رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4425

د. خالد بن ثاني: كورونا ضاعف الضغوط على ذوي الإعاقة

11 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

 

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية محاضرة توعوية نفسية بعنوان "الصحة النفسية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم في ظل أزمة كورونا"، وحاضرت بالمحاضرة التي نظمت بتقنية الاتصال المرئي عبر تطبيق “Microsoft Teams” الأستاذة هاجر العمري، الأخصائية النفسية في عيادة الدعم النفسي بمركز الوجبة الصحي.

وتناولت المحاضرة عدة جوانب تتعلق بالصحة النفسية والضغوط والمشاكل النفسية التي يتوقع حدوثها للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم خلال أزمة كورونا، لاسيما مع التباعد الاجتماعي والعزلة التي فرضها الفايروس على المجتمعات المختلفة.

وشدّد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على أهمية الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، مؤكداً على اهتمام الجمعية بالجوانب النفسية والتأهيل النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يأتي ضمن أهداف الجمعية في التأهيل والإدماج وتحقيق الحياة الكريمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع القطري، وأوضح بأن المحاضرة جاءت حرصاً من الجمعية على تناول الجوانب النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل أزمة كورونا الأمر الذي تتضاعف فيه الضغوط النفسية على الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم والذين يقع عليهم عبء حماية ووقاية أنفسهم من خطر الإصابة بالمرض وحماية أبنائهم من الأشخاص ذوي الإعاقة فيتضاعف العبء والمسؤولية والمجهود المبذول منهم.

وأشاد السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية بالمحاضرة وتناولها المتميز لموضوع المحاضرة وتغطيتها للجوانب المتعددة من أسباب المشاكل النفسية التي تحدث أو يتوقع حصولها لدى الأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد الأسرة، مروراً بآثار تلك المشكلات وانتهاءً بسبل الوقاية منها ومعالجتها حال حدوثها، وقال عفيفة إن المحاضرة تناولت بأسلوب علمي متميز لكافة الجوانب مع وضع الحلول العملية المناسبة، مشيداً بالتعاون المتميز والمستمر بين الجمعية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الجوانب الصحية والتوعية الإرشادية والصحة النفسية والذي يصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم والمجتمع بشكل عام.

وأوضح الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي بأن الجمعية تقدم برامج الدعم النفسي المستمر للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم عبر الاستشارات التي تقدمها الجمعية مجاناً عبر الحضور لمقر الجمعية أو عبر الاتصالات الهاتفية المباشرة، موضحاً بأن الدعم النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من أولويات أهداف وخطط برامج الجمعية التي تنفذ عبرها ورش عمل ومحاضرات وندوات متعددة طوال العام والتي يتم تخصيص مجموعة متخصصة منها للإعاقات المتنوعة بحسب الاحتياجات النفسية والدعم النفسي المتخصص لها، بجانب التدريب المتواصل في مجالات الدعم النفسي للعاملين في مجال الإعاقة والذين يقدمون الخدمات المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة بمرافق الدولة المختلفة، بجانب إصدار الجمعية لمجموعة من المطبوعات في مجال الدعم النفسي والصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضحت الأستاذة هاجر العمري خلال المحاضرة التي حظيت بحضور كبير ومتميز من الاختصاصيين وأولياء الأمور، بأن أبرز المشاكل النفسية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم خلال أزمة كورونا تكون ناجمة عن القلق الناتج عن المبالغة في متابعة الأخبار والتي توضح أعداد الإصابات على مستوى العالم والوفيات وتطورات فايروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي تزيد من القلق بشأن المرض لاسيما في التضارب والمعلومات المتباينة من المصادر المختلفة، لاسيما لدى الذين لا يعتمدون على تلقي الأخبار من مصادرها الرسمية والموثوقة، وأوضحت بأنه يجب للحفاظ على صحة نفسية جيدة ومتوازنة التقليل من التعرض للأخبار لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي بها كم هائل من الأخبار غير الصحيحة والمضللة والخاطئة، كما يجب للحصول على صحة نفسية متوازنة الحصول على النوم الكافي والغذاء الصحي والمتوازن، بجانب ممارسة النشاط البدني بصورة جيدة ومنتظمة، مشدّدة بأن هذه التدابير من شأنها تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية والذهنية، بجانب الاهتمام بالصحة والتدابير الصحية اللازمة من النظافة الشخصية والتعقيم وشرب المياه، والعمل بالمنزل والنشاط المستمر، وتشجيع الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة على ممارسة الأنشطة المنزلية وتصويب السلوك السلبي لديهم وتفريغ طاقاتهم في أشياء مفيدة وتساهم في الترفيه عنهم أيضاً، وخلق جو من التعاون والتواصل الأسري السعيد عبر إشراك كافة أفراد الأسرة فيها لاسيما كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال، الأمر الذي ينعكس على كافة أفراد الأسرة والمجتمع بصورة إيجابية ويقلل من المشاكل الصحية ويساهم في تحقيق مجتمع معافى.

مساحة إعلانية