اليوم أعمال الاجتماع التنسيقي الثاني للملف العربي المشترك «السنبوك: المراكب الشراعية» الذي تستضيفه دولة قطر ممثلة بوزارة الثقافة منذ يوم الثلاثاء الماضي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك لإدراج «السنبوك» ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». وقالت الشيخة نجلة بنت فيصل آل ثاني مدير إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة، إن الاجتماع، هو الثاني في الدوحة للجنة الصياغة النهائية لملف « السنبوك: المراكب الشراعية»؛ لتسجيل هذا العنصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو، لافتة إلى أن هذا الملف العربي المشترك يبين وحدة التراث الثقافي في الوطن العربي، ويعزز من وحدته ودعمه للتراث العربي المشترك.
208
| 06 فبراير 2025
اختتمت، اليوم، فعاليات الورشة التدريبية فن التحدث أمام الجمهور التي نظمها المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان ضمن البرنامج التدريبي المُخصص لكبار القدر الذي انطلق منتصف الشهر الماضي. وقدم المدرب محمد السعدي الورشة التدريبية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، وتضمنت شرحا وافيا للعديد من المهارات التي يمكن اكتسابها من أجل القدرة على مخاطبة الجمهور والتحدث إليه بطريقة احترافية خالية من العقبات. وتناولت الورشة التدريبية أبرز المعوقات التي قد تؤدي إلى عدم القدرة على مخاطبة الجمهور بطريقة جيدة ومنها الخجل وكيفية التغلب على هذه الحالة التي يعاني منها الكثير ممن يتوجهون للجمهور. كما عرَّفت الورشة التدريبية بآليات التفاعل مع الجمهور فيما يتعلق بنبرة الصوت وحركات الجسد وأثر ذلك على المعلومات التي يتم نقلها للجمهور سواء عبر التواصل المباشر أو عبر الوسائل المرئية والمسموعة، وعبر المُشاركات من كبار القدر عن سعادتهن بالورشة التي عززت فيهن الثقة على الوقوف أمام الجمهور والتحدث. وقالت إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري إن هذه الورشة هي الثالثة ضمن البرنامج التدريبي المكثف الذي أطلقه المركز بالتعاون مع مركز إحسان وهو البرنامج الإعلامي الأول من نوعه المخصص لكبار القدر. وأكدت الكعبي أن تفاعل المشاركات من كبار القدر مع الورش التدريبية التي قدمت، يؤكد الحاجة الماسة لمثل هذا النوع من البرامج التي تعزز الثقافة الإعلامية لدى هذه الشريحة وأيضا تفتح المجال أمامهن من أجل نقل تجاربهن للأجيال القادمة. من جهتها، قالت منال المناعي المدير التنفيذي لمركز إحسان إن البرنامج الذي انطلق منتصف الشهر الماضي بمعدل ورشة تدريبية كل أسبوع، ساهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى المشاركات وقدم لهنَّ رؤية واضحة في كيفية التفاعل والتعامل الإعلامي، وهي مهارات بالتأكيد كنَّ بحاجة إليها. ورأت المناعي أن التعاون مع المركز الإعلامي القطري في تنظيم هذا البرنامج سيتعزز خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن النتائج التي تحققت من وراء هذا البرنامج كانت كبيرة ومهمة. هذا، ويختتم الأسبوع المقبل فعاليات البرنامج الإعلامي التدريبي المُخصص لكبار القدر بإقامة ورشة حول كيفية التعامل مع تطبيقات الجوال.
382
| 05 فبراير 2025
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
43086
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
9954
| 19 أكتوبر 2025
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
6876
| 21 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
6776
| 19 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6636
| 19 أكتوبر 2025
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
4602
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3212
| 19 أكتوبر 2025