رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

1183

12 مبنىً وقفياً شيدتها منظمة الدعوة في 8 دول إفريقية

14 يونيو 2017 , 12:07م
alsharq
الدوحة - الشرق

شيدت منظمة الدعوة الإسلامية 12 مبنىً وقفياً في 8 دول إفريقية، اشتملت على العمائر السكنية والتجارية، والمحال التجارية الصغيرة، ويستفيد منها بصورة مباشرة أكثر من 6 آلاف شخص، إضافة إلى أكثر من 200 ألف شخص يستفيدون من منتجاتها، وذلك ضمن مشروع "الوقف" الذي تنفذه المنظمة في الدول الإفريقية.

وفي نفس السياق، ذكر السيد حماد عبدالقادر الشيخ، المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر، أن ريع هذه الأوقاف يعود على الفقراء وأسر الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى دعم المشاريع الخيرية المختلفة، وذلك وفقاً لشروط الواقفين، مضيفاً أنه قد تم تشييد 4 أوقاف بالصومال، ووقفين بأوغندا، ووقف في كل من نيجيريا، السودان، بوروندي، تشاد، ملاوي وجزر القمر. وأشار إلى أن الإسلام يهتم ﺒﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍلإنسان وﺘﺤﺴﻴﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﺤﻴﺎﺘﻪ وربطه بالبعد ﺍﻟﺭﻭﺤﻲ المتمثل في الجزاء الأخروي، باعتبار أن ما يقوم به في هذا الجانب إنما هو عبادة لله يرجو تحصيل ثوابها في آخرته. ومن هذا جاء الوقف في الإسلام كواحد من أهم الصدقات الجارية التي تساهم في التنمية بمفهومها الشامل.

مضيفاً أن النصوص الشرعية دلت على مشروعيته والندب إليه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". ففي ذلك حث للمسلمين على أن يجعلوا لأنفسهم صدقات جارية تعود على عامة المسلمين بالنفع، وعليهم بالأجر حتى بعد موتهم. مشيراً إلى أن أهمية الوقف تكمن كذلك في أنه يتيح الفرصة لاستمرار الموارد المالية التي تدعم المشاريع الخيرية والإنسانية في مختلف جوانب الحياة إلى أكبر مدى زمني ممكن، وله دور مهم في إعادة توزيع الدخل والثروة والمحافظة على الموارد الاقتصادية، بما يتميز به من خاصية البقاء والاستمرار.

وقال الشيخ: إنه وبالرغم من هذه الأهمية المتعاظمة للوقف، إلا أن المشاهد أن دوره قد انحسر كثيراً في الوقت الراهن، بل لا يكاد يكون له تأثير يذكر على التنمية في الكثير من الدول، مما يستدعي ضرورة العمل على إحياء دوره من جديد خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة والنكبات المتتالية التي تصيب الكثير من المجتمعات الإسلامية، فالحاجة كبيرة لوضع برنامج عملي ينهض بهذه الأوقاف ويعيد لها دورها المهم في نهضة المجتمع وتطويره، ومن ذلك العمل على حث المجتمع على الوقف في مجالات التنمية المختلفة وعدم قصرها على الجوانب التقليدية، والعمل على تطوير مفهومه وتنويع صيغ الاستثمار فيه بما يتوافق والشريعة الإسلامية، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، وإعداد برامج توعوية حول أهمية الوقف ودوره في التنمية الشاملة وتنوع مجالاته.

سائلاً الله عز وجل أن يتقبل من المحسنين الذين ساهموا في تشييد هذه الأوقاف ويجزيهم خيراً في الدنيا والأخرة، وحاثاً الجميع على المساهمة في تشييد المزيد من الأوقاف في الدول الإفريقية.

مساحة إعلانية