رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

392

دكتوراه لباحث قطري عن خفض التلوث البيئي

10 يونيو 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ لندن - هويدا باز

في إنجاز أكاديمي يُضاف إلى سجل الكفاءات القطرية الطموحة، منحت جامعة «إمبريال كوليدج لندن» البريطانية درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف للطالب القطري الدكتور عبدالله حسن آل إسحاق، عن أطروحته البحثية التي تناولت استخدام أحدث الوسائل التقنية لخفض التلوث البيئي الناتج عن وسائل النقل في دولة قطر. ويُعد هذا النموذج القطري في خفض الانبعاثات الكربونية من بين أوائل النماذج الوطنية الساعية إلى حماية البيئة، انسجامًا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. ويعكس هذا الإنجاز العلمي الصورة المشرّفة للباحثين القطريين في الخارج، ويبرهن على أهمية الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي من أجل مستقبل مستدام للبلاد.

- توظيف المعرفة لخدمة الوطن

وفي تصريح خاص لـ»الشرق»، عبّر الدكتور عبدالله حسن آل إسحاق عن فخره بتجربته الأكاديمية في جامعة إمبريال كوليدج، قائلاً: «مكنتني هذه التجربة من خدمة الوطن من خلال دراساتي البحثية لنيل درجة الدكتوراه، والعمل على دعم رؤية قطر البيئية والتنموية في خفض الانبعاثات الكربونية لوسائل النقل». 

وأضاف: «هدفي لم يكن فقط التفوق الأكاديمي، بل توظيف المعرفة لخدمة وطني. فالعلم لا يكتمل إلا إذا تحول إلى أداة لخدمة المجتمع. وطموحي الدائم أن أكون جزءًا من الحلول البيئية والاقتصادية التي تسعى قطر لتحقيقها ضمن رؤيتها الطموحة. كما أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه دعم صانعي القرار ببيانات علمية دقيقة، وتمكين الأجيال القادمة من أدوات الابتكار والاستدامة».

- دعم قطر للمبتعثين 

وأكد الدكتور آل إسحاق أن الدعم الذي يتلقاه المبتعثون القطريون يتجاوز الجوانب المالية، معتبراً إياه «استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري». وأوضح: «قطر لم تبخل علينا بالدعم، ومن واجبي أن أُسخّر كل ما تعلمته في أرقى الجامعات العالمية لخدمة الوطن. شعرت طوال فترة دراستي بأن الوطن يراهن علينا، وهذا الشعور بالثقة والمسؤولية كان دافعًا يوميًا لبذل أقصى جهد ممكن». وأشاد بمنظومة الابتعاث القطرية التي «تحتضن الطالب علميًا وإنسانيًا، وتوفر له بيئة متميزة تمكّنه من التفوق في أكثر الجامعات تنافسية على مستوى العالم».

- نحو منظومة نقل منخفضة الكربون 

وحول تفاصيل أطروحته للدكتوراه، أوضح الدكتور عبدالله أن أبحاثه ركزت على تقييم السياسات البيئية المتعلقة بالمركبات، مع إجراء تحليل دقيق لدورة الحياة البيئية للمركبات الكهربائية مقارنةً بالتقليدية. وبيّن أن الهدف من الدراسة هو تقديم توصيات استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف قطر الوطنية للحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، والانتقال إلى منظومة نقل منخفضة الكربون بحلول عام 2050، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية التي تضع الاستدامة البيئية كإحدى ركائزها الأساسية.

 وأضاف: «التحول نحو وسائل نقل منخفضة الكربون في قطر لم يعد ترفًا بيئيًا، بل ضرورة استراتيجية ضمن التزاماتنا المناخية وسعينا نحو تنويع الاقتصاد، باستخدام أدوات علمية متقدمة مثل تحليل دورة الحياة (LCA). وقد حرصت في أبحاثي على تقديم بيانات دقيقة وتوصيات علمية لدعم صانعي القرار في تطوير سياسات نقل ذكية ومستدامة في قطر».

وسعى الدكتور آل إسحاق إلى نشر أبحاثه في مجلات علمية دولية مرموقة، حيث نُشرت دراساته في مجلتي The International Journal of Life Cycle Assessment وAtmosphere. وقد سلط من خلالها الضوء على أثر المركبات الكهربائية في بيئة المناطق الحارة، مثل منطقة الخليج العربي، وقدم مجموعة من البيانات العلمية التي تعزز التحول المستدام في قطاع النقل بدول الخليج.

- رسالة للجيل القادم 

وفي ختام حديثه، وجه الدكتور عبدالله حسن آل إسحاق رسالة للجيل القادم من الطلبة القطريين، قال فيها: «لا تجعل سقف طموحك محدودًا بطبيعة التخصص أو صعوبة الجامعة أو موقعها الجغرافي، بل اجعل طموحك يوازي طموح وطنك. فالمعرفة ليست خيارًا، بل هي واجب وطني. كل فكرة تطورها، وكل مهارة تكتسبها، تشكل لبنة في بناء مستقبل قطر. كما أن التعليم العالي في الخارج ليس فقط فرصة، بل مسؤولية مضاعفة تجاه نفسك ووطنك».

مساحة إعلانية