رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1030

عبدالله النعمة بجامع الشيوخ: عشر ذي الحجة أعظم الأيام وأكثرها أجراً

17 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن جعل لهم من الأعمال الفاضلة والطاعات المتتالية والمواسم المباركة ما تقر به النفوس وتهنأ به الصدور ويتسابق فيه المتسابقون، طمعا في ثواب الله ورحمته ورجاء لرضوانه وجنته، وخوفا من عقابه وسخطه. داعيا لاستغلالها في الطاعات والأعمال الصالحات.

وقال الخطيب إن المواسم الجليلة والأيام الفضيلة التي تتخللها عبادات عظيمة وطاعات جليلة هي العشر من ذي الحجة، وإنكم تستقبلون بعد أيام العشر المباركات من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه تبيانا لفضلها، وتنويها بشأنها وتعظيما لأمرها فقال سبحانه: «والفجر وليال عشر» قال ابن كثير رحمه الله المراد بها عشر ذي الحجة، وقال سبحانه في شأنها «ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير» قال ابن عباس رضي الله عنهما «في أيام معلومات» هي أيام عشر ذي الحجة.

وأكد الشيخ عبدالله النعمة أن عشر ذي الحجة هي أعظم الأيام عند الله فضلا وأكثرها أجرا، فقد روى البزار وغيره عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أفضل أيام الدنيا العشر»، يعني: عشر ذي الحجة، وفي هذه الأيام يوم عرفة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، وفي هذه العشر يوم النحر الذي سماه الله تعالى يوم الحج الأكبر، وقال عنه صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر» يوم النحر هو يوم العيد. ولفت الشيخ عبدالله النعمة أن من الأعمال الفاضلة المشروعة في هذه العشر صيام التسعة الأولى منها، فهو مستحب استحبابا شديدا كما قال النووي وغيره من المحدثين، لما روى أبو داود وأحمد بسند صحيح عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كان يصوم تسع ذي الحجة» ويتأكد فيها صيام يوم عرفة لغير الحاج، فإنه يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده، أما صيام يوم العيد وأيام التشريق فإنه محرم مطلقا.

ونوه الخطيب بأنه يشرع في هذه الأيام الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد من دخول هلال ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، لما روى الطبراني واحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير».

مساحة إعلانية