رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2891

أكاديميون لـ "الشرق": مراكز خاصة تستقطب الطلاب للدراسة بجامعات غير معترف بها

03 يناير 2018 , 08:00ص
alsharq
العنزي والشامي والأكير والجهني والكبيسي
تقوى عفيفي:

"التعليم" دعت إلى الالتزام بالقوائم الرسمية..

 أصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي مؤخراً قائمة بأسماء الجامعات المعترف بها في دولة قطر، والتي تتضمن 156 جامعة معتمدة، وذلك لتفادي وقوع الطلاب في عمليات الربح التجاري التي تقوم بها بعض الجامعات الربحية التجارية وغير معتمدة دولياً، ولكن على الرغم من ذلك ما زالت بعض المراكز التعليمية الخاصة تزاول عملها بشكل واضح وصريح، وذلك باستقطاب الطلاب لإلحاقهم بعدد من الجامعات غير المعترف بها في دولة قطر.

 وأكد أكاديميون لـ الشرق خطورة قيام مراكز تعليمية باستقطاب الطلاب للدراسة بجامعات غير معترف بها. وأظهرت جولة ميدانية لـ الشرق على عدد من المراكز التعليمية قيامها بطرح فرص للطلاب للدراسة في جامعات غير معتمدة بدولة قطر على الرغم من مخالفة ذلك للوائح وزارة التعليم والتعليم العالي، التي دعت إلى الالتزام بالقوائم الرسمية.

مصدر مسؤول بالتعليم لـ الشرق: الترويج للجامعات غير المعتمدة مخالفة صريحة

أكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم والتعليم العالي، أن المراكز التعليمية الخاصة التي تروج للجامعات غير المعترف بها ترتكب مخالفة صريحة للوائح وقوانين الوزارة، وخاصة أن الوزارة قامت مؤخراً بالإعلان عن أسماء الجامعات المعترف بها في الدولة.

وقالت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني أن القائمة تتضمن 156 جامعة معتمدة في 4 دول هي الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، أستراليا ونيوزيلندا. وقد أكدت المصادر بأن هناك رقابة دورية على المراكز التعليمية بشأن التأكد من عدم وجود مخالفات بهذا الشأن، داعية الطلاب إلى عدم التعاون مع تلك المراكز أو المؤسسات والإبلاغ عن أي مركز لا يلتزم بالمعايير التي فرضتها وزارة التعليم والتعليم العالي.

د. محمد العنزي: الجامعات غير المعتمدة تؤثر سلباً على مستقبل الوظيفي

قال الدكتور محمد العنزي أستاذ علم النفس بكلية المجتمع: تعد الجامعات المعتمدة، والتي قامت وزارة التعليم والتعليم العالمي بالإعلان عن أسمائها هي ما تستحق أن يسجل الطلاب بها، وخاصة أنها توافق المعايير الدولية واللوائح الخاصة بدولة قطر، أما بالنسبة للجامعات المخالفة، والتي تعمل على استقطاب الطلاب القطريين والمقيمين بهدف الربح، فهذه الجامعات قد يكون لها تأثير سلبي على حياة الطالب المستقبلية، وخاصة أنه لن يوظف بالجهات الحكومية والخاصة بسهولة نتيجة عدم الاعتراف بالجامعة التي التحق بها بأحد المراكز التعليمية.

 وأضاف مازالت الشهادات غير المعترف بها حتى الآن لا تلقى قبولا مجتمعيا، مما يؤثر على الالتحاق بوظيفة ما، وذلك فعلى الطالب أن يعي جيداً المثالب التي قد تلاحقه، بعد أن يحصل على شهادة من قبل جامعة غير معترف بها في دول قطر، ولذلك فإن تأكيد وزارة التعليم والتعليم العالي  للطالب على الالتحاق بالجامعات المعتمدة يصب في مصلحته الخاصة.

د. عبدالرحمن الشامي: أدعو الطلاب إلى التحري قبل التسجيل في الجامعات

قال الدكتور عبدالرحمن الشامي، أستاذ مساعد في قسم الإعلام بجامعة قطر: هناك فوارق شاسعة بين الجامعات المعتمدة وغير المعتمدة، نظراً للأضرار المادية والمعنوية الفادحة، والتي تؤثر في مسار الطلاب الوظيفي، حيث إن التحاق الطلاب بجامعة معتمدة يعتبر بمثابة بطاقة خضراء لضمان الحصول على وظيفة مستقبلية، أما غير ذلك فتعتبر مجازفة ومخاطرة وتضييع وقت للطلاب الذين يفضلون الالتحاق ببعض الجامعات، كونها لا تتطلب الحصول على بعض الشهادات، مما يؤثر في مصداقية هذه الجامعات ببعض الدول، ولهذا السبب فإنني أرى أن وزارة التعليم والتعليم العالي لم تخطئ عندما قامت بالإعلان عن أسماء الجامعات المعتمدة، وذلك كي تحمي مستقبل الطالب وتضمن له نهاية المطاف.

 وأضاف الجامعات التي يتم اعتمادها بدولة قطر تدل على أنها مرت ببعض الاختبارات العالمية التي أهلتها للحصول على هذه المرتبة، بالإضافة إلى العمل على تطويرها المستمر والارتقاء بمستواها للحصول على ترتيب عالمي، ولهذا السبب فإنني أدعو الطلاب إلى التحري من الموافقات الحكومية قبل الانجراف نحو التسجيل.

د. عبدالكريم الأمير: الجامعات الربحية تفتقد للمصداقية

أوضح الدكتور عبدالكريم الأمير حسن، أخصائي تقييم ومتابعة، أن هناك بعض الجامعات الربحية تقوم باستخدام حقل من التجارب للأساتذة والطلاب، وفي كثير من الأحيان تعلن فشلها نتيجة عدم تمكنها من الحصول على الموافقات الحكومية بشأن اعتمادها، وخاصة أن التعليم الافتراضي أو التعليم عن بعد قد لا ينجح إذا لم يحصل على الاعتماد العالمي أو الموافقات الحكومية ببعض الدول، وذلك كونه يؤثر على المستقبل الوظيفي، ولذلك فإنه يهدد مستقبل الطالب الوظيفي إذا كان غير مبنى على أساس معايير واضحة وثابتة مبنية على أسس عالمية.

 وأضاف: قد تكون بعض الجامعات ناجحة في دول معينة وفاشلة في دول آخرى، وذلك اعتماداً على المناهج التي تدرس ومطابقتها للواقع أو المجتمع، ولذلك فإنني أرى أن على الطلاب أن يلجأون لوزارة التعليم والتعليم العالي قبل الخوض في مرحلة الدراسة عن بعد، وذلك للابتعاد عن المخاطرة بمستقبلهم المهني.

صهيب الجهني: جامعات تجارية تسعى للربح

قال صهيب الجهني خريج جامعة قطر سابقاً ومعد بقناة الجزيرة حالياً: باتت هناك نسبة كبيرة من الجامعات الربحية التجارية التي تؤثر في مستقبل الطالب الوظيفي، حيث إن كل ما يسعون إليه هو المادة وليس المخرجات الحقيقية للجامعة، ولهذا لابد من مخالفتها، وخاصة أن الطالب الجامعي بحاجة إلى معطيات جامعية حقيقية ومخرجات تؤهله للوظيفة، ومادامت وزارة التعليم والتعليم العالي قد أصدرت لائحة بأسماء الجامعات المعترف بها والمعتمدة في دولة قطر، فهذا يعني أن الجامعات الآخرى لا تفي بالمعايير الدولية أو تحقق المخرجات الحقيقية للطالب.

 وأكد أن عواقب الجامعة غير المعترف بها وخيمة نتيجة أنها غير مصدقة بدولة قطر ولن يتم الأخذ بها في العمل الوظيفي، والتالي فإن الطالب سيتم توظيفه بناء على شهادته الثانوية العامة، موضحا أن الحياة الجامعية ليست معتمدة فقط على الشهادة، وإنما في المواد التي يتم تدريسها والأبحاث العلمية التي تحتاج إلى التحليل العلمي والتواصل مع الأساتذة الجامعيين بشكل مستمر، وكل هذه المعطيات لن تعطيها أي جامعة غير معتمدة.

ياسين الكبيسي: الجامعات غير المعتمدة لا تعطي مخرجات حقيقية

قال المواطن ياسين محمد الكبيسي: رحلتي الجامعية بدأت بالدراسة في أمريكا بإحدى الجامعات منذ سنوات، وعندما واجهتني بعض الصعوبات قمت بمعادلة المواد الدراسية وإكمال دراستي في جامعة قطر، وبعد أن تخرجت أدركت بأن المواد التي يتم دراستها في الجامعات المعتمدة تكون مطابقة للواقع تماماً، وهذا ما اكتشفته أثناء دراستي في جامعة قطر، ولهذا السبب فإنني أرى أن على الطالب أن يتريث أثناء اختياره للجامعة التي سيقوم بالدراسة فيها، وخاصة أن الجامعات غير المعتمدة لا تعطي للطالب مخرجات حقيقية ولا تضمن له وظيفة في المستقبل بل أنه يقوم بتضييع وقته لسنوات ليكتشف في النهاية أن شهادته الجامعية لا قيمة لها.

 وأضاف: فكرة التعلم عن بعد فكرة ممتازة للموظفين، وخاصة أن الوقت لا يسمح لهم بالالتحاق بالجامعات التي تتطلب حضورا أسبوعيا، ولذلك فإن لوائح وزارة التعليم والتعليم العالي بشأن أسماء الجامعات المعتمدة في دولة قطر تعتبر حماية للطلاب القطريين والمقيمين من الجامعات الربحية، والتي تفتقد للجودة والمعايير العالمية.

مساحة إعلانية