رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

460

برد وظلام وتأخر إعمار.. بداية سيئة لـ2015 بغزة

04 يناير 2015 , 12:22م
alsharq
غزة - وكالات

يختصر سكان قطاع غزة، حياتـهم، في 4 ساعات فقط، وهم يستقبلون أول أيام عام 2015، في ظل توقف محطة توليد الكهرباء الوحيـدة عن العمـل جراء نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها.

معاناة يومية

وهذه الساعات الـ4، التي تقوم شركة توزيع الكهرباء بوصلـها معتمدة على "الخطوط الإسرائيلية والمصرية"، لا تكفي لإشعال المدافئ الكهربائية، ومد المنازل بالدفء المطلوب، للتغلب على برد الشتاء القارس، وصقيع "يناير"، كما يقول الفلسطيني أمجد نعيم "42 عاما".

ويُضيف نعيم الأب لـ7 أبناء، بينهم 4 أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 3 أسابيع، أن عودة أزمة انقطاع التيار الكهربائي في غزة، في ظل البرد، وقسوة الجو تزيد من معاناتهم اليومية.

ويتابع المواطن الفلسطيني بحسرة، "الأطفال بحاجة إلى تدفئة، في مثل هذا الجو، ولكن للأسف الأجهزة الكهربائية تبدو بلا أي فائدة تُذكر، وأنا أسكن في شقة داخل برج سكني، لا يمكن أن ألجأ إلى الوسائل البدائية، كإشعال الحطب، أطفالي تجمدوا من البرد".

ويستنكر نعيم ما وصفّه بـ"بؤس الحياة"، في غزة، مضيفا أن العالم يحتفل ببداية العام الجديد، في ظل أجواء دافئة، يسودها التفاؤل، وهو ما يفتقده القطاع المحاصر إسرائيليا منذ أكثر من 7 أعوام.

كارثة إنسانية

ومنذ أسبوع، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل، جراء نقص "السولار الصناعي" اللازم لتشغيلها.

وحذرت شركة "توزيع الكهرباء"، في بيان سابق لها من حدوث "كارثة إنسانية" تطول كافة مناحي الحياة، في ظل الأجواء الباردة، واضطرارها لزيادة عدد ساعات قطع التيار، ليصل إلى 20 ساعة يوميا، في وقت لا تتجاوز ساعات الوصل 4 ساعات في اليوم.

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة، أعلنت الأحد الماضي، توقف عملية ضخ السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميجاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.

ولا تتمكن ربة البيت سوسن حميد "36 عاما"، من تدفئة منزلها ولو لدقائق معدودة، فتشغيل "مدفأة صغيرة"، كفيل بفصل التيار الكهربائي على الفور.

وتُضيف حميد، "التيار الكهربائي الذي يأتي لساعات قليلة، لا يتحمل سوى الإنارة البسيطة، والجو شديدة البردة، والأطفال باتوا يعانون من أمراض الشتاء، لغياب وسائل التدفئة".

وسائل بدائية

ويُجبر انقطاع التيار الكهربائي، العائلات في قطاع غزة، للعودة إلى الوسائل البدائية، وفي مقدمتها إشعال "كانون النار". ويسارع الشاب معاذ محمد "23 عاما"، في جمع أعواد القش وأوراق الشجر لإيقاد كانون النار على سطح المنزل.

ويقول محمد، "في المساء يشتد البرد، ولا يمكن احتمال الصقيع، لهذا نلجأ إلى نيران الكانون، فأزمة الكهرباء جعلتنا عاجزين عن استخدام الأجهزة الحديثة".

وتسبّبت الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون في إنارة منازلهم خلال فترة انقطاع الكهرباء بالعديد من الحرائق و"المآسي" الإنسانية.

وتضطر ربات البيوت، كما تقول سناء خليفة، إلى غسل الملابس يدويا، بعد فقد الأمل في عودة التيار الكهربائي.

وتُضيف خليفة بحسرة، "المشكلة أن قدوم التيار الكهربائي، لا يتزامن مع ضخ المياه، ما يجعل حياتنا عبارة عن برد وظلام".

ويقول مصعب أبو شنب "52 عاما"، يأتي شتاء غزة هذا العام قاسيا صعبا على أصحاب المنازل التي تضررت بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

ويضيف أبو شنب، "البرد شديد، ولا يوجد كهرباء، ما يُضاعف معاناتنا، نغلق النوافذ، برقائق بلاستيكية، وأقمشة قديمة، الإعمار لم يبدأ بعد، ومعاناة غزة تزداد سوءا عاما بعد آخر".

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

224

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

266

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

812

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية