رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2169

إنشاء قاعدة بيانات لرصد الأمراض الأكثر شيوعاً..

د. صدرية الكوهجي لـ الشرق: تنفيذ برنامج الخدمات الصديقة للمراهقين في 6 مدارس حكومية

18 سبتمبر 2019 , 07:12ص
alsharq
حوار: هديل صابر

دمج خدمات صحة المراهقين في عيادات طب الأسرة لمحاربة الوصمة الاجتماعية

21 ألف مراهق في مراكز الرعاية يستفيدون من البرنامج لعام 2018

السمنة والسكري والاكتئاب أكثر الأمراض شيوعا بين المراهقين

كشفت الدكتورة صدرية الكوهجي- مساعد المدير الطبي لصحة الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، عن نية لإنشاء قاعدة بيانات (Dash Board)، تعنى بكشف الأعداد الحقيقية للمراهقين الذين تلقوا حزمة برنامج الخدمات الصديقة للمراهقين بصورة دقيقة، إلى جانب رصدها للأمراض الأكثر شيوعاً بين أوساط المراهقين، بهدف إعداد خطط وبرامج علاجية ووقائية بالتوازي.

وأعلنت الدكتورة الكوهجي في حوار مع الشرق أنَّ البرنامج بدأ تطبيقه مع مطلع العام الدراسي الحالي على 6 مدارس ما بين ابتدائية واعدادية وثانوية، وتم اختيار الصفوف السادس، التاسع والحادي عشر لتطبيق البرنامج عليها، ورصد النتائج وصولا لتعميم التجربة على كافة مدارس الدولة الـ300 مدرسة.

وأشارت الدكتورة الكوهجي إلى أنَّ حُزمة الخدمات قُدمت لـ21 ألف مراجع من المراهقين لعام 2018، خضعوا لجملة من الفحوصات الرئيسية المعنية بالصحة البدنية، السلوكية، الاجتماعية والنفسية.

البرنامج مطبق تجريبياً

* ماهي الفكرة التي يستند إليها برنامج الخدمات الصديقة للمراهقين؟

-هذا البرنامج من البرامج المعززة لصحة المراهقين، ويُعنى بالصحة البدنية والسلوكية والاجتماعية والنفسية، من خلال جملة من الفحوصات التي تُستهل بالإجابة على استبيان خاص من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ونحن قمنا بإعادة صياغته ومعالجته ليتناسب مع البيئة القطرية والعربية، حيث يتم توزيعه على المراهق، مستهدفا الفئات من عمر 10 سنوات-18 سنة من الذين يرتادون المراكز الصحية الأولية في قطر وطلبة المدارس الحكومية.

* هل البرنامج مطبق في كافة المدارس المستقلة؟

-البرنامج بدأ تطبيقه منذ مطلع العام الدراسي 2019-2020 بصورة تجريبية على ست مدارس في الدولة، وبعد 6 أشهر سيتم رصد النتائج إيذانا لتطبيقه على كافة المدارس في الدولة، إلا أنَّ تنفيذ البرنامج سيتم بصورة تدريجية ليشمل كافة المدارس، التي يصل عددها إلى 300 مدرسة.

ولابد الإشارة إلى أنَّ الخدمات الصحية للمراهقين بدأت كمرحلة تجريبية في عام 2016 في 3 مراكز صحية، إلى أن التجربة باتت مطبقة في كافة المراكز الصحية.

21 ألف مستفيد

* هل هناك عيادات متخصصة تقدم الخدمات لصحة المراهقين بصورة مستقلة؟

- حزمة الخدمات تقدم تحت مظلة عيادات طب الأسرة، حيث مع بداية تطبيق البرنامج كانت هناك عيادات متخصصة لصحة المراهقين، إلا أننا لمسنا تحفظ بعض الأسر لتحويل ابنها لعيادة متخصصة للمراهقين، لذلك تم ضمها تحت خدمات طب الأسرة، بهدف استقطاب أكبر عدد من المراهقين الذين يشعرون بالوصمة، لأن الهدف اكتشاف الظواهر والمشكلات التي يعاني منها المراهق وإيجاد الحل المناسب بالنقاش مع الأسرة، بعد أن يتم مناقشة المراهق بصورة مستقلة، في إطار سرية تامة بين المراهق والطبيب المعالج، ولكن إن تبين هناك أي مشكلة يعاني منها، لابد من مناقشة الخطة العلاجية مع الأسرة، خاصة وإن بعض الحالات يستدعي تحويلها إلى المراكز المتخصصة بالإدمان أو بالتقويم السلوكي فمن المهم إطلاع الأسرة على الخطة العلاجية.

*هل من إحصائية تكشف عدد المستفيدين من الخدمات الصديقة للمراهقين؟

-بلغ عدد المستفيدين 21 ألف مراجع، مابين مشاكل نفسية سلوكية ومشاكل بدنية.

قاعدة بيانات

* من هو الفريق القائم على تقديم خدمات المراهقين؟، وكيف يتم التعامل مع الحالات الخاصة؟

- هناك فريق متكامل مؤلف من طبيب الأسرة، التمريض، الاخصائي الاجتماعي وموظف الاستقبال، حيث تم تدريبهم بما يتناسب ونوعية الخدمة، حيث تم خلال الفترة الماضية تدريب 80 طبيب أسرة، ومع الشهر الجاري سيتم تدريب مجموعة أخرى والبرنامج التدريبي معتمد من المجلس القطري التخصصي.

أما تنفيذ البرنامج في المدارس سيتم من خلال التمريض المدرسي والاخصائي النفسي الذي سيشرف على تنفيذه قسم الصحة المدرسية.

وفيما يتعلق بآلية التعامل مع الحالات التي يكتشف أنها تعاني من إدمان أو اضطرابات، فالفريق مؤهل لايصال المعلومة للأسرة بطريقة علمية، الهدف منها تدارس الأمر مع الأسرة، وتوجيههم للمسار الصحيح للعلاج، حيث تم التعاون مؤخرا مع مركز نوفر، مركز دعم السلوكي، مستشفى الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب والبحوث، فالهدف إيجاد خطة علاجية وليس توجيه اللوم على المراهق، حيث في كثير من الأحيان، الأسرة هي من تقف وراء الظواهر السلوكية غير السوية للمراهقين.

وهناك آلية تم وضعها للتعامل مع الطلبة في المدارس، إذا في حال اكتشاف أن الطالب يعاني من مشكلة يتم رفع تقرير لمدير المدرسة، وبدوره يرفع تقريرا لمكتب الشؤون الطلابية بوزارة التعليم والتعليم العالي، ومن ثم بحث المشكلة مع ذوي الطالب.

* ما هي أكثر الظواهر انتشارا بين المراهقين؟

-المشاكل أو الظواهر التي تنتشر بين المراهقين ليس لها علاقة بالبيئة، وإنما لها علاقة بالتغيرات التي تحدث للمراهق، ومن ثم البيئة الخارجية، والمشكلة في الظواهر التي تصيب المراهقين هو أنَّ بعض الاعتلالات التي تصيبه قد تؤثر على اجزاء أخرى بالجسم، فأغلب المراهقين يعانون من الاكتئاب، والاكتئاب قد يؤثر على زيادة الوزن، بدورها تقود المراهق للإصابة بفقدان الشهية العصبي، والقلق، والتعرض للتنمر، إذا يعتبر التنمر المدرسي والتكنولوجي من أخطر ما يواجه المراهقين، إلى جانب العنف، حيث ان العنف الذي يصل إلى المستشفيات لا يكشف النسبة الحقيقية للعنف الممارس على هذه الفئة، لذا من المهم إنشاء قاعدة بيانات أو (Dash Board) لكشف عدد المتلقين للخدمة، ونوعية الأمراض أو الاعتلالات الأكثر شيوعا بين المراهقين.

ونحن بدورنا قسمنا المراهقين إلى ثلاث مراحل، مرحلة المراهقة المبكرة من عمر 10-12 سنة، المراهقة المتوسطة من عمر 13- 15 سنة، والمراهقة المتأخرة من عمر 16-18 سنة، والخدمات تقدم حزمة واحدة في مرحلة من المراحل العمرية التي يمر بها المراهق.

* إلى أي مدى تؤثر الألعاب الإلكترونية على المراهق سلوكياً ونفسياً؟

-الألعاب الإلكترونية خطر يهدد صحة المراهقين على كافة المستويات البدنية، السلوكية والنفسية، فتأثيرها على المستوى البدني يضاعف من نسبة السمنة بين المراهقين، ضعف النظر، إلى جانب اضطرابات نفسية كالتوتر، القلق والاكتئاب، فضلا عن اضطرابات سلوكية حيث يصبح المراهق غير قادر على التفاعل مع المجتمع، غير قادر على التعبير عن ذاته، فضلا عن تدهور تحصيله الدراسي، فهذه كلها مجتمعة تتطلب من الأسرة الوعي حتى تتعامل مع هذا المراهق، بخلق بدائل لاستثمار وقت الفراغ فيما يعود بالنفع عليه وعلى المجتمع كالانخراط بالعمل التطوعي، وخلق حوار هادف بين أفراد الأسرة، إلى جانب تشجيعه على ممارسة هوايات رياضية، فكلها تسهم في جعل المراهق قادرا على الاستغناء عن الألعاب الإكترونية والأجهزة اللوحية.

مساحة إعلانية