رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1542

رئيس اتحاد الشباب المسلم الكندي: نتطلع لنقل التجربة الدعوية القطرية إلى كندا

05 أكتوبر 2016 , 07:24م
alsharq
محمد دفع الله:

عبدالحميد جواد

*نأمل في بناء مركز تعليم قطري في العاصمة الكندية لتعليم المسلمين أصول دينهم

*نثمن دور القيادة القطرية في حل النزاعات بالمناطق الساخنة بالعالم

*إعطاء الشباب القطري دورا بارزا في القيادة والبناء والتنمية غير مسبوق عالميا

*تطور البنيات الأساسية في قطر يعد الأسرع على مستوى العالم

*الشباب الكندي المسلم يأمل في الاستفادة من تجارب القطريين في التعامل مع المستجدات

*الاهتمام بقطاع الشباب في قطر هو سبب النهضة التي تشهدها البلاد

أشاد السيد عبدالحميد جواد رئيس منظمة اتحاد الشباب المسلم الكندي وعضو الحزب الليبرالي الكندي الحاكم بالخطوات المتقدمة التي قطعها الشباب القطري في سلم التطور والرقي .. ووصف في حوار مع "الشرق" الشباب القطري بأنه طموح ومثقف يربط حياته بين الأصل والعصر ..

وقال جواد الذي يزور الدوحة للمرة الرابعة إنه ذهل للتطور السريع الذي يراه في كل مرة يزور الدوحة ..

وذكر أنه ما أعجبه أكثر أن كل التنمية الجارية في قطر يقودها الشباب القطري في كل القطاعات .. وأضاف " من حق كل قطري وقطرية أن يفتخر بهذا النحو الذي تسير به دولة قطر إلى الأمام وهو ما جعلها علامة ظاهرة وفارقة بين دول العالم ..

وأكد جواد في حوار خاص للشرق أن دولة يقودها الشباب " لا تخاف عليها " مهما ساءت الظروف من حولها .

ولفت إلى أن ثمة تشابها بين قطر وبلده كندا الذي قال إن قيادته الأخرى تهتم بالشباب وتهيئ له ظروف العيش حتى يقدم أفضل ما عنده للحاضر والمستقبل .

أحمل رسالة تضامن

وقال عبدالحميد جواد إنه يزور قطر هذه الأيام حاملا رسالة خير وتضامن وتشجيع من الشباب الكندي للشباب القطري حتى يمضي هذا الأخير في مسيرته نحو النماء والتطور وتحقيق طموحات المواطن القطري الذي قال إنه صار معروفا من بين شعوب العالم بأنه صاحب نخوة وشهامة وكرم وعون لكل محتاج ولكل من ضاقت أمامه السبل بسبب نزاع أو صراع أو كوارث طبيعية.

وأضاف جواد " هدفي من الزيارة أن نتعلم من التجارب الدعوية الوسطية التي يقودها العلماء والدعاة في قطر وهذا هو هدف كل شاب كندي مسلم وذلك حتى نتمكن من تطبيق هذه التجارب في كندا لأننا أشد ما نكون لبناء جيل شبابي مثقف يفهم الدين الإسلامي على نحو وسطي بعيدا عن أي أفكار خاطئة ..

تعاون مستمر

وقال إن حملات التعريف بالإسلام التي تقودها منظمة اتحاد الشباب المسلم تتطلب وعيا كاملا بالدين الإسلامي وهذا لا يتأتى إلا في ظل فهم صحيح لأصول الإسلام .

وأعرب جواد عن أمله في المزيد من التعاون مع الجهات ذات الصلة بالقضايا الدعوية في قطر .

وقال إننا كشباب كندي مسلم نتطلع إلى أن تعمل القيادة الشابة في قطر وفي كندا على التنسيق من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لأن قوة ومتانة العلاقات من شأنها دفع التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي النهاية تكون محصلتها لصالح الشباب في البلدين .

ودعا جواد – باسم الشباب المسلم في كندا – القيادة القطرية إلى المضي بخطوات أسرع نحو حل الصراعات والنزاعات بين بعض دول الغرب والمشرق العربي لكون أن لقطر سوابق حميدة وتجارب ناجحة إذ تمكنت قطر من حلحلة الكثير من القضايا المعقدة في عدد من البلدان وهناك أمثلة كثيرة عرفها العالم .

وأضاف في هذا الجانب " نأمل من قطر أن تكون جسرا للتواصل بين دول الغرب والمشرق .. وهي قادرة أن تكون كذلك لكون أنه لقطر علاقات متميزة مع كل دول العالم ".

حشود كبيرة خلال المناسبات الاسلامية في كندا

هذا هو أملنا

وأعرب الضيف الكندي عن أمله في أن يكون لقطر دور كبير في إنشاء مركز تعليمي يكون هدفه تعليم الشباب في كندا والجاليات المسلمة عموما لأن المسلمين بحاجة إلى تعليم أصول دينهم علاوة على ذلك فإن المركز سيعمل على ترسيخ التراث والثقافة الإسلامية .. وقال إن مثل هذا المركز سيلعب دورا في تعزيز العلاقات الثقافية بين الدوحة وكل المدن الكندية كما أن المركز المعني سيكون منبرا للفكر الوسطي الذي يعكس الإسلام الصحيح كما سيكون منبرا للدعاة والمفكرين الإسلاميين من كافة دول العالم ..

وزاد القول " إن هدفنا أن يتعلم شبابنا الإسلامي داخل بلده كندا بعيدا عن التيارات التي تقدم فهما خاطئا للإسلام وبالتالي نكون قد أوجدنا بيئة نموذجية للشباب المسلم تحفظه من المنكرات والأفكار الخاطئة والتشدد".

وقال إنه في كل مرة يزور فيها قطر يتعلم منها الكثير كمواطن كندي وقال إن ما أعجبه في قطر تمسك شبابها بعلوم العصر والعلوم الإسلامية الأصيلة ..وفي الوقت ذاته فإن القطريين يتعاملون مع كل غريب بكل احترام ولا يعرفون العنصرية وهي صفة يفتقدها الكثير من الشعوب .. وأضاف " لفت نظره أن كل مرافق الدولة يديرها قطريون شباب وهذا يدل على تفهم القيادة القطرية للدور الحيوي الذي يقوم به الشباب الذي يضطلع ببناء المستقبل وذكر جواد أن كندا تشبه قطر في مسألة العناية بالشباب خاصة من طرف رئيس الوزراء الكندي.

قضايا الشباب الكندي

عبدالحميد جواد لفت إلى قضية مهمة تواجه الشباب الكندي وهي مسألة تكوين بيئة أسرية سليمة بعيدة عن مغريات العصر لأن البيئة غير السليمة لا تسمح بتكوين الأسرة التي هي عماد كل مجتمع إسلامي ..

وأضاف " حتى نصل إلى هذا الهدف فإننا يجب أن نقوم بدور كبير يتمثل في توعية ووعظ الشباب في كندا وهذا الدور يحتاج إلى العديد من المعينات التي قد لا تتوفر لشبابنا ومن هنا نتطلع إلى تعاون الشباب القطري معنا .. ونأمل أن تقوم الجهات المختصة في قطاع الشباب في كندا وفي قطر بتنظيم زيارات متبادلة تتيح الفرص لتبادل الخبرات والثقافات.

وقال إن قطر كبلد عربي إسلامي حريص على ترسيخ مفاهيم التراث الإسلامي والدليل على ذلك المراكز الإسلامية الشامخة التي أسستها قطر في العديد من الدول الأوربية والآسيوية كما أسست قطر العديد من الكليات الإسلامية في آسيا وأوروبا والهند وغيرها ..

وأوضح في هذه الأثناء أن الجاليات المسلمة في كندا لعبت دورا كبيرا في بناء المساجد والمراكز الإسلامية وتأسيس الجمعيات الخيرية ووصف هذه المراكز بأنها ناجحة جدا.

وتضمن الحوار جزءا من كيفية تعامل السلطات الكندية مع المسلمين ..وذكر أن السلطات تتعامل معنا كمواطنين لنا كامل الحقوق والمواطنة كما أننا أحرار في ممارسة شعائرنا الدينية ..وفيما يتعلق بالأحوال الشخصية فإننا نقوم بعقد زيجاتنا بالطريقة الإسلامية حيث يقوم إمام المسجد المخول من السلطات الكندية بعقد الزواج وإصدار وثيقة زواج يتم توثيقها لدى الجهات القانونية.

وفيما إذا كانت مسألة النقاب تشكل مشكلة بالنسبة للمرأة المسلمة في كندا قال عبدالحميد جواد " كانت الحكومة الكندية السابقة تعارض لبس المرأة المسلمة للنقاب ولكن بعد تولي الحكومة الحالية مقاليد الأمور في البلاد فإنها سمحت بلبس النقاب وصارت المرأة تظهر به في أي مكان سواء في مكان العمل أو المدرسة أو الشارع كما كفلت هذه الحكومة كامل الحرية الدينية لذلك تجد المرأة المسلمة تتمسك بالحجاب عن قناعة وتصر على لبسه لأنها لم تلبسه كما رأته في مجتمعها أو كما تفعل المرأة المسلمة في كثير من البلاد.

كندا بلد الحريات الدينية

وقال إن الحرية الواسعة التي يكفلها المجتمع الكندي شجعت الكثير من شباب الجامعات على تكوين كيانات ومنظمات إسلامية تمارس شعائر الإسلام بكل حرية وهو ما جعل المسلمين في كندا يشعرون بارتياح تام نتيجة التعامل ونتيجة الحقوق التي يوفرها القانون والدستور .

المعروف أن المجتمع الكندي فيه الكثير من المنظمات الإسلامية التي تعمل كلها من أجل خدمة قضايا المسلمين ..فكيف يتم التنسيق بين هذه المنظمات ؟ فرد جواد بالقول " إن الإسلام دين تقارب وتواصل واجتماع فهذه المبادئ طبقها المسلمون الكنديون في حياتهم .. وأشار في هذه الأثناء إلى أن عدد السكان في كندا يصل قرابة مليوني مسلم من جملة نحو 37 مليون شخص.

ونقل جواد معلومات أعلنتها الهيئة الرسمية للإحصاءات الكندية تقول: إنّ عدد المسلمين في كندا يزداد بسرعة كبيرة، وبحلول عام 2030م سوف تصل نسبة المسلمين في كندا 10% من عدد سكان كندا.

وأوضحت الهيئة أنّ معدل نمو المسلمين يمضي بوتيرة أسرع من كلّ الديانات الأخرى، مشيرة إلى أنّ المسلمين الآن يمثلون 3.2% من إجمالي عدد سكان كندا البالغ 35.5 مليون نسمة، كما أشارت إلى زيادة عدد المسلمين 2% عن النسبة المسجلة في عام 2001، إضافة إلى أن الهجرة القادمة من باكستان زادت خلال السنوات الخمس الماضية.

وبشأن ما إذا كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية أثرت في تعامل الشعب الكندي والسلطات مع المسلمين قال جواد: بداية تأثر المسلمون ولكن الشعب الكندي واع يفهم ما يدور حوله من قضايا حيث تفهم بأن لا علاقة للمسلمين بهجمات أمريكا التي زاد من حجمها ما أسماه بالإعلام المأجور .. وقال جواد في هذه الأثناء إن ما تم هو حملة ضد المسلمين قادتها الجهات المناوئة لهم لكن الشعب الكندي مع سياسييه الأذكياء عرفوا كيف يتجاوزون هذه المشكلة.

مساحة إعلانية