أصدرت إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث كتابا بعنوان " الإصدارات الثقافية لوزارة الثقافة والفنون والتراث من 1976 - 2013 " اعداد محمد حسن الكواري، وشيخة راشد الكواري، والإشراف العام الدكتور مرزوق بشير، وترجمة سامي بن الصغير.ويستهدف الكتاب ، الاصدارات الثقافية المختلفة للوزارة بهدف تكوين قاعدة بيانات بالكتب التي أصدرتها الوزارة خلال هذه المدة ، وتعريف القراء بهذه الاصدارات لمعرفة ما يتناسب مع ميولهم الفكرية والثقافية .. كما يشتمل الكتاب على ملخص موجز عما يتناوله كل عمل مع تسجيل ورصد البيانات البلوغرافية للكتاب ، حتى يتسنى للباحث معرفة جميع ما يتعلق بالكتاب لتحقيق الفائدة المرجوة.وأكدت إدارة البحوث والدراسات في مقدمة الكتاب، أنها لن تألو جهدا في التعريف بالمؤلفين القطريين ومؤلفاتهم المختلفة.. مشيرة في هذا الصدد إلى إصدارها كتاب " دليل المؤلفين القطريين " وكتاب " دليل المؤسسات الثقافية "، حيث يعدان انطلاقة التعريف بالكاتب القطري والمؤسسات الثقافية الفاعلة في دولة قطر.وتعمل إدارة البحوث والدراسات الثقافية على إعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالثقافة والفنون والتراث القطري، وتعرف بالمبدعين القطريين على النطاق المحلي والإقليمي والدولي، وتصدر كتبهم ومصنفاتهم باللغة العربية وباللغات الأجنبية .. كما تنتقي الأعمال المرجعية في الفكر الإنساني وتثري بها المكتبة العربية عبر الترجمة .. كما تلتفت أيضاً إلى العمل الميداني من خلال المسوحات والاستبيانات التي تسمح بتأسيس قواعد بيانات معرفية يلجأ إليها الباحثون في المجال الثقافي

تتواصل فعاليات مهرجان وزارة الثقافة والفنون والتراث الذي تنظمه الوزارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك بالقرية التراثية على كورنيش الدوحة على مدى أربعة أيام ، بدءًا من أول أيام العيد ويتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية.وتم خلال المهرجان تقديم عروض للسيرك الإفريقي وعرض لفرقة "اللؤلؤة" للفنون الشعبية التي نجحت في استقطاب آلاف الأسر من المواطنين والمقيمين ، و عملت على إدخال بهجة العيد في نفوس الصغار والكبار.وشهد المهرجان إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة خلال أيام العيد ، حيث تنوعت الفقرات المقدمة من السيرك ، وكذلك من الفرق الشعبية التي قدمت فنون منطقة الخليج وحظيت باهتمام الجماهير التي تفاعلت مع هذه الفنون.وقال السيد محمد عيسى الجابر المشرف على القرية التراثية ، في تصريحات صحفية ،:" إن الفرق الشعبية التراثية تستقطب جمهورا غفيرا من الذين يحبون هذه الألوان الفنية التراثية التقليدية ".. مشيرا إلى أنهم عملوا على تنوع الفرق من أجل إرضاء جميع الأذواق لتقديم فن العرضة وفن الفجيري وفن الصوت وفن السامري وفن الخبيتي، بالإضافة إلى فن الطرب.وأضاف " إن الإقبال الجماهيري الكبير سواء من العائلات القطرية أو العربية المقيمة والأجنبية على مكان الفعاليات بالقرية التراثية أعطى انطباعا جيدا على نجاح البرنامج المقدم والمتنوع".. مشيرا إلى أن المهرجان يهتم بالجانب التراثي إلى جانب الترفيه ، حيث توجد الحرف التقليدية ، كما توجد الأكلات الشعبية وذلك للإسهام في التعريف بالتراث القطري.ولفت الجابر إلى أن القرية التراثية هي مكان جدير باستقبال مثل هذه الفعاليات ، وذلك لما تتمتع به من مكونات متعددة تخدم جميعها التراث القطري، وإبراز السياحة الثقافية بالدولة، انطلاقا من موقعها على كورنيش الدوحة ، وهو ما يعطيها زخما كبيرا، بفضل ما تتميز به من حسن التنظيم.من جانبه، قال السيد ناصر الجابري مستشار فعاليات ثقافية ممثل إدارة التراث في المهرجان،" إنه مع مرور أيام المهرجان، فإن الإقبال لا يزال متواصلا بوتيرة كبيرة ".. لافتا إلى التجديد والتنويع في الفعاليات المقدمة والذي كان سببا كبيرا في هذا الإقبال الجماهيري ، معتبرا أن نجاح المهرجان جاء نتيجة الاعداد والتخطيط المسبق والتنوع في البرامج المقدمة ، كما أنه يعد امتدادا لنجاح مهرجان عيد الفطر المبارك.وأشار الجابري إلى عنصر مهم من برامج المهرجان وهو المسابقات الثقافية والفنية التي تستهدف الأطفال والعائلات بما فيها من شحذ وعصف ذهني وسرعة بديهة وفي نفس الوقت فيها تنافس جميل، حيث يحظى الفائزون بجوائز قيمة وهو ما يضيف بعدا ثقافيا إلى المهرجان ، فضلا عن وجود مسابقات الرسم والتلوين للأطفال التي تخلق تنافسا حميدا بين الجمهور.

أوضح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، بأن الأعوام الثقافية لعبت دوراً كبيراً في تعميق العلاقات وتعزيزها بين الدول، لافتاً إلى أهمية التبادل الثقافي في إيجاد أرضية خصبة صالحة للبناء ولأنّ تكون جسوراً للتفاعل الحضاري. أهمية التبادل الثقافي في إيجاد أرضية خصبة صالحة للبناء والتفاعل الحضاريوأكد سعادته أن الثقافة لها دورها الحيوي بين الدول في ربط العلاقات السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن دولة قطر منذ أن أصبحت الدوحة عاصمة للثقافة العربية باتت جاذبة لرموز الفكر والسياسة من مختلف البلدان، ومشيراً في السياق ذاته إلى أن العام الثقافي مع البرازيل له أهمية خاصة فعلى الرغم من البعد الجغرافي إلا أنها شهدت العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة في كلا البلدين وتميزت الفعاليات بالثراء والتنوع..جاء ذلك خلال افتتاح سعادته معرض "حوار لوحات فنية معاصرة بين قطر والبرازيل"، مساء أمس الأول، بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بكتارا، بحضور أعضاء البعثات الدبلوماسية وعدداً من المهتمين بالحركة الثقافية في الدولة.. د. حمد بن عبدالعزيز يلقي كلمته في الحفل ويبرز المعرض – الذي يستمر لمدة شهر كامل- أعمالا لأربعة فنانين قطريين وأربعة فنانين برازيليين، برعاية متاحف قطر ووزارة الثقافة والفنون والتراث والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ويتطرق المعرض إلى موضوع الهوية والروح الثقافية للعصر الحاضر عبر الفن المعاصر، في حين يشتمل على 40 لوحة فنية تمثّل خمسة لوحات من كل فنان من الفنانين الثمانية..حواراً ثقافياًوأضاف د.الكواري خلال كلمته قائلا" إن السنوات الثقافية التي مرت حققت أهدافها المرجوة، بدليل حرص الكثير من الدول على إقامة أعوام ثقافية مع قطر، وجاء هذا نتيجة إدراك هذه الدول لتأثير الثقافة على مجمل العلاقات"، موضحاً أن هذا العام الثقافي يشكل دافعا لعلاقات مستمرة ومتطورة مع البرازيل التي كانت محط أنظار العالم هذا العام لاستضافتها كأس العالم لكرة القدم وبما لها من خلفية ثقافية أيضا، مشيراً إلى أن برازيل تعد إحدى الدول الكبرى في أمريكا اللاتينية وواحدة من الدول الرئيسية في العالم.. العام الثقافي مع البرازيل شهد العديد من الفعاليات المشتركة في كلا البلدينوفي ختام كلمته وأوضح سعادته أن معرض "حوار لوحات فنية معاصرة" سيكون متميزاً وسيضاف إلى رصيد ما تحقق من فعاليات سابقة سواء قطرية أقيمت في البرازيل، أو برازيلية أقيمت في قطر وذلك ويسعى لتحقيق أهداف العام الثقافي بين البلدين وترجمة رسالة الأعوام الثقافية على أرض الواقع.العام البرازيليومن جانبه قال سعادة السيد إليبراندو تاديو فالاداريس، سفير دولة البرازيل في قطر، "إن المعرض يخلق فرصة للجمهور لمعرفة ما هو في الواقع محادثة حقيقية بين 8 فنانين، وكل منهم يمثل تطور اللوحة المعاصرة في بلده"، لافتاً إلى أن كل فنان له ما يميزه وفي نفس الوقت يقدم هوية بلده من خلال إبداعه. إليبراندو تاديو فالاداريسالفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، في كلمته قال "جميل أن نرى متاحف قطر المتعددة تزدان بدوحتنا الغَناء، فهي فخر لنا أمام الزائر ورسالة سامية فيها العديد من القيم والمبادئ نوصلها للعالم أجمع، ويزيد الجمال بريقاً حين أخذت متاحف قطر على عاتقها دعم مؤسسات المجتمع المدني التي هي أيضا تشكل أحد روافد الدولة من دعم وتوجيه وتكامل" موضحاً بأن في المستقبل القريب سوف تكون هناك خطة عمل دؤوب بين الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ومتاحف قطر ليجني ثمارها شباب وشابات الوطن وتكون الدوحة نبراسا بين دول العالم التي تبنى على الثقافة والقيم..وأضاف السادة حول المعرض "إن المعرض يحاكي أصول التعاون بين المؤسسات بالدولة وتبادل الثقافات بين الشعوب، لأن الفن التشكيلي لغة لا تحتاج إلى ترجمة بين الشعوب كونه يحاكي حاسة البصر التي أتقن الفنان استعمالها دون غيره، فأصبح الفنان قريبا من كل الناس باختلاف أعراقهم أو دياناتهم"، لافتاً إلىأن الفنانين المشاركين من قطر والبرازيل أبدعوا بفنهم ليعكسوا إرثهم الثقافي والفني لكلا الشعبين. السفير البرازيلي: المعرض يخلق حواراً ثقافياً بين قطر والبرازيللوحات فنيةكما وأكد القيم على المعرض الفنان لويز دولينو، بأن أهم ما يميز هذا المعرض عن سواه وذلك من خلال الأعمال المعروضة التي تمّ تصميمها خصّيصاً لهذه المناسبة وقال " أن الفنانين الأربعة اعتمدوا المبدأ نفسه وهو هيمنة الألوان الوطنية البرازيلية ، وهي الخضراء والصفراء والزرقاء والبيضاء على الأعمال الفنية في المقابل اعتمد زملاؤنا القطريون نفس المبدأ في لوحاتهم الفنية".ومن جانبها قالت صفية آل الحجري، مدير مكتب العلاقات الثقافية الاستراتيجية في متاحف قطر " نؤمن بأن الثقافة هي وسيلة هامة للجمع بين الشعوب، لذا نعمل كل عام مع دولة شريكة لتطوير برنامج ثنائي للتبادل الثقافي يطلق عليه اسم أعوام الثقافة، والذي يهدف إلى تعزيز تفهّم الآخرين لدولة قطر على المستوى الدولي وفي نفس الوقت تعميق فهمنا لثقافة الدولة الشريكة" موضحة بأن من خلال هذه المعارض مثل (حوار لوحات فنية معاصرة) فأن المتاحف تنشئ شراكات وصداقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد في دولتي قطر والبرازيل.. لقطة جماعية عقب الإفتتاحتعدد الثقافاتهذا ويشارك في المعرض من دولة قطر كل من: يوسف السادة ولولوة المغيصيب وأمل العاثم وأحمد المسيفري، فيما يشارك من البرازيل الفنانون "فرناندو دوفال ، رونالدو ميراندا ، رونالدو ماسيدو، و لويز دولينو، ومن خلال الرموز الفنية في المعرض يخلق الفنانون حوارا للمنظورات القطرية والبرازيلية حول الألوان والأنسجة وشعورهم تجاه بلدانهم المعنيّة، حيث يستخدم الفنّانون مجموعة من الأساليب في أعمالهم والتي تشمل السريالية والتجريد والاشكال الهندسية، وما توفّره هذه اللوحات من منظور لحوار متعدّد الثقافات عن الفن المعاصر لدولتي قطر والبرازيل، وتأسس إطار عمل لتقييم أوجه التشابه والاختلاف بين فنّاني البلدين وأساليبهم في التعبير الذاتي، ويستخدم المعرض وسائط متعدّدة تشجع الزوّار على مناقشة الفن المعاصر مع الرسّامين، فقد تمّ وضع شاشات حول صالة العرض لتشغيل الأفلام تمّ تكوينها خصّيصاً للحضور في الدوحة والبرازيل، حيث يسلط الفنانون الضوء على لوحاتهم وهم يبحثون الجوانب الإلهامية والوجدانية والتطبيقية لأعمالهم.

أصدرت إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث، الكتاب السنوي الذي يحتوي على إنجازات الإدارة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي من الفترة من إبريل 2013 إلى مارس 2014. ويستعرض الاصدار، من خلال 64 صفحة، ما قامت به الإدارة من ندوات ودورات تدريبية وورش عمل ولقاءات ومؤتمرات عن التراث الشعبي وبرامج التوعية للأفراد والمؤسسات والإصدارات والمطبوعات والتغطيات الإعلامية لفعاليات إدارة التراث ، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على هذا التراث في الدولة من خلال التعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة لتحقيق هذا الهدف من خلال الفعاليات والمناسبات الرسمية التي تقام في الدولة. ويعرف الإصدار القارئ بما تقوم به إدارة التراث من أعمال لتحقيق رؤية دولة قطر 2030 وكذلك الرؤية الاستراتيجية لقطاع الثقافة وكيفية تحقيقها، والتي من أبرزها تقديم الملفات المشتركة "ملف القهوة"، "ملف المجالس" بين الدول التالية: قطر، الإمارات، السعودية، سلطنة عمان حيث طرح هذا المشروع من قبل الدول المشاركة في إعداد الملف خلال الاجتماع السابع للجنة الدولية الحكومية لاتفاقية التراث الثقافي غير المادي- المجموعة العربية - بعد نجاحها في تجربة ملف "الصقارة".

أصدرت إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث، الكتاب السنوي للإدارة، وهو الإصدار الذي يوثق لأنشطة الإدارة خلال الفترة من أبريل 2013 إلى مارس 2014، ويرصد جميع أنشطتها خلال هذه الفترة. تناول الكتاب عناوين عدة حول العمل الميداني لجمع التراث، والعمل على أرشفته، والندوات وورش العمل والمؤتمرات والمهرجانات والمعارض التي أقامتها الإدارة، علاوة على برامج التوعية للأفراد والمؤسسات، والمشاركات الداخلية والخارجية للإدارة في الفعاليات المختلفة. وتعرض الكتاب إلى الأعداد الصادرة من مجلة "المأثورات الشعبية"، والتي تصدرها الإدارة، بجانب الإصدارات والمطبوعات المختلفة، إلى جانب توثيق التغطية الإعلامية لفعاليات الإدارة على مدار الفترة المشار إليها. واستهل الإصدار بمقدمة تضمنت فكرة وهدف الكتاب، والذي يعد الإصدار الثاني بعد العدد الأول من هذا العمل التوثيقي لنشاط الإدارة، والذي يأتي تحقيقا لرؤية قطر 2030، وكذلك تحقيقا لإستراتيجية قطاع الثقافة بالوزارة، ومنها تقديم الملفات المشتركة بين دولة قطر، وكل من السعودية وسلطنة عمان والإمارات بشأن تسجيل القهوة والمجالس ضمن قائمة التراث الإنساني، والذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". وشدد التوثق خلال هذا الإصدار على أن ملفات القهوة والمجالس إرثان يعبران عن هوية الشعب القطري، ورمزان للترابط الاجتماعي وكرم الضيافة في مختلف المناسبات. لافتا في سياق آخر إلى تدعيم وإثراء أرشيف التراث بعدد من المواد السمعية- البصرية، التي تم تسجيلها مع الرواة من خلال فعاليات"مجلس أهل البحر"، والذي أشرفت عليه الإدارة ضمن فعاليات مهرجان"كتارا للمحامل التقليدية"، وكذلك الفعاليات التراثية التي تشرف عليها الإدارة مثل الورش والندوات. ويعرف أن هذا المجلس يسلط الضوء على التراث البحري في دولة قطر، من خلال تسجيل مقابلات مع كبار السن"الرواة" من زوار المجلس، الذين عاصروا هذه الفترة، أو سمعوا عنها، للحديث عن تجربتهم في هذه المرحلة، وسرد السيرة الذاتية للتعرف إلى التراث البحري للدولة، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والدارسين للتراث الشعبي في إدارة الحوار مع ضيوف المجلس"الرواة". وتعرض الكتاب لاختصاصات إدارة التراث وهدفها، ووسائل تحقيقها لهذه الأهداف، علاوة على تصنيف الإدارة، وما تضمه من أقسام، منها لجمع التراث وأرشفته وتنظيم الفعاليات والمناسبات التراثية المختلفة. ونوه التوثيق إلى الأيام الثقافية القطرية في تركيا، والتي شاركت فيها الإدارة، وتضمنت عرضا لعدد من الحرف والصناعات التقليدية، وعرض الأزياء الشعبية القطرية الرجالية والنسائية، بالإضافة إلى إبراز إصدارات إدارة التراث الخاصة بالتراث القطري، ومجلة المأثورات الشعبية، علاوة على الاحتفالية التي أقامتها الإدارة بيوم التراث العالمي، وقامت خلاله بتكريم عدد من الرواة.

تنطلق فعاليات الأسبوع الثقافي القطري غدا، في مدينة ساو باولو البرازيلية كجزء من العام الثقافي قطر - البرازيل 2014م والذي يمثّل احتفالاً بالثقافة التقليدية القطرية، وتقدمه متاحف قطر ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية 2014. وتتضمن هذه الاحتفالات عددا من الفعاليات الثقافية والتراثية القطرية والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة القطرية والخليجية وتعريف الجمهور البرازيلي بالتنوع الثقافي لدولة قطر. ويتم الاحتفاء بالحرف التقليدية ضمن الفعاليات ، بالإضافة إلى صيوانات للفنون الجميلة، ونقوش الحنة، والمطبخ التقليدي، والقهوة العربية، والأزياء التقليدية، والمجوهرات، وورش عمل، وعروض عملية لمهارات فن الخط العربي التقليدي، والحنة، ونحت قارب الدهو الشراعي، وحفلات موسيقية قطرية، وأداء لحفلة زواج قطري، وفرص لصور فوتوغرافية للزي القطري. ومن جانب آخر وكجزء من الأسبوع الثقافي القطري 2014 في البرازيل، ستقوم منظمة ألف اختراع واختراع بالتعاون مع مؤسسة بوتنتان بإطلاق مشروع تعليمي جديد للمدارس البرازيلية يوم الثلاثاء القادم بهدف الاحتفال بالمساهمة التي قدّمها العلماء المسلمون إلى العلوم العالمية. كما سيتم تقديم أداء مسرحي خاص يأخذ الحضور في رحلة من عالم العلوم والاختراعات منذ القدم، إلى عصر مليء بالحيوية والإبداع والمعروف بالعصر الذهبي لحضارة المسلمين. وسيقام أيضا خلال هذه الاحتفالات معرض التصوير الفوتوغرافي، "قطر البرازيل: رحلة من الأمازون إلى الصحراء" والذي تم تنظيمه في الدوحة للمرة الأولى هذا العام، كجزء من الاسبوع الثقافي . ويتضمن المعرض الذي يعتمد على التعاون بين الجمعية القطرية للتصوير الضوئي ووزارة الثقافة والفنون والتراث، أعمال اثنين من المصورين القطريين وهما عارف العمّاري وعبدالله التميمي اللذان التقطا جوهر البرازيل من خلال أعين قطرية، وأعمال المصوّرين البرازيليين ليوناردو وين وأندريه جواكيم اللذين قاما بالترحال عبر أرجاء شبه الجزيرة العربية للتعرّف على الثقافة القطرية من خلال أعين برازيلية. يذكر أن الأسبوع الثقافي القطري يقام لمدة أربعة أيام في حديقة فيلا لوبوس في ساوباولو، مبرزاً ثقافة وتراث وقيم الشعب القطري. ويمكن للعائلات والأفراد من جميع الفئات العمرية زيارة الخيمة التقليدية القطرية مجّاناً في الفترة من 18 إلى 21 سبتمبر الحالي.

يتوجه السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، غدا الأحد، إلى البرازيل على رأس وفد من الوزارة و"متاحف قطر"، لحضور فعاليات السنة الثقافية القطرية – البرازيلية، والتي تقام في مدينة سان باولو، وتتضمن فعاليات ثقافية وفنية وتراثية. وقال الهاجري في تصريحات خاصة لـ "الشرق"، إن مشاركته بهذه الفعاليات تأتي بالإنابة عن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، "وانطلاقا من حرص الوزارة على التواجد في مثل هذه الفعاليات المهمة، لتقديم الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر".. لافتا إلى أن هناك العديد من دول العالم تطلب مثل هذه الشراكات الثقافية مع دولة قطر، "وسبق أن التقيت بوفدين من بيلاروسيا والمكسيك قبل أيام، وأبديا رغبتهما في التعاون معنا، وإقامة سنوات ثقافية مشتركة، مما يعكس حرص العالم على التعاون الثقافي مع قطر في مختلف مجالاته، انطلاقا من قيمة الثقافة والفنون بالدولة". لوحات من معرض قطري برازيلي مشترك ضمن السنة الثقافية وتابع: إن الوزارة سوف تشارك خلال هذه الفعاليات في سان باولو بالعديد من الأنشطة ذات الصلة الفنية والثقافية، في إطار هذه السنة الثقافية، التي تشهد نجاحا لافتا، كما سبق وحققت السنوات الثقافية نجاحات مماثلة، بين قطر وكل من اليابان والمملكة المتحدة، كل على حدة. وأوضح أن الأنشطة التي ستقدمها الوزارة خلال فعاليات سان باولو ستتضمن عروضا لفرق الفنون القطرية، علاوة على تقديم بعض الحرف التي تعبر عن الموروث القطري الأصيل.. لافتا إلى أن مشاركة الوزارة بهذه الفعاليات تأتي في إطار الشراكة القوية بين الوزارة و"متاحف قطر"، "كما كانت شراكتنا في المشاركة بفعاليات مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية". ووصف الهاجري العلاقات الثقافية بين قطر والبرازيل بأنها قوية، "وسوف نلتقي في سان باولو بعدد من المسؤولين عن الثقافة والفنون بهدف دعم وتعزيز هذه العلاقات بين البلدين".. موضحا أن هذا التميز يأتي انعكاسا للعلاقات المتميزة بين قطر والبرازيل في مختلف المجالات. وقال:إن الوزارة ترحب دائما بمثل هذه السنوات الثقافية، وإن كل هذه السنوات تؤدي إلى هدف عام وهو إبراز ثقافة وفنون وتراث دولة قطر على مستوى العالم، "إذ نحرص دائما على تحقيق التعاون والتجانس بأشكاله المختلفة مع دول العالم بهدف تبادل الخبرات وإبراز ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا".

استقبل السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون، بمكتبه السيد مارتين هروس القائم بأعمال السفارة المكسيكية بالدوحة.وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدين، وأعرب الهاجري عن ترحيبه بالمسؤول المكسيكي، وجرى خلال اللقاء نقاشا حول الترتيبات اللازمة لاقامة معرض مكسيكي بالدوحة على هامش زيارة الرئيس المكسيكي للدوحة في منتصف شهر ديسمبر المقبل، ليضم المعرض مختلف أشكال الفنون والثقافة المكسيكية.وكان سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، قد وجه بتوفير كل الدعم اللازم للجانب المكسيكي أثناء استقباله للوفد المكسيكي أمس الأول.كما اتفق الجانبان على تحديد اجتماع لاحق للوقوف على نوعية المشاركه المكسيكية والاتفاق على الشكل النهائي للفعاليات المقترحة.

أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، رسمياً عن عودة انطلاق مهرجان الدوحة الثقافي في حلة جديدة ستنطلق بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب الخامس والعشرين المقرر إقامته في شهر يناير المقبل.وأوضح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري خلال تصريحات صحفية أن المهرجان المصاحب لمعرض الكتاب الذي سيقام خلال الفترة من 7 إلى 17 يناير المقبل، سيعود هذا العام بحلة جديدة عالمية تضم العديد من الفعاليات المتنوعة، حيث يضم المهرجان عملاً فنياً وآخر مسرحياً، بجانب تنظيم معرض عن تطور الكتاب ومعارض أخرى فنية.وأكد الدكتور الكواري على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة استعداداً لاستقبال الدورة المقبلة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الخامسة والعشرين والذي يحتفل بـ"اليوبيل الفضي"، مشدداً على أن نسخة هذا العام ستكون مغايرة تماماً عن الدورات السابقة التي كان عليها، بما يتناسب مع مرور 25 عاماً على انطلاقه، وذلك وفقاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما زار معرض الكتاب في دورته السابقة ووجه بضرورة الإعداد الجيد للدورة المقبلة.وقال إن السبب في تغيير توقيت معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي كان يقام في شهر ديسمبر من كل عام، يرجع إلى إتاحة الفرصة لجمهور القراءة من داخل وخارج قطر للمشاركة في المعرض بشكل أكبر، خاصة وأن دولة قطر تشهد خلال شهر ديسمبر احتفالات الدولة باليوم الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر، مضيفاً : "لذلك أردنا أن يقام المعرض بداية السنة الجديدة وبذلنا جهداً كبيراً في هذا الشأن، وقمنا أيضا بتغيير مكان إقامته، حيث انتقل إلى مركز قطر للمؤتمرات، مما سيتيح استقبال عدد أكبر من زوار المعرض".ونوه سعادته إلى أن وزارة الثقافة ارتأت أن تحيي مهرجان الدوحة الثقافي من جديد خلال أيام معرض الكتاب وأن تنتهز الفرصة لدمج هاتين التظاهرتين الكبيرتين في فعالية واحدة متنوعة، خاصة وأن الوزارة كانت تدرس خلال الفترة الماضية المبادرات والأفكار التي ناقشت عودة مهرجان الدوحة الذي انطلقت أولى دوراته عام 2002، وكان يضم عدداً من الأنشطة و الاحتفالات على مدار عشرة أيام وشملت عروضاً فولكلورية وقرية التراث و معرض الخيول و مهرجان سينما للأطفال، وأمسيات شعرية وموسيقية، ومعرض فنون الخط الإسلامي، بالإضافة إلى المسرحيات.وأكد سعادة وزير الثقافة، أهمية مهرجان الدوحة الثقافي الذي توقف منذ عام 2010 كونه تظاهرة ثقافية غنية ساهمت في تعزيز وتنشيط الحركة الثقافية والفنية بالدوحة آنذاك، إلا أنه رأى في الوقت نفسه أن الدوحة الآن تشهد العديد من التظاهرات والفعاليات الثقافية بما فيها الأدبية والسينمائية والغنائية والفنية والتي تقام باستمرار على مدار العام وتحتضنها العديد من مؤسسات الدولة مثل كتارا ومتاحف قطر وسوق واقف ومختلف الجهات الحكومية والخاصة بجانب نشاطات وزارة الثقافة والفنون والتراث.وأضاف "ربما كان إقامة مهرجان الدوحة الثقافي في هذا الوقت شيء هام، إلا أن الدوحة الآن وخلال السنوات القليلة الماضية تشهد كل يوم مهرجاناً ثقافياً جديداً على مدار 365 يوماً، وليست مقتصرة فقط على 10 أيام".وكشف سعادته أن الوزارة شكلت لجنة خاصة بمهرجان الدوحة الثقافي ستنتهي من عملها خلال 15 يوماً، لوضع خطة لفعاليات المهرجان، لافتا إلى أن هذه الدورة ستكون بمثابة تجربة ستدرس الوزارة من خلالها إمكانية تكرار واستمرار مهرجان الدوحة الثقافي في نسخ قادمة. ومن جهة أخرى، أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث عن إطلاق موقع جديد لوزارة الثقافة على الفيس بوك وتويتر والانستجرام، لافتا إلى أنه تم البدء بالفعل في البث التجريبي لصفحة الوزارة على تويتر، حيث ستشهد قريباً مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية. وأكد سعادته في هذا الشأن ضرورة تواصل وزارة الثقافة القطرية مع مواقع التواصل الاجتماعي العالمية، والتي باتت اليوم الظاهرة الإعلامية الأبرز، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، خاصة الشباب، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، مشيرا إلى أنه ولهذا السبب بالتحديد طمحت وزارة الثقافة القطرية إلى أن يكون لها تواجد فعال في هذا العالم الجديد.

صدر عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث أربعة كتب حديثة تتناول عدة مجالات وتحمل العناوين التالية: المشكلات العملية في المناقصات والمزايدات، الحماية القانونية للمأثورات الشعبية القطرية، الإعلام المعاصر، الإصدارات الثقافية لوزارة الثقافة والفنون والتراث من عام 1976 حتى عام 2013. ويتحدث الكتاب الأول بعنوان "المشكلات العملية في المناقصات والمزايدات" للمستشار أحمد منصور محمد علي، عن إجراءات المناقصة وغيرها من وسائل إبرام العقود الإدارية وفق ترتيبها الإجرائي من الناحية العملية بدءاً من حصر جهة الإدارة لاحتياجاتها الفعلية ووضع المواصفات والقيمة التقديرية وإعداد شروط المناقصات ووثائقها، ومروراً بالإعلان عن المناقصة، وما يسبقه من موافقات لديوان المحاسبة وإدارة الفتوى بوزارة العدل، وكيفية إعداد العطاء والشروط الواجب توافرها في مقدمه. ويشمل الكتاب أيضاً جانب فض المظاريف وترسية المناقصة واعتمادها من السلطة المختصة، وانتهاء بإبرام العقد تتويجاً لهذه الإجراءات، وتم معالجة التفاصيل الجزئية والمشكلات العملية لكل مرحلة من هذه المراحل في ضوء نصوص قانون المناقصات والمزيدات القطري رقم 26 لسنة 2005 وتعديلاته والقوانين واللوائح ذات الصلة وأحكام المحاكم الإدارية والاستئنافية وأحكام التمييز والفتاوى الصادرة من إدارة الفتوى والتشريع بدولة قطر، مع التعرض للفتاوى والأحكام الصادرة في مصر ودولة الكويت في النصوص المماثلة للتشريعات القطرية، بما يكشف عن التطبيق العملي الصحيح لتلك النصوص ويدرأ عنها الخلاف في التفسير ويقلل من المنازعات القضائية بشأنها، ويكون عوناً للجهات الإدارية القائمة على شئون العقود الإدارية. ويعتبر هذا الكتاب أول مؤلف يتناول هذا الموضوع في دولة قطر ويلبي حاجة المشتغلين بمجال إبرام العقود الإدارية من مختلف وزارات الدولة والهيئات والمؤسسات العامة ولجنة المناقصات المركزية وغيرها، وجهات الإفتاء والقضاء، والجامعات والجهات البحثية، والشركات والمؤسسات والمكاتب التي تقدم العطاءات في مجال نشاطها. وأما الكتاب الثاني حول "الحماية القانونية للمأثورات الشعبية القطرية – دراسة مقارنة في ضوء التشريع القطري والاتفاقيات الدولية" للدكتور حسن حسين البراوي ، فيركز على ان الاتجاه نحو المحافظة على التراث، بمختلف تفرعاته يتطلب بجانبه دعماً قانونياً لحماية عناصر هذا التراث بشكل رسمي، وهذا ما يؤسس له هذا الكتاب الذي ناقش القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تصلح لحماية المأثورات الشعبية، مما يمهد في النهاية إلى إصدار قانون بحماية المأثورات مستفيداَ من روح النصوص التي استخدم بعضها لحماية هذه المأثورات. ويناقش الكتاب الثالث الذي يحمل عنوان" الإعلام المعاصر: وسائلة، مهاراته، تأثيراته، أخلاقياته" للدكتور إبراهيم إسماعيل، الإعلام بكل جوانبه، وهو لا يأخذ التحولات الجديدة فقط، وإنما يتناول تفاصيل صناعة الإعلام وتطور هذه الصناعة ومستجداتها والتعريف بالإعلام المعاصر ويشتمل على التعريف به وبخصائصه كما يتناول بيئة الإعلام المعاصر من حيث طبيعتها ومتطلباتها وأخيراً وظائف الإعلام المعاصر.. ويتطرق إلى العلاقات العامة والإعلام المعاصر، كما يتناول تأثير الإعلام بشكل عام وفي ثورات الربيع العربي بشكل خاص. ويضم الكتاب الرابع "الإصدارات الثقافية لوزارة الثقافة والفنون والتراث من 1976 إلى 2013" من إعداد السيد محمد حسن الكواري والسيدة شيخة راشد الكواري الإصدارات الثقافية لوزارة الثقافة والفنون والتراث ابتداء من عام 1976 حتى عام 2013، والهدف منه تكوين قاعدة بيانات بالكتب التي أصدرتها الوزارة خلال هذه المدة وتعريف القراء بهذه الإصدارات لمعرفة ما يتناسب مع ميولهم الفكرية والثقافية. ويتضمن الكتاب موجزاَ عن كل عمل، مع تسجيل ورصد البيانات الببلوغرافية للكتاب، حتى يتسنى للباحث معرفة جميع ما يتعلق بالكتاب لتحقيق الفائدة المرجوة. وتأمل إدارة البحوث والدراسات الثقافية أن تجد هذه الإصدارات النفع والفائدة وأن يطلع القراء على ما قدمه المؤلفون للثقافة خلال هذه المدة من إصدارات في جميع المجالات، وأن يتعرف القراء على الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والفنون والتراث من نشرها للمعرفة وذلك من خلال إصدارتها المتنوعة.

تواصلت مساء اليوم احتفالات وزارة الثقافة والفنون والتراث بعيد الفطر المبارك في القرية التراثية تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث. وحظيت فعاليات اليوم الثاني للاحتفالات بإقبال جماهيري لافت، إذ توافدت العائلات وأطفالها على القرية التراثية للاستمتاع ببهجة العيد، والبرامج المختلفة التي واصلت تألقها في داخل القرية، والتي عكست جميعها أهمية التراث الشعبي الأصيل لدولة قطر. واستحوذت الأركان المختلفة التي شملتها الفعاليات على زيارات الأطفال وأسرهم، وهي لأركان التي استهدفت بالأساس الجمع بين الترفيه والتثقيف، بما يعكس جانبا مهما من تراث دولة قطر في أبعاده الثقافية والاجتماعية. ومن بين البرامج التي استحوذت على القدر الأكبر من حضور الزائرين تأتي الخيمة الملكية التي نصبت في قلب القرية التراثية، وشكلت مسرحا مميزا للفعاليات، وجعلت البرنامج ممتعا في أجواء عائلية مليئة بالفرح والسرور على الأطفال وأسرهم. ورغم أن وزارة الثقافة والفنون والتراث سبق أن أعلنت إلغاء جانب من برامج مهرجان عيد الفطر، تعاطفا مع أهل غزة، ودعما لصمودهم الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، إلا أن البرنامج كان عامرا بالفقرات والمسابقات التي تبارى في المشاركة فيها الكبار والصغار في جو عامر بالألفة والمرح. الاهتمام بالتراث ومن جانبه، يحدد السيد مسعود السليطي، خبير التراث بإدارة التراث، فكرة الاحتفالية بأنها تأتي مناسبة للعيد، وأنها تتوجه إلى الكبار والصغار على السواء، وأنها تأتي ضمن احتفالات مؤسسات الدولة المختلفة للاحتفال بهذه المناسبة، وأن تنظيم وزارة الثقافة لها يأتي انطلاقا من حرصها على الاهتمام بمجال التراث في مختلف المناسبات، سواء كانت دينية أو وطنية. وقال السليطي إنه تم تقليص عدد من الفعاليات نتيجة لقيام الوزارة بإلغاء جزء كبير منها، وهي المتعلقة بفرق الفنون الشعبية المحلية والخليجية والعربية، والتي كانت ستشارك ضمن الفعاليات، نتيجة للأحداث والظروف التي تمر بها الأمة العربية، نتيجة العدوان على غزة، "ولذلك رأى المسؤولون عدم إقامة مثل هذه الحفلات الفنية، واقتصار الاحتفال بالعيد على فعاليات وأنشطة ترفيهية يتم تقديمها للأطفال وأسرهم، على نحو ما تشهده القرية التراثية من فعاليات، سوف تتواصل حتى اليوم الرابع من عيد الفطر المبارك". وتابع: إنه تم اختيار القرية التراثية لإقامة العروض بها، كون الجمهور اعتاد على زيارتها خلال المناسبات المختلفة والأعياد، فضلا عن مناسبتها لإقامة الفعاليات المتنوعة، مثل معارض الحرف اليدوية والأكلات الشعبية والعروض البهلوانية للأطفال، والمسابقات من خلال خيمة مكيفة كبيرة أقامتها الوزارة داخل القرية لاستيعاب الزائرين طوال أيام العيد، وهي الخيمة التي امتلأت بشكل كامل خلال فعاليات اليوم الأول. موجها الشكر إلى جميع فريق العمل الذي أسهم في إخراج الفعاليات على النحو الذي أثار اهتمام الجمهور، وتفاعل معها بشكل كبير. حرف تقليدية وقال السيد إسماعيل الزيارة، أحد المشرفين على الفعاليات إن الفعاليات هذا العيد لها طعم خاص وروح خاصة انعكست في الحضور الكبير للعوائل، حيث امتلأت مواقف السيارات في القرية التراثية، واكتظت الخيمة الملكية بالعوائل والأطفال الذين كان لهم القدح المعلى في البرنامج، وكانت مشاركتهم مثار إعجاب الجميع. وتابع الزيارة: إن البرنامج اتسم بالشمول، فإلى جانب الفعاليات على مسرح الخيمة، شكل الحرفيون التقليديون لوحة جميلة من تراث قطر، مستعرضين نماذج عملية من إنتاجهم، حيث النداف والقلاف والنوخذة وصانع الشباك، يقدمون من تراث البر والبحر. وفي الجانب الآخر من القرية الحرف النسائية من المنسوجات، وحائكات البطولة الخليجية، وناقشات الحناء، وهي جميعها التي حظيت بإقبال الزائرين. ولم تقتصر المعارض المصاحبة على الحرف والصناعات اليدوية، إذ كان لثقافة الطعام وتراث المطبخ القطري جناح خاص، قدمت فيه أنواع المأكولات التقليدية من جريش وهريس ولقيمات وجابيس وأكلات أخرى. وفي جانب من القرية التراثية استقطب المقهى الشعبي جمهورا عريضا استمتع بالشاي والقهوة والأنس وتبادل التحيا والمعايدة. ووصف أداء الأطفال على مسرح الخيمة بأنه كان مبهرا، إذ استمتعوا بأجواء من المرح والتنوع من خلال الفقرات العديدة التي كان أبطالها من الأطفال والكبار الذين تدافعوا للمشاركة في برنامج المسابقات والحصول على الجوائز القيمة التي أعدت خصيصا للمناسبة. وشكل الأطفال لوحة ملونة من التفاعل والمرح عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالبرنامج والهدايا، وأكدوا حرصهم على المشاركة في فعاليات القرية التراثية لأنها تجمع بين متعة اللعب والمرح والمعلومة المفيدة. وبدورهم، عبر الآباء والأمهات من المقيمين عن سعادتهم بهذا الجو الذي مكن أطفالهم من الاستمتاع ببهجة العيد، متمنين لقطر ولأهلها الكرام دوام الأمن والرخاء والاستقرار. كما عبروا عن تقديرهم البالغ لموقف قطر وقيادتها الحكيمة، الداعم لمقاومة شعب غزة الصابر، مشيرين إلى التعاطف الكبير الذي لمسوه، مما شكل محفزا للجميع لإسناد أهل غزة ودعمهم. ومن جانبه، قال الطفل عبد الرحمن إنه حريص على المشاركة في المسابقات، لأن المنافسة قوية، والذي يفوز يحصل على جائزة مميزة. وأضاف أبو شذى أن الدعم المستمر لأهل غزة مثل عنصر توازن بين حق الجميع في الفرح بالعيد السعيد، وفي ذات اللحظة تأكيد مواقفهم المساندة لإخوانهم الذين يعانون من الظلم والعدوان. فيما قالت أم أحمد: إن الاحتفالات بعيد الفطر المبارك جاءت معبرة عن فرحة الجميع بالعيد السعيد، ومحفزة للأطفال من خلال المسابقات والجوائز للاجتهاد والحرص على تثقيف أنفسهم وزيادة معلوماتهم العامة، خاصة المتعلقة بالتراث.

شهدت الفترة الأخيرة، نشاطاً مكثفاً من قبل وزارة الثقافة والفنون والتراث، بإحياء التراث الشعبي، على النحو الذي تقوم به إدارة التراث بالوزارة، فمنذ شهر تقريبا أحيت الوزارة ليلة النافلة، وقبل أيام قليلة أقامت احتفالية القرنقعوة، وبعد أيام قليلة ستعيد إحياء أيام عيد الفطر المبارك، وإبراز مدى ارتباطه بالتراث الشعبي، وهى جميعها الفعاليات التي تحظى بدعم ورعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث. وزارة الثقافة نظمت فعاليات متنوعة لاحياء التراث الشعبي تجلت في ليلتي النافلة والقرنقعوةهذه الجهود تعكس خطوات متسارعة من قبل الوزارة على طريق إحياء التراث الشعبي القطري الأصيل، وجعله حاضرا بشكل دائم في نفوس الجميع، وخاصة في المناسبات المختلفة، بغية التذكير والتوعية به، واستحضاره كأحد المكونات الثقافية المهمة للمجتمع القطري.جهود شبابيةووراء كل هذه الفعاليات جنود مجهولون يسابقون الليل بالنهار لانجاز مهامهم بغية تحقيق الأهداف التي تسعى من أجلها الوزارة للتوعية بالتراث، وجعله حاضرا دائما بين أبناء المجتمع، وذلك على نحو ما يؤكده السيد ناصر الجابري، مستشار بإدارة التراث، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق"، والتي يقول فيها: إن مختلف الفعاليات التي تقيمها إدارة التراث بوزارة الثقافة دائما ما يقف وراء انجازها مجموعة كبيرة من الشباب، والذين يعملون بروح وثابة، تسعى دائما إلى استحضار التراث القطري، وجعله حاضرا في نفوس الجميع.ويقول الجابري: إن هؤلاء الشباب هم من الجنود المجهولين الذين يسابقون الليل بالنهار لانجاز كل الفعاليات لتبدو في صورة مبهرة، تعكس قيمة التراث الشعبي القطري، وهو ما ظهر من نجاح كبير خلال الفعاليات التي نظمتها إدارة التراث أخيرا بإحياء ليلتي النافلة والقرنقعوة، على نحو ما شهدته مثل هذه الفعاليات من حضور جماهيري كبير، جميعهم أبدى سعادته بإقامة مثل هذه الفعاليات، وظهوره بهذا الشكل الكبير من النجاح.ومن بين الأدوار الشبابية التي ظهر دورها خلال الاحتفالية، تلك التي قدمها السيد مبارك جعيثن الدوسري، منسق فعاليات مهنية بمركز الخدمات المهنية في جامعة قطر وأحد منظمي احتفالية القرنقعوة، ضمن جهود شبابية أخرى. ويقول الدوسري إن الدور الذي قام به ورفاقه من الشباب تضمن توفير كافة الأجواء المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة التي شهدتها المناسبة، وهو ما ساهم في إنجاحها بشكل كبير. ربط النشء بالتراث الشعبي والتقاليد القطريةوتابع الدوسري: إنه تم الاستفادة من خبرات الشباب في تنظيم مثل هذه الفعاليات، "خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي نشارك في تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة، اذ لنا العديد من التجارب الأخرى التي شاركنا فيها وزارة الثقافة والفنون والتراث، غير أن هذه المشاركة في احياء القرنقعوة أخيرا كانت تكتسب أهمية خاصة، كونها تتعلق بالتراث والعمل على إحيائه ارتباطا بهذه العادة الرمضانية الجميلة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ القطري، ولذلك حرصنا على أن تكون هذه الفعاليات متميزة إلى أبعد حد، وهو ما انعكس في هذا الحضور الكبير، الذي وفد إلى القرية التراثية للمشاركة بمختلف الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي شهدتها القرية التراثية".توثيق التراثوللوقوف على أهمية إدارة التراث وأهدافها ودورها، فإنها تختص بالاهتمام بالتراث القطري العربي الإسلامي، وجمع وتدوين وتوثيق مواد التراث الشعبي وبحثها ودراستها ونشرها للتعريف بها وإتاحتها للباحثين والمهتمين، وإنشاء أرشيف للتراث الشعبي. روح شبابية مجهولة تعمل بروح وثابة وتسعى دائما لإستحضار التراث القطري وتقف وراء نجاح فعاليات إدارة التراث كما تختص الإدارة بتنظيم الفعاليات الوطنية التراثية وإحياء المناسبات ودعم العاملين بها، وتنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات المتعلقة بالتراث الشعبي، وتستهدف جمع التراث الثقافي للإنسان القطري بكل صنوفه وأشكاله، باعتباره جزءا من الثقافة بمعناها العام، وحفظه ونشره والتعريف به وتأصيله لدى الأجيال الشابة ترسيخا للهوية الوطنية.وتسعى الإدارة لتحقيق كل ذلك من خلال مواصلة العمل في المسوحات الميدانية لجمع وتدوين وتوثيق كل صنوف التراث الشعبي، وبحث ودراسة ونشر مواد التراث للتعريف بها وإتاحتها للباحثين والمهتمين دون المساس بروح تلك المواد، واقتراح القوانين ووضع التعريفات والضوابط لحفظ هذا التراث وصيانته وحمايته من التشويه والاستغلال غير المشروع.ومن بين الأهداف التي تسعى إليها إدارة التراث إنشاء الأرشيف الوطني للتراث الشعبي، وكذلك المراكز المتخصصة في فروع التراث المختلفة التي تسهم في التعريف بجوانب حياة الإنسان القطري، وتنظيم الفعاليات التراثية كالعروض الفنية ومعارض الحرف والصناعات الشعبية وإحياء المناسبات التراثية ودعم المجموعات والأفراد العاملين بها. وزارة الثقافة والفنون والتراث تسعى لإحياء التراث الشعبيكما تعمل على تنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية ذات العلاقة بالتراث الشعبي وفروعه على المستوى المحلى، وتمثيل الوزارة فيما يعقد منها بالخارج، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل في مجالات التراث المختلفة لصقل قدرات العاملين بالإدارة، والتوصية بإيفاد المتميزين منهم في دورات تدريبية بالخارج.

تقيم وزارة الثقافة والفنون والتراث - ممثلة في إدارة التراث احتفالية لإحياء ليلة القرنقعوه، مساء يوم السبت المقبل، وذلك بإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة ذات الصلة بالقرية التراثية، والتي تقام تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، وتتزامن مع حملات ترويجية تقيمها إدارة التراث إحياء لذات الليلة في مجمعات "سيتي سنتر، اللاند مارك، فلاجيو". وأعلن السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث، أن إحياء هذه الليلة يأتي جزءا من أهداف الوزارة لتحقيق الأهداف المنصوص عليها للحفاظ على التراث الشعبي.. لافتا إلى أن الاحتفالية ستتوسع هذا العام من القرية التراثية إلى المحال التجارية للوصول إلى الآخرين في هذه المواقع، عن طريق الشخصيات الكرتونية التي سيتم تجوالها في المجمعات التجارية، "وهى شخصيات تمثل "أب وأم وطفل" يرتدون جميعا الأزياء الشعبية يقابلون بها زائري المجمعات التجارية، وتقديم الهدايا إليهم، ومنها المسكرات داخل أكياس، فضلا عن توزيع كتيبات توثيقية لهذه الليلة". وقال المهندي إن المجتمع القطري دأب على إحياء هذه المناسبة في منتصف شهر رمضان، "ولكن تختلف أوقاتها في بعض مناطق قطر".. لافتا إلى أن بعض الرواة يذكرون أنّ الأطفال يقصدون البيوت في الفترة المسائية بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب، فيما حدّد البعض الآخر من الرواة الوقت من بعد صلاة المغرب إلى بعد صلاة العشاء أو صلاة التراويح، حيث يجتمع أطفال الفريج الواحد من الجنسين - من 6 سنوات إلى 12 سنة تقريبا بالنسبة للبنين ومن 6 إلى 9 سنوات بالنسبة للبنات وأحيانا أكبر من ذلك العمر- في جماعات ويسيرون نحو البيوت، وأثناء تردديهم أهزوجة القرنقعوة أو القرقيعان، يستخدم الأطفال حصوتين صغيرتين ويفضل نوع من الحصى يسمى ( الصمي) للصوت الذي يحدثه عند طرق بعضها مع بعض لتحدث صوتا يشبه (القرقعة) وذلك لتوقيع الإيقاع الذي يغنون وفقه وهم متجهون نحو البيوت. وبدوره، أرجع السيد مسعود السليطي، خبير تراث بإدارة التراث، الهدف من كل هذه الأجواء الاحتفالية الوصول إلى الجميع في مختلف مواقعهم، سواء للمواطنين أو المقيمين من غير الناطقين باللغة العربية، وذلك بهدف تعريفهم بهذه الليلة، واستنهاض العواطف تجاه التراث الشعبي الأصيل لدولة قطر، والحرص على الحفاظ عليه وإبرازه. ومن جانبه، قال السيد ناصر الجابري، مستشار ثقافي، إن إحياء ليلة القرنقعوة في القرية التراثية سيتخذ أشكالا متنوعة منها تقديم الأكلات الشعبية المجانية على زائري القرية، إضافة إلى تقديم صورة مصغرة لعادة القرنقعوة، ومحاولة انعكاس لواقع التراث الشعبي، بما تضمه القرية من بيوت تراثية، حيث سيقوم الأطفال بجمع القرنقعوة من البيوت، والقيام بتوزيعها بعد ذلك على الحضور في أجواء تعكس التراث القطري الشعبي الأصيل. أما الأستاذة أمل العلي، رئيس قسم الفعاليات بإدارة التراث، فدعت الأطفال والعائلات إلى زيارة القرية التراثية والاستمتاع بلية القرنقعوة عبر مختلف الفعاليات والأنشطة التي ستقيمها الإدارة بالقرية، ومنها إجراء المسابقات وتقديم الهدايا للأطفال.. لافتة إلى أن الاحتفالية ستتضمن محاكاة لواقع التراث الشعبي الأصيل لهذه الليلة، بما يؤكد التراث الشعبي القطري، والتمسك بالحفاظ عليه، ومن ثم إبرازه.

نظمت إدارة التخطيط والجودة في وزارة الثقافة والفنون والتراث دورة تدريبية على مدى يومين تحت عنوان إدارة المشاريع استهدفت جميع موظفي الوزارة ممن يقومون على تنفيذ برامج ومشاريع قطاع الثقافة كما شارك بها مجموعة من موظفي بعض الوزارة المختلفة في الدولة. وحاضر بالدورة الدكتور عبد الرحيم محمد عبد الرحيم استشاري التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي والتدريب من وزارة الداخلية. وأقيمت الدورة بمبنى الوزارة في قاعة بيت الحكمة. وعقدت الدورة بناءً على توجيهات سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وذلك على ما ذكرته الفاضلة عبير أحمد آل عبد الغني مساعد مدير التخطيط والجودة ، والتي بدأت الدورة بتحديد أهمية هذه المشاريع. تأتي أهمية هذه الدورة لتحقيق رؤية قطر 2030 لذا استقطبت الدورة مشاركين من وزارة الداخلية ووزارة التخطيط التنموي والإحصاء وطلاب من جامعة قطر، وللحصول على النتائج المرجوة من الدورة فقد تم تقسيم الورشة للجانب النظري والعملي ، وذلك بالإلمام بكل النقاط المهمة لكيفية الإعداد للمشروع. إدارة المشروع وأوضح السيد عبدالرحيم محمد، المحاضر في الورشة، المراحل الخمس لإعداد المشروع وكيفية تنفيذه منذ البداية وحتى النهاية، وحدد فكرة المشروع قبل كل شيء وكيفية الحصول على الفكرة نفسها، ومن ثم طريقة إدارة المشروع وما هي متطلبات نجاح المشروع وطريقة التغلب على المشكلات التي تواجهه، وشرح مفهوم المشروع والفرق بين المشروع والعمليات التشغيلية مدعما إياه ببعض المصطلحات الخاصة بإدارة المشروعات، كما تطرق لكيفية تحويل الخطة الإستراتيجية إلى برامج ومشروعات. وتم في نهاية الدورة توزيع الشهادات على المشاركين من قبل السيد خالد عبدالله الكواري مدير إدارة الموارد البشرية والسيد مهنا عبدالرحمن القصيمي مدير إدارة التخطيط والجودة.

صدر عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث كتاب "عيوب الشعر- دراسة نقدية في بناء القصيدة النبطية المعاصرة " للكاتب القطري عبد الله السالم ، حيث يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط. وقد عرف الكاتب معنى النقد وبين شروط الناقد، اتبعه بفصلين: الأول نظري ويقع في 7 مباحث، بينما يقع الفصل الثاني في مبحثين، تناول خلالهما مختلف جوانب القصيدة النبطية المعاصرة. وجاء في تقديم الكتاب "لم يحظ الشعر النبطي على اختلاف مسمياته بدراسة نقدية، فكل الدراسات التي تناولته إما كانت لتبيان ما يتعلق به من نشأة وبحور وأغراض وغيرها، أو دواوين شعرية سواء كانت لشاعر واحد أو شعراء متعددين، وظلت المكتبة مفتقدة لكتاب نقدي يحدد معايير نقد الشعر النبطي".

تقيم وزارة الثقافة والفنون والتراث يوم الجمعة القادمة الأيام الثقافية القطرية في بلجيكا، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، ويفتتحها السيد كزافيي بيتيل، رئيس وزراء لوكسمبورج ، وتستمر حتى يوم 13 الجاري. وتشمل الأيام القطرية العديد من ألوان الفنون والثقافة والتراث في دولة قطر، وتكتسب أهميتها من كونها تقام في عاصمة الاتحاد الأوروبي، ما يجعلها محط اهتمامات مختلف الدوائر الثقافية والسياسية والاقتصادية الأوروبية، الأمر الذي سيجعل هذه الأيام القطرية موضع اهتمام من قبل مختلف المتابعين والمعنيين في مختلف المجالات. وتضم هذه الأيام الثقافية القطرية، المعرض الفني الذي يتضمن أعمالا لفنانين تشكيليين قطرين. وبهذه المناسبة، أعد قسم الفنون البصرية بإدارة الثقافة والفنون والتراث كتالوجا احتوى على الأعمال المشاركة في هذه الأيام الثقافية المهمة. واستهل سعادة الوزير الكتالوج بمقدمة أكد خلالها على أهمية التعاون الثقافي في عالم اليوم الذي أصبح إحدى الأدوات الفعالة في التقريب بين الشعوب وفي تشجيع الحوار والانفتاح على ثقافات حضارات العالم المختلفة، "وهو يُسهم في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام والقبول بالرأي الآخر". وقال سعادته إن تنظيم الأيام القطرية في بروكسيل من 9 إلى 13 مايو يأتي متماشيا مع هذا التعاون الثقافي وتتويجا للعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر ومملكة بلجيكيا. لافتا إلى أن من أهم الفعاليات التي تضمها هذه الأيام "معرض الفن التشكيلي الذي يضم نماذج مختارة من اللوحات التشكيلية الإبداعية لأهم الفنانين القطريين المعاصرين وهي تتسم بالحداثة والمعاصرة من حيث تناول تقنيات اللون والخط والموضوع، وتقدّم صورة عن الفن التشكيلي القطري وتكفل للمشاهد التعرف على أحد روافد الثقافة القطرية والاستمتاع بفنونها". مرحبا بجميع حضور هذه الأيام الثقافية في أحضان الفن القطري. وكان سعادة الوزير قد أكد في تصريحات سابقة أن هذه الأيام الثقافية القطرية سيمتد صداها إلى خارج بلجيكا ولوكسمبورج لتشمل أوروبا كلها، وأنها ستكون فرصة كبيرة لإظهار عصر النهضة والازدهار الذي تعيشهما الثقافة والفنون القطرية. ومن جانبه، أكد السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون، في تصريحات خاصة لـ "الشرق" أهمية هذه الأيام التي ستقيمها الإدارة في بلجيكا، "والتي تعتبر ملتقى المثقفين الأوروبيين، ومحط أنظار الاتحاد الأوروبي". لافتا إلى أنها ستشمل العديد من الثقافة والفنون في دولة قطر، بتقديم عروض سينمائية وأعمال حرفية، فضلا عن إبراز التراث القطري، بتقديم العديد من الألوان التراثية ذات الفنون البادية والأخرى المتعلقة بفنون البحر. وسبق أن شاركت بلجيكا ضمن الأسبوع الفرانكفوني الذي أقيم في العاصمة القطرية قبل شهرين، وتضمن العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، وسط تأكيدات من السيد هيرمان ميركس، السفير البلجيكي بالدوحة بحرص بلاده على تمتين علاقتها بمختلف الجهات الرسمية في قطر بما فيها العاملة في مجال الثقافة. فيما يعرف أن أعداد الجالية البلجيكية في قطر تتزايد لتصل إلى 500 بلجيكي في الدوحة.

تحت رعاية سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث يتم يفتتح المعرض الثالث لستة من فنانين وفنانات قطر التشكيليين، وينظمه قسم الفنون البصرية مساء بعد غد الخميس بمبنى 19 قسم الفنون البصرية بكتارا. وصرّحت هنادي الدرويش رئيس قسم الفنون البصرية بأن هذا المعرض يعد امتدادا لمنهج ورؤية القسم في تقديم نماذج من تجارب نوعية متميزة، وحيث تتجاور الخبرات والرؤى لا يجمعها سوى التعبير عن تواكب المشهد المحلي للكثير من الإحداثيات المعاصرة في الفن وسوف نشهد بحثاً جاداً عن الهوية وعن مساحة الالتقاء مع المشهد الفني خارج حدوده الإقليمية. وأوضحت أن برامج قسم الفنون البصرية تتوجه دائما لرفع السقف الفني والوعي والثقافة الفنية لاكتساب جمهور أكبر،منوهة بأن هذا المعرض يقدم تنوعا رائعا بين فنون الرسم والتصوير لفنانين أثبتوا مكانتهم بالساحة الفنية بشكل كبير وهام خلال معارضهم وتواجدهم على الساحة المحلية والدولية. ومن خلال المعرض يتم طرح أعمال فنية جديدة لأول مرة فنجد أن فنون الفوتوغرافيا القطرية المعاصرة تتجاور مع فنون الرسم الملون صانعة حوارا فنيا عميقا من خلال أعمال المصورين خليفة العبيدلي ، راشد المهندي، وأعمال الرسامين هنادي الدرويش وموزة الكواري وحصة كلا وكذلك أحمد نوح. وتنوعت استخدامات الخامة التي سيطرت على المشهد الفني عند الفنانين الرسامين الأربعة. فمن الأوراق نجد حصة كلا ،ومن الملامس واستدعاء الذاكرة نجد هنادي الدرويش، ومن جماليات الخط العربي والزخارف الإسلامية نجد موزة الكواري، ومن عالم الغموض والسحر والملمس نجد أحمد نوح بينما تعمل الفوتغرافيا لكلا الفنانين على فكرة الاختزال سواء اختزال اللون بالابيض والاسود أو اختزال التفاصيل الأمر الذي يثري هذا الحدث الفني .

افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث مساء أمس السبت، فعاليات المهرجان الثقافي الثالث للطفل، والذي تنظمه جائزة الدولة لأدب الطفل بوزارة الثقافة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويقام في مبنى 18 بالحي الثقافي "كتارا". وعقب افتتاحه للمهرجان، أدلى سعادة الوزير بتصريحات للصحافيين أكد فيها حرص دولة قطر قيادة ومؤسسات على الاهتمام بالطفل، باعتباره مستقبل المجتمع، مؤكداً أن اهتمام الوزارة بالطفل لايتوقف فقط عند هذا المهرجان، وأنه ليس نهاية الأمر"بل إن الطفل حاضر دائما في جميع أنشطة الوزارة، سواء في معرض الكتاب أو مهرجان المسرح، أو غيرهما من الفعاليات، ما يؤكد أن الطفل قاسم مشترك في جميع فعالياتنا". وأعرب عن سعادته بإقامة المهرجان وما يضمه من ورش موجهة إلى الطفل، انطلاقا من رسالة وأهداف الدور الذي تؤديه جائزة الدولة لأدب الطفل. وقال إن "من واجبنا في وزارة الثقافة والفنون والتراث تقديم كافة وسائل التوعية للطفل، ولذلك تأتي ورش المهرجان المختلفة، سواء ورشة تعليم الخط العربي أو ورشة الرسم عبر "الآيباد" أو ورشة القراءة، وجميعها تستهدف صقل مواهب الطفل، ليكون لهم مستقبلا واعدا". وشدد سعادة الوزير على أن الاهتمام بالطفل يعد ظاهرة بارزة في دولة قطر، "ولذلك فهو شريك أساس في جميع الأنشطة التي تقيمها الوزارة". رؤية قطر ومن جانبها، قالت الأستاذة عائشة جاسم الكواري، أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل، خلال تدشين المهرجان إن اختيار مواضيع الورش الأربعة لم يكن وليد صدفة، بل جاء استنادا لرؤية الجائزة وأهدافها الكبيرة والتي تستمد أنشطتها وفعالياتها من رؤية قطر الوطنية واستراتيجية الثقافة في قطر التي تطمح نحو الارتقاء بالمواطن إلى ما يستحقه من مراكز متقدمة في هذا العالم الواسع. وتابعت:إن المهرجان يسعى إلى تعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية للطفل، وكذلك تنمية الوعي الأدبي والجمالي لديه، من خلال إقامة عدد من الورش التدريبية تحت إشراف نخبة من الأساتذة والمشرفين، وهي ورشة الخط العربي للفنان فؤاد فخرو، وتركز على تدريس الأصول الفنية لفن الخط العربي، وتعريف الأطفال المشاركين بأنواع الخطوط العربية، والعمل على تحسين خطوطهم، بالإضافة إلى ورشة "اقدر" للأستاذة جواهر المانع، والتي تهدف إلى تحفيز الأطفال على تنمية ثقافتهم واكتساب القدرة الإبداعية مما ينعكس بالإيجاب على مستقبلهم العلمي والعملي. ولفتت إلى ورشة الرسم على "الآيباد"، والتي يشرف عليها كل من السيد راشد الكواري والسيد عبدالعزيز يوسف، وتستهدف تنمية المهارات الفنية لدى الأطفال المشاركين على رسم أعمال فنية بجودة قابلة للنشر في الصحافة أو المطبوعات بشكل عام بأبسط الأدوات التكنولوجية مثل "الآيباد". وقالت إن الورش التي يستهدفها المهرجان أيضا "تكوين القارئ المتمكن" للأستاذ صلاح اليافعي، وتستهدف تشجيع الطفل على القراءة والتأكيد على أنها حياة وليست هواية وتدريبهم على مهارات القراءة. مؤكدة أن جائزة الدولة لأدب الطفل ستظل تواقة نحو المزيد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات ذات النفع الكبير على حياة الطفل، وذلك بدعم من سعادة الوزير، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات التي تعمل من أجل الطفل والطفولة. الارتقاء بالطفولة واعتبرت عائشة الكواري المهرجان واحدا "من أهم الخطوات لتبادل الرأي والخبرات". موجهة التحية للمشاركين في ورش المهرجان ولمؤسساتهم،"ولكل من أسهم في دعم هذه التجربة العلمية والعملية للارتقاء بالطفولة القطرية والعربية نحو الإبداع وتفتح العقول لمعرفة مكنونات العقل البشري ومواهبه التي تحتاج من يسلط ضوء المعرفة عليها لتسكن في داخلها كنوز إبداعية". وأعربت عن أملها في أن تكون مواد الورش هادفة ومساهماتها ذات عمق ومهنية. وخلال المهرجان قدمت مجموعة من طلاب مدارس البنين والبنات عدة لوحات فنية مستوحاة من التراث القطري، وهو ما وجد صدى إيجابي في أوساط الحضور، الذين أبدوا سعادتهم بهذه العروض المتميزة.

أصدر سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والتراث قرارا اليوم بتعيين مدراء جدد في الادارات المستحدثة ، بعد اعتماد الهياكل الوزارية الجديدة . وقضى القرار بتعيين خليفة الهيل مديرا للعلاقات العامة ، ومهنا القصيمي مديرا للاستراتيجيات ، وعبير عبد الغني نائبا لمدير الاستراتيجيات . وحافظ المدراء الباقون على مناصبهم في الإدارات القديمة .

أصدرت إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث ديواناً شعرياً للشاعر حسن توفيق بعنوان "حلم يتفتح في صخر"، وضم الديوان مجموعة كبيرة من القصائد المتميزة متعددة الأغراض. قدّم للديوان سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وقال في تقديمه إن القصيدة العربية العمودية احتفظت بمكانتها على مرّ العصور، وفي بداية القرن العشرين أخذت أشكالاً متعددة بهدف التجديد، لكنها ظلت محتفظة بمكانتها في النفس العربية، ولم يتبقّ من الأشكال التي استحدثت وقتذاك سوى قصيدة التفعيلة التي كان حفاظها على موسيقاها وتحررها من القافية من أهم أسباب استمرارها، مشيراً إلى أن الشاعر حسن توفيق مزج في ديوانه بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، "تاركاً لهاجسه الشعري اختيار الشكل الذي تظهر به القصيدة دون تكلف، ولعل هذا يجعل القصيدة معبّرة تعبيراً أكثر دقة عمّا يجول في نفس الشاعر". ولم تخلُ مقدمة الشاعر من رؤية نقدية سريعة، وشنّ فيها هجوماً على "قصيدة النثر" قائلاً: "ظلت جسور التلاقي قوية ووطيدة بين شعرائنا العرب والجمهور المتذوق للشعر ، إلى أن أطلت ما يسمونها "قصيدة النثر " وأطل معها الغموض الكثيف الذي جعل كتابات كثيرين ممن يكتبونها تبدو مثل الفوازير والألغاز، وتصور هؤلاء أن التعالي على الواقع والاغتراب المتعمد عن الروح العربية يتيح لهم أن يصبحوا شعراء عالميين مشهورين، فصار الواحد منهم يتباهى بأنه مدعو للمشاركة في مؤتمر للشعر العالمي في هولندا أو في أستراليا أو حتى في كوكب المريخ، لكنهم حين يعقدون أو ينظمون أمسيات شعرية في أية دولة عربية يكتشفون دون أن يشعروا بالخجل والحرج أن القاعات خالية إلا من بعض أصدقائهم الذين حضروا للمجاملة أو للتسلي، وقد يتبجح بعض هؤلاء قائلين إنهم لا يكتبون للجمهور الجاهل". ديوان "حلم يتفتح في صخر" للشاعر حسن توفيق قسم الشاعر قصائد ديوانه عروضياً وفقاً للبحور التي كتبت عليها، فضم الديوان ست قصائد من تفعيلة المتدارك "فعلن"، و أربع قصائد من الرمل "فاعلاتن"، وتسع قصائد من المتقارب "فعولن"، وقصيدتين من الوافر "مفاعلتن مفاعلتن فعولن"، و ثماني قصائد من الكامل "متفاعلن"، وأربع قصائد من السريع "مستفعلن مستفعلن فاعلن"، وقصيدتين من بحر البسيط "مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن"، وقصيدة واحدة من مجزوء البسيط "مستفعلن فاعلن فعولن"، وقصيدة واحدة قُلب فيها ترتيب تفعيلتي بحر البسيط لكي تصبحا "فاعلن مستفعلن بدلاً من "مستفعلن فاعلن"، وثلاث قصائد من بحر المنسرح "مستفعلن فاعلن مفاعلتن". يذكر أن الشاعر عاش في الدوحة منذ عام 1979 حتى 2009، وكان يشرف على الصفحة الثقافية في صحيفة الراية، ومن دواوينه: الدم في الحدائق (1969)، أحب أن أقول لا (1971)، الأعمال الشعرية (1998)، وردة الإشراق (2005)، أحبك أيها الإنسان (2008)، ومن إصداراته في الدراسة والتحقيق: اتجاهات الشعر الحر (1970)، إبراهيم ناجي - قصائد مجهولة (1978)، شعر بدر شاكر السياب – دراسة فنية وفكرية (1979)، أزهار ذابلة وقصائد مجهولة للسياب (1980)، الأعمال الشعرية الكاملة للدكتور إبراهيم ناجي (1996)، مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين –القسم الخاص بشعراء قطر (2001)، محمد بن خليفة العطية شاعراً وإنساناً – تحرير وتقديم (2004).