رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

366

تايلاند.. استحقاق الانتخابات وامتحان "الثورة البطيئة"

04 يناير 2014 , 02:16م
alsharq
بانكوك - وكالات

أعلنت المعارضة التايلاندية، عودة جماهيرها إلى شوارع بانكوك في 13 يناير في تراجع استراتيجية، يهدف إلى الاستعداد لتقويض الانتخابات التشريعية المقررة في الثاني من فبراير، وإنجاح "الثورة البطيئة" التي أطلقتها قبل أكثر من شهرين.

استئناف التظاهرات

وفي حين كان التايلانديون يتوقعون استئناف التظاهرات هذا الأسبوع بعد هدنة أعياد نهاية السنة، فاجأ زعيم المتظاهرين، سوثيب ثاوجسوبان، الجميع بإرجاء موعد "تعطيل" العاصمة.

وقال، الأربعاء الفائت، أمام أنصاره، أن "يوم تحركنا الحقيقي سيكون في 13 يناير، سنشل بانكوك بكاملها، بإمكانكم أن تشلوا أقاليمكم، لن تتمكن الحكومة من العمل، ستكون نهاية اللعبة".

واعتبر بول تشامبرز، مدير الأبحاث في جامعة شيانج ماي، شمال تايلاند، أن "المشكلة اليوم في تايلاند، هي أننا وصلنا إلى مرحلة حرب أهلية وشيكة تزحف ببطء".

وانهارت بورصة تايلاند، غداة تصريحات سوثيب، بأكثر من 5%، لدى إعادة فتحها غداة أعياد رأس السنة، وانخفض سعر العملة الوطنية البات إلى ادنى مستوياته منذ نحو 4 سنوات.

وذلك رغم، أن كبير مستشاري الملك الجنرال، بريم تينسولانوندا، استقبل رئيسة الحكومة ينجلوك شيناواترا، يوم الأربعاء في الأول من يناير، وكان الوضع على طبيعته.

"باب للإنقلاب"

وكما جرت العادة في اليوم الأول من السنة الجديدة، كانت برفقة أعلى ضباط الجيش، بمن فيهم قائد سلاح البر النافذ جدا، "برايوث شان أو شا" الذي أثار جدلا قبل أيام بإعلانه أن الباب يظل "مفتوحا" أمام انقلاب.

ويعتزم سوثيب والمتظاهرون، تعطيل النشاط في العاصمة أقصى ما يكمن اعتبارا من 13 يناير.

وقال تشامبرز، "أنهم يغتنمون المهلة لإيجاد الإمدادات وتنسيق مجموعات المتظاهرين، والتوصل إلى اتفاق مع الجيش والقوى الملكية".

وفي الأثناء، وفضلا عن ذلك، يظل المتظاهرون ينشطون بنواة قوية في بانكوك، وخصوصا في جنوب المملكة معقل المعارضة، حيث عطلوا هذا الأسبوع تسجيل الترشيحات إلى الانتخابات التشريعية.

وفي الوقت نفسه، استمر الإعداد للانتخابات قبل اقل من شهر على هذه الانتخابات المبكرة، رغم إعلان اكبر حزب معارض، الحزب الديمقراطي مقاطعتها.

وهكذا، بدأ الحزب الحاكم، بويا ثاي، حملته الانتخابية السبت بمهرجان كبير في بانكوك.

كراهية "ثاكسين"

وكتب على لافتات الحزب الانتخابية، التي علقت في شوارع بانكوك تحت صورة ينجلوك، التي تقود لائحته "احترموا القواعد لصيانة الديمقراطية واحترموا قرار الشعب".

كما تظل قوية الكراهية، التي يكنها قسم من الشعب إلى "نظام ثاكسين" نسبة إلى شقيق يانجلوك، الذي كان رئيس وزراء، وأطاح به انقلاب في 2006 لكنه ما زال، كما تقول المعارضة يحكم البلاد من منفاه، عبر شقيقته.

وتوعدت المعارضة بالخروج إلى الشوارع، يوم الأحد، لتقدم عينة من عملية التطويق التي تنوي القيام بها الإثنين 13 يناير.

وفي حين خلفت أعمال العنف منذ نوفمبر 8 قتلى ومئات الجرحى، أجهزت المعارضة، هدفها بوضوح وهو إحداث الفوضى بشكل يدفع إلى إرجاء الانتخابات.

وفي نهاية ديسمبر، اقتحم متطرفون من المعارضة الملعب الذي كانت تسجل فيه الترشيحات إلى الانتخابات التشريعية في بانكوك، ما اضطر اللجنة الانتخابية إلى الفرار على متن مروحية.

كما احتلوا وزارات وقطعوا الكهرباء على مقر الشرطة، ما ينذر بجدية التهديد "بتطويق" العاصمة التي تعد 12 مليون نسمة وغلق محاور الدخول والخروج منها لكن دون غلق المطارات كما فعلوا في 2008.

مساحة إعلانية