رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

228

ضغوط على واشنطن لتوسيع عملياتها بسوريا بعد التدخل الروسي

15 أكتوبر 2015 , 11:27ص
alsharq
واشنطن – بوابة الشرق، وكالات

بعد أسبوعين على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، تتعالى أصوات لحمل الولايات المتحدة على توسيع نطاق تدخلها في هذا البلد، والذي لا يزال يقتصر على شن غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلا ان وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارات الروسية لن تغير النهج العسكري للولايات المتحدة.

تغيير المعادلة

إلا أن بعض المحللين يرون أن تدخل روسيا من شأنه أن يغير المعادلة ميدانيا لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحيث لا يمكن أن تظل الولايات المتحدة على موقفها.

وقال باتريك سكينر، من مجموعة "صوفان غروب" لتقييم المخاطر التي أسسها عملاء سابقون في مكافحة الإرهاب، إن "روسيا ستخرجنا من السبات الذي نغرق فيه منذ أكثر من عام عندما اعتبرنا أن تنظيم الدولة الإسلامية هو أكبر التهديد بينما لا أحد يشاطرنا هذا الموقف".

وتابع سكينر "إنها حرب أهلية بمعسكرين مع الأسد أو ضده وهذا لا يفسح مجالا كبيرا للتركيز على تنظيم الدولة الإسلامية".

وكان السناتور الجمهوري جون ماكين الذي ينتقد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط منذ مدة دعا الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع إلى تعزيز تدخلها العسكري.

ودعا ماكين أيضا إلى إقامة منطقة حظر جوي في سوريا لحماية اللاجئين ومقاتلي المعارضة المسلحة من النظام السوري.

وصرح ماكين "سيتعين علينا حماية تلك المناطق من خلال التزام جوي اكبر للائتلاف الدولي والولايات المتحدة وعلى الأرجح من خلال إرسال قوات برية" بينها قوات أمريكية.

ودافعت هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظا في الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في 2016 عن فكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا خلال مناظرة تلفزيونية لمرشحي الحزب الثلاثاء.

لا شركاء

وأوضح جوشوا لانديس مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما أن تردد إدارة باراك أوباما في الالتزام عسكريا بشكل اكبر مرده عدم توفر حليف يمكن الوثوق به في سوريا لتدعمه عسكريا.

وأوضح لانديس أن "المشكلة هي أن الولايات المتحدة غير قادرة على إيجاد شريك" في سوريا فالمجموعات المسلحة السورية التي تحارب النظام يمكن أن تنتقل في أي لحظة إلى "التعاون" مع تنظيم القاعدة.

إلا أن الإدارة الأمريكية لم تبق بعيدة تماما عن النزاع في سوريا ومحاربة نظام بشار الأسد.

فمنذ العام 2013، قامت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" بتدريب وتسليح مقاتلين يحاربون النظام، فيما قال سكينر إنه "أكثر البرامج السرية علانية" لدى الوكالة.

وزودت الاستخبارات الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة من بينهم السعودية المقاتلين المسلحين بصواريخ "تي أو دبليو" المضادة للدبابات التي يتم توجيهها عند بعد والقادرة على تدمير الدبابات السورية.

وتناقلت المجموعات المسلحة مؤخرا صور هذه الصواريخ على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مما ينذر باندلاع "حرب جديدة بالوكالة" بين موسكو وواشنطن بعد ثلاثة عقود على انتهاء الحرب الباردة.

إلا أن الخبراء يشددون على أن التأثير العسكري لهذه الصواريخ يظل نسبيا.

إستراتيجية المواجهات

وعلق ستيفن بيدل الأستاذ في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية قائلا "قوات النظام (السوري) لديها بعض نقاط تتقدم فيها على المقاتلين المسلحين ولا تقتصر على الدبابات بل المدفعية والدعم الجوي بشكل خاص" وهما جانبان لا قدرة لصواريخ "تي او دبليو" على التصدي لهما.

إلا أن الإدارة الأمريكية ستحافظ على الخط العسكري نفسه، أقله في الوقت الحالي.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الأربعاء أن الولايات المتحدة "ستواصل حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالتصميم نفسه وفي ساحة المعركة نفسها".

والأربعاء أيضا، أعلنت الولايات المتحدة أنها اقتربت مع روسيا من إبرام اتفاق لتجنب وقوع أية حادث بين طائراتهما العسكرية في الأجواء السورية.

مساحة إعلانية