رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

393

مشاركون:معرض الكتاب حالة ثقافية تثري جوانب العلم والمعرفة

08 يناير 2015 , 12:21ص
alsharq
محمود سليمان

حظيت الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولى للكتاب بإشادة من جانب المعنيين بالشأن الثقافي من المسؤولين والمثقفين الخليجيين والعرب، الذين أثنوا على حسن التنظيم والتنوع الموجود بالمعرض، مؤكدين أهمية معارض الكتب بوجه عام؛ باعتبارها نافذة ثقافية مهمة يطل منها القراء على إبداعات الأدباء وجديد الشعراء وآخر ما توصل إليه العلم من أبحاث في كافة العلوم بأقسامها وتخصصاتها المختلفة، فضلا عن كونه ملتقى يجمع الكتاب بالناشرين، وعلى هامشه تقام العديد من الفعاليات ذات الطبيعة الثقافية، التي تثري النقاش حول الكثير من القضايا والإشكاليات الثقافية الراهنة، وهي بذاتها محاولات بحثية مستمرة ، تهدف إلى الارتقاء بالمنطومة الثقافية بشكل كامل.

مركز إشعاع

فى البداية، أكد السفير السعودي عبدالله بن عبدالعزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية، على أهمية معارض الكتب كمركز إشعاع ثقافي وفكري في العديد من الأقطار العربية والعالمية.

وقال إن الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، تعد خطوة مهمة على طريق نشر العلم والمعرفة في مجتمعاتنا العربية، وانطلاقا من ذلك جاءت مشاركة المملكة العربية السعودية بجناح ضخم يضم سبع عشرة جهة، تضم الكثير من الإصدارات المتنوعة، في مختلف المجالات، وأشار سعادته إلى أن هذا الجهد الذي تبذله قطر والمملكة العربية السعودية لنشر العلم والثقافة، وهو أبسط تعبير عن قناعة أساسية، مؤداها أن الهم الأساسي لقيادتي البلدين الشقيقين هو بناء الإنسان الذي هو عماد المستقبل، وأشاد بما لمسه من حسن التنظيم والإعداد لإقامة هذا المعرض وشكر القائمين عليه للجهود التي بذلوها لإخراج المعرض بهذه الصورة المشرفة.

كتب وكتاب

ومن جانبه، أكد الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز اصدقاء البيئة، أن المعرض حالة ثقافية سنوية لها الكثير من الخصائص والانعكاسات؛ نظرا لشموليتها وتخصصها في الوقت ذاته، وذلك من خلال التنوع في المعروض في كل دور النشر، بالإضافة إلى حالات التخصص التي تعرضها دور النشر المتخصصة، مؤكدا أن هناك حالة من النشاط على مستوى الكتب والكتاب، كما أن هناك اهتماما بقيمة المعلومة وجودة الطباعة والصورة، وخاصة الكتب التي تمثل التراث والثقافة وفي السنوات الأخيرة لوحظ أن هناك حالة من النمو فيما يتعلق بالكتاب، وفي قطر هناك الكثير من المؤسسات التي أنتجت الكثير من الكتب التي تمثل قطر بشكل يليق بمكانتها، كما أن هناك حالة من التنوع التي برزت في ظل ما يشبه إلغاء الرقابة على المطبوعات والتي أتاحت بدورها للكتاب تقديم الكثير من الرؤى والأطروحات، كما أن هناك اهتماما كبيرا بالطفل التي قدمت كتبا تتماشى مع ميول الأطفال المختلفة، وقد لاحظت أن هناك كتب علمية أحدثت حالة من التنافس في مناقشة قضايا العلم والاهتمام المتزايد بالبحث العلمي، الذي يواكب التحديات الإنسانية والكونية الراهنة، وبلغات مختلفة، وجاءت الوسائط الأخرى لتشكل إضافة كبيرة للكتاب الورقي، حيث الاهتمام الكبير بالأقراص المدمجة وما تحويه من كتب ومعلومات، للاستفادة من تلك الثورة العلمية التي سهلت الحصول على المعلومة والمعرفة بصفة عامة، وأهاب الحجري بطلاب العلم والمعرفة ضرورة اغتنام فرصة المعرض للتسلح بسلاح العلم الذي يعد أساس التطور وتنمية الإنسان، ورغم وجود الكثير من الوسائط سيظل للكتاب الورقي مكانته، خاصة بمنطقتنا العربية.

جسر تواصل

ومن جانبها، قالت الدكتورة راندا رزق المستشار الثقافي بالسفارة المصرية، إن المعرض والمعارض المماثلة تعد من المحافل الثقافية لتبادل الحضارات والثقافات بين الدول، كما أنها بمثابة جسر تواصل وتعارف مع الآخر وقراءة في تراث الشعوب والمجتمعات، لما تحويه المعارض من منتج ثقافي منوع، بخصائصه وهويته المتعددة من كتب علمية وتاريخية وموسوعات وأبحاث علمية.

وأضافت أنها المرة الأولى التي تحضر فيها معرض الكتاب في قطر، نظرا لحداثة التحاقها للعمل كمستشار ثقافي بالسفارة المصرية، وأشادت بالتنظيم الذي يرقى للمعارض الدولية من حيث استخدام التقنيات العالية والجودة الفائقة والاعتماد على النظم المعلوماتية والرقمية، كما أن المعرض كان فرصة للقاء الكثير من القائمين على الشؤون الثقافية في قطر والوطن العربي، والسفارات العربية والأجنبية بقطر، واعتبرته فرصة لتلاقي الأفكار والنقاشات من خلال الندوات والفعاليات المصاحبة، واختتمت بالتاكيد على أن المعرض نبراس يقود العالم لتأدية رسالته الثقافية من أجل السلام.

مرجعية للفنانين والمسرحيين

وبدوره، قال سعد بورشيد رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث، إن المعرض نشاط سنوي ينتظرة الباحثون عن المعرفة بشغف بالغ للتزود من مصادر العلم والمعرفة التي تجتمع في مكان واحد من دول شتى، والتي تختص في جميع مجالات العلوم الإنسانية، الأمر الذي يؤكد أن كل متابع للمعرض وزائر له سيجد فيه ما يشده وما يتوافق مع ميوله ورغباته واهتماماته المعرفية، وأشاد بورشيد بالاهتمام الذي توليه قطر لمعرض الكتاب في كل دوراته السابقة، والدورة الحالية على وجه الخصوص التي توافق اليوبيل الفضي للمعرض، والذي حرصت الوزارة على أن تكون نسخة استثنائية من حيث عدد دور العرض المشاركة وطبيعة العناوين المعروضة، والفعاليات والندوات المصاحبة، خاصة أن المعرض يصاحبه هذا العام عودة مهرجان الدوحة الثقافي الذي يضم بدوره فعاليات فنية وأمسيات وندوات أدبية واستعراض لعدد من جوانب الفلكلور العربي في قطر وعدد من الدول العربية، وحول مجال المسرح ومدى الاستفادة التي يمكن أن يحصلها المسرحيون والفنانون من المعرض، قال إن هناك الكثير من دور النشر التي تعرض آلاف الروايات التي يمكن أن تكون نواة لعمل مسرحي، وهي رؤى يحددها المخرجون المعنيون بالقطاع المسرحي، كما أن هناك الكثير من الأعمال المسرحية المترجمة من لغات أخرى، سواء أدبية وبلغة فصحى أو شعرية، بالإضافة إلى المؤلفات ذات العلاقة بالمسرح، والتي تعد من أساس علوم المسرح التي تصلح كمراجع للفنانين والمخرجين وكافة عناصر العمل المسرحي.

ومن جانبه، أشاد السفير الفلسطيني منير غنام بالدورة الخامسة والعشرين للمعرض التي تعد مفخرة لقطر والعرب والثقافة العربية على وجه العموم، حيث لمسنا التنوع والجودة في كل شيء، الأمر الذي يكشف عن حالة من الثراء المعرفي، حيث التنظيم الجيد وتوفير الجوانب الإرشادية للزوار، حتى بات المعرض ذا طبيعة دولية، مؤكدا أن اليوبيل الفضي يعد تراكما للمنجزات السابقة، وهنأ أهل قطر بما رآه من مستوى عال أبهر الحضور من مسؤولى الثقافة والزوار.

ومن جانبه، قال السفير المغربي المكي كوان أن هذه المناسبة تعتبر المرة الثالثة التي يحضر فيها معرض الكتاب في الدوحة، وقال: ما أثار انتباهي هذه المرة هو العدد الهائل للمشاركين وما لاحظته كذلك بالإضافة إلى عدد دور النشر هو العناوين المطروحة، وخاصة أن أغلبها جديد وهناك إبدعات جديدة، وهذا مهم لمعرض الكتاب في أي دولة؛ لأن الهدف من أي معرض مثل هذا هو الاطلاع على كل ما هو جديد وليس استنساخ الغابر باستثناء الثراث الذي يبقى دائما في حاجة إلى معرفته على مستوى التنظيم دائما وزارة الثقافة تبهرنا بالتنظيم، وأنا شخصيا لدي أجند لزيارة المعرض ولاقتناء ما أهتم به، ومن جانب آخر، اعتبر استمرار المعرض ووصوله للمحطة الـ25 تأكيد على البعد الثقافي لقطر وانفتاحها على الجميع، وهذه هي رسالتي، خاصة أن ما يجمعنا دائما يجب أن يكون فيه جانب من البعد الثقافي.

مساحة إعلانية