رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

435

خريجو المدينة التعليمية ينخرطون في خدمة المجتمع

06 مايو 2014 , 09:43م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

يسعى خريجو المدينة التعليمية للإفادة من المعرفة التي أمّنتها لهم جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة، واستخدامها كقوة دافعة لخدمة المجتمع وتحقيق تغيير إيجابي في قطر والعالم.

ويمثل هذا الاتجاه استمراراً لمسار من المشاركة في الفعاليات المجتمعية والمبادرات الخيرية التي امتدت على مدار السنوات الجامعية الأربعة، والتي قدّمت للطلاب تجارب واقعية، كانت كفيلة بتغيير حياتهم إلى الأبد.

وتقدم الطالبة فاطمة يوسف العبيدان فخرو (٢٢ عاماً) خير مثال على ذلك، فالخريجة القطرية التي تحمل شهادة البكالوريوس في مجال نظم المعلومات من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، تُظهر التزاماً مجتمعياً واضحاً، يتجلى في انخراطها النشط بمبادرات خدمة المجتمع وحرصها على تقديم أقصى جهد ممكن للمساهمة في تطوير ثقافة خدمة المجتمع لتحسين حياة الآخرين.

جاء هذا التحول في حياة فاطمة بعد مشاركتها في رحلة تعليمية نظمتها جامعة كارنيجي ميلون في قطر إلى جنوب أفريقيا، عايشت خلالها تجارب حياتية ألهمتها لتغيير مفاهيمها ونظرتها لخدمة المجتم بشكل جذري. وخلال الرحلة، اكتسبت الشابة دروس حياتية مهمة، جعلتها تدرك أهمية عدم الرنو إلى استمرار أي ظرف، وإلهام الآخرين وتمكينهم لإحداث تغيير مؤثر.

وتقول فاطمة: "كانت رحلة استثنائية ومؤثرة في حياتي. لمست خلالها فكرة المبادرة ومساعدة الغير، كنوع من رد الجميل إلى المجتمع الذي ساعدنا ودعمنا لتقديم أفضل ما لدينا". وتضيف: "في جنوب أفريقيا، قمنا بإنشاء مأوى للأطفال المحرومين، ممن يعيشون بعيداً عن أهلهم الباحثين عن لقمة العيش في مدن بعيدة. ورغم أن المأوى كان صغير الحجم نسبياً، إلا أنه ساعد في حمايتهم من عوامل الطبيعة، مثل الرياح والأمطار".

نور بركات

بعد العودة إلى قطر، استشعرت فاطمة وزملاؤها أهمية القيام بمبادرة ملموسة، تكمل الأهداف الإنسانية لتلك الرحلة. ومن هذا الدافع، انبثقت فكرة إنشاء نادٍ داخل الحرم الجامعي حمل اسم "الحركة الكبيرة"، يهدف إلى إفادة الآخرين وإشراك الجميع في الأعمال الخيرية.

رعابة المُسنين

وتقول: "تضمنت خطتنا القيام بزيارات إلى مراكز رعاية المسنين، وإقامة حملات لتنظيف الشواطئ. كما أطلقنا حملة "نشر المحبة"، وهي حملة موجهة لطلاب الجامعة، بادر فيها كل طالب بإرسال الورود إلى زميل أو شخص آخر يكنّ له التقدير. وحظيت الحملة بنجاح وتجاوب كبيرين".

وبينما تستعد فاطمة للانتقال إلى مرحلة جديدة من حياتها، تأمل أن يستفيد الطلاب الجدد من مختلف الخبرات التي تقدّمها لهم الحياة الجامعية، واستغلال جميع الفرص التي تتاح أمامهم، على الصعيدين العلمي والشخصي. وتقول: "أشجع جميع الطلاب على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، لأنها ستزودهم بالخبرة والتجارب التي سترافقهم طيلة حياتهم، وتجعل منهم أشخاصاً أفضل".

خارج قاعات التدريس

يقدّم الخرّيج ألكساندر واقنر (23 عاماً) مثالاً آخر على أهمية الخبرة التي يكتسبها الطلاب من المشاركة في النشاطات اللامنهجية. فالشاب الذي انتقل من ألمانيا إلى قطر عام 2010 للدراسة بجامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر، وجد نفسه منخرطاً بالكامل في مجموعة من النشاطات والمبادرات المجتمعية، التي حوّلت سنواته الجامعية الأربعة إلى تجربة تعليمية مثمرة وقيّمة.

الكساندر واقنر

ويتخرج ألكساندر حاملاً بكالوريوس العلوم في الخدمة الخارجية، في تخصص السياسة الدولية، خاتماً بذلك 4 سنوات دراسية نجح بتحويلها إلى مصنع للخبرات والتدريب والمبادرات والمشاريع، داخل وخارج الحرم الجامعي. فقد أسس الشاب "مركز الصحوة السياسية"، الذي نشط في الفترة من سبتمبر 2011 كمنظمة غير ربحية. وبإدارة ألكساندر، نجح المركز في تأمين اللوازم الدراسية لمبادرة "علّم لأجل الهند" التي تنشط فيها إحدى خريجات جامعة جورجتاون في قطر. كما شارك في تعليم صف من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة حول أهمية الإستدامة، كجزء من مؤتمر التنمية المستدامة بريو دي جانيرو.

ومع الحفاظ على تفوقه الدراسي، شارك ألكساندر في برنامج للخدمة الاجتماعية ببنغلاديش عام 2011، حيث شارك مع خبراء التنمية الدولية في بناء مقرين للأسر ذات الدخل المتدني. وفي العام التالي، شارك ألكساندر في برنامج "مناطق الصرع- مناطق خدمة السلام"، الذي نظم رحلة إلى كمبوديا عام 2012، التي عاد منها الخريج الشاب بتجربة صحافية مصوّرة تسرد تفاصيل هذا التجربة.

ويقول: "أحرص دائماً على التطلع قدماً، والتفكير في ما يمكن أن يفيدني، والخبرات التي أحتاج لاكتسابها، سواء داخل قاعات التدريس أو خارجها. فمن المهم جداً أن تكون لدينا خبرة بالحياة العملية، وأن نسعى لإحداث فرق في المجتمع من خلال المعرفة التي اكتسبناها".

وكما ألكساندر، تُعرف الخرّيجة نور بركات (22 عاماً) بنشاطها الكبير في الفعاليات المجتمعية. وتستعد الطالبة المولودة في سوريا، والتي عاشت طيلة حياتها في قطر، لبدء عملها كطبيبة مقيمة في قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية، بعد أن تتخرج من كلية طب وايل كورنيل في قطر، مع مرتبة الشرف.

الأبحاث العلمية

واستفادت الشابة من سنواتها الأكاديمية لإجراء ونشر الأبحاث العلمية في عدد من المجلات البحثية المتخصصة في مجالات طب العيون، والكيمياء العضوية، وأخلاقيات مهنة الطب والطب البديل. كما شاركت كعضو استشاري ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، حيث تعاونت مع مسؤولي مؤسسات الرعاية الصحية في الدولة لجمع البيانات التي تساعد في تحقيق رؤية البرنامج الدولي.

وتقول نور: "كنت من الطلاب المتحمسين للمشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها كلية طب وايل كورنيل في قطر، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ككل. فأنا أحب التعلم، والعمل المشترك مع الطلاب الآخرين. لذلك شاركت في نشاطات موجهة لطلاب المدارس الثانوية، مثل معارض التوظيف، وورش العمل التي تعدّهم للالتحاق بالجامعة. كما شاركت أيضاً في المجلس الطلابي بالجامعة". وتضيف: "إيماني بأهمية العمل التطوعي هو ما دفعني للمشاركة في العديد من الحملات وجهود الإغاثة لدول مختلفة حول العالم. كما دفعني حبي للمزاوجة بين التعليم والبحث العلمي إلى إجراء العديد من الأبحاث العلمية التي نشرتها في مجلات علمية متخصصة ومرموقة".

وخلال سنتها الثانية في كلية طب وايل كورنيل في قطر، نجحت نور، بتميزها الأكاديمي، من الفوز بإحدى "منح عبدالله الدرويش الدراسية" الثمانية، التي تقدّمها مجموعة الدرويش القابضة لدعم قطاع التعليم في قطر، من خلال تقديم المنح الدراسية لعدد من الطلاب للدراسة في أرقى الجامعات العالمية المتواجدة في الدولة.

وتتحدث الخريجة عن إحدى أبرز التجارب التي عايشتها خلال فترة دراستها، والمتمثلة في إنهائها فترة تدريب في مستشفى "ويلز" للعيون المرموق في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما سمح لها بتلمس أوجه التشابه والإختلاف

بالممارسات الطبية بين مختلف الدول. وتقول: "على الرغم من اختلاف الثقافات، إلى أن الطبيعة البشرية واحدة، ومشتركة بيننا جميعاً".

لتختم بالقول: "على المدى الطويل، أحلم بأن أعود كأستاذ في كلية طب وايل كورنيل بقطر، وهو ما سيجمع شغفي بالطب والتعليم على حد سواء"، مضيفة "أود حقاً المساهمة في المسيرة العلمية والطبية في دولة قطر، التي أعطتني الكثير من الدعم والرعاية، والفرص التي لم يكن لي الحصول عليها في أي مكان آخر. فهنا أتيحت لي فرصة الدراسة في محيط مزدهر، طوّر من قدراتي وساعدني على تحقيق جزء مما أطمح إليه، بالجهد والمثابرة. فالأهم في كل ذلك هي إرادة النجاح التي يجب أن يتحلى بها كل شخص منّا".

اقرأ المزيد

alsharq استضافة قطر الدورة الـ11 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.. ترسيخ لقيم النزاهة وتعزيز الشفافية

تمثل قضية مكافحة الفساد أحد أهم تحديات المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين، وأكبر أولوياته في السنوات الأخيرة،... اقرأ المزيد

36

| 14 ديسمبر 2025

alsharq صندوق "دعم" يحتفل بمرور خمسة عشر عاما على تأسيسه

حتفل صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية دعم بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه، ليحتفي بمسيرة من الإنجاز في دعم المشاريع... اقرأ المزيد

66

| 14 ديسمبر 2025

alsharq  قطر تدين استهداف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي السودانية

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي عاصمة... اقرأ المزيد

84

| 14 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية