محليات

1843

الشيخة المياسة تكرم 107 من منتسبي مركز قطر للقيادات

أكدت سعادتها أن الإخلاص في العمل ومحاربة الفساد أهم صفات القائد الناجح

الإستثمار في رأس المال البشري أساس التنمية الشاملة

القيادة ليست تشريفاً بقدر ما هي مسؤولية وتكليف

كرم مركز قطر للقيادات 107 من منتسبيه الذين استكملوا بنجاح برامج القيادات الوطنية لعام 2016 /2017 بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس إدارة المركز وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين والضيوف، وذلك خلال حفل أقيم بفندق فور سيزونز مساء أمس.

وأعربت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للقيادات عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في هذا الحفل والإنجازات المشرفة لمنتسبي المركز.

دعم المركز

وأشارت سعادتها إلى أن تأسيس هذا المركز تم منذ سبعة أعوام بهدف الاستثمار في رأس المال البشري الذي يعد أساس التنمية الشاملة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. مؤكدة حرص مجلس الإدارة على دعم المركز بجميع الخبرات من القادة المحليين والدوليين لتزويد المنتسبين إليه بمهارات القيادة والتطوير والمهارات المهنية والشخصية.

الثقة والعزيمة

ووجهت كلماتها للخريجين قائلة "هاأنتم اليوم قد أتممتم برنامجكم بنجاح وأصبحتم على أعتاب مرحلة فارقة في مسيرتكم نضع خلالها ثقتنا فيكم، يملؤنا الإيمان بأنكم قادرون بعزمكم وإمكانياتكم على صناعة الفارق واستكمال مسيرة التنمية كعهدنا دائما بخريجي المركز من زملائكم القدامى، الذين بلغ عددهم حتى الآن 400 متخرج يشغلون وظائف في مختلف الجهات".

القيادة مسؤولية

وذكّرت سعادة الشيخة المياسة الخريجين بأن القيادة ليست تشريفا بقدر ما هي مسؤولية وتكليف، موضحة أن الأمر الآن لم يعد متعلقا بمدى شغف الخريجين وحماسهم وطموحهم بل أصبح لزاما عليهم نقل هذا الشغف والحماس والطموح إلى مجتمعهم، وأن يبثوا هذه الروح الإيجابية في كل الأماكن التي يتواجدون فيها وأن يكونوا مصدر إلهام لغيرهم من الشباب لحثهم على العمل والإنجاز وتحقيق الذات.

الالتزام والجدية

وشددت رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للقيادات على عدة أمور لكي يكون الخريجون قادة ملهمين ومؤثرين، منها الالتزام والحماس والجدية في العمل وأن يكونوا قدوة يحتذى بهم ويؤثرون في المحيطين بهم لأن ذلك من أساسيات إلهام الآخرين، وأن القائد الناجح لا يسمح بالروح الانهزامية لأن تنال منه أو تتسلل إلى فريق عمله بل يحفزهم دائما ويسعى جاهدا للنهوض بهم مجددا واقتناص الفوز.

رؤية واضحة

وأكدت سعادتها على ضرورة امتلاك الرؤية الواضحة للمستقبل ودعمها بالإيمان والعمل، لأنها من أهم وسائل الإلهام والتأثير.. فلكي يكون الإنسان قائدا ملهما ومؤثرا عليه أن يحدد الهدف بدقة ووضوح، كما أن القائد الناجح يجب أن يكون مستمعا جيدا يفتح الباب أمام فريقه ويستمع إلى آرائهم وتعليقاتهم ويحسن الإصغاء إلى احتياجاتهم بصدق واهتمام ويشجعهم على ذلك.

وأضافت أن القائد الذي يحتذى به يجب ألا ينسب تقدير العمل لنفسه فقط بل ينسبه ويمنحه لكل من ساهم بجهوده لتحقيق النجاح والإنجاز، لأن النجاح والشعور به يكون أكثر متعة بالمشاركة مع الآخرين. منوهة إلى أنه لابد أن تكون مكافأة النجاح عادلة وأن يكون التقدير على أساس الجدارة والجهد والإنجاز وليس على أساس المحسوبية والمحاباة.

الإخلاص والأمانة

وركزت سعادة الشيخة المياسة على أن الإخلاص في العمل والأمانة ومحاربة الفساد من أهم صفات القائد الناجح، وهي صفات حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. مؤكدة أن كل من يمتلك هذه الصفات في قيادته فإنه حتما سيمارس عمله بشكل سلس ومثمر وسيكون لديه فريق يتمتع ويتصف بالإخلاص والتفاني والإيجابية. ولفتت إلى أن ما تعلمه الخريجون في المركز لن يؤتي ثماره ولن يصنع منهم قادة متميزين إلا إذا طبقوه عمليا وترجموه إلى واقع ملموس في حقول ومجالات العمل المختلفة والمتعددة، حتى يصبح أمرا طبيعيا في أسلوب العمل والتواصل مع الآخرين.

وجددت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للقيادات ثقتها في طاقة الخريجين المتحفزة وحماسهم وقدراتهم طموحاتهم معربة عن ثقتها بأنه لن يحول بينهم وبين ما يريدون تحقيقه أي صعوبات، وأن الآمال فيهم لا حدود لها وأنهم على قدر التحدي والأمل والثقة.

د أسماء الخطيب: اكتسبنا خبرات في مجال الخطط الاستراتيجية

قالت الدكتورة أسماء الخطيب مدير صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الدراسة في مركز قطر للقيادات دعمت الخبرات والتجارب في مجال الإدارة والقيادة، وقالت: البرنامج غني واستفدت منه استفادة كبيرة، وخاصة رحلتنا إلى أمريكا كانت مثمرة جدا. وأضافت: لقد تعلمت كيفية قيادة البرامج المعقدة والتعامل مع وسائل الإعلام ووضع الخطط الإستراتيجية والمالية للمؤسسات وكيفية التعاطي مع التغيرات الإدارية وتحديات بيئة العمل.

راشد الفهيدي: البرنامج يعزز مهارات الجانب الوظيفي للشخص

قال السيد راشد محمد الفهيدي مدير الخدمات الهندسية بـ"قطر للبترول" إن برنامج قطر للقيادات ساهم في إثراء معارفه وصقل خبراته الشخصية والمهنية، وقال: لقد تلقيت دورة تدريبية في برنامج القيادات التنفيذية استمرت لمدة سنة، وقد ساهم البرنامج في دعم القدرات القيادية والمهارات الفنية المتعلقة بالمحاسبة، وهذا بحد ذاته يضيف لمسات إيجابية على الجانب الوظيفي ويأتي بثمار إيجابية وفائدة كبيرة على كافة الأصعدة، وقد قمنا في تطبيق بعض البحوث والنتائج الإيجابية التي استفدنا منها خلال فترة الدراسة، مؤكداً أن المواد التي تم تدريسها في المركز متنوعة، وهي متعلقة بالمهارات الشخصية والقيادية وأمور المحاسبة.

أحمد السليطي: استفدنا من 12 دورة في صقل المهارات القيادية

قال السيد احمد حسن السليطي مدير إدارة المشاريع في قطر غاز ان مركز قطر للقيادات وفر على مدار سنة كاملة 12 دورة مقدمة من 10 جامعات. وهذه الدورات ساهمت في صقل المهارات الشخصية القيادية في مجال العمل. وتعلمنا كيفية التفاوض والتعامل مع الإعلام وكيفية إدارة الشركات وكيفية تحسين بيئة العمل وتطويرها. ودعا كل الشباب القطريين للالتحاق بهذه الدورات لدعم وتطوير القادة.

مريم المطوع: حققنا إضافة على الصعيد المهني والشخصي

قالت السيدة مريم المطوع مساعدة المدير التنفيذي للتمريض بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ان المركز يسعى إلى بناء القدرات القطرية وعلى مدار سنة تلقينا دورات مكثفة في العديد من المجالات ومع زملاء من مختلف التخصصات في البيئة والطاقة وقطاع الخدمات، وهذا يعمل على صقل مهارات القيادات، وقالت نطمح لأن يكون البرنامج إضافة حقيقية لنا على الصعيد المهني والشخصي.

رشيد الرشيد: "قطر للقيادات" من أفضل البرامج التي تقدم على مستوى الدولة

قال السيد رشيد الرشيد منتسب في مركز قطر للقيادات التنفيذية أن البرنامج يعتبر من أفضل البرامج التي تقدم على مستوى الدولة لدعم القيادات، وهي تسعى لتمكين القيادات الواعدة وتطويرها للأفضل، وخاصة في مجال العمل، مؤكدا أن البرنامج يضم محاور متعددة علمية وعملية، مشيرا إلى أن هناك توازنا وتناغما كبيرا بين هذين الجانبين، وقد تم تطبيق ذلك من خلال مجموعة من الدورات وورش العمل، وأضاف أن مركز قطر للقيادات لديه شراكات عديدة مع معاهد وجامعات عالمية كجامعة هارفرد وجامعة باريس ومهد جيمس بيكر للسياسات، وكل هذا أضاف المزيد من الخبرات.

أنس الأنصاري: البرنامج ساهم في تبادل الخبرات

أكد السيد أنس عبدالحميد الأنصاري خريج برنامج القيادات المستقبلية أن البرنامج يحتوي على العديد من الفوائد التي تتجسد في الاحتكاك مع الزملاء في القطاعات المختلفة لخلق المعرفة وتبادل الخبرات، إلى جانب التعرف على القيادات المستقبلية في القطاعات الأخرى، وهذا يولد نوعا من النقاش والفائدة المتبادلة.

وقال إن البرنامج أتاح لنا الفرصة لزيارة عدد من المشاريع مثل مشروع مشيرب والريل، وقال لقد أصبحنا على دراية كبيرة بما يحدث في قطر على مستوى المشروعات والبنية التحتية، فضلا عن أهمية البرنامج في تحسين مهاراته القيادية والفردية في المجال الاستراتيجي.