رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

741

د. مها عثمان: رمضان فرصة للإقلاع على التدخين

11 يوليو 2015 , 01:39م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

قالت الدكتورة مها عثمان (مثقفة صحية بالجمعية القطرية للسرطان): إن شهر رمضان فرصة كبيرة للإقلاع عن التدخين، والذي له علاقة مباشرة بالإصابة بالعديد من الأمراض من بينها السرطان، حيث إن فوائد التوقف عن التدخين تظهر منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه الشخص، والذي يبدأ فيه الدم بامتصاص الأكسجين بدلاً من غاز أول أكسيد الكربون السام، وبالتالي تخف الأعباء المرتبطة بالتدخين تدريجياً.

ولفتت إلى أن الصائم الذي امتنع عن التدخين لمدة اثني عشر ساعة، يستطيع أن ينجح في الإقلاع عنه كلياً، ويكون ذلك من خلال تخفيفه قبل رمضان وبعده، تمهيداً للإقلاع عنه بشكل نهائي، مضيفة: "إذا استطاع الصائم الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء النهار، فلماذا لا يداوم على هذا الأمر في كافة الأيام، الأمر ليس سهل بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة، وتابعت: "كما يعد شهر رمضان فرصة للتخفيف من استهلاك الكافيين، الذي يتسبب في إدرار البول، وبالتالي فقدان الماء والفيتامينات، كما يجب تجنب تناول القهوة والشاي في فترة السحور، ونصحت الصائم في شهر رمضان بالاعتدال في تناول الكافيين، حيث إن كثرة استهلاكه تؤثر على النوم وتتسبب في التوتر العصبي.

وأشارت إلى أنه ينبغي على الشخص التقليل من تناول الكافيين قبل حوالي أسبوع من رمضان، حيث يتسبب التوقف بشكل مفاجئ في الصداع، والتقلب في المزاج وسرعة التوتر. وأكدت د. عثمان على ضرورة وجبة السحور لما لها من أهمية كبيرة على صحة الفرد، ولهذا قال صلَّى الله عليه وسلم: "تسحَّروا فإنَّ في السحور بركة"، حيث تفيد هذه الوجبة في في منع حدوث الإجهاد والصداع وتخفيف الشعور بالعطش، كما تساعد على أداء صلاة الفجر في وقتها، فيجتمع فيها خيرا الدنيا والآخرة، وكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يؤخر وجبةَ السحور إلى آخر الليل، قبيل صلاة الفجر ما يعادل نصف ساعة تقريباً، وكان يؤكد على ذلك بشدة حيث قال: "لا تزال أمَّتي بخير ما عجَّلوا الفطرَ وأخَّروا السحور".

وعن أفضل وجبات السحور قالت: "التمر والخضراوات والفواكه لاحتوائها على الألياف، حيث إنها تبقى فترات أطول، كما يجب الانتباه إلى عدم الإكثار في السحور من الأغذية المالحة كالمخللات والجبن، وكذلك الحلويات المركزة كالكنافة والبقلاوة، فهما يسببان العطش أثناء النهار.

وتابعت: "كما أنه من الضروري تناول وجبات متوازنة من الطعام والشراب خلال فترات الإفطار، ويجب أن يكون النظام الغذائي في رمضان مشابهاً لباقي الأيام العادية، حيث ينبغي أن يكون متوازناً ومتضمناً كميات مناسبة من السكريات والدهون والبروتينات، فضلاً عن ضرورة احتواء الوجبات على كميات كافية من الطعام الغني بالطاقة، وذلك لمنع انحلال العضلات، لافتة إلى أن استهلاكَ الدهون كمصدر للطاقة، يساعد على تخفيف الوزن ويحافظ على ‏العضلات، ويخفض من مستويات الكوليسترول، إضافة إلى تحكم ‏أفضل بمرض السكري وخفض ضغط الدم.‏

وعن التأثير الإيجابي للصوم على صحة الإنسان، قالت: "ثبت أن للصوم تأثيرا إيجابيا على قدرات التفكير، والتذكر، وتقوية جهاز المناعة في الإنسان، فبعد بضعة أيام من الصيام تزداد مستويات مادة الإندروفين في الدم، وهو ما يعرف بهرمون السعادة، مما يؤدي لجعل الشخص متنبهاً، ويمنحه شعوراً عاماً بالصحة النفسية. وأضافت: "أما بالنسبة لأجهزة الجسم فبعضها يخف نشاطها بالصيام، وبعضها قد يزداد، فالجهاز الهضمي مثلاً، يقل نشاطه أثناء الصيام بشكلٍ ملحوظ، حيث تقل مفرزات المواد الحامضة، التي تزيد مع الأكل.

كما أن زيادة مستوى الحموضة مرتبط بكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، وأمراضه، كما تقل حركة المعدة والأمعاء، وترتاح زغيبات الامتصاص في الأمعاء من الجهد الكبير الذي نفرضه عليها، كلما أكلنا أو شربنا، وهناك دراسات أولية غير مثبتة تشير لاحتمال أن هذه الراحة للزغيبات، قد تقلل من نسبة الإصابة بسرطانات الأمعاء.

مساحة إعلانية