رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

580

"الهلال القطري" يواصل دعم القطاع الصحي الفلسطيني

03 يونيو 2015 , 09:08م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

يواصل الهلال الأحمر القطري دعمه للقطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير لتطوير وإعادة تأهيل مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بالقدس الشريف كي تستمر في تقديم خدماتها الطبية والتعليمية للفلسطينيين، وذلك بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، بينما يتولى "الهلال القطري" الشق التنفيذي بالكامل من المشروع مع المساهمة بجزء من التمويل.

وفي إطار هذا المشروع، قام الهلال القطري في مارس عام 2013 باستقدام البروفيسور نزار حجة للعمل رئيس قسم جراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد للاستفادة من كفاءته وخبراته العريضة في مجال عمليات القلب من أجل تخفيف العبء عن الأسر الفلسطينية التي يعاني أبناؤها من مشاكل في القلب.

جانب من العمليات في مستشفى المقاصد بالقدس بدعم من الهلال القطري

وخلال فترة عمله في المستشفى، قام الدكتور حجة بإجراء 421 عملية قلب مفتوح نصفها تقريباً لحالات معقدة وحرجة، منها 52% لأطفال من الضفة الغربية والقدس و48% لأطفال من غزة، كما نجح في علاج بعض حالات القلب النادرة التي تعرف بمتلازمة القلب الأيسر الناقص، وفيها يكون الجزء الأيسر من القلب غير مكتمل النمو، ويصاب بهذه الحالة واحد من كل 50 ألف طفل في العالم.

وفي هذا السياق، توجه سعادة الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي بالشكر إلى البنك الإسلامي للتنمية على شراكته مع الهلال في تنفيذ عشرات المشاريع لصالح الأشقاء الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفاً: "لقد حرصنا على التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ مشروع تطوير مستشفى المقاصد إدراكاً لأهمية الحفاظ على هذه المنشأة الصحية العريقة، نظرا لما تقوم به من عمل جليل في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".

وأضاف: "يهدف الهلال القطري من مشروع تطوير مستشفى المقاصد إلىتقديم خدمات طبية نوعية للشعب الفلسطيني بالسرعة والكفاءة المطلوبة وفي حدود إمكانيات المواطن، مع الاستمرار في سياسة التعليم الطبي الجامعي والتركيز على البحث العلمي والنمو المهني المستمر لكافة العاملين في الحقل الطبي".

وأوضح الدكتور حجة أن الموت كان مصير الصغار المصابين بهذا المرض النادر في الماضي، إلى أن أجريت أول عملية جراحية ناجحة للحالة في مستشفى غيسين الجامعي بألمانيا.

الدكتور نزار حجة رئيس قسم جراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد بالقدس

وبيّن أن مستشفى المقاصد أول جهة في الشرق الأوسط تجري هذه الجراحة التي تسمى "عملية غيسين" نسبة إلى المدينة الألمانية التي أجريت فيها لأول مرة.

وأضاف أن هذه العملية كانت تجرى قديماً في مرحلة واحدة، ولكنها كانت تحقق نسبة نجاح لا تتجاوز 25% بسبب عدم تحمل جسد الأطفال لهذا النوع من الجراحة المعقدة، ومن هنا ولدت فكرة إجرائها على ثلاث مراحل.

وبحسب "حجة"، فإن نسبة نجاح الجراحة حالياً تبلغ 90%، ويعيش الأطفال بعدها حياة طبيعية ولكن لا يمكنهم أن يصبحوا رياضيين بالمستقبل، كما يصعب عليهم تسلق المرتفعات العالية، لكنهم يستطيعون الزواج وإنجاب أطفال أصحّاء.

الجدير بالذكر أن مستشفى المقاصد الخيرية تم إنشاؤها عام 1968 على مساحة 8000 متر مربع، وتقدم المستشفى خدماتها الطبية المدعومة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بأسعار رمزية للغاية تناسب الفقراء من المرضى ومحدودي الدخل الذين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، وفي بعض الأحيان يتمإسقاط هذه الرسوم الرمزية عن الحالات شديدة الفقر بحيث تصبح الخدمة المقدمة مجانية تماماً لمستحقيها.

وتتكون المستشفى من 250 سريراً منها 70 سريراً للعناية المركزة، ويعمل بها حالياً قرابة 800 كادر طبي وتمريضي وفني وإداري. ويعتبر المستشفى أكبر وأقدم منشأة صحية تخدم الفلسطينيين المقيمين فعلياً في مدينة القدس أو الذين يفدون إليه من الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يجعل المستشفى مقصداً رئيسياً للتحويلات العلاجية، إذ أن حوالي 60%-70% من إجمالي الحالات المرضية المترددة عليها سنوياً تأتي إليها بتحويلات من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة والضفة.

ويعد مستشفى المقاصد إحدى أهم المؤسسات الطبية الرائدة في فلسطين ومركزاً رئيسياً لتدريب وتعليم طلاب الطب والتمريض، وهو كذلك المستشفى الأساسية المعترف بها لتدريب الأطباء المقيمين في تسعة تخصصات طبية من قبل المجلس الطبي الفلسطيني، بالإضافة إلى المجلس الطبي الأردني والعربي.

مساحة إعلانية