رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

418

النعمة: حلب تتعرض لحرب إبادة وكشفت للعالم طبيعة أعداء الدين

16 ديسمبر 2016 , 09:48م
alsharq
الدوحة ــ الشرق

أكد الشيخ عبدالله النعمة أن ما يحدث في حلب حرب إبادة هلك فيها الضعفاء من الجوع والمرض، وتشرد الآلاف، وانتهكت الحرمات، وديست الأعراض وسدت الأبواب، وانقطعت المؤن، وتخاذل الإخوة وأشاد في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله و رعاه في مد يد العون للأشقاء في الشام مشيرا إلى أنه، يحفظه الله، منذ بداية حلقات الظلم والعدوان يوجه الدعم لأهلنا في الشام إغاثيا وحقوقياً، ‏ولفت إلى أن هذه المواقف النبيلة تذكرنا بموقف نبيل لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حين قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل" وهو يجابه بخذلان في نصرة أهل غزة، وأكد أن هذه مواقف سيسجلها التاريخ، وسيحفظها الأجيال، ولن ينساها الأحرار، وقبل هؤلاء جميعاً سيثبتها رب السماوات والأرض جل في علاه، ‏فحسبنا الله ونعم الوكيل.

أحداث كاشفة

وقال الشيخ النعمة إن ما عرضته وسائل الإعلام يدمي الفؤاد، ويمزق النفس، من آثار القتل الذي لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية، ضد شعبٍ مسلمٍ أعزل، يدافع عن حقوقه وكرامته وعزته، بلا ذنب ارتكبوه، وعذبوا لا لجرم فعلوه، إلا أنهم مسلمون مسالمون، رفضوا الذل والهوان.

وأكد الشيخ النعمة أن هذه الأحداث كشفت وأبانت للعالم أجمع طبيعة أعداء الدين، وحقدهم على الإسلام والمسلمين، وشدد على أن تقديم العون والنصرة لمن يحتاج إليها سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة، مبينا أن حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت خير مثالٍ يحتذى فيها يتعلق بإغاثة المظلوم أو الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج إليه.

نصرة إخواننا المنكوبين

وشدد على أن واجب المسلمين عَظِيم لنصرة إخوانهم المنكوبين في بلاد الشام، ومد يد العون والمساعدة ‏بكل ما يستطيعون من قوة ووسيلة، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، مؤكدا أن الجهاد بالمال ‏مقدم على الجهاد بالنفس في كثير من آيات القرآن وأحاديث السنة.

وذكر أنه لا أقل من دفع الزكاة لهم، والصدقة عليهم، وأكد أنه لعار على أمة الإسلام وهي ترى الحقد والتكالب على إخواننا المستضعفين في الشام، ثم لا تحرك ساكنا! وعار على أمة الإسلام أن يقتل الأطفال، ويشرد الرجال ويذبحون، وترمل النساء، وهي تسعى وراء وعود كاذبة وقرارات مزيفة.

الصراع بين الحق والباطل

واستهل الشيخ عبدالله النعمة الخطبة الثانية بالتأكيد على أن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى قيام الساعة؛ منذ هبط آدم من الجنة، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، ولكن الغلبة في نهاية المطاف إنما تكون للحق وأتباعه الصادقين العاملين.

وأوضح: لن يكون المسلمون أبداً في أي وقت من الأوقات بأفضل من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، الذين حاربهم المشركون، وأقرب الناس إليهم، وأخرجوهم من ديارهم، وقاتلوهم، وآذوهم وضيقوا عليهم، حتى قال الرسول والذين معه: متى نصر الله؟! ولكنهم آمنوا بالله وصبروا، وصدقوا وعده، وهاجروا وجاهدوا وقاتلوا وقُتِلوا، حتى مكَّن الله تعالى لهم فكانت الغلبة لهم، وكان النصر حليفهم، وأكد أنه ينبغي أن يكون المؤمنون في ثقتهم بربهم بنصره وتأييده لعباده المؤمنين؛ (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).

وأشار إلى أنه يجب أن تكون نفوس المؤمنين مطمئنة إلى قدر الله وقدرته وألا ينقطع الأمل من نفوس المسلمين، موضحا أن الدين دين الله، ولن يصيب الناس جميعا شيء إلا بقضاء الله وقدره، ومهما علا الباطل وتجبر وبطر فهو ‏تحت قهر العلي القدير سبحانه.

وذكر أنه ‏مهما بلغ التخاذل العالمي مداه في نصرة وإغاثة المستضعفين من نساء الشام وأطفالها، فإنه لا يزال في الأمة بقية باقية من أهل النخوة والنجدة وحق لنا في دولة قطر أن نفتخر بمواقف قيادتنا الرشيدة التي وقفت مواقف ‏يمليه عليها الضمير الإنساني والأخوة العربية والإسلامية .

مساحة إعلانية