رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

409

تيلرسون يدعو لفتح تحقيق مستقل بشأن أزمة الروهينجا.. وزعيمة ميانمار تواصل صمتها

15 نوفمبر 2017 , 05:17م
alsharq
نايبيداو، أنقرة - وكالات

بعد واصلت زعيمة ميانمار، أونج سان سو تشي، صمتها إزاء الانتهاكات، التي يتعرّض لها مسلمو الروهينجا، دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى فتح تحقيق مستقل حول الأزمة الإنسانية التي تسببت بفرار أكثر من 600 ألف مسلم من إقليم أراكان إلى بنجلادش.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيمة ميانمار بالعاصمة الميانمارية نايبيداو التي يزورها ليوم واحد.

ووصف تيلرسون المشاهد والصور التي توثق الأحداث في إقليم أراكان بـ "المروعة".

الروهينجا في بنجلادش

وأعرب عن مخاوفه من التقارير الموثوقة التي تؤكد ارتكاب قوات الأمن الميانمارية انتهاكات بحق مسلمي أراكان.

وأضاف أن "فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق" على ميانمار لن يكون صائبا، وأنه سيكون من الأنسب "فرض عقوبات على أشخاص مسؤولين عن أعمال غير مقبولة".

بدورها، رفضت سو تشي انتقادات المجتمع الدولي لها بالالتزام بالصمت إزاء ما يجري من مجازر بحق الروهينجا.

الروهينجا في بنجلادش

زعيمة ميانمار تواصل صمتها

وكانت سو تشي، قد واصلت صمتها إزاء الانتهاكات، التي يتعرّض لها مسلمو الروهينجا، رغم كل ردود الأفعال، والانتقادات التي وجهها لها المجتمع الدولي.

وفي تصريحات بشأن الوضع في أراكان، قالت سو تشي: "هناك اتهامات متبادلة. وعلينا أن نستمع إليهم جميعًا، وقبل أن نتحرك علينا التأكد من أن هذه الاتهامات تقوم على أسس متينة. نحن بلد فتي يواجه العديد من المشكلات، ولا يمكننا التركيز فقط على بعضها".

ولاقت تلك التصريحات انتقادات لاذعة على الساحة الدولية، ودعا سياسيون وموسيقيون، وكتّاب، وحائزون على جوائز نوبل، وشخصيات ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، زعيمة ميانمار للخروج عن صمتها، والتحرّك لإيقاف ما يجري في أراكان.

وسُحبت بعض الجوائز التي حصدتها "سو تشي" سابقًا، فيما أُطلقت حملات لسحب جوائز أخرى نالتها.

العنف ضد الروهينجا

الاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، تجري الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، "فيديريكا موجيريني"، زيارة إلى ميانمار، مطلع الأسبوع المقبل، للمشاركة في أعمال الاجتماع الـ13 لوزراء خارجية آسيا وأوروبا، وستتناول في إطار هذه الزيارة الأوضاع في إقليم أراكان.

وأضاف بيان صادر عن مكتب موجيريني أنها بصدد إجراء زيارة إلى بنجلادش قبيل توجهها إلى ميانمار للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية آسيا وأوروبا.

وأشار البيان إلى أن موجيريني تعتزم في هذا السياق، زيارة مخيم "كوكس بازار" الذي يأوي مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا الذين فروا من أراكان إلى بنجلادش، وإجراء لقاءات مع رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة، وممثلي المنظمات الإنسانية.

وتستضيف عاصمة ميانمار "نايبيداو"، في الفترة يومي 20 و21 نوفمبر الجاري، أعمال الاجتماع الـ13 لوزراء خارجية آسيا وأوروبا، تحت شعار "تعزيز الشراكة من أجل السلام والتنمية المستدامة".

الروهينجا

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهينجا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنجلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".

مساحة إعلانية