رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

794

مواطنون "للشرق":جائزة مكافحة الفساد إضافة جديدة لنجاحات قطر

10 ديسمبر 2016 , 06:45م
alsharq
نشوى فكري - تقوى عفيفي

د. الكواري: الجائزة نجاح جديد يضاف لسجل نجاحات قطر عالمياً

الكبيسي: القوانين تقف حاجزاً أمام الفاسدين من خلال العقوبات الصارمة

الخلف: الفساد في المجال الوظيفي يعد أيضاً كارثة بشرية تجب مواجهتها

د. الحجري: المبادرة تعكس اهتمام سموه بمحاربة شتى أنواع الفساد إقليمياً وعالمياً

الجاسم: الجائزة خطوة على الطريق الصحيح لمكافحة الفساد العالمي

كرم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الفائزين بجائزة سموه "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميز في مكافحة الفساد" في دورتها الأولى، والتي تقام برعاية منظمة الأمم المتحدة، حيث تم تكريم الفائزين بالمجال الإبداعي ومجال الابتكار والمجال الموسيقي وغيره من المجالات، ونظراً لأن هذه الجائزة ساعدت فئة الشباب على ابتكار أحدث الحلول لمحاربة الفساد حول العالم فقد أشاد عدد من المواطنين بهذه الجائزة، مؤكدين أن نجاحها سيضاف لسجل نجاحات قطر عالمياً.

"تحقيقات الشرق" استطلعت آراء المواطنين وبعض الشخصيات القطرية الذين أكدوا على الدور الإيجابي لهذه الجائزة التي ستساهم بدورها للتخلص من هذه الآفة المجتمعية، لأنها تقف عقبة في سبيل التطور.

محاربة الفساد

في البداية رحب الدكتور محمد سيف الكواري بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للفائزين بالتميز في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن قطر أصبحت تتصدر دول العالم الداعمة لجهود الأمم المتحدة في محاربة الفساد، واهتمام سموه بتخصيص جائزة عالمية في هذ المجال، ليس بغريب، خاصة أن قطر قد اتخذت العديد من الخطوات لمحاربة الفساد، وكذلك نشر الشفافية في المؤسسات المختلفة، بالإضافة إلى أن قطر تحتل المركز الأول عربيا في مكافحة الفساد. وأشار إلى أن الفساد يعتبر دمارا لكل مؤسسات الدولة، وإذا انتشر بها أصبح آفة، لذلك سعت قطر جاهدة منذ البداية للتخلص من هذه الآفة المجتمعية، لأنها تقف عقبة في سبيل التطور السليم والصحيح لتلك المجتمعات، لافتا إلى أن وضع نصب تذكاري لجائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميز في مكافحة الفساد في حديقة مركز فيينا الدولي، دليل على الجهود الحثيثة لصاحب السمو، ونجاح جديد يضاف لسجل نجاحات دولة قطر على الساحة الدولية في مختلف المجالات، كما إنها تعكس ثقة العالم بدولة قطر وتقدير جهود صاحب السمو في محاربة الفساد على النطاق المحلي والعالمي والإقليمي.

مبادرة قيمة

وأثنى الدكتور سيف الحجري على تكريم الفائزين بجائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميز في مكافحة الفساد، مؤكدا أن حكمة صاحب السمو واهتمامه بهذه المبادرة سيكون لهما أثر كبير في تنمية المجتمع، لأن الفساد ظاهرة تعرقل عملية البناء والتقدم، في كافة المستويات الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية والثقافية لجميع الدول، فهو يهدر الأموال والثروات والوقت والطاقات ويعرقل أداء المسؤوليات وإنجاز الوظائف والخدمات، كما أن الموروثات العربية والإسلامية وجميع الأنبياء دعوا لإرساء قواعد العدل والمساواة والبعد عن الفساد بمختلف صوره .

ولفت إلى أن دولة قطر أدركت خطورة الفساد على جميع دول العالم، وأن البشرية لن تنهض أو تتقدم، إلا بعد محاربة الفساد بشتى أنواعه، حيث إنه قد تسبب في القضاء على دول، لذلك تسعى قطر جاهدة من هذا المنطلق لمقاومته بكل الوسائل الممكنة، معربا عن تهنئته لدولة قطر ولصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فهذه الجائزة عكست مدى اهتمام سموه بمحاربة شتى أنواع الفساد على المستوى الإقليمي والعالمي.

بدوره أشاد الإعلامي محمد جاسم الجاسم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الفائزين بجائزة سموه في دورتها الأولى، مشيرا إلى أن قطر رائدة في مكافحة الفساد، واتخذت العديد من الخطوات التي من شأنها محاربة الفساد في كافة مؤسسات الدولة، واحتلت المركز الأول عالميا في مكافحة الفساد، لذلك فإن هذه الجائزة في دورتها الأولى تعد دليلا على حكمة صاحب السمو ووعيه الشديد بخطورة الفساد على المجتمعات، كما أنها تعتبر خطوة على الطريق الصحيح لمكافحة الفساد العالمي، وستكون أكثر فعالية خاصة وأنها تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، لذلك فإنه من المتوقع أن يكون لها دور إيجابي في تحجيم انتشار الفساد.

تشجيع الشباب

ومن جانبه أشاد أحمد حسين الخلف -رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة الشركة القطرية لتطوير المشاريع- بتكريم حضرة صاحب السمو للفائزين بالتميز في مكافحة الفساد، وخاصة أن هذه الجائزة تعكس انطباعات جيدة عن الشعب القطري، حيث يقول الخلف "تعتبر دولة قطر من أقل الدول العربية فساداً، ومن خلال هذه الجائزة التي تعتبر رمزاً معنوياً لمكافحة الفساد فسوف تساعد الشباب على محاربة الفساد بشكل كبير، وخاصة بعد تداول الكلمة الشهيرة لسمو الأمير حفظه الله "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، كما أن هذه الجائزة ستشجع منظومة مكافحة الفساد في العالم وتعززها للمحافظة على أموال البلاد". كما أكد الخلف أن الفساد لا يقتصر فقط على الفساد المالي وإنما يمتد ليشمل الفساد الأخلاقي والفساد الإداري الذي يعد أكثر أنواع الفساد خطراً على البلاد" وأوضح الخلف أن الفساد في المجال الوظيفي يعد أيضاً كارثة بشرية تجب مواجهتها، وهذه الجائزة ستدفع الشباب للنهوض بأوطانهم والعمل بشكل أفضل. كما تابع الخلف حديثه قائلا "الجائزة لم تقتصر على عنصر معين، ولم تقتصر فقط على الجانب التطويري بل شملت جانب التميز والابتكار والجانب العلمي والجانب الموسيقي وغيره، وهذا بحد ذاته يعد انفراداً بالجائزة، حيث إنها تشمل أغلبية المجالات التي يبدع الشباب العربي والأجنبي بها".

وعلى الصعيد الآخر تحدث الدكتور محمد الكبيسي خبير تنمية بشرية قائلاً "محاربة الفساد في العالم العربي تحتاج لقوانين عديدة وتشريعات تنفذ على المدى القريب والبعيد، بحيث يتم ردع كل فاسد ليكون عبرة لكل من حاول أن ينشر الفساد في محيطه أو خارجه" وأكد الكبيسي أن القوانين دائماً تقف حاجزاً أمام الفاسدين، وذلك من خلال العقوبات الصارمة التي يتم فرضها عليهم، وذلك لأن الفساد انتشر في العالم بشكل كبير حتى تغلغل في المؤسسات والشركات وتفرع لأشكال عديدة، منها فساد الموظفين وأصحاب الأعمال وغيرهم. ولذلك نوه الكبيسي بأن الشباب بحاجة لتوعية أكبر عن حجم الفساد الحقيقي حول العالم ووجود حلول جذرية وتطبيقها بشكل فعلي يعمل على تغيير الأوطان للأفضل.

مساحة إعلانية