محليات

598

الهاجري: توعية الشباب والفتيات بمقاصد الزواج أمر ضروري

أكد فضيلة الشيخ سعود بن سعد الهاجري الداعية القطري المعروف أهمية التوعية بمقاصد الزواج في الإسلام، وما يستتبعه من تكوين أسرة مستقرة تكون نواة للمجتمع المسلم، وإنجاب لأبناء صالحين يكون عليهم عماد تطور وتقدم المجتمع، وما يشهده من نهضة في مختلف المجالات.

وأشاد الشيخ سعود الهاجري بالجهود التي تبذلها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في تنفيذ المشروع المبارك "إعفاف6" لتزويج الشباب القطري ومساعدتهم في تكوين أسر مستقرة وناجحة، مشيرا إلى أن الزواج مسألة مهمة، ولذا فقد انبرى لها المسؤولون في هذه المؤسسة الطيبة، من خلال تدعيم الشباب وتحميسهم حتى يكملوا نصف دينهم، من خلال المنهج والطريقة التي بينها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وقال: بكل صراحة أعتبر مشروع "إعفاف" ثغرا في المجتمع وانبرت له راف ، وأحث الجميع على المساهمة والدعم الكامل له، كلا على حسب استطاعته، فالشباب كما يحتاجون للدعم المادي، فهم محتاجون إلى توعية، وإلى توضيحات وتنبيهات ، قبل الإقدام على هذه الخطوة المهمة في حياتهم.

وأكد أنه لابد من التنويع في مضامين مشروع إعفاف ، وهذا ما راعته "راف" بالفعل بأن جعلت المحاضرات بعدة مساجد في مختلف مناطق الدولة، ومن خلال التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا أن معظم الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كـ"تويتر والفيس والانستجرام".

وقال في محاضرته التي ألقاها بعد صلاة العشاء مساء أمس الأول بمسجد بن سريع بالخريطيات ضمن الأسبوع التوعوي لمشروع "إعفاف6": إن الزواج أصبح مطلبا اساسيا لشبابنا وفتياتنا في هذه الأيام، وهذه فطرة لا ينكرها عاقل ولا تخفى على مسلم بل إن الله تعالى دعا إلى ذلك في كتابه الكريم :" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " ، فالزواج فطرة بشرية وغريزة في كل شاب وفتاة ، لكن عندما نسألهم عن سبب رغبتهم وإقدامهم على الزواج، تتعجب للإجابات التي تسمعها، فنادرا ما نسمع من أحد منهم قوله: أريد أن أنشئ أسرة صالحة، ولا ينقطع عملي الصالح بعد مماتي، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... وذكر منها "أو ولد صالح يدعو له ".

لافتا النظر إلى أننا قلما نجد من لديه بعد نظر، لما يبتغيه من خلال الزواج، فيقول مثلا أريد "أن يلبسني ابني أو ابنتي تاج الوقار"، فاذا كان الولد ابنا كان أو بنتا وحفظ القرآن بأكمله إلا وألبس الله والديه تاج الوقار أمام الخلائق يوم القيامة في أرض المحشر كما بين ذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: كذلك من رزق ببنت أو بنتين أو أكثر فسعى لتربيتهن التربية الصالحة ويحسن إليهن حتى يكن له سترا وحاجزا من نار جهنم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار" أي حجاباً ووقاية من النار اذا أحسن تربيتهن وتنشئتهن.

وشدد الهاجري على أن المجتمع في حاجة ماسة لمعرفة مقاصد الزواج فالإشكال في مسألة الزواج هو لماذا نتزوج؟ ولماذا نحرص وننتظر الساعة التي يطرق فيها بابنا من يريد ابنتنا للزواج، مبينا أن الأسرة هي نواة المجتمع ، فلو صلحت لكانت النتيجة الحتمية هي صلاح المجتمع ، والأسرة كلما كانت متماسكة وصالحة فيما بينها ، فمن النادر أن تخترق الأخلاقيات والعادات والتقاليد والديانة .

أما إذا كانت النواة مهزوزة، بين الانشغال عن الأولاد للأب والأم ترتب على ذلك نتائج سلبية ووخيمة في المجتمع، والله تعالى يقول في كتابه " يا أيها الذين آمنوا قووا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"، فالحذر الحذر يا من أردت أن تتزوج أن يكون أول خصم لك يوم القيامة هو أبناؤك، عندها ستتحسر أنك هممت بالزواج.

وأكد أنه لابد من توعية من خلال العلماء والكبار والخطباء ، فأنت مقبل على خطوة مهمة ومباركة، ولابد أن تضع نصب عينيك أن تكون أسرتك صالحة ومصلحة