رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
«الجسرة» يضفي البهجة على وجوه الأطفال

أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، مساء أمس في مقره بسوق واقف، مهرجان العيد بعنوان «العيد فرحة»، استقبل خلاله الأطفال وعائلاتهم، حيث قضوا أوقاتا ممتعة خلال العيد المبارك. وتم خلال الاحتفال تقديم فقرات منوعة منها مسابقات ثقافية، شملت أسئلة في مختلف المجالات، بمشاركة الأطفال وأولياء أمورهم. كما أقيمت مسابقات ترفيهية كلعبة الكراسي وشد الحبل والبالونات وغيرها. وشهد المهرجان توزيع جوائز فورية على الفائزين، وذلك لإسعاد الأطفال في هذه المناسبة. ومن جانبه، صرح السيد محمد سعيد إبراهيم أمين الصندوق والمشرف على الفعالية، بأن النادي كان حريصا على الاحتفاء بالأطفال في مواسم الأعياد، والرغبة في إسعادهم، وذلك انطلاقاً من حرصه على مواكبة كافة المناسبات التي تشهدها الدولة، وفي إطار دوره المجتمعي.

606

| 01 أبريل 2025

ثقافة وفنون alsharq
نادي الجسرة يحتفي بالعيد اليوم

يحتفي نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، اليوم بعيد الفطر المبارك، وذلك بتنظيم مهرجان عيد الفطر المبارك 2025، تحت شعار «العيد فرحة»، وذلك في مقر النادي بسوق واقف. ودعت إدارة النادي الأطفال وأولياء أمورهم إلى المشاركة في الاحتفال، بما يعزز من تفاعلهم مع المهرجان، وما يشهده من فقرات متنوعة. وفي هذا السياق، سيشمل الاحتفال العديد من الفقرات، المحببة للأطفال، من بينها، مشاركات من الحضور وأناشيد وغناء فردي إضافة إلى مسابقات متنوعة يتم فيها إشراك الأطفال وأولياء أمورهم بالإضافة إلى تقديم جوائز فورية وتوزيع هدايا على الأطفال المشاركين. ويأتي هذا الاحتفال، في إطار حرص النادي على تنظيم مثل هذه الاحتفالات في الاعياد والمناسبات المختلفة وذلك لاسعاد الأطفال وإدخال البهجة عليهم، لاسيما في أيام العيد المبارك.

180

| 31 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزارة الثقافة تستحضر مظاهر الاحتفال بعيد الفطر

■ «المجلس العود» محطة لالتقاء العائلة في أول أيام العيد ■ تجمع الأطفال في الفريج أحد مظاهر زمن لوّل استحضرت وزارة الثقافة مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك من خلال مقطع فيديو، بثته على منصاتها الرقمية. وذكرت الوزارة أن مظاهر الاحتفال بالعيد المبارك تجمع بين التراحم وإحياء العادات والتقاليد في المجتمع القطري. وأورد الفيديو جانباً من مظاهر الاحتفال بالعيد المبارك، مثل كرم الضيافة، وتوزيع العيدية على الأطفال، واصطحابهم إلى المساجد لأداء صلاة العيد، بالإضافة إلى ارتداء الملابس التراثية، خلال ذات المناسبة، والتزاور وتبادل التهاني بين الأقارب والأصدقاء، إلى غير ذلك من مظاهر. وفي غضون ذلك، توقفت الوزارة، عبر موقعها الالكتروني، عند جانب من الاستعدادت لاستقبال عيد الفطر المبارك، مؤكدة أن الاستعدادات لاستقباله تبدأ منذ آخر يومين لشهر رمضان الفضيل، حيث يأخذ كل رب أسرة أبناءه إلى السوق لشراء الملابس الجديدة والحلوى، لتكون أول مظاهر الاحتفال بالعيد المبارك، من خلال «المجلس العود»، حيث يجتمع هناك كافة أفراد العائلة الواحدة. وذكرت أن بعض المناطق في قطر تشهد إقامة العرضة القطرية، التي يؤديها الرجال بعد أدائهم صلاة العصر غالباً، لافتة إلى أن الاحتفال بالعيد كان يتم في زمن لوّل داخل البيوت مع الأهل والأقارب، وكان الصغار من الأولاد والبنات يتجمعون في الفريج، لتلقي «العيدية»، ثم يمرون على بيوت الأهل والفريج، وسط أجواء من البهجة والفرحة، والتي تزداد مع ارتدائهم الملابس الجديدة، خلال العيد المبارك. أما في العصر الحديث، فإن الاحتفال بالعيد، يكتسب ميزة مختلفة، وطعما خاصا، على نحو ما تعكسه الزينة في العديد من المعالم التاريخية والتراثية، مثل سوق واقف، والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، بالإضافة إلى المجمعات التجارية، وسط أجواء من السعادة تغمر الجميع، والتعبير عن الفرحة بطريقة خاصة. وتصاحب احتفالات العيد، مسابقات وألعاب، تستهدف الأطفال، وسط حضور لافت للأغاني الشعبية، والعروض الفلكلورية التي تجسد أصالة قطر، بالإضافة إلى انتشار الحرف اليدوية والأكلات الشعبية ذات المذاق الخاص، التي تعكس ثقافة الطعام في زمن لوّل.

380

| 31 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
«الأدب».. موضوع جديد لقصائد شعراء «مثايل»

أعلنت وزارة الثقافة عن موضوع الشهر الجاري من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، التي تنظمها وزارة الثقافة في نسختها الثانية، تحت شعار «للأخلاق دلايل». وذكرت الوزارة أن موضوع قصائد الشعراء المشاركين في هذا الشهر سيدور حول «الأدب»، وذلك في إطار اختيار المسابقة لموضوع قيمي كل شهر، تدور حوله قصائد الشعراء في كل شهر، وصولاً إلى الشهر الأخير من المسابقة، والذي سيتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025. كما ذكرت الوزارة أن باب التسجيل للمشاركة في هذا الشهر، سيظل مفتوحاً أمام الشعراء في جميع دول العالم، حتى 8 أبريل المقبل، وحددت رابطاً للتسجيل، من خلال الموقع الإلكتروني للمسابقة. وتشهد هذه النسخة منافسة قوية بين الشعراء، حيث يقدم كل مشارك إبداعاته الشعرية وفق معايير فنية وجمالية عالية، ما يساهم في إبراز الأصوات الشعرية الجديدة، وتعزيز دور الشعر النبطي في المشهد الثقافي. يأتي هذا فيما سبق أن أعلنت الوزارة قبل أيام عن أسماء الشعراء المتأهلين لنهائي الشهر الثاني من المسابقة، حيث تأهل كل من الشعراء: أحمد خليفة البوسعيدي، علي حسن الفهيدة، راشد محمد الدعية، حمد محمد المري، سعود محمد النبات. وسوف يتنافس الشعراء المتأهلون في وقت لاحق بعد إجازة عيد الفطر المبارك، حول موضوع «الصداقة»، والذي سبق أن أعلنت المسابقة عنه في وقت سابق، حيث تم إتاحة الحلقة الثانية لأصحاب المواهب الشعرية من القطريين والمقيمين. وفي هذا السياق، يتنافس الشعراء أمام أعضاء لجنة التحكيم المشكلة من كل من: حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، وحمود بن وهقة من سلطان عمان. وقد تأهل في أولى حلقات المسابقة، التي نظمت أشعارها حول «الظلم»، الشاعر السعودي محمد خالد السبيعي، لينضم إلى الشعراء المتأهلين للنهائي المقرر في ديسمبر المقبل. وتأتي المسابقة في نسختها الثانية، في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم وتطوير الحركة الشعرية في قطر وإبراز المواهب في هذا المجال، حيث تعد المسابقة إحدى أبرز المسابقات التي تسلط الضوء على الشعر النبطي، كونه جزءاً أصيلاً من التراث الثقافي الخليجي والعربي. وتهدف المسابقة إلى ترسيخ أهمية الشعر النبطي بين الأجيال الجديدة، وتشجيع المبدعين على تقديم أعمالهم بأسلوب متجدد يعكس تطورات العصر دون الإخلال بالهوية التراثية، ودعم المواهب الشعرية وتسليط الضوء على أكثرها تميزاً، واستثماراً لنجاحات وزارة الثقافة في المسابقات التي قدمتها للساحة الإبداعية خلال الأعوام الماضية، وحظيت بإقبال لافت. وسبق أن أشادت الوزارة بالمستوى المتميز الذي قدمه المشاركون في جميع مراحل المسابقة، خلال النسخة المنقضية، ما يعكس ثراء الساحتين الشعريتين: القطرية والخليجية. وقد تُوج الشاعر الكويتي سلطان بن بندر العجمي بلقب شاعر «مثايل» في نسختها الأولى، العام الماضي وجائزة قدرها مليون ريال قطري، فيما حصل الشعراء الثمانية الآخرون على 800 ألف ريال، بواقع 100 ألف ريال لكل شاعر. - شروط المسابقة تتوجه مسابقة «مثايل» إلى مبدعي الشعر النبطي عبر طرح قيمة ثقافية شهرية، ويتوج فيها شاعر في كل شهر، ويشترط للمشاركة ألا يقل عمر المشارك عن 18 عاما، والالتزام بتعبئة استمارة التسجيل، والتقيد بموضوع المسابقة وعدد الأبيات المطلوبة، وأن تكون القصيدة مكتوبة حصريا للمسابقة ولم تنشر من قبل، وألا تخالف القوانين والأنظمة، والالتزام بمواعيد تسليم القصائد.

362

| 30 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
العيد فرحة في «الجسرة الثقافي»

أعلن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، عن تنظيمه مهرجان عيد الفطر المبارك 2025، تحت شعار «العيد فرحة»، وذلك في ثاني أيام العيد، في مقر النادي بسوق واقف. وذكر النادي، أن المهرجان سيكون حافلاً بالعديد من الفقرات المتنوعة، المحببة للأطفال، تشمل مشاركات من الحضور وأناشيد وغناء فردي إضافة إلى مسابقات متنوعة يتم فيها إشراك الأطفال وأولياء أمورهم بالإضافة إلى تقديم جوائز فورية وتوزيع هدايا على الأطفال المشاركين. وصرح السيد محمد سعيد إبراهيم المشرف على المهرجان بأن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي يحرص دائماً على تنظيم مثل هذه الاحتفالات في الاعياد والمناسبات المختلفة وذلك لاسعاد الأطفال وإدخال البهجة عليهم أيام العيد. ومن جانبها، دعت إدارة النادي الأطفال وأولياء أمورهم إلى المشاركة في هذه الفعاليات، بما يعزز من تفاعل الحضور مع المهرجان.

258

| 26 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
مبدعون: الشعر متجذر في المشهد الثقافي

احتفت وزارة الثقافة، باليوم العالمي للشعر، والذي يصادف يوم 21 من شهر مارس كل عام، وذلك بأمسية أدبية، أقامها مركز قطر للشعر، التابع للوزارة، في مقر دار الكتب القطرية، والتي تم تدشينها في حلة جديدة مؤخراً. أحيا الأمسية، الشاعران راضي الهاجري، ومحمود الزيبق، وقدمها الشاعر عبدالحميد اليوسيف، وحضرها جمهور من أصحاب الذائقة الشعرية. وأكدت الأمسية أن المشهد الثقافي في قطر ما زال يولي القصيدة الاهتمام اللازم، ويمنحها مساحة لتعبر عن خيال الشعراء. ووصفوا الساحة الثقافية في دولة قطر، بأنها تزخر بالعديد من الشعراء، ليضاف رصيدهم الشعري، إلى السجل الزاخر من الشعر، الذي أنجزه الشعراء الرواد، وتتزين به دار الكتب القطرية. وشددت الأمسية على أن الشعر لغة تتجاوز الزمان والمكان، وأن حضوره متجذر في المشهد الثقافي، كونه ينطلق من المجتمع، ويعبر عنه، فضلاً عن دوره اللافت في تعزيز قيم التنوع الثقافي. ومن جانبه، قال الشاعر راضي الهاجري إن الجهات القائمة على الشعر تولي للشعر أهمية كبيرة، وذلك بسبب دوره الفعال في تعزيز الهوية الثقافية وتأكيد قيم المجتمع. وبدوره، أكد الشاعر عبدالحميد اليوسف، أن خير مثال على الاهتمام بالشعر في المجتمع، وخير مثال على ذلك مسابقة مثايل، التي تنظم وزارة الثقافة نسختها الثانية حالياً، حيث تحظى المسابقة باهتمام كبير، ليس في دولة قطر، أو دول الخليج وحدها، ولكن في جميع الدول العربية. يذكر أن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، اختار خلال دورته الثلاثين التي انعقدت في باريس عام 1999، يوم 21 مارس، اليوم العالمي للشعر، بهدف دعم التنوع اللغوي، وتكريم الشعراء وإبداعهم المتميز، وتعزيز دور الشعر باعتباره أحد أشكال التعبير الإبداعي وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، كونه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، ويساهم في بناء جسور الحوار .

140

| 23 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
أمسية رمضانية في «ملتقى المؤلفين»

قدم الملتقى القطري للمؤلفين، التابع لوزارة الثقافة، عبر قناته الرسمية على يوتيوب ومنصاته الرقمية، حلقة جديدة من المبادرة الرمضانية «إشراقة ثقافية»، استعرضت خلالها د.تربة عمار، الأستاذة الجامعية بجامعة نواكشوط، أهمية الفن العمراني العربي الإسلامي باعتباره واحدًا من أهم أوجه الوحدة العربية. وسلطت الضوء على اهتمام العرب في العصور القديمة برسم النقوش على جدران الكهوف، مشيرةً إلى أن هذا الاهتمام كان يعكس العلاقة الوثيقة بين الإنسان والبيئة الصحراوية التي عاش فيها العرب. وتطرقت إلى الفترة التي شهدت ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، حيث قام خلفاء الدولة الأموية والعباسية ببناء قصور ذات طراز معماري عربي أصيل، يعكس تطورًا في التفكير العمراني والفني. وأشادت بجهود دولة قطر في الحفاظ على التراث العمراني الإسلامي، وحرصها على إحياء هذه الأنماط العمرانية من خلال العديد من المباني الرسمية التي تتمتع بجمالية تعكس الهوية الثقافية للعرب والمسلمين. وقالت: إن هذا الاهتمام يجسد رؤية قطر في تعزيز ارتباطها العميق بماضيها الثقافي، مما يعزز مكانتها كمركز حضاري رائد في المنطقة.

218

| 20 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
60 متطوعاً بفعالية «الرازجي» في درب الساعي

اختتمت وزارة الثقافة السبت فعالية «الرازجي»، التي أقيمت على مدار سبعة أيام في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، وجاء تنظيم الوزارة للفعالية لإحياء التراث الثقافي والاستمتاع بالعادات القطرية التقليدية، في تجربة ثقافية غنية وسط أجواء رمضانية مميزة، من خلال بعض الأنشطة والفعاليات. وحظيت الفعالية بإقبال جماهيري كبير، خاصة مع وجود مجموعة من الفعاليات المتنوعة، وشهدت المسابقة مشاركة جماهيرية واسعة، حيث قدمت الإعلامية إيمان الكعبي، أسئلة متنوعة للجماهير الحاضرة. وقال السيد معيض القحطاني مدير مركز قطر للعمل التطوعي: يفخر متطوعو المركز بالمشاركة في الفعالية، التي جسدت روح التراث القطري الأصيل في أجواء رمضانية عامرة بالتقاليد والقيم الأصيلة، حيث شارك في الفعالية 60 متطوعا باختصاصات مختلفة مثل الإسعافات الأولية، الإعلام، تنظيم ميداني، استقبال، متطوع صغير، جميعهم ساهموا في التطوع والتنظيم بفعالية الرازجي، وعملوا بمهام متعدد من الاستقبال والإرشاد والتوجيه والإشراف، إلى جانب العمل بكل جهد للحفاظ على سلامة الجمهور وتقديم جميع الخدمات المطلوبة لكبار القدر.

466

| 17 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزارة الثقافة تطلق فعالية الرازجي في درب الساعي

انطلقت اليوم، فعالية /الرازجي/ التي تنظمها وزارة الثقافة في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، وتستمر حتى الـ14 من الشهر الجاري. وتهدف وزارة الثقافة، من خلال هذه الفعالية، إلى المحافظة على الموروث والعادات والتقاليد القطرية الأصيلة، وتعزيز الهوية الوطنية، ومواكبة أجواء الشهر الفضيل. وتتضمن فعالية /الرازجي/ مجموعة من المناطق، منها منطقة الرميلة، والبدع، ومنطقة لتوزيع هدايا القرنقعوه، ومنطقة المعرض والورش التي ستقام فيها 6 ورش على النحو التالي: ورشة الرازجي، ورشة المهفة، ورشة الطاووس، ورشة النسيج، ورشة الخزف، ثم ورشة القرنقعوه وجناح ذكريات الطيبين الذي يقدم عروضا لبرامج تلفزيونية تعود لحقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مثل فايز التوش، ومغامرات سعدون، وبرنامج مسابقات امرح واربح عبر شاشات داخل غرف، فضلا عن منطقة الأطفال التي تقدم قصصا للأطفال وألعابا وفعاليات أخرى متنوعة، وأكشاكا، ومنطقة ألعاب تفاعلية، إضافة إلى مطاعم شعبية ومنطقة ألعاب شعبية. وقال السيد عبدالله الغانم المسؤول عن فعالية رواق التراث إن هذه الفعالية تضم العديد من جوانب التراث وأساليب الحياة التي كان يمارسها أهل قطر في شهر رمضان في الماضي، لافتا إلى أن الرواق يحتوي على مجموعة من الأقسام التي تبرز الحرف اليدوية سابقا مثل صياغة الذهب والأزياء النسائية التراثية، إلى جانب قسم الأصوات الذي يتيح للزوار الوقوف تحت نقطة محددة والسماع للأهازيج والأغاني التراثية والأخرى الخاصة بالمناسبات مثل القرنقعوه ودق الحب وختمة القرآن والمسحر وغيرها، إلى جانب معرض صور وأفلام مرتبطة بالتراث. وتعد /الرازجي/ فرصة للاستمتاع بالعادات القطرية في أجواء رمضانية مميزة، حيث تجمع بين العروض التراثية والمأكولات الشعبية والفنون الأدائية التي تعكس أصالة الثقافة المحلية. تجدر الإشارة إلى أن فعالية /الرازجي/ تفتح أبوابها للزوار ابتداء من السابعة والنصف مساء إلى منتصف الليل.

1056

| 09 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
«الجسرة» يطلق أولى ندواته الرمضانية

أطلق نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، سلسلة ندواته الرمضانية، والتي ينظمها بالتعاون مع إذاعة صوت الاسلام. واستهل النادي ندواته، بمحاضرة بعنوان «يا باغي الخير أقبل»، قدمها د. عدنان الحموي، واستهلت بترحيب قدمه السيد محمد عبدالله الصديقي من إذاعة صوت الإسلام، لافتاً إلى أهمية مثل هذه المحاضرات في تعزيز الثقافة الدينية. وبدوره، أكد د. الحموي أهمية الشهر الفضيل في التزود بالعمل الصالح والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن الأجر فيه يتضاعف سبعين مرة. وأوضح أن رمضان موسم البركات وهو دورة سنوية مكثفة للتزود بصالح الأعمال، معرجاً على أهداف الصوم، ومنها تحقيق التقوى. وتطرق إلى الثمرات الطيبة التي ينالها الصائم من عبادة الصوم، وكيفية اغتنام نفحات رمضان وأحكام الصيام، وتجنب التصرفات السلبية التي لا تليق بالمسلم خلال الشهر الكريم. وقدم د. الحموي شرحا وافيا في سياق الندوة، تفاعل معه الحضور بالاستفسار والمداخلات، في انعكاس لأهمية الندوة في تعزيز الثقافة الدينية لديهم. وتوج اللقاء بتكريم السيد محمد سالم الدرويش عضو النادي للضيف.

286

| 06 مارس 2025

محليات alsharq
رئيس مجلس الوزراء يدشن دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة

دشن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مساء اليوم، دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة، وذلك بعد تطويرها وصيانتها بالكامل. حضر حفل التدشين سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وعدد من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين في الدولة. وتضمن حفل التدشين إقامة معرض دور النشر القطرية، إلى جانب معرض داخل المبنى يحتوي على كتب نادرة ومخطوطات، بالإضافة إلى كتب أخرى توثق تاريخ دار الكتب القطرية. وتعد دار الكتب القطرية أقدم دار كتب وطنية في دول الخليج العربية، وجاء تدشينها بعد انتهاء عملية ترميم شاملة حافظت خلالها الدار على الطابع التاريخي للمبنى مع إضافة تحديثات تكنولوجية، ما يعكس الحرص على المحافظة على الإرث الثقافي والمعرفي لدولة قطر.

1366

| 04 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
إعلان الفائز بالمرحلة النهائية لمسابقة "مثايل"

اختتمت مساء الخميس الماضي الحلقة الأولى من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، في نسختها الثانية، والتي تنظمها وزارة الثقافة تحت شعار “للأخلاق دلايل”، في مسرح مثايل بمبنى الوزارة، والتي تقام شهريا وصولا إلى الحلقة النهائية التي تتزامن مع اليوم الوطني للدولة. وفي ختام الحلقة الأولى تم الإعلان عن الفائز بالمركز الأول في المرحلة الأولى من المسابقة، والتي نظمت أشعارها حول «الظلم»، وقد تأهل لنهائي المسابقة الشاعر السعودي محمد خالد السبيعي، ليتبارى مع الشعراء المتأهلين لذات النهائي المقرر في شهر ديسمبر المقبل. وجرى الإعلان في ذات الحلقة عن موضوع الحلقة الثانية، والتي ستدور حوله القصائد، وهو موضوع «الصداقة»، ليتسنى لأصحاب المواهب الشعرية «القطريين ومن داخل دولة قطر»، التسجيل في المسابقة من خلال الموقع الالكتروني. وشهدت الحلقة الأولى منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين لها، حيث نظموا قصائدهم أمام لجنة التحكيم والجمهور، وقد تنافس كل من الشعراء: خالد بدر الريحاني من الكويت، سالم علي هادي اليامي من السعودية، محمد خالد السبيعي من السعودية، عمر رشيد العازمي من الكويت، ردة رداد السفياني من السعودية. وفي فقرة الارتجال، ارتجل الشعراء الخمسة أبياتا أمام لجنة التحكيم والجمهور، حيث طرح على المشاركين شطر بيت من قصائد الشاعر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أحد رواد الشعر القطري، ليتم نسج ثلاثة أبيات مع توظيف الشطر المختار فيها سواء في أول الأبيات أو آخرها وفق رؤية الشعراء. من جانبه أعرب الشاعر محمد خالد السبيعي عن سعادته بالتأهل للنهائي، وقال إنه سيبذل كل ما في وسعه للفوز باللقب في المرحلة النهائية، مؤكدا أن برنامج مثايل يطرح مواضيع تتكلم عن قيمنا ومبادئنا العربية والإسلامية وهذا هو الحافز الحقيقي الذي دفعه للمشاركة في المسابقة، كما أن نجاح الموسم الأول حفزه كثيرا للمشاركة في الموسم الثاني. وفي هذا الإطار، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتأهلين في المرحلة الأولى، وقال الشاعر الدكتور مشعل الزعبي عضو لجنة التحكيم إن الشعر لعبة لغوية تعتمد على اختيار المفردات والمعاني من أي عامل آخر فلكل موضوع مفرداته ويجب أن تكون المفردة مناسبة للمفردة التي تليها والتي تسبقها وللموضوع، ولا شك أن الشاعر محمد السبيعي الفائز في الحلقة الأولى من مسابقة مثايل في موسمها الثاني اعتنى بذلك عناية جيدا. وثمن الزعبي أسلوب الشاعر في إلقائه للقصيدة، وقال إن كلماتها واضحة فقد أعطى الشاعر كل كلمة حقها فازدانت القصيدة أكثر بإلقاء الشاعر، معتبرا أنها لامست موضوع الحلقة وهو «الظلم»، فضلا عن ترابط أبياتها، ما يجعلها قصيدة متماسكة، وأنها ضمت صورا شعرية مميزة، وحملت مفردات قيمة. وأكد الشاعر حمد بن عبدالله النعيمي، عضو لجنة التحكيم في انطلاقة الموسم الثاني من مسابقة «مثايل»، أن المسابقة تفرز مواهب شعرية واعدة، غير أنه كعادة كل المسابقات، فإنه لابد أن يكون هناك فائز بالمركز الأول، لافتاً إلى أن أهم ما يميز المسابقة إتاحة فرصة المشاركة للشعراء أكثر من مرة، إذ لم يحالفهم التوفيق في التأهل لإحدى مراحلها، حيث يمكن لهم المشاركة في الحلقات التالية. وأشار إلى أن أهم ما يميز المسابقة أنها متاحة للمشاركة بسهولة للشعراء وأصحاب المواهب الشعرية، من خلال الموقع الإلكتروني للمسابقة، وفق شروط بسيطة تسهل المشاركة فيها، واصفاً الموضوعات التي تطرحها المسابقة كل شهر بأنها موضوعات قيمة، ما يجعلها مسابقة متميزة، ذات هدف محدد، وتتمتع بخصوصية كبيرة، كون لها طابع خاص. وتأتي مسابقة «مثايل» للشعر النبطي إيمانًا من وزارة الثقافة بدعم المواهب الشعرية وتسليط الضوءِ على أكثرِها تميزًا، واستثمار نجاحات الوزارة في المُسابقات التي قدَّمتها للساحةِ الإبداعية خلال الأعوامِ الماضية، والتي حظيت بإقبال لافت، وتختص المسابقة بالشعر النبطي عبر طرح قيمة ثقافية شهرية، ويتوج فيها شاعر في كل شهر ليتبارى الشعراء الفائزون على اللقب والمراكز التي تليه. جدير بالذكر أن الشاعر الكويتي سلطان بن بندر العجمي قد حصد لقب شاعر «مثايل» في نسختها الأولى، العام الماضي وجائزة قدرها مليون ريال قطري، فيما حصل الشعراء الثمانية الآخرون على 800 ألف ريال، بواقع 100 ألف ريال لكل شاعر.

470

| 02 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
الثقافة الإيرانية.. إبداع يسطع في درب الساعي

■الوزير صالحي: علاقاتنا الثقافية مع قطر نموذج يحتذى ■ أسبوعنا الثقافي يعزز التواصل بين مبدعي البلدين افتتح سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة الدكتور سيد عباس صالحي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني في دولة قطر، بمقر درب الساعي الدائم بأم صلال، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي الثنائي المشترك بين قطر وإيران. حضر الافتتاح سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية، وسعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى قطر، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، وجمع من الجمهور، واطلع الحضور من خلال الفعاليات المقامة على أمثلة متنوعة من التراث الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأعرب سعادة الدكتور سيد عباس صالحي عن تقديره وامتنانه لحسن الضيافة التي أبدتها قطر حكومة وشعبا في استضافة الأسبوع الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن إيران بلد ذو تاريخ عريق وحضارة مشرقة، ويعد واحدا من أقدم وأهم المراكز الثقافية والتاريخية في العالم، وعُرف منذ آلاف السنين كمركز الحضارة عظيمة. وأضاف سعادته إن ثقافة إيران واحدة من أغنى وأهم الثقافات في العالم، حيث تبرز أسماء لامعة كنجوم ساطعة في سمائها مثل ابن سينا، الفارابي، حافظ، سعدي، مولوي، وفردوسي، ويجب أن نذكر أن إقامة وتطوير علاقات ثقافية متنوعة وواسعة النطاق بين البلدين يُعد نموذجا يحتذى به لدول المنطقة الأخرى، ويعزز التآزر بينها لتحقيق التقدم والقوة والاستقرار والأمن في منطقة آسيا من خلال لغة التفاهم والدبلوماسية الثقافية، وإيران وقطر هما الرائدان في هذا المجال. وأشار إلى أن أقصى تطوير للعلاقات الثقافية بين البلدين يُعد من ضرورات القرن الحالي، ويجب على الطرفين دراسة وتحليل كل بنود البرنامج الشامل للتقدم والتنمية الدولية، والتركيز على الجانب الثقافي ونشر القيم الدينية، واستخدام عناصر المعرفة والتقنيات الحديثة والأدوات الثقافية والفنية لرسم آفاق جديدة لتحقيق هذا الهدف. وقال سعادته: إن إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة بين البلدين يعكس الإرادة القيمة والسامية لقادة ومسؤولي البلدين لتعزيز التواصل بين نخب وأهل الثقافة والأدب والفن في إيران وقطر، كما أنها تشكل رسالة سلام وصداقة وتضامن؛ حيث أن أصحاب الثقافة والأدب والفن لهم تأثير كبير في تعميق العلاقات بين البلدين وخلق المحبة والود بين الشعبين. ويشتمل الأسبوع الإيراني على مجموعة من العروض الفنية والمسرحية اليومية، إلى جانب معارض للفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وعرض لأعمال الفنانين في مختلف المجالات الفنية والإبداعية، بما في ذلك الموسيقى، والخط الفارسي، والتذهيب، والأزياء والملابس، والسجاد، والرسم، والتطريز، بالإضافة إلى العديد من الحرف اليدوية الأخرى.

304

| 27 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
ضمن فعاليات موسم الندوات.. أسعد طه يروي قصصه في ورشة تدريبية

نظمت وزارة الثقافة، ورشة تدريبية بعنوان كيف تسرد قصتنا للآخر، للكاتب الصحفي وصانع الأفلام الوثائقية أسعد طه، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من موسم الندوات، وشهدت الورشة التي احتضنتها جامعة قطر، حضوراً لافتاً من الإعلاميين والأكاديميين والطلاب. وقدمت الورشة نصائح عملية حول كيفية تطوير الأفكار، والسرد القصصي، وكتابة محتوى يجذب الجمهور بأسلوب احترافي. وركزت الورشة على ثلاثة محاور هي الفكرة والحكاية والكتابة، مما يسهم في إنتاج مادة إعلامية مؤثرة تتفاعل مع الجمهور وتحقق التأثير المنشود. وقال الأستاذ أسعد طه إن الفكرة هي أساس أي حكاية أو قصة أو سرد وتأتي من أمر أنت مهتم به أو وقعت عينك عليه، موضحا أن الأفكار هي نتاج العقل البشري، وتتولد من تفاعل الإنسان مع محيطه الداخلي والخارجي، كما يمكن أن تنشأ الأفكار من مصادر متنوعة، ومن أهمها الخبرات الشخصية والأسئلة والقراءة والتعلم، والملاحظة والتأمل، والمشاكل والتحديات، وغيرها. وأضاف أن تجارب الحياة اليومية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تعتبر مصدراً غنياً بالأفكار، فكل موقف يمر به الإنسان يترك أثراً في ذاكرته، ويمكن أن يلهمه بأفكار جديدة، كما يمكن أن تنشأ الأفكار من خلال مراقبة العالم من حولنا. ودعا إلى سرد قصة فلسطين بكافة أشكالها وأنواعها باعتبارها قضية العرب والمسلمين فهي قصة أرض وشعب، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ترتبط بمجموعة من الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة على مر العقود وهي محور صراع طاحن أثر في حياة ملايين الناس.

314

| 26 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزيرة التربية: الوعي بالشركات الاستشارية ضروري لاستقلالية القرار

■ عالمنا العربي بحاجة إلى مشاركة فاعلة من المثقفين والمفكرين ■ الواقع يفتقد لرؤى قابلة للتنفيذ وليس أفكاراً نظرية مجردة ■ واقعنا بحاجة إلى فهم دقيق وطرح أسئلة جوهرية ■ هناك مثقفون يعانون من انفصال عن الواقع ■ موت الأفكار الكبرى ظاهرة عالمية وليست عربية فقط ■ الفجوة بين المفكر والمثقف مع صناع السياسات وراء الدخول لمرحلة التشظي المعرفي والأخلاقي ■ مؤشرات الأداء وأدوات التقييم الاستشاري قد تحمل انحيازات فكرية غير محايدة اختتمت وزارة الثقافة مساء أمس فعاليات موسم الندوات، في نسخته الخامسة، والذي نظمته على مدى أسبوعين، بالشراكة مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وذلك ضمن نهجها في تأسيس منصة بارزة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية. وجاء اختتام الموسم بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. وشهد ختام الموسم ندوة بعنوان هل للفكر مكان في زمن الشركات الاستشارية؟، قدمتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك في مقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وأدارتها السيدة إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري، وحضرها جمع من المثقفين والأكاديميين والطلاب. واستهلت سعادة الوزيرة مداخلتها بوصف الشركات الاستشارية بأنها كيانات ربحية في الأساس تقدم خدماتها لجميع القطاعات، سواء كانت حكومية أو خاصة، دون أن تحصر نفسها في نطاق معين، وأن هناك في المقابل، مراكز العقول، تبحث عن الاستدامة المالية من خلال تمويل مشروط، وتخضع لضوابط أكثر مقارنة بالشركات التجارية، حيث تركز بحوثها على التأثير في صنع السياسات في حين تكون مراكز البحوث الأكاديمية، بطبيعتها غير ربحية، وغالبًا ما تكون مرتبطة بمؤسسات التعليم العالي، لكنها لا تنشغل دائمًا بالجوانب التطبيقية، بل قد تكون مغرقة في البحوث النظرية، وهو ما يظهر بوضوح في السياسة الأمريكية حيث لا نكاد نجد مسؤولًا أمريكيًا سابقًا فور مغادرة منصبه إلا وهو عضو في أحد هذه المراكز. - جذور الشركات الاستشارية وتناولت جذور الشركات الاستشارية، وأن فكرتها نشأت في أواخر القرن التاسع عشر، وارتبطت بداياتها بالجانب المالي، وازدهرت بعد الكساد الكبير عام 1929، عندما اهتزت الثقة في القطاع المصرفي، مما دفع الحكومات للبحث عن خبراء محايدين لتقييم المؤسسات وتقديم التوجيه الاستراتيجي. وقالت سعادتها: إنه خلال فترة الستينيات وحتى الثمانينيات، ظلت الشركات ذات الطابع المالي هي المهيمنة، لكن مع طفرة التكنولوجيا في الثمانينيات وصعود النيوليبرالية، توسع دور الشركات الاستشارية ليشمل المجالات التكنولوجية وإعادة هيكلة القطاع العام وفق نماذج مستمدة من القطاع الخاص. وتابعت: أن هذه الشركات شهدت نموًا هائلًا، فبينما كانت قيمتها السوقية لا تتجاوز 3 مليارات دولار في عام 1980، قفزت إلى 330 مليار دولار بحلول عام 2008، ووصلت في بريطانيا وحدها إلى 14 مليار دولار عام 2021، ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظل تقديرية، حيث لا تفصح جميع الحكومات والشركات عن بياناتها المالية بدقة، لافتة إلى أن إحدى الإحصائيات تشير إلى أن 35% من العاملين في كبرى الشركات الاستشارية هم من الخريجين الجدد، ما يثير تساؤلات حول مستوى الخبرة الفعلية التي تقدمها هذه الشركات. - انحيازات فكرية وقالت: إنه غالبًا ما يحضر في الاجتماعات التمهيدية والختامية كبار المستشارين، بينما يتولى العمل الفعلي شباب حديثو التخرج من جامعات النخبة، مما يطرح إشكالية حول مدى عمق التحليل الذي تقدمه هذه الشركات، ومدى اعتمادها على أساليب جاهزة بدلاً من حلول مخصصة، لافتة إلى أن البيروقراطية تاريخياً كانت اختراعًا هامًا، إذ ساهمت في تأسيس مؤسسات مستقرة محصنة ضد التقلبات السياسية والمزاج الشخصي، كما نظّر لها أحد علماء الاجتماع عالم الاجتماع الألماني لكن منذ الثمانينيات، عززت الشركات الاستشارية سردية مفادها أن القطاع العام غير منتج، مما أدى إلى انتشار نماذج مستوحاة من القطاع الخاص في إدارة الحكومات، حيث أصبحت مؤشرات الأداء وأدوات التقييم الاستشاري جزءًا لا يتجزأ من هذه الإدارة، رغم أن هذه الأدوات نفسها قد تكون محملة بانحيازات فكرية غير محايدة. وتابعت سعادتها: أن الشركات الاستشارية ليست مجرد مقدمي خدمات، بل هي فاعلة وتؤثر في مسارات الدول والقطاعات والوعي بأدوارها، وتمييز أدواتها، والتساؤل عن خلفياتها الفكرية، أمر ضروري للحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وضمان أن تكون الاستشارات وسيلة لتطوير السياسات، لا لتوجيهها في مسارات غير مدروسة. - علاقة المثقف بالواقع وفي ختام محاضرتها، عرجت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي على علاقة المثقف بالواقع العربي، مؤكدة أن العديد من المثقفين والمفكرين في العالم العربي يعانون من انفصال عن الواقع، ويفتقرون إلى الحس العملي في تقديم أفكارهم، وأن بعض الباحثين والمفكرين يطرحون أفكاراً وكأنها جديدة تماماً، بينما هي ليست سوى إعادة إنتاج لأطروحات قديمة لم يتم تكييفها مع السياقات الراهنة. وأكدت سعادتها أن صانع القرار لا يحتاج إلى أفكار نظرية مجردة، بل إلى رؤى قابلة للتنفيذ، تستند إلى تحليل دقيق للمعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الظاهرة لا تكمن فقط في عدم قدرة بعض المثقفين على تقديم أفكار عملية، بل في غياب الوعي بأهمية فهم السياقات المختلفة قبل تقديم أي مقترحات. - فجوة بين التفكير والتطبيق وشددت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، على حاجة العالم العربي إلى إعادة صياغة العلاقة بين الفكر والسياسة، بحيث لا يقتصر دور المثقف على النقد والتنظير، بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة في رسم السياسات وصناعة القرار مع القدرة على التعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية. وقالت إن هناك من يطرح حلولاً للمشكلات دون دراستها بعمق، مما يؤدي إلى تقديم رؤى غير واقعية أو غير قابلة للتطبيق. داعية إلى إعادة النظر في العلاقة بين المثقف وصانع القرار، والعمل على سد الفجوة بين التفكير النظري والتطبيق العملي، في ظل وجود فجوة حقيقية بين المفكر والمثقف مع صناع السياسات، ما يجعلنا في مرحلة الدخول إلى نفق التشظي المعرفي والأخلاقي، وموت الأفكار الكبرى، وهى الظاهرة التي لاتقتصر على العالم العربي فقط، بل يشهدها العالم. وتابعت: أن الحل يكمن في تبني مقاربة أكثر واقعية، تعتمد على فهم دقيق للواقع المحلي والدولي، مع التركيز على طرح أسئلة جوهرية تتجاوز البحث عن “كيف” البحث إلى “لماذا”، وذلك لفهم الأسباب العميقة للمشكلات بدلاً من الاكتفاء بمعالجة مظاهرها. - وزير العدل: دور بارز للدولة في الذكاء الاصطناعي في مداخلة من حضور الندوة، حول إحلال الذكاء الاصطناعي محل الشركات الاستشارية، أكد سعادة وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أن الذكاء الاصطناعي أكبر تحد ليس في تقديم الخدمات الاستشارية فقط، ولكن في جميع المجالات، وأن دولة قطر من جانبها تقوم بجهود بارزة في هذا الاتجاه، مستفيدة في ذلك من مختلف التقنيات، دون خسارة في الجانب البشري.

1090

| 26 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
"الإعلامي القطري" يختتم ورشة "المؤثرين"

اختتمت أمس ورشة العلامة الشخصية للمؤثرين والتي نظمها المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة وقدمها المدرب حسن علي الأنواري بمشاركة المهتمين بمجال صناعة المحتوى والتأثير الرقمي. وركزت الورشة، على أسس بناء الهوية الرقمية الفريدة، وتضمنت عدة محاور منها تصميم الاستراتيجيات الفعّالة لتعزيز الصورة الشخصية عبر المنصات الرقمية. وقالت الأستاذة إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري، إنه في عصر تسوده السرعة الرقمية، أصبحت العلامة الشخصية سلاحًا استراتيجيًّا للمؤثرين، وهذه الورشة تأتي انسجامًا مع رؤية الوزارة لدعم الكوادر الإعلامية الشابة، وتمكينهم ليكونوا سفراءَ ثقافيين يعكسون هوية قطر الحضارية.

114

| 26 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
الداعية د. عثمان الخميس: الأمة تعيش أزمة بتراجع مكانة العلم وانتشار الفوضى الفكرية

■التمسك بالعلم الشرعي ضرورة لنهضة الأمة ■ صورة العلماء تتعرض لمحاولات تشويه ■ طلاب العلم عليهم مسؤولية نشر المعرفة ■ الجمود الفكري خطر يهدد الفهم الصحيح للدين ■ علينا الحذر ممن يتصدى للفتوى دون علم ■ يجب العناية بالمقاصد الشرعية للتوازن بين النصوص والواقع ■ الفهم العميق للدين والواقع ضرورة لاستعادة النهضة واصلت وزارة الثقافة، مساء أمس، فعاليات موسم الندوات، في نسخته الرابعة، حيث نظمت ندوة بعنوان «الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة»، حضرها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع غفير من المثقفين وشرائح مختلفة من الجمهور. وتحدث خلال الندوة الداعية الشيخ د.عثمان الخميس، وأدارها الداعية د.يوسف عاشير، وأقيمت في فندق الريتز كارلتون، وسلطت الضوء على دور الإسلام في تشكيل الهوية الثقافية، وأثر التعاليم الإسلامية في بناء المجتمعات، بالإضافة إلى تناول أسس وقواعد بناء الحياة العامة وفق منهج وثقافة متكاملة تؤثر في مختلف جوانب الحياة الإنسانية. واستهل د.عثمان الخميس الندوة بالتأكيد أن الإسلام أولى التعليم اهتمامًا كبيرًا منذ نشأته، حيث كان المسجد هو المدرسة الأولى التي نهل منها الصحابة علوم الدين والدنيا، مشيراً إلى أن الأزمة التي تعيشها الأمة اليوم تعود إلى تراجع مكانة العلم والعلماء، وانتشار الفوضى الفكرية نتيجة الابتعاد عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية. - نهضة الأمة وشدد على أن النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية لن تتحقق إلا من خلال التمسك بالعلم الشرعي، وأن الأمة الإسلامية لم تكن في الصدارة إلا عندما تصدّر العلماء المشهد وأصبحت المعرفة محركًا أساسيًا للحياة، مستشهدًا بعصور الازدهار الإسلامي التي كانت تزخر بالعلماء في شتى المجالات. كما شدد على أهمية العلم الشرعي في نهضة الأمم. وقال: إن العلماء الحقيقيين يدركون الواقع أكثر مما يُظن، ويستطيعون تقديم حلول قائمة على أسس شرعية راسخة، وأن الفهم العميق للواقع هو جزء لا يتجزأ من العلم الشرعي. وتابع: إن العلماء عبر التاريخ لم يكونوا مجرد ناقلين للنصوص، بل كانوا أهل اجتهاد وفقه، يعلمون الناس ويفسرون لهم أحكام الشريعة بما يتناسب مع مستجدات حياتهم. وتوقف د.الخميس عند سيرة الإمام أحمد بن حنبل الذي واجه فتنة خلق القرآن بفهم عميق للسياق السياسي والاجتماعي في زمانه، وكذلك ابن تيمية الذي كان حاضر الذهن في مواجهة قضايا عصره، حيث تصدى للفرق المنحرفة، وقاد الأمة نحو الفهم الصحيح للإسلام. - منهج العلماء وشدد د.عثمان الخميس على ضرورة التمسك بمنهج العلماء الذين يجمعون بين العلم الشرعي العميق والوعي بالواقع، لافتاً إلى أن العالم الحقيقي ليس مجرد ناقل للأحكام، بل هو من يفقه النصوص ويفهم السياقات التي تطبق فيها، ويستطيع تقديم الفتاوى والحلول التي تراعي مقاصد الشريعة ومصلحة الأمة. وحذر من خطورة الاعتماد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للفتوى، واصفاً مثل هذه المنصات بأنها مليئة بالآراء المتضاربة، وأن الأخذ بالفتوى لا بد أن يكون من العلماء الموثوقين، وليس ممن يفتون دون علم أو دراية. وقال إن من أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو الخلط بين العلماء الراسخين الذين يمتلكون أدوات الفهم والاجتهاد، وبين من يكتفي بحفظ النصوص دون إدراك معانيها وسياقاتها. - تحديات العلم وعرج د.عثمان الخميس على التحديات التي تواجه العلم الشرعي في العصر الحديث، وحددها في التشكيك في دور العلماء ومحاولة فصلهم عن الواقع، وانتشار الفتاوى غير الموثوقة، وغياب الاجتهاد الفقهي المتزن الذي يراعي النصوص والمقاصد الشرعية معًا، محذرا من التصدي للفتوي ممن يحفظون نصوصا فقط دون فهم وغير متخصصين في العلوم الشرعية. وقال إن هناك فرقًا بين الفقيه الذي يقتصر على ظاهر النصوص دون فهم لروحها ومقاصدها، وبين الفقيه الذي يوازن بين النصوص والواقع، لافتاً إلى أن هذا هو المنهج الذي اتبعه الصحابة والتابعون، حيث لم يكونوا جامدين على ظاهر النصوص، بل كانوا يجتهدون في تنزيلها على واقع الناس بما يحقق مقاصد الشريعة. وتابع: أن العلم كان وما زال أحد الركائز الأساسية في الإسلام، إذ لم يكن مجرد وسيلة دنيوية، بل كان مطلبًا شرعيًا يرفع الله به درجات المؤمنين، مشيراً إلى أن هناك فرقا بين العالم المجتهد الذي يفهم الدين بعمقه، وبين من يظن أن العلم مجرد نقل دون فهم. - نشر المعرفة وحث د.عثمان الخميس طلاب العلم على تحمل مسؤولية نشر المعرفة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في المجتمع، مؤكداً أن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم. وحذر من خطر الجمود الفكري الذي يبعد الناس عن الفهم الحقيقي للدين، مشددا على أهمية الرجوع إلى العلماء الثقات، مشدداً على ضرورة العناية بعلوم المقاصد الشرعية، التي تتيح للعالم أن يوازن بين النصوص والواقع، وتمنع الوقوع في الفهم السطحي للأحكام. - فهم الواقع وقال د.عثمان الخميس: إن طالب العلم لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للمعلومات، بل يجب أن يكون صاحب فهم دقيق للواقع، قادرًا على تقديم العلم الشرعي بأسلوب يناسب الناس ويفسر لهم الأحكام بطريقة صحيحة بعيدًا عن التشدد أو التهاون. وأضاف أن هناك محاولات لتشويه صورة العلماء وإبعاد الناس عنهم، وأن هذا جزء من الحرب الفكرية التي تواجهها الأمة. مشدداً على أن الأمة لن تنهض إلا إذا عادت إلى علمائها، وتمسكت بعقيدتها الصحيحة، وعملت على تحقيق نهضتها بالعلم والفهم العميق للدين والواقع معًا. - وزيرة التربية والتعليم تختتم موسم الندوات يُختتم موسم الندوات غدا بندوة لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، تقام في المبنى الثقافي بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ويقام موسم الندوات بالشراكة بين وزارة الثقافة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل وخارج دولة قطر ، ويأتي ضمن جهود الوزارة ونهجها الراسخ في تأسيس منصة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية.

762

| 24 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزارة الثقافة تنظم ندوة بعنوان "الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة"

نظمت وزارة الثقافة، مساء اليوم، ندوة بعنوان الإسلام نمط حياة وثقافة متكاملة، وذلك ضمن موسم الندوات في نسخته الرابعة، بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع غفير من المثقفين والجماهير. وتحدث خلال الندوة الداعية الكويتي الدكتور عثمان الخميس، وأدارها الداعية الدكتور يوسف عاشير، حيث تم تسليط الضوء على أسس وقواعد بناء حياتنا وفق منهج وثقافة متكاملة تؤثر في مختلف جوانب الحياة الإنسانية، كما تناولت الندوة القيم الأخلاقية والاجتماعية في الإسلام، مع التأكيد أهمية العلم في الإسلام والعلم وإسهامه الحضاري، فضلا عن دور الإسلام في تشكيل الهوية الثقافية. وأكد الداعية الدكتور عثمان الخميس أن النهضة الحقيقية للأمة الإسلامية لن تتحقق إلا من خلال التمسك بالعلم الشرعي، مشددا على أن الإسلام أولى التعليم اهتماما كبيرا منذ نشأته، حيث كان المسجد هو المدرسة الأولى التي نهل منها الصحابة علوم الدين والدنيا، موضحا أن الأزمة التي تعيشها الأمة اليوم تعود إلى تراجع مكانة العلم والعلماء، وانتشار الفوضى الفكرية نتيجة الابتعاد عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، مؤكدا على أهمية دور العلم الشرعي في نهضة الأمم. وقال إن الأمة الإسلامية لم تكن في الصدارة إلا عندما تصدّر العلماء المشهد وأصبحت المعرفة محركًا أساسيًا للحياة، مستشهدًا بعصور الازدهار الإسلامي التي كانت تزخر بالعلماء في شتى المجالات، من الفقه والتفسير إلى الطب والفلك والهندسة، ومشيرا إلى أن أول آية نزلت من القرآن الكريم جاءت بصيغة الأمر بالقراءة، وهي قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، مما يدل على أن العلم هو مفتاح كل خير، وأن الأمة التي تهمل طلب العلم مصيرها التراجع والتخلف. وأضاف الخميس أن العلماء الحقيقيين هم الذين يبنون الحضارات ويحمون المجتمعات من الانحراف، مذكّرًا بأن الحضارة الإسلامية قامت على العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة، ولم تكن قائمة على التقليد الأعمى للآخرين، بل على الفهم العميق للواقع وفق منهج إسلامي أصيل. وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه العلم الشرعي في العصر الحديث، أبرزها التشكيك في دور العلماء ومحاولة فصلهم عن الواقع، وانتشار الفتاوى غير الموثوقة، وغياب الاجتهاد الفقهي المتزن الذي يراعي النصوص والمقاصد الشرعية معًا، مشددا على أن أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو الخلط بين العلماء الراسخين الذين يمتلكون أدوات الفهم والاجتهاد، وبين من يكتفي بحفظ النصوص دون إدراك معانيها وسياقاتها، وموضحًا أن هذا الفارق هو ما يجعل بعض الفتاوى قاصرة عن تحقيق مقاصد الشريعة في بعض القضايا المعاصرة. كما حذر الخميس من خطورة الاعتماد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للفتوى، مشيرا إلى أن هذه المنصات مليئة بالآراء المتضاربة، وأن الأخذ بالفتوى لا بد أن يكون من العلماء الموثوقين، لا ممن يفتون دون علم أو دراية. وأكد أن العلم كان وما زال إحدى الركائز الأساسية في الإسلام، إذ لم يكن مجرد وسيلة دنيوية، بل كان مطلبًا شرعيًا يرفع الله به درجات المؤمنين، كما ورد في قوله تعالى: ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)). فالتعليم لم يكن مجرد نشاط بشري عابر، بل هو طريق لفهم الدين والدنيا معًا، كما أن المعرفة في الإسلام ليست حكرًا على فئة دون أخرى، بل هي مسؤولية عامة يجب على الأمة كلها حملها ونشرها. وشدد الخميس على أن الدين لم يكن يوما حجر عثرة أمام التقدم العلمي، لأن الحضارة الإسلامية في أوج ازدهارها كانت تقوم على العلم والمعرفة، حيث نشأت المدارس الكبرى في بغداد وقرطبة ودمشق والقاهرة، وبرز علماء مثل ابن سينا والرازي وابن الهيثم، الذين أسهموا في مختلف العلوم من الطب إلى الفلك والرياضيات. ولم يكن هناك صراع بين الدين والعلم، كما حدث في أوروبا خلال العصور الوسطى. وفي ختام محاضرته، وجّه الدكتور عثمان الخميس رسالة إلى طلاب العلم، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤولية نشر المعرفة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في المجتمع، مشددًا على أن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم. جدير بالذكر أن موسم الندوات يختتم نسخته الرابعة بعد غد الثلاثاء من خلال إقامة ندوة لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في المبنى الثقافي بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ويقام موسم الندوات في الفترة من 10 وحتى 25 فبراير 2025 موسم الندوات بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للدراسات، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل دولة قطر وخارجها، ويأتي ضمن جهودها المتواصلة ونهجها الراسخ في تأسيس منصة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية.

368

| 23 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزارة الثقافة تستضيف أمسية ثقافية للجالية السورية في بيت السليطي

استضافت وزارة الثقافة مساء أمس أمسية ثقافية للجالية السورية في بيت السليطي،شملت عروضا فنية من مختلف المحافظات السورية. وتم خلال الأمسية استعراض الفلكلور السوري، الذي يعد من أغنى وأعرق الفنون التراثية في العالم العربي، برئاسة المايسترو محمود أحمد الرجب. ويعكس التراث الذي قدمته الفرقة الموسيقية، التنوعين الثقافي والاجتماعي لمختلف المحافظات ، حيث تتميز كل منطقة بطابعها الفلكلوري الخاص. وتضمن الحفل الذي حضره الدكتور بلال تركية القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة ، وجمع غفير من الجمهور ، استعراضا للمنطقة الساحلية (اللاذقية، طرطوس)، التي تشتهر بالأغاني البحرية والمواويل الجبلية، كما شمل البرنامج عروضا من مناطق (الحسكة، القامشلي، دير الزور)، التي تمتاز بأغاني الحياة الريفية والصحراوية. كما تم تقديم جوانب من فلكلور حلب والشمال السوري، المعروف بالقدود الحلبية والموشحات الأندلسية التي تعد جزءا أصيلا من التراث الموسيقي العربي، إضافة إلى ذلك، شهدت الأمسية عروضا تمثل دمشق وريفها، حيث تتميز هذه المنطقة بالموسيقى الطربية والأغاني الشامية، إلى جانب الدبكة الشامية التي تؤدى في المناسبات الاجتماعية. وفيما يتعلق بالجنوب السوري (السويداء، درعا، القنيطرة)، فقد تم تسليط الضوء على موسيقاها الشعبية المستوحاة من الطبيعة، بالإضافة إلى الدبكة الحورانية. وتأتي أهمية إقامة هذه الأمسية الثقافية في بيت السليطي من كونها تضفي قيمة إضافية على هذا الصرح الثقافي، الذي يتميز بسجل حافل من النجاحات في احتضان الفعاليات الفنية والثقافية بالتعاون مع مختلف السفارات والجاليات العربية والأجنبية، مما ساهم في إثراء المشهدين الثقافي والفني في الدولة. ويسعى مجلس الجالية السورية في دولة قطر إلى تنظيم هذه الأمسية ، بهدف جمع العديد من الفنانين والمبدعين السوريين في مجالات الشعر، والإنشاد، والموشحات، والغناء الهادف، والذين يقيمون في قطر منذ سنوات، إلى جانب إحياء التراث السوري العريق.

404

| 23 فبراير 2025

محليات alsharq
ختام الملتقى العربي لمديري المكتبات في الدوحة

اختتمت أمس، أعمال الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، الذي نظمته وزارة الثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، تحت عنوان «نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة». سلط الملتقى على مدار خمسة أيام الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، واستكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة. وقال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة إن استضافة الملتقى جاءت في إطار التزام وزارة الثقافة بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها، وتعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة. وأضاف أن الملتقى نجح في تسليط الضوء على الاستثمار الأمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعلومات والمعرفة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مديري المكتبات ومراكز المعلومات والقيادات المعنية.

322

| 21 فبراير 2025