رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

345

التونسيون لا يبالون بالانتخابات البلدية المقبلة: نسمع كلاماً فقط

06 أغسطس 2017 , 05:58م
alsharq
تونس- فرانس برس

يقف شبان تونسيون تحت شمس حارقة محاولين إقناع المارة بتسجيل أسمائهم على اللوائح الانتخابية للمشاركة في الانتخابات البلدية في ديسمبر، غير أن موجة الحر الشديد وخيبة أمل الناخبين تعترضان جهودهم.

وتعمل أميرة الخماسي لحساب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ومنذ بدء حملة تسجيل الأسماء في 19 يونيو والتي تستمر حتى 10 أغسطس، تعبر الشوارع وتزور المدارس والمراكز التجارية.

لكنها تؤكد أن قلائل يسجلون أسماءهم "بمبادرة منهم".

وأضافت أن "الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2014 لم تبدل شيئا والتطور في تونس يراوح مكانه، كما أن البعض يفضل عدم القيام بشيء لأنه يائس".

ورغم "مؤشرات انفراج" بحسب السلطات، لا تزال تونس تواجه صعوبة كبيرة في النهوض باقتصادها مع استمرار ارتفاع البطالة وخصوصا في صفوف الشبان.

من المقرر أن تجري الانتخابات البلدية في 17 ديسمبر، بعد 6 أعوام تماما من إحراق البائع الجوال محمد البوعزيزي نفسه وانطلاق شرارة الثورة التونسية.

وتهدف الانتخابات إلى ترسيخ العملية الديموقراطية على الصعيد المحلي. وقد تساهم أيضا في تحسين الحياة اليومية مع تدهور الخدمات منذ 2011. فخلال الثورة، تم حل البلديات واستبدلت بفرق عمل موقتة.

ولكن هذا الأمر انعكس سلبا على إدارة شؤون المدن التي تراجع مستواها إلى حد بعيد.

ورغم ذلك، لا يبدي تونسيون كثر اهتماما بهذه الانتخابات، اللأولى منذ الثورة.

أما نجاة التي تعمل مدرسة فقالت إن "التونسيين ما عادوا يؤمنون بالسياسيين والاحزاب وحتى بالمجتمع المدني.. لا نسمع سوى الكلام ولا نرى أفعالا".

لكنها قررت أن تسجل أسمها لأن معرفة "شخصية" تربطها بمرشحين.

وبدورها، لا تبدي الاحزاب السياسية حماسة للمشاركة، فبعضها يطالب بارجاء الاستحقاق البلدي فيما يستعد البعض الآخر للمعركة المقبلة، أي الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2019.

حتى الهيئة العليا للانتخابات لم توفرها الاجواء غير المريحة. فرئيسها شفيق صرصار الذي انجز انتخابات 2014 بنجاح، استقال في مايو ملمحا إلى أنه بات عاجزا عن العمل في شكل "شفاف" و"حيادي".

وسط هذه الظروف الصعبة، تؤكد الهيئة أنها تبذل ما في وسعها للتشجيع على تسجيل الأسماء عبر حملة تلفزيونية وإذاعية وتعليق ملصقات.

ويشكل 8 ملايين تونسي القاعدة الناخبة من أصل 11 مليون نسمة.

وسجل نحو 5 ملايين من هؤلاء أسماءهم منذ الانتخابات الاخيرة.

وقبل بضعة أيام من إنتهاء المهلة، أحصت الهيئة العليا 421 ألف ناخب جديد.

مساحة إعلانية