رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

296

السباق الرئاسي الأمريكي يخوض صراعا بين الخبرة والشباب

02 مايو 2015 , 12:08م
alsharq
واشنطن - وكالات

في عام 2008 كان الجمهوريون يهاجمون السناتور الأمريكي الشاب، باراك أوباما، المرشح للانتخابات الرئاسية بسبب قلة خبرته، وبعد 7 سنوات انقلبت مواقفهم وأصبحوا يركزون على كيفية تهشيم صورة السياسية الأكثر خبرة في تاريخ الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون.

صراع الخبرة والشباب

وأصبح الجمهوريون يعتمدون الآن رسالة معاكسة قبل الانتخابات المرتقبة عام 2016 لاختيار خلف للرئيس باراك أوباما، تقول بأنه آن الأوان لإفساح المجال أمام الشبان.

فالديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت سيدة أولى وشغلت منصبي سناتور ووزيرة خارجية لديها قرابة 3 عقود من الخبرة، تواجه 3 من أعضاء مجلس الشيوخ أعلنوا ترشيحهم للانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين ولم يمضوا سوى بضع سنوات في واشنطن.

وفي العام 2008 انتخب الأمريكيون باراك أوباما رمز التغيير والتجدد في مواجهة السناتور جون ماكين، بطل الحرب والذي يكبره بـ25 سنة فيما كانت أمريكا لا تزال ضالعة في حربين، العراق وأفغانستان.

والأشخاص أنفسهم الذين كانوا يشيدون بحكمة رجل الدولة جون ماكين، يمدحون المسيرة القصيرة للمرشحين الجمهوريين لعام 2015 والتي لا لبس فيها كما يقولون.

وقال ريتشارد شلبي، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، "لقد تغيرت أمور كثيرة في السياسة". مضيفا، "في نهاية الأمر وبالنسبة للرئاسة لا أعتقد أبدا أن الخبرة كانت عنصرا مهما".

حتى جون ماكين الذي كان ينتقد سذاجة منافسه باراك أوباما في العام 2008 يقول اليوم، إن الأمريكيين مستعدون لانتخاب شخصيات حديثة العهد في السياسة، مثل ماركو روبيو وتيد كروز وراند بول، الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الذين أعلنوا ترشيحهم رسميا لخوض الانتخابات التمهيدية.

المرشح الرئاسي الأمريكي، تيد كروز

ولم يكن أيا منهم معروفا على المستوى الوطني قبل 5 سنوات. وقد انتخب روبيو وبول في مجلس الشيوخ عام 2010 وكروز في 2012.

وقال جون ماكين، "هل كان من الأفضل أن تكون لديهم خبرة أطول في مجلس الشيوخ؟، بالتأكيد نعم"، "لكن أعتقد أن الأمريكيين سيحكمون عليهم أكثر بناء على رؤيتهم والطريقة التي يختبرونهم فيها". مضيفا، "إذا أحبوا شخصا ما وظنوا أنه سيكون رئيسا جديا، فأعتقد أن مدى خبرته في مجلس الشيوخ لن يكون لها تأثير كبير".

فساد النظام

ويقول لاري ساباتو، من جامعة فرجينيا، "إنه فساد النظام". فالمرشحون الذين يتولون مقاعد منذ عقود في الكونجرس يمكن أن يتعرضوا لهجمات بسبب تصريحاتهم أو تصويتهم.

وماركو روبيو البالغ من العمر 43 عاما يصغر هيلاري كلينتون بحوالي 24 سنة. فقد أعلن ترشيحه للبيت الأبيض في أبريل وبدون تسميتها وصف المرشحة الديمقراطية بأنها "زعيمة الأمس".

الديمقراطيون يغيرون رسالتهم

ومن جانبهم قام الديمقراطيون أيضا بتغيير رسالتهم.

بعدما رددوا "نعم بمقدورنا" عام 2008 من أجل انتخاب باراك أوباما، يمدحون اليوم قوة هيلاري كلينتون وقدرتها على إدارة الأزمات الدولية الراهنة وتسريع الانتعاش الاقتصادي الأمريكي.

وقالت السناتور الديمقراطية، جاين شاهين، الحاكمة السابقة لولاية نيوهامبشر والتي تدعم هيلاري كلينتون، "العديد من الناخبين يبحثون عن شخص يتمتع بالخبرة يكون قادرا على تحمل المسؤوليات على الفور بدون الانتظار لتعلم المهمة".

وهذا ما يقوله الحاكمون الجمهوريون، الحاليون أو السابقون، الذين يرتقب أن يخوضوا السباق للانتخابات التمهيدية.

فقد حكم جيب بوش ولاية فلوريدا على مدى 8 أعوام، وريك بيري لمدة 15 عاما وسكوت ووكر المرشح غير الرسمي للانتخابات التمهيدية يتولى اليوم منصب حاكم ولاية ويسكونسن.

ويؤكد جميعهم أن خبرتهم "التنفيذية" هي الأفضل من أجل تولي الرئاسة الأمريكية في يناير 2017، رغم أن ضعفهم في مجال السياسة الخارجية قد لا يصب في مصلحتهم.

وفي نهاية الأمر، فإن العديد من العناصر ستكون أمام الناخبين لتحديد خيارهم في نوفمبر 2016، والخبرة ستكون أحد هذه العناصر.

وقال السناتور ليندسي جراهام، المرشح المحتمل أيضا للانتخابات التمهيدية، "من أجل خلافة أوباما، يريد الناس شخصا ناضجا يكون قادرا على اتخاذ قرارات صائبة".

مساحة إعلانية