رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

468

مشعل: قطر بادرت بإعمار غزة ولم تتركها للأزمات

08 يوليو 2015 , 12:52ص
alsharq
طه حسين

أكد السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان دولة قطر بادرت بوضع اللبنات الاولى للإعمار في غزة ولم تتركها تغرق في ازماتها، مشيدا بمواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ومؤازرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحصار في غزة.

ودعا مشعل في حفل افطار دعا اليه اعلاميين أمس العالم الى وضع حد لمأساة غزة وإنهاء الحصار ، وكشف عن لقاءات مع اطراف اوروبية ودولية جرى بعضها في الدوحة بهدف دفع جهود اعمار القطاع، منوها الى ان صمود غزة في ثلاث حروب دفع هذه الاطراف للاهتمام بالاستثمار في إعمار غزة .

ونفى مشعل وجود تحركات من حماس باتجاه هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال، وقال ان حركة حماس لم تطرح اي مشروع سياسي أو هدنة طويلة المدى وان الجهود التي تتم من اجل تثبيت وقف اطلاق النار الذي جرى العام الماضي في القاهرة في أعقاب الحرب .

واكد ان هذه اللقاءات تتم فوق الطاولة وان حماس لا تستحي من الانفتاح على الاطراف الخارجية لحل مشكلات غزة وإعمار القطاع .

وحول ما يجري في الضفة الغربية، قال مشعل ان اجندة حماس في الضفة الغربية تكمن في تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده والحفاظ على الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال وان تثبيت وقف اطلاق النار في غزة لايتعارض مع استمرار مقاومة الاحتلال في الضفة ورفض التهويد والاستيطان .

وحث حركة فتح والسلطة على الاسراع بخطوات المصالحة، مؤكدا ان الاستقواء بالعامل الخارجي او انتظار المتغيرات الاقليمية غير مقبول ولن يحقق المصالحة والمطلوب شراكة في قرار الحرب والسلم .

ودعا مشعل الى مشروع عربي تتزعمه السعودية أو دول اخرى حتى نحفظ كينونتنا كعرب ولتكون لنا مكانة تحت الشمس وان الامة بحاجة الى رأس و زعامة ودون ان يكون هناك قطب يتصدى للقيادة لن تترتب مفردات الكيان العربي ، مؤكدا ان الرهان على امريكا لإحداث توازن في المنطقة ثبت انه رهان خاسر .

وقال ان ما يؤلمنا هو بقاء المنطقة في حالة صراع وفراغ وان الامة اليوم بلا رأس وبلا زعامة ولا قيادة .

وقدم مشعل عقب الافطار اضاءات سريعة للاعلاميين حول القضية الفلسطينية موضحا انها ام القضايا وانه قد انصرف عنها الاهتمام الاعلامي في المنطقة والعالم وحلت قضايا اكثر سخونة منها لكن ذلك لاينقص من مركزية القضية الفلسطينية مؤكدا ان ثقته في العالم العربي والاسلامي في حضور فلسطيني لديه وانها لن تتزعزع .

وقال ان الفلسطيني في سجنه الاسرائيلي وفي الميدان وتحت البيت المهدم وفي الحصار ويعاني من الاحتلال والتشرد وفي مخيمات اللجوء وقلبه وعقله مع امته تشغله هموم العواصم العربية ولا ينسى فضل الامة عليه .

وتساءل مشعل عما اذا كانت قضية فلسطين صارت عند البعض عبئا موضحا انه لايتكلم عن الشعوب ولا عن التيارات الواعية في الامة ولكن عن السياسات الرسمية والتي يوجد فيها نوعان من السياسات فئة ترى في قضية فلسطين عبئا فتنصرف عنها وربما ضاقت ذرعا بالقضية الفلسطينية في تذمر وقصور وعجز بينما توجد سياسات عربية اخرى مازالت ترى فلسطين قضيتها المركزية ورافعة لها وقوة لصالحها وان دفعت بعض الضريبة لكن مازال في الامة خيرا، منوها بوجود قادة وحكومات ومسؤولون يتعاملون مع قضية فلسطين على انها قضية مركزية ومسؤولية قومية واسلامية ووطنية واخلاقية ويرونها قضية رابحة سياسيا في الوقت الذي ضاق فيه البعض من امتنا بالاستثمار في المشاريع الكبرى للأمة وربما تنقصه الارادة او الرؤية وتنقصه الحوافز والقراءة الدقيقة للخرائط الاقليمية والدولية ولا يعرف اين رأس المال الحقيقي الذي به يربح وان دفع بعض الثمن .

تجاوزنا العتب

وأعرب عن دهشته من ضيق بعض "الأقربين" ذرعا بفلسطين وبعض "الابعدين" يندفعون الى فلسطين بدوافع شتى لكن عقلهم يهديهم ان فلسطين قضية رابحة وان طال عليه االزمن .

وقال اننا في فلسطين وكقيادة حماس نتعامل مع الامة بعقل وصدر مفتوح "حتى العتب تجاوزناه ونفتح ابوابنا للجميع فمن يأتي اليوم اهلا وسهلا ومن يأتي غدا ومن يأتي في نهاية الشوط اهلا وسهلا ".

وتحدث مشعل حول البيت الداخلي الفلسطيني مؤكدا ان قضية فلسطين عبئها الاول على ابنائها واننا لانلقي باللائمة على الناس ، وان القرآن علمنا ان نبدأ بأنفسنا "قل هو من عند أنفسكم " وان كانت فلسطين قضية الامة جميعا بما لها من قداسة .

وقال ان العنوان الطبيعي في فلسطين هو الصراع مع المحتل لكن القضايا تلتبس بها ملفات عديدة وتختلط بها قضايا أخرى ، وانه وسط هذا الركام فان البوصلة لم تتغير وهي المعركة مع الاحتلال ومع الكيان المحتل والاستيطان والتهويد والقدس والارض واللاجئين والمقاومة والاستقلال ، واضاف ان هذا استوجب ان نرتب بيتنا الفلسطيني في اطار ديمقراطي ، مشددا على ان هذه الخطوة وسيلة وليست غاية ومستلزم ولكنها ليست المعركة الرئيسية التي هي تحرير الوطن من الاحتلال واستعادة القدس واعادة اللاجئين الى ارض الوطن وتحقيق الاستقلال وبناء وطن على ارض محررة مستقلة عبر المقاومة كخيار استراتيجي مشفوعة بأدوات فعل سياسي واعلامي وجماهيري ودبلوماسي وقانوني وملاحقة العدو في كل المنابر في الوقت الذي نستقوي فيه بأمتنا ونخزّل عنها ونكسب الاصدقاء ونقلل الاعداء وفق مشروع كبير .

المصالحة

واضاف ان من ضمن ترتيب البيت الفلسطيني تعزيز المصالحة ومعالجة الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية .

وفي هذا الصدد طرح مشعل علامة استفهام قائلا انه حين يمارس اهل الضفة مقاومة الاحتلال فان الضفة تتعرض لأبشع صنوف الاحتلال والسرقة والتهويد فحين ينتفض اهل الضفة لمقاومة الاحتلال فان هذا عمل بدهي ويجب الا يكون سببا للاعتقال على خلفية النضال ولا للملاحقة نتيجة تنسيق امني غير مبرر ، وان المقاومة للاحتلال رد فعل طبيعي وحق واجب وشرف للامة ولا تبرره قيود اوسلو ولا غيرها وان هذه المعركة ينبغي ان تطوى ويعود الناس الى عقولهم .

وتحدث عن حصار غزة قائلا انها منذ عام 2006 وهي تحت الحصار وتعاني منذ تسع سنوات من الحصار الذي لم تتسبب فيه حماس ولكنها حوصرت بسبب صناديق الانتخابات ولأنها انتخبت ومارست حقها الديمقراطي وانه بعد تسع سنوات من الحصار وثلاث حروب في هذه السنوات واغلاق المعابر ومحاولة العزل وممارسة كل اشكال العقوبات الجماعية التي جعلت من القطاع اكبر سجن في العالم وفي التاريخ وانه حين يسعى اهل غزة وقادة الفصائل وقيادة حماس الى كسر الحصار وحل مشكلات غزة بعد ان تخلى القريب والبعيد عنها فانه لاتُسأل حماس ولا الفصائل لم تفعلوا هذا .

وأكد مشعل ان العالم بات يطرق بابنا بشدة وزيارات المبعوثين الدوليين لاتتوقف عن غزة ولا تتوقف عن زيارة قادة حماس في الدوحة " وان الاسماء التي تلتقي بنا ما اعلن عنها اقل مما لم يعلن عنه وان هؤلاء جاءوا لأن في غزة رأسمال اضطروا للتعامل معه من اجل حل مشاكل غزة ".

ولفت الى تقرير لمجلس الامن القومي الاسرائيلي ذكر ان سنوات الحصار في غزة فشلت في إخضاعها وعزل حركة حماس وان صمود المقاومة والشعب في ثلاث حروب وعدم انكسار الشعب والمقاومة وقدرتها على التعويض والبناء هو ماجعل الناس تطرق باب غزة .

وقال انني لا اذيع سرا فأقول ان كتائب المقاومة والاذرع العسكرية في غزة عوضت ورممت الكثير مما فقدته في الحرب الاخيرة ، مؤكدا اننا لانريد حربا ولكننا جاهزون لأي حرب تفرض علينا ، وان لايصنع السلام من يعجز عن الحرب او غير مستعد لها ، وقال ان غزة عندها رأس مال للآخرين يزعج اسرائيل ومن يخشى على امن اسرائيل وقد يكون لديهم مآرب اخرى ولكن كفلسطينيين وكقائد وطني وعربي وفلسطيني وانسان حر معني ان نضع حدا لمأساة غزة بعد سنوات الحصار والعقوبات الجماعية .

واضاف ان هذا اللقاء الذي تزامن مع ذكرى حرب غزة التي وضعت اوزارها بعد 51 يوما " لكن يبدو ان بعض ا لاطراف الاقليمية والمحلية والدولية راهنت ان الذي عجزت عنه آلة الدمار الصهيونية ان تحققه في غزة ربما ظنوا ان عواقب الحرب ومعاناة الناس من التشريد والدمار الهائل سوف يجعلهم ينقلبون على حماس فتركونا تحت الاحتلال الاضافي سبعة شهور فلما ايقنوا ان غزة من قماشة اخرى وطراز اخر فان كل المحاولات فشلت واسرائيل اليوم أمام تطورات اقليمية لاتريد ان تجعل كل الجبهات امامها مفتوحة ولا بد من تهدئة بعض العوامل والظروف لتتهيأ لظروف اخرى وان من هنا حدث بعض الحراك لحل مشاكل غزة ."

وقال ان حماس لاتستحي من ذلك وتفعله في اطار حل مشكلات غزة في اطار مسؤوليتها الوطنية مع التأكيد على ان غزة والضفة وحدة واحدة " ولن نقبل اي مشروع يقصي غزة عن الضفة ولا ان يحرمنا من شبر من فلسطين او حق من حقوقنا ونفعل هذا ليس وحدنا لكن بدأنا هذه الحوارات بمشاركة قوى فلسطينية لأن هذه ضرورة وطنية وليست مشروعا حمساويا وهناك تحرك مع اطراف عربية ونفعل كل ذلك فوق الطاولة وليس تحتها وبعيدا عن اي مشاريع سياسية ".

وقال انه منذ فوز حماس في انتخابات 2006 فان البعض في الساحة الفلسطينية كان يخشى ان ننافسهم في مربع المفاوضات مضيفا : " أنا طمأنتهم ان هذا مربع متروك لكم فلا ننافس احدا على موضوع التفاوض ونحن ندرك ان نتنياهو من قبل ومن بعد خاصة في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة ليس عنده شيء يعطيه للفلسطينيين فلا نراهن على سراب ولكن نتوخى مشروعا فلسطينيا وطنيا نحن جزء منه وشركاء فيه يحقق الحقوق والمطالب والثوابت الفلسطينية" .

واكد مشعل ان ماهو معروض ليس هدنة طويلة المدى وانما هو تثبيت لوقف اطلاق النار الذي جرى العام الماضي في القاهرة في أعقاب الحرب وليس هو مشروع سياسي بل هو لحل مشكلات غزة " وغير مفصول عن واقعنا الفلسطيني ونفعله وسنفعله ولن نسمح لأحد ان يترك غزة تغرق في ازماتها فهي فخر العرب والامة وجزى الله القطريين خيرا وكذلك الاتراك حين بادروا لوضع اللبنات الاولى للإعمار في غزة وقالوا لأهل غزة نحن معكم".

شراكة

وقال مشعل ان المصالحة الفلسطينية تتعثر، لافتا الى التصريحات التي تقال مؤكدا ان الحل الوحيد على صعيد القرار الفلسطيني هو ان يبنى على قاعدتين قاعدة الديمقراطية وصناديق الاقتراع وقاعدة الشراكة وبدون ذلك لامستقبل لوضعنا الفلسطيني الداخلي وانه اذا ظن احد انه يستطيع ان ينفرد فهو مخطئ او ان يكتفي بصناديق الاقتراع او يتجاهلها او يستقوي بالعامل العربي او الاقليمي او الدولي او يظن نفسه اكثر عافية من الاخر .

واكد ان فلسطين بحاجة الى فتح وحماس والجهاد الاسلامي وكافة الفصائل والجبهات " واننا ندعو الجميع ونقول تعالوا الى ان نكون شركاء في القرار الفلسطيني وان نبني بيتنا على اسس ديمقراطية في اطار منظمة التحرير وفي اطار السلطة ".

أمة بلا زعامة

وحول الوضع العربي قال مشعل ان مايؤلمنا هو بقاء المنطقة في حالة صراع وفراغ وان اليوم الامة بلا رأس وبلا زعامة ولا قيادة وان من الضروري ان نبحث عن مشروع قيادة وزعامة ، مشيرا الى مخططات تفتيت المنطقة المثقلة بالصراعات وبالعنف وبالدماء وبالاستقطاب الطائفي الحاد وبالمعارك الوهمية وبعذابات الشعوب التي تتعرض للقمع وتحرم من الديمقراطية والاصلاح وتعاني من الاستبداد والفساد .

وقال اننا نتمنى ان تخرج الامة من حالاتها فالأمة تحتاج الى رأس والى زعامة ودون ان يكون هناك قطب يتصدى للقيادة لن تترتب مفردات الكيان العربي .

واكد ان الامة تتعافى ولكنها محتاجة الى فلسطين التي كانت وستظل هي الرافعة ومن يرد لأمتنا خير ويرد لها مستقبلا فعليه الا يغفل عن فلسطين التي لن تكون عبئا على الامة بل ستظل رافعة لها .

وردا على سؤال حول ماهو مطروح لحل مشاكل غزة في ضوء اعادة احتلال الضفة الغربية وتكثيف الوجود الاسرائيلي في الضفة خلال حديث مفتوح بين خالد مشعل والاعلاميين ، قال مشعل اننا نفرق بين نوايا الاخرين وبين سلوكنا كفلسطينيين وان من الطبيعي الا نثق في نوايا الاعداء وان من الواجب ان ندركها جيدا والا نقع في حبائلها ولكن هذا لايمنع ان ننجز اشياء تخصنا كفلسطينيين ، وان نحل مشكلة غزة وفتح المعابر واعمار وحل مشكلات الموظفين والبنى التحتية وان هذا كله ليس بديلا عن المقاومة ولكنه في ذات الوقت تقوي اجنحتنا العسكرية ونحافظ على سلاح المقاومة .

وقال ان اجندة حماس في الضفة الغربية تكمن في تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده والحفاظ على الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال .

ولفت الى ان الهدف حاليا هو تثبيت وقف اطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة وانه قد يقول قائل وهل هذا ثمن ؟ وأقول نعم لأن غزة لديها شوكة قادرة على ايذاء اسرائيل ولديها قابلية للانفجار في اي وقت وفي خمس سنوات خاضت ثلاث حروب وان هذا لايتعارض مع ان تكون هناك مقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال وضد الاستيطان والتهويد .

مصلحة الامة

وردا على سؤال حول المخرج مما تعانيه المنطقة في ظل استهداف قوى الاسلام السياسي في الصراع الدائر بالمنطقة والذي لايبعد عن القضية الفلسطينية قال مشعل ان الاسلاميين ليسوا وحدهم من يتحملو المسؤولية وان كانوا في الطليعة وان على القوى الحية وفي مقدمتهم الاسلاميون ان يوجدوا اوعية لاستيعاب القوى المختلفة وعلى الاخرين ان يحترموا الشراكة مع الاخر وان الوزن وان كان له اعتباره لكنه ليس العامل الوحيد وان على الاسلاميين ان يستوعبوا الاخرين وعلى غيرهم ان يتقبلوا الاخرين شركاء وان نسير معا للمصلحة العامة وان نعالج ازماتنا في المنطقة بعقل قومي وطني اسلامي يعمل لمصلحة الامة وعلينا ان نتجنب الدخول في المستنقع الطائفي وان نتصرف بمسؤولية عربية راشدة .

وقال ان القصة ليست قصة الاسلاميين وانما قصة الامة نفسها وقصة الارض العربية والامن القومي العربي الذي اصبح في مهب الريح اليوم .

احداث سيناء

وردا على سؤال حول العلاقة مع مصر واحداث سيناء واحتمال سحب القوات الدولية منها وتهديد ولاية سيناء من قبل داعش وموقف حماس من تلك التطورات قال مشعل : " مشاكل سيناء ومشاكل مصر اكبر من ان تحصر في سبب يتعلق بغزة على سبيل المثال وغزة لايأتي منها لمصر الا كل خير ولم يحدث اي تدخل من قبل حماس او اهل غزة في الشأن المصري لامن قريب او بعيد ونحن تعاونا مع السلطات المصرية في عهد الرئيس مبارك وفي عهد الرئيس مرسي وبينهما المجلس العسكري وهم شاهدون على ذلك وسبق ودعيت الى لقاء من قبل اللواء محمد العصار واللواء محمود حجازي وكان آنذاك مدير المخابرات الحربية وتحدثوا معي حول التعاون في سيناء وتعاونا معهم وكانا مفعمين بجهد حماس وكنت صريحا معهم فمن غير المعقول ان تربط كل مشاكل سيناء بغزة ففلسطين بما فيها غزة تكاد تكون نصف سيناء ، وعلى اثر ذلك قدم اللواء محمود حجازي مذكرة الى القيادة يدعو فيها الى توثيق العلاقة مع حماس ولم يحدث اننا تدخلنا في الشأن المصري سلبا بل تعاونا حين طلب منا ولم نقحم انفسنا في الشأن المصري ولكن للاسف احيانا القاء التهم يجعل البحث عن خصم وكأن غزة وحماس اصبحت قوة عظمى فلا يليق ذلك وقد لاحظتم في الفترة الاخيرة وجود بعض المديح المصري ان حماس ضبطت الاوضاع ولكن بعد وقوع الحادث الاخير تم توجيه اتهام لحماس ونحن نستغرب هذا التحول ولو كان هناك حادث واحد اننا تدخلنا في الشان المصري لأظهروه وبعض المبعوثين الاوروبيين الذين التقيت بهم في الدوحة وبعضهم اصدقاء لمسؤولين في القاهرة طلبت منهم الذهاب الى شخصيات بعينها وسؤالهم عن علاقاتهم بحماس وتعاونهم معنا بل عرضنا في محطة من المحطات حتى في العهد الجديد وبعد ان اتهمت غزة بالضلوع في احداث بالشيخ زويد عرضنا عليهم تحقيقا مشتركا ولم يقبلوا ".

واكد مشعل ان حماس حريصة على الامن القومي المصري كجزء من الامن القومي العربي ولا تتدخل في الشأن المصري وان سياسة حماس مع الانظمة العربية واضحة وتحرص دائما على فتح الابواب معها، وقال ان الوضع في سيناء معقد وان اسرائيل اليوم في حالة قلق حقيقي مما يجري في المنطقة وهي فرحة بالدمار والدماء والاستنزاف للقوى الاساسية العربية .

مبادرات شجاعة

وردا على سؤال حول قضية المصالحة قال مشعل :" من المهم صنع شيء ايجابي على الارض لصالح المصالحة واننا بذلنا جهودا كبيرة ولكن يبدو ان هذه المصالحة ليس مكتوبا لها النجاح في الامد القريب ، وقال ان الرئيس الامريكي الاسبق كارتر عرض علينا ان يستضيف الملك سلمان بن عبد العزيز لقاء في السعودية لرعاية المصالحة ورحبنا بذلك وذهب الى رام الله ولكن كان الرد الآخر بالرفض وطلبوا رسالة موقعة مني بقبول الانتخابات ورددت بالموافقة على الانتخابات وعلى الحكومة وعلى منظمة التحرير وعلى اتفاق الاطارالقيادي المؤقت وعلى الحريات العامة ولكن اذا اردنا ان نذهب الى الجمهور فإما ان يقبل احدنا الاخر او لايقبل ".

وقال ان الاستقواء بالعامل الخارجي او انتظار المتغيرات الاقليمية ليس حلا وهو غير مقبول ، مضيفا ان المصالحة لاتحتاج الى وساطة عربية وانما الى ارادة فلسطينية ومبادرات شجاعة وان حماس لاتملأ الفراغ وحدها ولا فتح وان القضية بحاجة الى شراكة في قرار الحرب والسلم .

وردا على سؤال حول العلاقات مع المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قال مشعل ان ايقاع العلاقات السياسية مع الدول بشكل عام يتعلق بمواقف كل طرف وحماس بابها مفتوح مع الجميع وهناك تطور ويحتاج الى بعض الخطوات الاستكمالية وحينما تتم ستعبر عن نفسها .

العلاقة مع إيران

وحول العلاقات مع ايران قال انها بقيت مستمرة حتى بعد خروجنا من دمشق ولكن طرأ عليها عوامل أثرت على فاعليتها وأشكالها ولكنها لم تنقطع وان التباين مع الملف السوري وقضايا المنطقة كان له تأثيره حيث عبرت حماس عن موقفها بشكل واضح وهو عدم تدخلها في شؤون الآخرين وانها ليست جزءا من اجندة احد وقرارها بيدها ، واكد اننا لاننكر دعم ايران ولكن لانقبل دعما مشروطا وان العلاقة موجودة مع ايران ولكن ايقاعها تأثر وانه جرت زيارات من قبل بعض المسؤولين في حماس الى ايران ولكن زيارته هو تبقى لها حسابات اخرى .

وردا على سؤال حول وجود مخاوف لدى حماس من مستقبل العلاقات الامريكية الايرانية او موقع القضية الفلسطينية في خارطة العلاقات الدولية قال مشعل اننا كفلسطينيين تعودنا ان نعمل في اصعب الظروف وليس لدينا قلق او خوف من اي متغيرات اقليمية او دولية تؤثر على ادارة الصراع مع اسرائيل ، وقال اننا لانرهن مشروعنا للتطورات الاقليمية .

اقرأ المزيد

alsharq سمو نائب الأمير يهنئ ملك تونغا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تهنئة إلى جلالة الملك توبو السادس ملك... اقرأ المزيد

36

| 04 نوفمبر 2025

alsharq سمو الأمير يهنئ ملك تونغا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى جلالة الملك... اقرأ المزيد

64

| 04 نوفمبر 2025

alsharq  رئيس مونتينيغرو يصل الدوحة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية

وصل إلىالدوحة، اليوم،فخامة الرئيسياكوف ميلاتوفيتش رئيس جمهورية مونتينيغرو، وذلك للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي... اقرأ المزيد

120

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية