رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

5513

الشرق تواكب بث التلفزيون العربي من لوسيل

08 سبتمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
عدد من مسؤولي التلفزيون العربي
طه عبدالرحمن

خلال أقل من عام تقريباً، تمكن التلفزيون العربي من إتمام عملية الانتقال من مقره السابق في لندن، إلى مقره الجديد في مدينة لوسيل، وذلك تحت شعار#العربي_على_أرض_عربية، لينطلق إلى مشاهديه في حُلة جديدة، منذ 30 أغسطس الماضي، عبر استديوهات، تم تجهيزها وفق أحدث التقنيات العصرية، ومن خلال كوادر إعلامية كفؤة، تعد من أفضل عناصر الإعلام العربي.

وجاء انطلاق التلفزيون العربي من مقره الجديد في لوسيل، ليواصل مسيرته في تقديم المحتوى الإخباري والبرامجي المهني والرصين، متمسكاً بقواعد العمل الصحفي بما تستلزمه من دقة وموضوعية، مع التأكيد على الانحياز إلى الإنسان العربي وقضاياه، وهو نفس النهج الذي انتهجه منذ انطلاقته في العاصمة البريطانية لندن عام 2015، وذلك عبر ممارسة صحفية مهنية راقية.

وبمناسبة هذا الانتقال، ترصد الشرق مظاهر النقلة النوعية التي آل إليها التلفزيون العربي، وما يلاحظه المشاهد لهذه الشاشة العملاقة من تطور، وذلك ضمن جولة إعلامية نظمها التلفزيون العربي للصحفيين أمس، تعرفوا خلالها على عملية التطوير الشاملة، التي أصبح يتمتع بها هذا الصرح الإعلامي، وتنعكس على قوالب العرض البصري للمحتوى الإخباري المقدم في فترات إخبارية متصلة، انطلاقًا مما تتمتع به الاستوديوهات الجديدة من أنظمة وتقنيات متطورة، تخص صناعة العمل التلفزيوني، فضلاً عن اعتماد مقاربة حديثة وجريئة في الهوية البصرية والتحريرية الخاصة بالمحتوى الإخباري.

 

استهل الجولة السيد عثمان أبوفلاح القائم بأعمال مدير القناة، والذي رحب بالصحفيين، معرجاً على أبرز التحديات التي واجهت عملية الانتقال من لندن إلى لوسيل، إلى أن تم مجابهة هذه التحديات بكفاءة عالية، حتى تحقق الانتقال إلى مدينة لوسيل، عبر استديوهات تم تجهيزها بأحدث التقنيات، ليقدم التلفزيون العربي محتواه بكل مهنية.

إبهار بصري

من جانبه، قدم السيد علي الحسيني، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والعمليات، شرحاً عن الاستديوهات التي يضمها المقر الجديد للتلفزيون العربي في مدينة لوسيل، وذلك تحت سقف واحد، حيث تضم هذه الاستديوهات آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا البث التلفزيوني، والتي تضيف الإبهار البصري إلى المهنية والموضوعية، وهو ما يعزز من قوة المنافسة والتميز في آن. لافتًا إلى أن مساحة المقر الجديد للتلفزيون العربي في لوسيل تقدر بحوالي 7 آلاف متر مربع، مؤلفة من استديوهات وخدمات مرافقة مزودة بأحدث التقنيات، على رأسها تقنية 360 درجة، مدعومة بكاميرات ذكية وشاشات تُستعمل لأول مرة في استديو إخباري مباشر، والمعروفة بـ "الشاشات الرقمية الشفافة"، فضلاً عن أجهزة "الغرافيكس" الداعمة للواقع الافتراضي، وشبكات إضاءة تعد الأحدث عالميًا.

كما تناول أسباب اختيار المكان في برج الفردان ليكون مقراً للتلفزيون العربي، ومنها الموقع ذاته في لوسيل، منوهاً بالمزايا التي تتمتع بها الاستديوهات الجديدة التي يتم من خلالها تقديم المحتوى البرامجي والإخباري، وهي الاستديوهات التي تستفيد منها شاشة التلفزيون العربي بعد الانتقال الجديد في مدينة لوسيل، وفق إمكانات مميزة، حيث تتمتع هذه الاستديوهات بأحدث الأنظمة والتقنيات الخاصة بالصناعة التلفزيونية، إضافة إلى اعتماد مقاربة حديثة وجريئة في الهوية البصرية والتحريرية الخاصة بالمحتوى الإخباري.

 

حُلّة جديدة

الانطلاقة الجديدة للتلفزيون العربي، كانت فرصة لاستكمال ما بدأ منذ تحوّل القناة إلى إخبارية بامتياز، حين اعتمدت الفترات الإخبارية المتصلة ذات الساعتين، مع إضافة فترة إخبارية جديدة هي "الرابعة"، تقدم الخبر ومعه بالتفصيل والتحليل وتأثير هذا الخبر على الحياة المعيشية المباشرة ليكون المشاهد على بينة بتأثيرات ما يجري من حوله اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، إضافة إلى البرنامج الصباحي "صباح جديد" ومدته ساعتان، يقدم أخبارا من آخر الأحداث والتطورات، وما يهم المشاهد العربي في حقول التكنولوجيا والاقتصاد وأخبار منصات التواصل الاجتماعي، بجانب إعداد الوثائقيات والتحقيقات الصحفية بشكل أكبر في برمجة التلفزيون العربي، أما البرامج فسيكون تجديد قوالبها عنوانًا رئيسًا في المرحلة المقبلة.

ومن بين برامج التلفزيون العربي، البرنامج المسائي "شبابيك" بحُلته الجديدة، وبرامج: "تقدير موقف"، و"بوليغراف"، و"قراءة ثانية"، إلى جانب أكبر برامج السخرية السياسية في الوطن العربي "جو شو".

 

محتوى متفرد

يقدم التلفزيون العربي محتواه عبر شبكة متعددة من المنصات في إطار من التكامل والتفاعل بين المحتوى المتعدد الوسائط والجمهور، وستنعكس الانطلاقة الجديدة على المنصات التفاعلية لـ"العربي"، حيث يعمل صانعو المحتوى في القسم الرقمي في بيئة حديثة، تشمل آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا على الصعيد البصري، ما يفتح آفاقًا إبداعية لإنتاج محتوى متفرد من حيث الشكل والمضمون.

وفي ظل الانتقال الجديد إلى لوسيل، سوف تكون مواكبة مواقع "العربي" عبر منصات التواصل الاجتماعي أسرع للأحداث، ومزيدًا من التغطيات الإخبارية المباشرة من أماكن الحدث لتكون الإحاطة بالخبر أشمل. وفي هذا السياق، أطلق فريق منصة "أنا العربي" برامج جديدة وسلسلة مميزة من "القصة كاملة".

وتعد حسابات "العربي" على منصات التواصل الاجتماعي من الأكثر متابعة برقم يتجاوز 45 مليونا على "فيسبوك" و"انستغرام" و"تويتر" و"يوتيوب". وصل هاشتاق #العربي_على_أرض_عربية الخاص بحملة الانتقال إلى قرابة 50 مليون متابع، منهم 23 مليونا على "تويتر" وحده.

عباد يحيى الناطق الإعلامي باسم المشروع : انتقالنا إلى قطر أكسبنا مزايا عديدة مهنيا وتقنيا

وصف السيد عباد يحيى، الناطق الإعلامي باسم مشروع انتقال التلفزيون العربي إلى مدينة لوسيل، قرار الانتقال إلى مدينة لوسيل بأنه جاء بعد فترة طويلة قضاها التلفزيون العربي في لندن، وأنها كانت فترة مهمة للدراسة المستمرة لطبيعة العمل الإعلامي هناك، وكذلك لدراسة مسألة الاقتراب أو الابتعاد بالمعنى الجغرافي عن المنطقة العربية، وأنه خلال تلك الفترة، استخلص مجلس إدارة شبكة التلفزيون العربي إيجابيات وسلبيات الوضع الماضي، إلى أن تم التوصل إلى قرار مفاده ضرورة الاقتراب أكثر من الجمهور العربي، وذلك بالمعنى اللوجستي، وكذلك بالمعنى المادي والآخر الوجداني.

وعن المزايا التي حققها التلفزيون العربي جراء الانتقال إلى لوسيل. قال السيد عباد يحيى في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن الميزة الأهم أن الوجود في الدوحة يوفر لنا مرونة عالية في التحرك والاقتراب من استضافة ضيوفنا من المنطقة العربية، وذلك بشكل أكبر، وكذلك استقطاب كوادر بشرية وكفاءات إعلامية مميزة، بشكل أسهل بكثير مما كان عليه الحال في بريطانيا.

وتابع: إنه من المعروف، فإن هناك وسائل إعلامية كانت تتجه إلى عواصم عالمية، وبريطانيا على وجه الخصوص، للاستفادة من المستوى التقني الموجود هناك، غير أننا اليوم نجد في قطر مستوى تكنولوجياً وبنية تحتية عالية تنافس تلك الموجودة في بريطانيا، وربما أفضل منها، ولذلك حرصنا على الاستفادة من هذا الجانب التقني، وكذلك من الجانب المؤسسي، المتعلق بالكفاءات والكوادر الإعلامية لتطوير المحتوى، وكذلك طريقة العمل، ولذلك كله فإن الانتقال إلى قطر يعتبر له مزايا عديدة.

ولفت السيد عباد يحيى إلى أن هذا ما يراه المتابع على الشاشة حالياً، في ظل توفر أفضل مجالات التكنولوجيا من كاميرات واستديوهات مفتوحة وواسعة، والأمر الذي انعكس بدوره على نشرات الاخبار في متابعة ما يقع بسرعة أكبر، وحداثة أكثر، علاوة على سرعة النقل بين البرامج وإخراجها، وكل هذا يصب في خدمة الرسالة الإعلامية، التحريرية الثابتة، التي نتحرى فيها المصداقية والدقة والموضوعية مع الالتزام بقضايا الإنسان العربي.

وحول ما إذا كان هذا الانتقال سينعكس على المحتوى البرامجي، وكذلك نشرات الأخبار. أكد السيد عباد أنه من حيث البرامج، فإن التلفزيون العربي تحول إلى قناة إخبارية بامتياز تعتمد فكرة الفترات الإخبارية، وأن هناك فترة إخبارية إضافية بدأت منذ الانتقال إلى لوسيل، وهي الفترة الرابعة، بالإضافة أن البرنامج الصباحي تحول إلى فترة إخبارية تمتد لمدة ساعتين، علاوة على التنويع والتجديد، في محتوى الوثائقيات والبرامج، لتحمل طابع التحقيقات، عبر جرعات إضافية، ولذلك سيلاحظ المشاهد هيكلية التغيير في جميع البرامج، سواء من حيث المحتوى أو الصورة، كما سبقت الإشارة.

أما عن قناة العربي 2. فقال السيد عباد يحيى إنها قناة للعائلة والترفيه، تحمل التنوع، وسيكون لدينا جدولة برامجية جديدة للقناة، خلال أيام، وسيتم الإعلان عنها لاحقاً، وذلك بانضمام برامج جديدة للقناة، ونطمح إلى أن تكون هذه القناة وبشعارها "الوان الحياة"، قناة فريدة من نوعها عربيا، عبر هذا المحتوى العربي المتنوع الشامل، لكل مجالات الثقافة والترفيه بمعناه العام، وكذلك للتراث والمجتمع، وهي كلها مجالات ستكون حاضرة في العربي 2 مع دورتها البرامجية الجديدة قريباً جدًا.

"العربي" على أرض قطر

يأتي انتقال التلفزيون العربي بقناتيه "العربي"، "والعربي2" إلى الاستديوهات الجديدة في لوسيل، ليكون أكثر قربا من المواطن العربي واهتماماته، وللاستفادة من مزايا العمل في دولة قطر التي تُعد مركزًا هامًا للصناعة التلفزيونية والعمل الإعلامي.

ويأتي هذا الانتقال بعد سبعة أعوام بلور خلالها التلفزيون العربي هويته الإخبارية بالتركيز على التحديات اليومية التي يعيشها المواطن العربي أينما وُجد، ومن هنا كان قرار مجلس إدارة شبكة التلفزيون العربي وهي شركة قطرية، بانتقال البث من العاصمة البريطانية لندن، إلى استديوهاته الجديدة في لوسيل، وهو ما شكل خطوة مهمة للتلفزيون على مستوى المضامين والمعالجة نتيجة اتساع رقعة الجمهور في المنطقة العربية، فضلًا عن اتساع فرصة الاستفادة من الإمكانات والخبرات المحلية في المنطقة.

وتعد "العربي 2" قناة ترفيهية ثقافية منوعة متعددة المنصات، تقدم للمشاهد العربي باقات من البرامج تتنوع بين الموسيقى، والفن، والمجتمع، والكوميديا، والدراما، والأفلام، والوثائقيات، تناسب تعددية المشارب والأذواق في أنحاء الوطن العربي.

أما المكاتب فتتوزع في أبرز العواصم العربية والعالمية بشبكة مراسلين تتألف من 68 مراسلاً موزعين على 39 مدينة حول العالم.

مهنية وموضوعية

تعد "العربي" قناة إخبارية سياسية تعنى بمتابعة الحدث وتقديم الخبر وتحليل كل أبعاده وتداعياته، معتمدة في ذلك على المهنية والموضوعية منهاجاً، وهو ما يتم ترجمته في تقديم فترات إخبارية وسياسية، متبوعة بالتحليل الجاد والقراءة المعمقة المستندة إلى مختلف وجهات النظر. كما يتم تقديم نشرات إخبارية تفاعلية وأخبار متنوعة على مدار الساعة، بالإضافة إلى باقة من البرامج الحوارية والبرامج السياسية الساخرة والوثائقيات والأفلام الاستقصائية.

اقرأ المزيد

alsharq «المتاحف» تنظم معرضاً عالمياً بدول مونديال 2026

دعا مهرجان قطر للصورة: «تصوير»، التابع لمتاحف قطر، المصورين حول العالم، للمشاركة في معرض «تحت سماء واحدة»، والمقرر... اقرأ المزيد

52

| 22 أكتوبر 2025

alsharq شبكة الجزيرة تفوز بجوائز «سيغنال» للبودكاست

فازت شبكة الجزيرة الإعلامية بعدد من جوائز «سيغنال» المتخصصة في المحتوى الصوتي لعام 2025، منها ثلاث فضيات وبرونزيتان.... اقرأ المزيد

142

| 21 أكتوبر 2025

alsharq عبدالله النعمة لـ "الشرق": متاحف مشيرب.. إرث من التاريخ يعزز الابتكار

- إطلاق كتابين يوثقان تاريخ وعمارة متاحف مشيرب نظمت متاحف مشيرب، أمس، مؤتمراً، بمناسبة ذكراها السنوية العاشرة، وذلك... اقرأ المزيد

92

| 21 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية