اقتصاد

767

"قافكو" تحصل على شهادة "الأيزو" 50001 لإدارة الطاقة

حصلت شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" على شهادة "الأيزو" 50001:2011 المخصصة لأنظمة إدارة الطاقة، وبذلك ترتقي الشركة إلى مصاف المؤسسات الكبرى القليلة في الدولة التي تحوز على الشهادة.

ويأتي الحصول على هذه الشهادة في إطار الإنجازات الرئيسة التي حققتها الشركة في مجال تطبيق الأنظمة الإدارية.

فقد تم اعتماد قافكو لنيل هذه الشهادة من قبل شركة ABS لتقييم الجودة، وهي إحدى الجهات الرائدة لاعتماد نظم الجودة وتعمل على التأكد من كفاءة أداء الأعمال وفعالية الأنظمة الإدارية والقوى العاملة وسلسلة الإنتاج والإمداد بالشركات، ومراعاتها الإلتزام بالمعايير العالمية المتبعة في تطبيق أنظمة الإدارة والجودة والقيام بعمليات الاعتماد والتقييم والتدقيق والتدريب.

وتعد شهادة الأيزو 50001:2011 إضافة جديدة إلى مجموعة الشهادات العديدة التي حصدتها قافكو ودفعت بها إلى مرتبة عالمية رفيعة ومميزة في مجال صناعة البتروكيماويات هذا بالإضافة إلى مجموعة من الشهادات التي نالتها شركة قافكو فيما سبق بمجالات مختلفة تتعلق بنظام عمل الشركة، منها جودة نظام الإدارة ونظام إدارة البيئة والصحة المهنية ونظم إدارة السلامة وكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة والرعاية المسؤولة وهي شهادات ISO 9001 و ISO 14001 و OHSAS 18001 و ISO 17025 و RC 14001 وشهادة الاتحاد الدولي للأسمدة IFA للتميز في برنامج رعاية المنتجات والتي تحولت إلى إحدى تقاليد العمل الأساسية في قافكو.

إلى ذلك وتسعى قافكو لأن تكون في طليعة قطاع إنتاج الأسمدة من حيث كفاءة استخدام الطاقة وفعالية إدارة الموارد، وتتبع العديد من التدابير لتحقيق ذلك. فمن خلال مسيرة الشركة الممتدة لسنوات طويلة تعتبر قد نجحت إلى حد كبير في الإيفاء بتوقعات العملاء والجهات ذات الاختصاص المتعاملة معها. وجاءت شهادة الأيزو50001:2011 لتشهد باستمرارية هذه الجهود تجاه ريادة الصناعة في المنطقة.

ومن المعروف أن قافكو قد باتت أكبر منتج للأمونيا واليوريا في العالم من موقع واحد بحصة مبيعات سنوية بلغت 7.2 بليون ريال قطري. ويمثل نيل قافكو لشهادة الـ ISO 50001 إنجازاً مهماً وفريداً من نوعه بالنسبة للشركة، حيث أن قافكو دائماً ما تتطلع إلى التحديات الجديدة التي تشكل جانباً هاماً لأيٍ من أنظمة الإدارة الجديدة.

وتمثلت إحدى هذه التحديات التي واجهتها في قيام الشركة بمراجعة مفصلة لاستخدام واداء الطاقة داخل المؤسسة التي امتدت سنوات عطائها لأكثر من 4 عقود من الزمان، وذلك كمتطلب أساس لحيازة شهادة آل ISO 50001، مما حدا بها للنجاح في التغلب على هذه التحديات وتجاوز الكثير من العقبات.

وفي السياق، فرغم حداثة الأفكار والتجربة العالمية في مجال كفاءة إدارة أنظمة الطاقة، إلا أن قافكو استطاعت أن تجتاز التحدي وأحرزت هذه الشهادة، وساعد في ذلك الثقة التي أولتها الشركة لقوتها العاملة واطمئنانها لمواردها.

ومن جهتها فقد بادرت الشركة في العام 2014 بالعمل على تطبيق نظام إدارة الطاقة وفقاً لاعتماد الأيزو50001:2011. حيث تم تشكيل فريق خبرة تلقى أعضاؤه تدريباً متخصصاً، أصبحوا الآن معتمدين بواسطة هيئة الاعتماد الدولية (AIAO-BAR/BMQR) للقيام بمراجعة إستخدامات الطاقة والمراجعة الداخلية لنظام إدارة الطاقة ISO 50001:2011.

أما التحدي العالمي تجاه استخدام الطاقة بكفاءة والممثل في زيادة التكاليف ومخاطر قطع الإمدادات ونمو الأثر البيئي، وحيث ان الطاقة تعتبر المادة الأولية الأساسية المستخدمة في عمليات إنتاج وصناعات الشركة سواء جاءت في شكل غاز طبيعي أم كهرباء، فقد إهتمت قافكو بوضعها في سلم أولوياتها كاستراتيجية إدارية على المستوى الأول.

والجدير بالذكر أن الأنظمة الإدارية الجديدة تأتي بالتزامات وقناعات جديدة، وبما أن قافكو تعمل دائماً وبقناعة راسخة على تولي دور القيادة من خلال المبادرات الجديدة الواعدة وذات الصلة، فإن الشركة قد الزمت نفسها بقيادة مسار الحفاظ على الطاقة وترشيد استخدامها بما يتماشى ورؤية قطر الوطنية 2030.

وجاء إنشاء شركة قافكو في العام 1969 كشركة مساهمة بين دولة قطر ومجموعة الشركاء الأجانب لإنتاج الأسمدة الكيماوية خطوةً أولى وهامةً تجاه التنويع الصناعي للاقتصاد القطري وذلك عبر الاستفادة من مخزون البلاد الضخم من الغاز الطبيعي. ومن حينها، شقت قافكو – أول مشروع ضخم في مجال إنتاج البتروكيماويات في البلاد - طريقها بثبات ونجاح لتلبي بكفاءة إحتياجات سوق الأسمدة العالمي وتحقق تطلعات المساهمين. وبعد نجاح الشركة في تنفيذ العديد من مشاريع التوسعة على مدى العقود الثلاثة الماضية، استطاعت الشركة التأهل لترتقي وتأخذ وضعها كأحد أبرز منتجي الأسمدة على مستوى العالم. وتعود ملكية قافكو حالياً إلى شركة صناعات قطر بنسبة 75٪ وشركة يارا ندرلاند بنسبة 25٪ من الأسهم.