رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1707

طالبة قطرية تدرس في فرنسا مهددة بضياع مستقبلها التعليمي

19 مارس 2016 , 07:46م
alsharq
باريس - خالد سعد زغلول

تعيش الطالبة القطرية عائشة الرميحي التى تدرس القانون في فرنسا فى معاناة حقيقية ومستقبلها التعليمي مهدد بالفشل نتيجة اجراءات ادارية وعدم وضوح فى شروط الابتعاث والدراسة فى الخارج وعدم تجاوب مسئولى وزارة التعليم والتعليم العالي مع مشكلتها

وتحكي الطالبة عائشة الرميحي قصتها لـ الشرق قائلة : إنني طالبة في السنة الثانية قانون في جامعة روان ؛ جئت سنة 2012 مع مجموعة طلبة وتحصلنا على شهادة المستوى اللغوي الفرنسي الأول في قطر الذي يسمح بالقبول في الجامعة؛ وبعدها أنهيت دراسة اللغة في معهد تورين بنصف المدة المخصصة أي في 6 اشهر فقط؛ وبعد ان نجحت في اللغة سجلت في جامعة بوردو ؛ قسم القانون وهناك اتفاقية ان نقضي مواد العام الاول على عامين؛ وقد أنجزتهم ولكنني لم أتمكن من الصعود إلى السنة الثانية بسبب تغيبي عن مادتين بعذر طبي لكوني كنت مريضة في المستشفى ووعدني نائب عميد الجامعة بان يعيدهما لي خصيصا وقد درستهما وتحملت الغربة والصيف وساعات الصيام الطويلة الشاقة في فرنسا 17 ساعة لكي ادرس هاتين المادتين وقال لي في شهر 9 نعيد لكي الامتحانين وقضيت عيدي الفطر والاضحى بعيدا عن أهلي وبعد ان فتحت الجامعة وتوجهت لكي امتحن ؛ فوجئت بأن نائب العميد غير رأيه ولم يقبل اعادة الامتحانين بسبب قوانين الجامعة ولا يجوز إعادة اختبار لطالب دون الآخرين.

وقد تواصلت حينها مع مكتب البعثة الطلابية في فرنسا لطرح مشكلتي وإيجاد حل لي؛ وحصلت على تسجيل لي في جامعة روان بعد مفاوضات طويلة مع المسئولين في الجامعة وتم قبولي فيها ولله الحمد، ومديرة معهد القانون في مدينة روان قبلتني في السنة الثانية بشرط أن امتحن المادتين خلال العام وأجرت لي امتحان اخر للمستوى الثقافي والسياسي ونجحت فقبلتني ولله الحمد، وداومت في الجامعة ولكن كانت بعثتي مقطوعة؛ لان وزارة التعليم العالي قامت بقطع بعثتي بسبب رسوبي في المادتين في الجامعة السابقة، وكذلك قالوا لي بأنها جامعة ليست تخصص قانون؛ فكيف يقولون ذلك وانا ادرس فيها قانون ولدينا طالبين متخرجين من نفس جامعتي يواصلون اطروحة الدكتوراه في القانون في جامعة السوربون الان فهذا لا يتصوره عقل؟

وتتساءل عائشة هل من المعقول ان تهمل حالة طالبة قطرية تدرس في الغربة القاسية بهذه الطريقة ؛ ويقطعون بعثتها 8 أشهر ولماذا يحملون أهلي فوق طاقتهم ؟

وعن سبب قطع البعثة قالت : يقولون لي ليست جامعة روان موجودة في القائمة وأحيانا يقولون بأنها غير حكومية أي خاصة وغير معترف بها؛ وكيف يقولون ذلك وقد درس فيها أكثر من 50 طالبا قطريا ؛ بل هناك طالبان يدرسان في السوربون دكتوراه وهما قد تخرجا من جامعة روان.

وقالت بأنه لا بد ومن التنويه بان الاستاذ علي والاستاذ شلبي تعبا جدا معي ولم يقصرا حتى يجدان لي مكان وساعداني في كثير من المشاكل لكن التقصير من بعض المسئولين في الدوحة لأن لدي زميلين يدرسان معي وليست لديهم مشاكل فقط اعاني انا المأساة بمفردي وأجهل السبب.

وتضيف الطالبة: كنا نراجع وزارة التعليم مع السيد جمال قرمازي فيقول لنا لا علم لي وان شاء الله خير ولا نجد أي شيء؛ . لقد ارسلت نحو 10 ايميلات الى المختصين فلا يردون ولو ردوا بعد عناء يطالبون بإرفاق وثائق ونرد لهم ما يطلبونه ولا تقدم في الموضوع اما الاتصالات بالوزارة وبالبعثات العلمية فحدث ولا حرج فلو اردت تتصل لاي مسئول لا نجد اى اجابة فإن لدينا زملاء عرب لا يحدث معهم هذا فالطلبة الكويتيين على سبيل المثال لا الحصر لهم متابعة دائمة من دولهم ؛ وأكدت بان هناك طلبة قطريين غيروا مكان البعثة وبعض الطلبة رجعوا الى قطر لانهم تعبوا .

*مديرة الجامعة الفرنسية

وفي اتصال للشرق بمديرة المعهد التأهيلي بجامعة روان البروفسورة سيسيل آن سيبو؛ أكدت بأنها لأول مرة تتعرض لمثل هذا الموقف منذ 10 سنوات ؛ وقالت : عندنا تعامل مع دولة قطر ولدينا طلبة عرب وجميعهم درسوا في المعهد وتم حصولهم على شهادة الليسانس في الحقوق وأكملوا في جامعات فرنسا العريقة بكل اريحية؛ وقالت بان المعهد بمثابة كلية حقوق ومعترف به ويعتبر أحد مكونات جامعة روان وأكدت بان المعهد يدرس القانون و تخرج منه عدد كبير من الطلبة منهما طالبان قطريان يواصلان حاليا اطروحة الدكتوراه في جامعة السوربون .

كما تؤكد بأنها تعرف جيدا الطالبة عائشة الرميحي وتتابع اجتهادها التي تقوم ايضا بتدريسها 15 ساعة في الاسبوع ؛مادة القانون بأنواعه الدستوري والاداري والمدني؛ وتأسفت أن تركيزها تشتت وغيابها بسبب انقطاع المنحة وكثرة المشاكل التي نتجت عنها بسبب لا افهمه وقالت بانها تخشى على عائشة سوء نتائج الامتحانات في شهر مايو بسبب هذه المشكلة التي تجهلها وتتمنى ان تحل بسرعة.

* مكتب البعثة الطلابية

وفي لقاء بمندوب قطر الدائم في اليونسكو الدكتور علي زينل قال سعادته: نشكر جريدة الشرق على اهتمامها بأبنائنا الطلبة، ونودّ التأكيد على أننا على تواصلٍ دائم مع جميع الطلبة بما فيهم الطالبة صاحبة الشكوى، والتي نولي لها كل الاهتمام والعناية ، لكون الطالب بحاجةٍ لمن يرفع من معنوياته خلال مسيرته الدراسية. ومن أجل الوقوف على الظروف الدراسية للطلبة، فإننا نقوم بزياراتٍ دوريةٍ للطلبة في مدنهم الجامعية. وقد كانت آخر زيارة للطالبة بتاريخ 9 مارس 2016م الحالي، حيث تمّ اللقاء بها وبعميدة الكلية، وتمّ مناقشة جميع الجوانب الدراسية وسبل تذليل الصعوبات، كما تمّ تحفيز الطالبة لبذل الجهد اللازم للارتقاء بالمستوى المعرفي وبالتالي تحقيق الهدف الاساسي وهو النجاح.ويأتي الاهتمام بالطلبة تنفيذا لتعليمات سعادة وزير التعليم والتعليم العالي والمسئولين في إدارة البعثات حول تذليل الصعوبات التي قد تعترض سبيل الطلبة. ومن أجل ذلك، قمنا بتوقيع عدة اتفاقيات مع العديد من الجامعات، لتسهيل عملية المتابعة الأكاديمية والإدارية ولكن من جهة أخرى، وكما هو معلوم بالضرورة بأننا لا نمتلك أي سلطة في ما يتعلق بتصحيح الاختبارات والدرجات، حيث أن هذا أمر تختص به إدارات الجامعات في كل العالم. ولكن تبقي المشكلة التي نعاني منها أحيانا هو الغياب المتكرر لبعض الطلبة مما يؤثر سلبا على نتائجهم ويعرقل مسيرتهم الدراسية.

وأضاف د.علي زينل: أننا شرعنا منذ عدة سنوات في تنظيم دروس تقوية مكثفة من قبل أساتذة متخصصين للمواد التي يواجه فيها الطلبة بعض الصعوبات، وخاصةً مواد القانون والاقتصاد، مما أتاح للعديد منهم النجاح في مثل هذه المواد. ولكننا، وبالرغم من الصعوبات الدراسية الطبيعية التي قد تعترض طريق الطلبة، نستطيع أن نؤكد من خلال تجربتنا مع الدفعات السابقة للطلبة الدارسين في فرنسا، بأنّ الطالب الذي يبذل الجهد اللازم والالتزام بالدوام والمواظبة وتنظيم الوقت، يصل في الأخير لبر الأمان وتحقيق أهدافه المتمثلة في النجاح في التخصصات المختلفة، والدليل على ذلك وجود أعداد كبيرة من طلبتنا الذين تخرجوا من الجامعات الفرنسية في وظائف مرموقة في أغلب الوزارات والهيئات بالدولة.

مساحة إعلانية