رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1244

فيديو أمريكا حول هجمات "بحر عمان" يثير الجدل

14 يونيو 2019 , 10:00م
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق

تواصلت ردود الأفعال المتباينة حول الفيديو الأمريكي بشأن هجمات بحر عمان أمس، فيما أكدت العديد من الدول على أهمية ضبط النفس وعدم التسرع لتحديد الجهات التي تقف وراء الهجوم، والتعامل بحكمة مع الحادث لتجنيب المنطقة مزيداً من التوتر والتصعيد، لا تتحمله.

واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الجمعة أن مقطع فيديو نشرته الولايات المتحدة لا يكفي لإثبات أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، قائلاً للصحفيين خلال زيارة لأوسلو "مقطع الفيديو لا يكفي. نستطيع أن نفهم ما يعرض بالطبع لكن بالنسبة لي هذا لا يكفي لوضع تقييم نهائي"، بحسب رويترز.

ونشرت واشنطن مقطع فيديو قالت إنه يظهر أن الحرس الثوري الإيراني وراء الهجوم الذي وقع أمس الخميس على الناقلة فرنت ألتير المملوكة لشركة نرويجية والناقلة اليابانية كوكوكا كاريدجس قرب مضيق هرمز.

وكان ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت قال في تصريح سابق اليوم إنه ليس هناك ما يدعو لعدم الاقتناع بالتقييم الأمريكي بأن إيران وراء هجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، مضيفاً في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي):  "سنجري تقييمنا الخاص المستقل. لدينا إجراءاتنا لعمل ذلك (لكن) ليس هناك ما يدعونا لعدم تصديق التقييم الأمريكي.. حدسنا يدعونا لتصديقه لأنهم أقرب حلفائنا".

وأعلنت إيران أمس عن إنقاذ 44 بحاراً من طاقم ناقلتي نفط أجنبيتين تعرضتا لحادث أدى إلى تضررهما في "بحر عمان"، ونقلهم إلى ميناء جاسك جنوب إيران..

وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن بلاده مستعدة للتعاون الأمني الإقليمي لضمان الأمن بما في ذلك في الممرات المائية الاستراتيجية، منبّهاً "جميع دول المنطقة بأن لا تقع في فخ الذين يستفيدون من عدم الاستقرار في المنطقة".

وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بحادث الهجوم على ناقلتي نفط، اليوم، في بحر عمان وأسفر عن اشتعال النيران فيهما.

وطالبت العديد من دول العالم بضرورة التحري وعدم التسرع لتحديد الجهات التي تقف وراء الهجوم، داعية إلى ضرورة التهدئة، والتعامل بحكمة مع الحادث لتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر والتصعيد، لا تتحمله.

وأدانت دولة قطر العملية التخريبية التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان بغض النظر عن هوية الفاعل، وحذرت من العبث بأمن منطقة الخليج والمنطقة ككلّ، كما طالبت بتحقيق دولي عاجل يكشف الحقائق ويضع جميع الأطراف الضالعة أمام مسؤولياتها القانونية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، أمس، إن دولة قطر تؤكد أن هذا الهجوم يعدّ تهديدا مباشرا على أمن المنطقة، وتحذر من تداعياته الخطيرة على أمن وسلامة مسارات التجارة الدولية، لذا فإنها تطالب جميع الأطراف بضبط النفس ووقف التصعيد.

وأدان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ صباح الخالد خلال ترؤسه الجلسة الأولى بين مجلس الأمن والجامعة العربية بمدينة نيويورك الأمريكية قوله "إن الاستهداف يأتي ضمن سلسلة مستمرة من الأعمال التخريبية التي تمس سلامة الممرات المائية وتقوض من أمن الطاقة في العالم مما يهدد الأمن والسلم الدوليين"، مجدداً في هذا الصدد دعوة المجتمع الدولي "لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة كافة للحيلولة دون المزيد من التوتر في هذه المنطقة الحساسة من العالم".

وأكد الكرملين، أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات بشأن الهجوم على الناقلتين لعدم كفاية المعلومات، و"لا أحد يعرف من المسؤول عنه".

وندد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم، محذراً من أن العالم لن يستطيع تحمل "مواجهة كبرى في منطقة الخليج".

وقال غوتيريش أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية "أندد بشدة بأي هجوم على سفن مدنية. يجب الوقوف على الحقائق وتحديد الأطراف التي تتحمل المسؤولية".

ومن جانبها، دعت السيدة فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي إلى إبداء "أقصى درجات ضبط النفس" وتفادي "الاستفزازات" في المنطقة بعد حوادث قبالة ايران، حيث تعرضت ناقلتا نفط لهجوم لم تتضح ظروفه بعد.

وفي لندن، أصدرت البحرية الملكية في بريطانيا اليوم تحذيراً تحث فيه السفن التجارية التي تمر عبر خليج عمان، على توخي أقصى درجات الحذر بعد الهجمات على ناقلتي نفط في المنطقة.

وأكد العراق أن مثل هذه الحوادث تمثل مبعث قلق للمنتجين والمستهلكين وللأسواق النفطية العالمية عموماً.

وحذرت جامعة الدول العربية، من تداعيات التصعيد والتدهور في الموقف الأمني الذي تشهده منطقة الخليج على خلفية استهداف ناقلتي النفط، مؤكدة أن ثمة أطرافاً تسعى لإشعال المنطقة، وتُمارس نوعاً من الابتزاز للمجتمع الدولي بأسره عبر تهديد أمن الممرات البحرية وطرق التجارة، وسلامة المنشآت البحرية.

وكان مركز الأمن البحري بسلطنة عمان أوضح اليوم، أنه في اطار متابعة حادثي ناقلتي النفط اللذين وقعا أمس أفادت معلومات المركز بتعرض الناقلتين احداهما تحمل علم بنما والأخرى تحمل علم جزر مارشال إلى حادثين بحريين، حيث وقع الحادثان خارج المياه الإقليمية العمانية، فالأول وقع على بعد 82 ميلاً بحرياً أما الثاني فوقع على بعد 8ر66 ميل بحري.

وأفاد المركز، في بيان بثته وكالة الأنباء العمانية، بأنه استجابة الى نداءات الاستغاثة من الناقلتين وبالتنسيق مع مراكز الأمن البحري الإقليمية والدولية، قامت السلطنة بإرسال سفينتي انقاذ تابعتين للبحرية السلطانية العمانية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بالإضافة الى تسيير سلاح الجو السلطاني العماني طائرة استطلاع بحري.

مساحة إعلانية