رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1210

قطر تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال

03 أبريل 2018 , 02:04م
alsharq
القدس المحتلة — محمد جمال — القاهرة — وكالات

أيدت تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب

قمع "مسيرة العودة" جريمة وعمل همجي

الجامعة: حاكموا المسؤولين الإسرائيليين

هيومن رايتس تطالب بفتح تحقيق رسمي في الجرائم الجسيمة في فلسطين

طالبت دولة قطر المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الكاملة لوضع حد لهذه الجرائم ولجم آلة الحرب الإسرائيلية ووقف سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين مندوب دولة قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية،خلال كلمة له في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية امس، أن ما قامت به إسرائيل من عمل همجي ضد الفلسطينيين العزل الذين شاركوا في مسيرة "العودة الكبرى " بقطاع غزة يدل على غطرسة وتحد سافر للمجتمع الدولي غير آبهة بما يترتب على ذلك من نتائج.

وقال سعادته " إننا في دولة قطر نؤكد ونجدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجريمة المتوحشة التي قامت بها قوات الاحتلال في مواجهة التظاهرات السلمية لشعب أعزل في ذكرى يوم الأرض وما نتج عنها من سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية".. مؤيدا خطوات تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات.

وأضاف أن دولة قطر وإذ تحيي صمود الشعب الفلسطيني البطل ووقوفه بكل عزة وشموخ، لتؤكد موقفها الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعو الشعب الفلسطيني بكافة فصائله إلى التمسك بخيار الوحدة وتغليب المصلحة العليا على أي حسابات شخصية أو مصالح ضيقة وتحقيق المصالحة الوطنية بما يجسد تماسكه ووحدته باعتبارها السبيل الأمثل في نضاله ضد الاحتلال.

وناقش الاجتماع سبل مواجهة جرائم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في مسيرة تحت عنوان "مسيرة العودة الكبرى" بمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني الذي يوافق الثلاثين من مارس من كل عام الجمعة الماضية وذلك للمطالبة بحق العودة.

وفي السياق، طالبت الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مواجهات الجمعة الماضية واكد مجلس الجامعة العربية، بعد اجتماع عاجل عقده على مستوى السفراء، "دعم الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بفتح تحقيق عاجل في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين العزل يوم 30 مارس 2018".

كما طلب مجلس الجامعة العربية من "مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث يوم 30مارس 2018 والعمل على تمكين هذه اللجنة من فتح تحقيق ميداني ذي مصداقية ومحدد بإطار زمني وضمان انفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة".

وفي غضون ذلك، أدانت منظمتان عربيتان، اعتداء جنود الجيش الإسرائيلي على مسيرات "العودة الكبرى" السلمية وقالت منظمة "المؤتمر القومي الإسلامي"غير حكومية، في بيان لها، إن مسيرات العودة بمثابة إعلان من الفلسطينيين عن وحدة أرضهم وانهاء نظام الإرهاب والإجرام والعنصرية الإسرائيلي.من جهته، أدان الاتحاد البرلماني العربي، في بيان له، قتل القوات الإسرائيلية لـ18 فلسطينيا وجرح المئات خلال مسيرات العودة في غزة. وأكد الاتحاد على دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في العودة والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

من جهتها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن المسؤولين الإسرائيليين الكبار الذين طالبوا بشكل غير قانوني باستخدام الذخيرة الحية ضد المظاهرات الفلسطينية، التي لم تشكل أي تهديد وشيك للحياة، يتحملون المسؤولية وقالت إن" أعمال القتل تسلط الضوء على أهمية قيام المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية" بفتح تحقيق رسمي في الجرائم الدولية الجسيمة في فلسطين.

بدوره قال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة إريك غولدستين " لم يكن الجنود الإسرائيليون يستخدمون القوة المفرطة فحسب، بل كانوا ينفذون على ما يبدو أوامر تكفل جميعها ردًا عسكريًا دمويًا على المظاهرات الفلسطينية. كانت النتيجة وفيات وإصابات متوقعة بين المتظاهرين على الجانب الآخر من الحدود، الذين لم يشكلوا خطرًا وشيكًا على الحياة".

وقال غولدستين إن "الثناء على تعامل الجيش مع أحداث 30 مارس، والقول إنه لن يكون هناك أي تحقيق في قتل المتظاهرين وراء السياج من قبل الجنود الإسرائيليين، يوضح الكثير عن مدى استرخاص السلطات الإسرائيلية أرواح الفلسطينيين في غزة".

مساحة إعلانية