رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2144

روسيا تضرب كييف بـ"الخنجر".. ما حقيقة صواريخ كينجال وقدراتها الخارقة؟

16 يونيو 2023 , 08:24م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، مستخدمة صواريخ كينجال أو "الخنجر" في هجوم وُصف  بالأعنف منذ أسابيع، فيما أعلنت أوكرانيا إسقاط 12 من الصواريخ الروسية التي تعتبرها موسكو "لا تقهر"، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين خلال منتدى اقتصادي بسان بطرسبورغ، وصول أولى الرؤوس النووية إلى بيلاروسيا ملوحاً بنقل المزيد خلال الفترة المقبلة.

وبينما تؤكد روسيا على القدرات الهائلة لصواريخ كينجال، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تصدت لهجوم صاروخي روسي استهدف كييف، مضيفة أن القوات الروسية أطلقت 6 صواريخ "كينجال"، و6  صواريخ "كاليبر"، ومسيرتين، في وقت واحد.

حقيقة صواريخ "الخنجر" الروسية:

يذكر أن صواريخ "كينجال" (Kinzhal)، وتعني "الخنجر"، من الأسلحة الروسية  الباليستية "الفرط الصوتية" (Hybersonice)، التي كشف عنها الرئيس فلاديمير  بوتين في مارس 2018، وأطلق عليها وصف "السلاح المثالي"، واستعملتها  موسكو أول مرة في حربها على أوكرانيا، بحسب موقع الجزيرة نت.

ويوضح موقع الحرة الأمريكي أن الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت تم تصميمها لتكون سريعة جداً بحيث لا يمكن  إسقاطها بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، وفقاً لصحيفة "التايمز"  البريطانية.

ويمكن لصواريخ "كينجال" التي كشف عنها بوتين قبل 5 سنوات، أن تتسارع  إلى 4 أضعاف سرعة الصوت بمدى يصل إلى حوالي 1250 ميلا، ويعتقد أنها ذات  "قدرة نووية"، وفقاً لـ"شبكة Npr".

وعادة ما تطير الصواريخ "فرط الصوتية" على ارتفاعات أقل من الصواريخ الباليستية ويمكن أن تحقق  سرعة تزيد عن 5 أضعاف سرعة الصوت، أو 3850 ميلاً في الساعة، حسب  "التايمز".

ويدعي الكرملين أن سرعة السلاح قصوى تبلغ 7500 ميل في الساعة، وهو ما سيكون أكثر من ضعف الأسلحة التي طورتها دول أخرى.

ومن الصعب اكتشاف تلك الصواريخ لأنه يمكن إطلاقها من طائرات مقاتلة من  طراز "ميغ 31"، مما يمنحها مدى أطول وقدرة للهجوم من اتجاهات متعددة، حسب  "سي إن إن".

تزعم موسكو أن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.

وأجرت روسيا، التي تعتبر أول دولة في العالم طورت أسلحة فرط صوتية، تجارب وصفتها بالناجحة على صواريخ "كينجال" عام 2018، وزعمت  أنها أصابت خلالها كل أهدافها على مسافة قد تصل إلى ألف كيلومتر بحسب وزارة الدفاع الروسية.

حقيقة قدرات الخنجر:

اعتبر خبراء عسكريون غربيون أن روسيا تبالغ  في قدرات الصاروخ كينجال، حيث تقول إنه قادر على تفادي أنظمة الدفاع الجوي  لسرعته التي قد تتجاوز "ماخ 10" أي نحو 12 ألف كلم في الساعة.

ويرى الأستاذ الزائر في الأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل،  سيد غنيم، أن صواريخ كينجال "بالفعل فرط صوتية"، موضحاً أنه يمكن رصد  سرعتها بأكثر من طريقة والتأكد من ذلك.

وأشار في تصريحات لموقع "الحرة"، إن هناك مبالغة من الطرفين عند  الحديث عن أن صواريخ كينجال "لا تقهر" أو أنها "ليست فرط صوتية"، وقال إن الأوكرانيين  لا يكذبون بالإعلان عن إسقاطهم بعضا منها.

ويبيّن أن الهدف من الصواريخ فرط الصوتية بالأساس هو استهداف المناطق تحت الأرض  التي لا يمكن للصواريخ العادية الوصول إليها كما حدث في أول ضربة روسية في أوكرانيا باستخدام "كينجال".

وقال إنه صاروخ "قادر على تحقيق هدفه بنسبة دقة عالية"، لكن مشكلته تكون  التكلفة العالية لأنه يحتاج إلى أشباه موصلات وخامات يصعب على روسيا  استيرادها وخصوصاً في ظل الحصار الغربي الحالي عليها.

كما أوضح غنيم أن فكرة أن الصاروخ فرط صوتي لا تعني أنه قادر على الهروب  من كل الصواريخ المضادة، مشيراً إلى أن اعتراض الصاروخ لا يتم عبر  ملاحقته، ولكن يتم عبر منظومات دفاع جوي تطلق عدة صواريخ بزوايا ومسافات  وأماكن مدروسة تمنع الصاروخ من وصوله إلى منطقة بعينها.

كان استخدام روسيا لهذا الصاروخ في العام الماضي "سابقة عالمية" بحسب ما  ذكره فاسيلي كاتشين، المحلل العسكري ومدير مركز أبحاث كلية الاقتصاد العليا في موسكو، لوكالة فرانس برس، مشيراً إلى أن ذلك جاء بهدف "إظهار  القدرات العملية لهذه الصواريخ".

مساحة إعلانية