رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

240

إدانات عربية ودولية للهجوم الإرهابي على المتحف التونسي

19 مارس 2015 , 12:22م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

شهدت تونس أمس الأربعاء، حادثا إرهابيا تسبب في إراقة العديد من الدماء، وذلك عندما هاجم مسلحون المتحف الوطني "باردو" التونسي، والذي أسفر عن أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا.

وهذه أول مرة يتم فيها استهداف أجانب في تونس، منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وظهور مجموعات مسلحة ركزت عملياتها بالأساس على استهداف عناصر الأمن والجيش.

صحف تونس

ودعت صحف تونس اليوم الخميس، إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الإرهاب، وذلك غداة هجوم دام على متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان، أسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا، وفق آخر حصيلة حكومية.

وقالت يومية "لابريس" الناطقة بالفرنسية، إن "التعبئة يجب أن تكون عامة، والتماسك كليا، والشعور بالمسؤولية مشتركا بين الجميع".

وأضافت أن "مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والمواطنين مدعوون إلى التصرف كشخص واحد، لوضع مصالح الوطن فوق أي اعتبارات سياسية، حزبية، خاصة أو أيديولوجية".

وتحت عنوان "المنعرج الجديد لحرب الإرهاب على تونس"، قالت جريدة "المغرب" اليومية يوم أمس، "دخلت المجموعات الإرهابية في منعرج جديد في حربها على تونس، استهداف المدنيين، وبداية بالسياح، وإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى، وتخريب الاقتصاد ممثلا في السياحة".

وأضافت الصحيفة "واضح أن هذه الحرب المفروضة علينا سوف تدوم سنوات، وأن هذه الجماعات ستتمكن بين الفينة والأخرى من توجيه بعض الضربات الموجعة للبلاد، ولكن جواب الدولة والمجتمع يمكنه أن يقلص من مدتها ومن حجم خسائرها".

من ناحيتها قالت جريدة الشروق، "هذه المرة استهدفوا متحف باردو برمزيته الثقافية والسياحية، وموقعه المحاذي لمركز السيادة، مجلس نواب الشعب، وفي المستقبل لا قدر الله قد يستهدفون المدارس والمعاهد والكليات والمراكز التجارية الكبرى، ولن تنجو بلادنا إلا بالوحدة الوطنية".

إدانة سوريا

كما أدانت سوريا بشدة الاعتداء "الإرهابي" الذي وقع أمس الأربعاء، في المتحف الوطني التونسي، وأعربت عن تعاطفها مع تونس، وتقدمت لذوي الضحايا بخالص المواساة وأحر التعازي.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان بثته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، اليوم الخميس، إن "هذا العمل الإرهابي الإجرامي يبرهن مرة جديدة أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ولهذا فإن الجمهورية العربية السورية تجدد الدعوة إلى تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية، وفق الشرعية الدولية للقضاء على الإرهاب الذي يشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في كل أرجاء العالم".

إدانة تركيا

وفي نفس السياق، أدانت وزارة الخارجية التركية، "بشدّة"، الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، في العاصمة التونسية "تونس"، مشددة على مواصلة تركيا تضامنها مع الحكومة التونسية.

جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية التركية، وتضمن البيان تعازي الجمهورية التركية لذوي من فقدوا حياتهم في الاعتداء الذي استهدف متحف باردو، وللشعب التونسي الشقيق، كما تمنت الخارجية في بيانها الشفاء العاجل للمصابين جراء الهجوم.

وأشار البيان إلى مواصلة تركيا تضامنها وتعاونها مع الحكومة التونسية والشعب التونسي، في مواجهة أي عمل يستهدف زعزعة استقرار تونس، وأمنها العام.

إدانة منظمة التعاون الإسلامي

من جانبه، أدان السيد إياد بن أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، العملية الإرهابية الدامية التي وقعت أمس الأربعاء، بالمتحف الوطني في تونس، وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من التونسيين والسياح .

وقال مدني في بيان صحفي اليوم الخميس، "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية العدمية تناقض كل مفهوم إنساني، وتخالف كل شريعة دينية، وتمزق النسيج المجتمعي، وتعرقل بناء المؤسسات السياسية، وتحول بين الناس وحقهم في حياة آمنة مستقرة".

كما أعرب عن" تضامن المنظمة التام مع شعب وحكومة تونس في التصدي للإرهاب، ومحاربة أولئك الذين يستهدفون زعزعة أمن تونس واستقرارها، وعرقلة اقتصادها ونموها، وتشويه تاريخها الذي يقدم نموذجا للتعايش والتسامح والاستنارة".

وأكد" ضرورة محاربة ظاهرة الإرهاب، وفهم سياقاتها، وتفكيك التربة والمناخ الذي ينتجها، ونزع الشرعية عن شعاراتها، ومتابعة الجهات التي تغذيها وتستخدمها لتحقيق غاياتها السياسية، فضلا عن الملاحقة الأمنية والقضائية للداعين لها والمشاركين فيها".

وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد، التأكيد على موقف المنظمة المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

مجلس التعاون الخليجي

كما أدان الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في متحف باردو بالعاصمة التونسية أمس الأربعاء، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من الأبرياء.

وأكد الأمين العام تضامن دول مجلس التعاون مع الجمهورية التونسية في اتخاذ كافة الإجراءات التي تدعم أمنها واستقرارها، معتبرا أن هذه الجريمة البشعة، التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، لن تزيد الأسرة الدولية كافة إلا تصميما على اجتثاث الظاهرة الإرهابية.

مساحة إعلانية