رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4003

نفذته مهندسة قطرية منذ تسعة أعوام

"قطر أكواريوم" مشروع رائد لايزال حبيس الأدراج

09 يناير 2017 , 08:04ص
alsharq
تقوى عفيفي:

طرحت نورة سلطان آل ضابت الدوسري مديرة إدارة المخاطر بشركة الديار القطرية، مشروعا تثقيفيا ترفيهيا لأول مرة في قطر، يعمل على تنشيط الجانب التوعوي الخاص بالحياة البحرية حيث قامت بتصميم أول مبنى للحياة المائية، ومركزا للدراسات والأبحاث خاصة بالثروة السمكية، وطوال تسع سنوات تقريباً من إعداد المشروع، لم تجد أي دعم من أي جهة لإنزال المشروع على أرض الواقع. ومن ثم لجأت إلى "تحقيقات الشرق"، لكي تعرض المشروع على الجهات المعنية، وفيما يلي التفاصيل.

تفاصيل المشروع:

وقالت الدوسري: إن مشروعها جاهز للتنفيذ منذ عام 2008، عندما تخرجت في جامعة فيرجينا كومنولث في تخصص هندسة ديكور، واستطردت قائلة: بدأت رحلتي العملية كمهندسة ديكور بشركة الديار القطرية، ومن ثم مديرة إدارة المخاطر بالشركة، ولكن بالرغم من هذا لم أتوقف عن تطوير مشروعي، وبدأت في تجميع المعلومات والأبحاث عنه، لكي يتم تحقيقه على أرض الواقع، فقمت بتجميع آخر التجديدات التي تختص بهذا المجال على مستوى عدة دول، وحاولت أن أعمل على تغيير نمط المشروع لتنفرد به قطر، وبالفعل توصلت في النهاية لمخطط المشروع، الذي سيعود بالإيجاب على تنشيط السياحة بشكل كبير في الدولة، حيث ستأخذ أحواض الأسماك أو الأكواريوم، الزوارَ إلى رحلة في أعماق البحار والمحيطات، ليتعرفوا على أنواع الأسماك والمخلوقات البحرية فى البيئة القطرية".

مراكز تعليمية

وأكدت الدوسري أن مشروع: "الإكواريوم" الذي أعدته هو الأول من نوعه على ارض قطر، وحسب المخطط يتكون من طابقين. على ان يكون هذا المشروع جزءا من المنطقة الترفيهية التي سيتم تخصيصها لفئة الأطفال، وكشفت الدوسري أن مشروع الإكواريوم، يعد كمدرسة تعليمية لأبناء قطر للتعرف على الحياة البرية والبحرية، حيث إنه سيضم مختبرا ومركزاً تعليمياً لشرح مكونات الحياة البحرية القطرية، التي تزخر بالعديد من الكائنات التي تجذب اهتمام الجميع، وبوجه خاص الأطفال الذين يجب أن يتعرفوا على هذا الحيوانات التي تزخر بها الدولة.

ميزة المشروع

وأوضحت الدوسري أن هذا المشروع يكتسب أهمية خاصة كون قطر تطل على البحر من ثلاث جهات، وهذه الميزة ستسمح للمشروع بعرض أنواع عديدة من الأسماك البحرية، التي سيتعرف عليها الناس لأول مرة، وخاصة أن المكان مخصص لجميع الفئات العمرية، وبما أن الدولة تفتقر لمباني تختص بالدراسات البحرية، التي من الممكن أن تعمل على تزويد الأطفال الصغار بثقافة الأحياء البحرية، فقد جاء المشروع ليسد هذا النقص، وتكمل الدوسري حديثها، قائلة: "المشروع عبارة عن مبنى على شكل غواصة من الخارج، ومن الداخل تم تقسيم المكان ليكون هناك منطقة خاصة بالأطفال، للتفاعل مع الأسماك المحيطة بالمكان، بالإضافة إلى وجود مجسمات للأسماك بكل أنواعها، والأنواع المتواجدة في قطر، وكيفية التعامل معها".

مراكز للبحوث

وأوضحت الدوسري أن المركز يستوعب مناطق ترفيه للأطفال وللكبار، كما أن المشروع يتفرد بتجهيز أول مركز للدراسات والبحوث البحرية؛ ليكون فى متناول طلبة الجامعات والمختصين، وذلك ليجمع بين الحياة الترفيهية والتثقيفية. وأردفت الدوسري قائلة: "بما أنني مهندسة ديكور فقد قمت بوضع خريطة العالم، بداخل الغواصة ليتم التعرف على أماكن نشأة هذه الأسماك، ومعرفة أصناف الحيوانات البحرية، والأجواء التي تتكاثر بها، إضافة إلى ذلك فهناك مكان مخصص للأسماك القشرية، التي سيتفاعل معها الزوار مثل نجمة البحر والصدف وغيرها.

تنشيط السياحة

واختتمت الدوسري حديثها، قائلة: "في الماضي كان تركيز القطريين على اللؤلؤ، بينما اليوم يشهد الخليج العربي عددا من الأسماك والحيوانات البحرية، التي يلجأ لها الناس للتعرف عليها بشكل أكبر، ولهذا السبب أتمنى لو يتم دعم المشروع، من قبل الجهات المعنية، لإنزاله على ارض الواقع، لأنه سيكون المبنى الأول من نوعه في قطر، الذي سيقبل عليه الناس من مختلف دول العالم، كما أنه سيعمل على تقديم عدد من التجارب التعليمية المبتكرة للزوار، وسيمدهم بمعلومات غنية عن البيئة المائية، مما يسهم في تعزيز الوعي العام بالحياة البحرية، وتنوعها الحيوي في قطر".

مساحة إعلانية