رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1002

400 ألف ريال من الأوقاف لبرنامج "لكلّ ربيع زهرة"

09 ديسمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
مدير عام الإدارة العامة للأوقاف الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني
الدوحة ـ الشرق

 

قامت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدعم برنامج لكل ربيع زهرة بمبلغ 400 ألف ريال، لتنفيذ أنشطته وفعالياته الهادفة على مدار العام الجاري 2020م، وذلك في إطار تعزيز وزيادة وعي الأبناء وشرائح المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة، وبناء سلوك إيجابي تجاهها لدى الأجيال، كونهما هدفين نبيلين يتفقان مع التراث الفقهي الوقفي ويصبان في ذات الاتجاه الذي يستهدفه الوقف في إطاره العام خدمة للمجتمع والإنسان والبيئة بكل ما تشتمل عليه من نبات وحيوان وذلك انطلاقاً من النظرة التكاملية الشمولية للحياة.

ومن هذا المنطلق أعرب الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن سروره لهذه الشراكة البيئية مع برنامج "لكل ربيع زهرة" وبين أنها تمت على مدار العام الحالي وأتت تحقيقاً لشعار "الوقف شراكة مجتمعية" وفتح آفاق التعاون لنشر الوعي البيئي، والذي حرص عليه الإسلام كما ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. ومن الأحاديث الجليلة التي تبين قدر اهتمام المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبيئة والمحافظة على الماء ما ورد من نهيه عن الإسراف في الوضوء ولو كنت على نهر جار، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي لنشر الثقافة البيئية ببرامج وفعاليات مختلفة ومتنوعة تخدم النشء والمجتمع.

وقال مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إن هذا الدعم مقدم من المصرف الوقفي للبر والتقوى إلى جانب المصرف الوقفي للأسرة والطفولة.

من ناحيته عبر الدكتور سيف علي الحجري رئيس برنامج "لكلّ ربيع زهرة" عن شكره وتقديره للدعم الوقفي، وقال حول بدايات هذا البرنامج الرائد في المنطقة: أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع البرنامج عام 1999م، وذلك في مجال البيئة والعناية بها باعتبارها تراثاً يتوجب الحفاظ عليه وتنميته واستدامته للأجيال المقبلة، وهو ما يعزز الأمل في مستقبل بيئي أفضل تحقيقاً لرؤية قطر 2030م.

وبين الدكتور سيف الحجري بأن البرنامج تعليمي تربوي سلوكي تثقيفي يستهدف المجتمع بأسره خاصة النشء والأسرة لما للطبيعة من آثار صحية تحقيقاً للتنمية المستدامة.

ويسعى البرنامج كلّ عام إلى الاحتفال بنبتة تزخر بها شبه جزيرة قطر التي يصل عددها إلى 350 نبتة وزهرة، مركزاً على اختيار نباتات معمّرة وذات أهمية خاصة للطبيعة الشاطئية والصحراوية للدولة.

وشكر الدكتور سيف الحجري سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على دعمه المستمر للشراكات والمبادرات المجتمعية، وكذلك الإدارة العامة للأوقاف ومديرها الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني على تجاوبه لهذه المبادرات وحرصه على تحقيقها بأفضل السبل والوسائل.

وحول مدى تجاوب المجتمع، مواطنين ومقيمين، مع فعاليات البرنامج، قال الدكتور الحجري إن الفعاليات المتنوعة للبرنامج شهدت إقبالاً كبيراً، خصوصاً الطلاب، ففي العام الجاري حتى 21 أكتوبر الماضي بلغ عدد المشاركين في البرنامج أكثر من 4600 مشارك ممن شاركوا في رحلات ميدانية، وبرنامج كرنفال ترشيد الكهرباء، وفعاليات تنظيف الشواطئ، وبرنامج الطفولة والبيئة الذي بلغ 58 حلقة باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب برنامج الخيمة الخضراء، وغيرها من الفعاليات المجتمعية.

وفي هذا السياق أكد مدير عام الإدارة العامة للأوقاف على أن العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

داعياً أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة:

مساحة إعلانية