رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2038

بالصور.. الشيخة هند تشهد تخريج طلاب كلية المجتمع

07 مايو 2014 , 09:34م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
عادل الملاح

شهدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم احتفال تخريج الدفعة الثالثة من طلاب كلية المجتمع وحصولهم على الدبلوم المشارك والبالغ عددهم 132 طالبا وطالبة، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في الحي الثقافي "كتارا" بحضور عدد من كبار الشخصيات وأولياء أمور الطلاب والطالبات.

حضر الاحتفال سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والدكتور محمد الملا نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات (قافكو) مقدم الحفل، والدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس كلية المجتمع، بالإضافة إلى أسر الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.

وأشار الدكتور محمد الملا في كلمة الافتتاح إلى ما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما قال "عندما يتعلق الأمر بالتنمية البشرية لا يقتصر الموضوع على مفهوم النمو كزيادة في معدل دخل الفرد، بل يصبح الموضوع تحسن أدائه ونبل قيمه وجديته وإنتاجيته في العمل وإخلاصه لوطنه". وأعرب الدكتور الملا في كلمته عن سعادته بتخريج الدفعة الثالثة من طلاب كلية المجتمع في قطر التي تعد إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في التعليم العالي في البلاد ومنارة للباحثين عن التميز عبر إيمان القائمين عليها بأهمية العلم وتقديم مستوى تعليمي متقدم ومشرف.

صورة جماعية للخريجين تتوسطهم الشيخة هند

رؤية طموحة

وأضاف قائلا: ان الناظر في تاريخ الأمم قديمها وحديثها يجد تحضرها ورقيها مرتبطا بالعلم ارتباطا وثيقا، فليس غريبا أن يرتبط التحضر بالعلم، فبه تحضّرت أمم وتركت تراثا شاهدا على مبلغها من التحضر والرقي، مؤكدا أن أي أمة تنشد مستقبلا تنمويا مستداما فلابد أن تتخذ من التعليم نقطة انطلاق، من أجل تحقيق ما تصبو إليه. وأوضح أن الرؤية الطموحة لمبادرة تطوير التعليم كانت ملهمة للعديد من القطاعات الأخرى في الدولة، فالتعليم هو بداية القصة وهو الركن الأساسي في التنمية الشاملة، خاصة وأننا نعيش اليوم عصرا جديدا أصبح فيه التعليم ذو الجودة العالية، والمبني على أفضل الممارسات العلمية؛ واقعا مطبقا على امتداد دولتنا الفتية.

وتيرة التنمية

وأكد أن الجهود التي أخذت بزمام هذه المبادرة، لا تنوي التوقف عند هذا الحد، بل تتوالي المبادرات المختلفة لتدفع بالمسيرة التعليمية نحو أفق رحب ومستقبل أفضل. وشدد الدكتور الملا على أن دولة قطر تعيش نهضة مطردة يندر أن يرى مثلها في كل بقاع العالم، فمع ازدياد وتيرة التنمية في شتى قطاعاتها، يحتاج بلدنا إلى سواعد أبنائه لسد احتياجات التطور والتوسع، لذا فإن الباب مفتوح على مصراعيه للجيل الواعد لتحقيق آمال وتطلعات شعب قطر الكريم، وأجياله القادمة وأوضح أن نظرة الاقتصادات العالمية للتنمية اختلفت مع مرور الزمن، وما عادت العائدات المالية هي الفيصل والحكم في ما يتعلق بتنمية الاقتصادات الوطنية، بل ازدادت شمولية المنظور العالمي لتشمل مبادئ التنمية المستدامة، وأصبحت تراعي تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجاريـة بشـرط أن تلبـي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية حاجـاتها من ذات الموارد.

رؤية قطر 2030

وأكد أن الرؤية السامية لدولة قطر 2030 قد وضعت خارطة طريق واضحة المعالم ومحددة الأهداف والمفاهيم، لتحقيق التنمية المستدامة في أفضل صورها. واشار أن إيمان قيادتنا الحكيمة بحق التعليم ترسخ بشكل جذري في جميع مبادراتها بدءا بتطوير البنى التحتية للتعليم، وانتهاء بإرساء التعليم كدعامة لتقدم المجتمع. وحرص الملا على الإشارة إلى مبادرة "علم من أجل قطر" وقال إنها جزء من مبادرة أوسع بقيادة سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني تهدف لتوفير حلول مبتكرة ومتميزة لتحديات التعليم في دولة قطر، حيث يتم إعداد مجموعة من المعلمين المؤهلين، ليكونوا قادة ملهمين في مجالهم، مما سينعكس لا محالة على جودة مخرجاتهم التعليمية والثقافية.

الشيخة هند خلال حضورها الحفل

طفرة نوعية

وأعرب عن ثقته بأن هذه المبادرة ستسهم في خلق طفرة نوعية في إقبال المعلمين القطريين على هذه المهنة السامية، وقال إننا إذ نشهد هذه الجهود المخلصة من قيادتنا الرشيدة للارتقاء بجودة تعليم أجيالنا القادمة، لنشد على أيديهم ونوحد جهود البذل والدعم لهذه الممارسات الصحيحة والصحية، ونؤمن بأهمية هذه الخطوة في رفع معدلات الاحتفاظ بالمعلمين القطريين، التي ستنعكس بشكل مباشر على جودة تعليم أبنائنا وبالتالي ستضمن إعداد أجيال متتالية من القادة الذين سيحملون راية التنمية في يوم من الأيام.

الفتاة القطرية

وأوضح أن عدد البنات الخريجات يفوق الخريجين من الأبناء، داعيا الخريجات إلى أن يكن مدرسات وعالمات ومهندسات وطبيبات وصاحبات أعمال واقتصاديات، مؤكدا أنه في كل يوم يمضي تثبت الفتاة القطرية أنها أهل لمصاعب اليوم وأنها مستعدة لتحديات المستقبل كما دعا الخريجين إلى الاسـتمرار في طريق العلم واكتسـاب الدرجات العليا في شتى المعارف والعلوم كل في مجاله وتخصصه، والحرص الشديد للقيام بواجبهم حيال وطنهم وقيادته الرشيدة.

شهادة الدبلوم المشارك

من جانبه وجه الدكتور إبراهيم صالح النعيمي التهنئة للطلبة والطالبات لحصولهم على شهادة الدبلومِ المشارك من كلية المجتمعِ في قطر، والتي فتحت لهم الطريق لاستمرار المسيرة التعليميةِ والعملية. وأضاف أنه بعد الحصول على هذه الشهادة يمكن للخريج والخريجة التوجه نحو الدراسة في الجامعة للحصول على البكالوريوس، سواء داخل دولة قطر أو خارجها، كما يمكنهم الاتجاه نحو سوق العمل وهم مسلحون بالعلم والمعرفة المناسبة واللازمة لتلك الوظائف والمهن المتاحة.

إنجاز جديد

وأكد أن كليةَ المجتمع في قطر تفخرُ بهذا الإنجازِ الذي يضافُ إلى الإنجازاتِ السابقةِ عندما خرَّجتْ دفعتين سابقتين في عامي 2012 و2013 ومازال عمرُها لم يتجاوز الأربعَ سنواتٍ، مما يعطينا فكرةً رائعةً عن حجمِ ومدى ومساحةِ العملِ الدؤوبِ والجهدِ الجادِ والمخلصِ والمتواصلِ الذي يقومُ به فريقُ العملِ في الكلية من مجلسِ أمناء وإدارة وهيئتين تدريسيةٍ وإداريةٍ، بالإضافة إلى الالتزام التام من هؤلاء الخريجين بالنظام التعليمي، وحرصِهِم على تحقيق التحصيلِ العلميِّ والتفوقِ المعرفي خلالَ الفترةِ القصيرةِ التي قضوها في الكلية. وشدد على أن الكليةُ سوف تستمر في سعيها خلالَ المرحلةِ القادمةِ نحو تحقيقِ طموحاتِ الشبابِ القطري والمؤسساتِ الوطنيةِ كما جاء في قرارِ إنشائها من خلالِ طرحِ المزيدِ من البرامج الدراسيةِ التي توفرُ فرصاً تعليميةً غيرَ متاحةٍ حالياً في دولة قطر.

وأوضح أنه بعدَ البدءِ في طرح برنامجِ الدبلومِ المشاركِ في إدارة الجماركِ العامِ الماضيَ الذي لَقِيَ ويَلقَى إقبالاً جيداً، وسوف تتخرجُ الدفعةُ الأولى من هذا البرنامج في العام القادم، بدأت الكليةُ بالتعاون مع مؤسسةِ حمدٍ الطبيةِ والرعايةِ الصحيةِ الأوليةِ ومركزِ سدرة خلال هذا الفصل الدراسي في طرح برنامج الدبلوم المشارك في نظم المعلوماتِ الصحيةِ للعاملين في هذه المؤسسات الوطنيةِ، لتوفيرِ الكادرِ الفنيِّ والإداريِّ المناسبِ من المواطنين للعمل في مجال المعلوماتِ الصحيةِ، التي تمثلُ حالياً احد المرتكزاتِ الرئيسةِ في المؤسسات الطبيةِ والصحيةِ خصوصاً في مجتمع المعرفةِ ومع البدء في تطبيق نظامِ التأمينِ الصحي.

جانب من الخريجين

طرح برامج مختلفة

وأشار إلى أن الكليةَ تَعُدُّ العُدةَ للبدءِ في برنامجِ مساعدِ المدرسِ لمرحلة الطفولةِ المبكرةِ وذلك بالتعاون مع هيئةِ التعليمِ بالمجلسِ الأعلى للتعليم، والعملُ قائمٌ على قدمٍ وساقٍ لدراسةِ مدى إمكانيةِ تقديمِ برنامجٍ على مستوى الدبلومِ المشاركِ في الفنونِ المسرحيةِ وذلك بالتعاون مع وزارةِ الثقافةِ والفنون والتراثِ وبين أن الكليةَ وبتوجيهٍ من المجلس الأعلى للتعليم، تدرُسُ بجديةِ طرحَ برامجَ على مستوى الدبلومِ المشاركِ في مجالِ الإدارةِ العامةِ وتقنية الحاسبِ الآلي والهندسةِ التطبيقيةِ، بحيث يمكنُ لخريجِ هذه البرامجِ الذي حققَ شروطا محددة أن ينتقلُ للدراسة في الكلية لسنتين أخريين للحصول على درجة البكالوريوس في نفس التخصص.

إقبال كبير من الطلبة

ولفت إلى أن هذا العام شهد البدءَ في طرح برنامجِ الدبلومِ المشاركِ في الآداب باللغة العربية، والذي يلقى إقبالاً جيداً من الطلاب والطالبات مما فتحَ البابَ للمزيد من الفرص والبدائل أمام طلابِ الكلية للالتحاق بالبرنامج الذي يناسبُ إمكاناتِهِم ويحققُ طموحاتِهِم، كما أن هناك العديدَ من البرامج التي تعمل عليها الكليةُ حالياً وسيتم تقديمُها مستقبلاً باللغة العربية. وقال الدكتور النعيمي إننا نشعرُ بعظَمِ المسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقنا مع تزايد الإقبالِ من الطلاب والطالبات على الكلية، فقد تجاوزت أعدادُ الطلابِ ما كنا نخططُ له حيث بلغت الأعدادُ أكثرَ من 2100 طالب وطالبة في فصل الربيع 2014 كلُهُم من القطريين، علماً بأننا بدأنا في سبتمبر 2010 بعدد 308 طلاب وطالبات فقط، مما يعطي مؤشراً قوياً عن مدى الإقبال على الدراسة في الكلية، وذلك رُغم محدوديةِ السعةِ المكانيةِ وأعدادِ الهيئتين التدريسية والإدارية.

الهيئة التدريسية

وأضاف: لكي نحافظَ على النسب العالمية فإننا نعملُ جاهدينَ على مضاعفة أعدادِ الهيئة التدريسيةِ مع عدم الإخلالِ بالبحث عن الجودةِ والخبرةِ والتميزِ فيمن يعملُ بالكلية. مؤكدا أن العملُ جارٍ لتوفير مواقعَ تعليميةٍ إضافيةٍ لاستيعاب أعدادِ الطلابِ المتزايدة، مع توفير بيئةٍ تعليميةٍ سليمةٍ ومشجعةٍ وجاذبةٍ لأبنائنا الطلابِ والطالباتِ ليتعلموا في وطنهم تعليماً يليق بسمعة التعليم العالي في دولة قطر.

الشباب القطري

وأكد أن ما تحقق في هذه الكليةِ الوليدةِ لم يكن ليرى النورَ لولا رؤيةُ صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عندما أكدت على ضرورة توفيرِ مثل هذا التعليمِ للشباب القطري الذي لم تتحْ له فرصةُ الالتحاقِ بالتعليم العالي، موجها لسموها جزيلُ الشكر وعظيمُ الامتنانِ على كل ما قامت وتقوم به تجاه أبنائِها وبناتِها لتوفير التعليم الجامعي لهم بجميع أنواعِه وممارساتِه لينعمَ المواطنُ بفرصٍ تعليميةٍ قلما توجدُ في العديد من دول العالم. وأشار إلى أن كل هذا يتحقق في عهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومن قبله صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله.

وتقدم النعيمي بالشكر لمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم راعي الحفل، على كل الدعم الذي يقدمونه للكلية وثقتهم في دورها في مجال التعليمِ بعد الثانوي، وتذلِيلهِم كلَّ الصعابِ التي تواجهُ الكلية.

فرحة طلابية

من جهتها عبرت الطالبة مريم السهلاوي في كلمة الخريجين عن مدى فرحتهم وسعادتهم وذلك بدراستهم في هذه الكلية التي يعد تخرجهم فيها وسام شرف على الصدور، وتاجا فوق الرؤوس، حيث اكتسبوا من خلالها أنهاراً من المعارف والمعلومات، وفيضا غزيرا من المهارات، فضلا عن أخلاقيات العلم، وذلك في طريقهم نحو الحصول على مؤهلات ودرجات علمية أعلى. ووجهت الشكر للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية على دعمهم ومساندتهم لهم إبان فترة دراستهم بالكلية.

وفي ختام الحفل قام الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس الكلية ترافقه السيدة شيريل جونسون العميد المساعد لشؤون الطلاب، بتوزيع الشهادات على الخريجين، ثم قامت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني يرافقها سعادة الأستاذ الدكتور وزير التعليم والتعليم العالي والأستاذة الدكتورة رئيس مجلس أمناء الكلية مع رئيس الكلية والعمداء المساعدين، قاموا جميعا بتوزيع دروع التميز على الخريجين المتميزين.

مساحة إعلانية