رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4144

أردوغان: الدفاع عن القدس هو دفاع عن الإنسانية والسلام

العالم الإسلامي: القدس عاصمة أبدية لفلسطين

19 مايو 2018 , 02:07ص
alsharq
إسطنبول ـ قنا

الرئيس التركي يدعو لمحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية

صباح الأحمد: مساعٍ للخروج بقرار أممي لحماية الشعب الفلسطيني

العاهل الأردني يطالب باتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين

روحاني: قادرون من خلال التعاون والتنسيق أن نمهد لإنهاء الاحتلال

الحمد الله: الإدارة الأمريكية باتت جزءا من المشكلة وليس من الحل

العثيمين: يطالب بعملية سياسية بإطار زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967

اعتبر بيان القمة الإسلامية في إسطنبول أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن نقل السفارة الأمريكية لا يغير وضعها، واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم جرائم الاحتلال، داعيا إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وأدان البيان الأعمال الإجرامية للقوات الإسرائيلية في غزة إزاء الفلسطينيين العزل، وقال إن نقل السفارة الأمريكية للقدس يشجع الاحتلال على استهداف الفلسطينيين.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المسلمين لن يعودوا أية خطوة إلى الوراء في التمسك بحقوقهم في مدينة القدس، ولا يمكن أن يدعوها في أيدي "الإرهابيين"، على حد قوله في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة.

وشدد الرئيس أردوغان،في كلمة في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية بمدينة إسطنبول التركية لمناقشة التطورات الأخيرة في فلسطين، على أن الدفاع عن القدس هو دفاع عن الإنسانية والسلام. وقال إنه " كما كان 14 مايو الجاري، يوما أسود في تاريخ الإنسانية، سنسجل في 18 مايو، يوما تاريخيا للإنسانية بتكافل جهودنا".

وأكد على ضرورة محاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية على ما اقترفته من قتل للمدنيين، مضيفا "نقول لأولئك الذين يريدون خنق منطقتنا بالدم والدموع.. قفوا، ونرفع صوتنا من اجتماعنا هذا بأن أشقاءنا الفلسطينيين ليسوا وحدهم في كفاحهم".

عملية سياسية

ومن جهته، طالب السيد يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، بتشكيل "لجنة خبراء مستقلة" للتحقيق في جرائم الكيان الإسرائيلي المرتكبة على حدود غزة. وقال العثيمين "تؤكد منظمة التعاون الإسلامي على أهمية العمل على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم إسرائيل بغزة لإدانة المسؤولين الإسرائيليين". وجدد العثيمين رفض منظمة التعاون قرار أمريكا باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقلها سفارتها إليها يوم /الإثنين/ الماضي، معتبرا الخطوة انتهاكا للقانون الدولي. ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كافة الأطراف الفاعلة إلى "الانخراط في رعاية عملية سياسية متعددة الأطراف في إطار زمني محدد وعلى مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

واشنطن جزء من المشكلة

من جانبه، أكد السيد رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى مجزرة بشعة تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مدعومة بالقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. مشددا على أن هذا القرار غير القانوني والمرفوض والباطل واللاغي، يشكل اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية ويستبعد الادارة الامريكية من وساطتها في عملية السلام إذ باتت هي نفسها جزءا من المشكلة وليس من الحل.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، في كلمته أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، "إننا نعتبر نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة عملا عدوانيا موجها ضد حقوقنا الوطنية وضد الامة الإسلامية وجميع المسلمين والمسيحيين، كما يشكل اعتداء على سيادة القانون الدولي ومكانة النظام الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة، ويشجع اسرائيل على تصعيد جرائمها وممارساتها غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، بل وتكريس واطالة الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري لفلسطين وتدمير لفرص الحل السلمي على أساس حل الدولتين".

وأضاف "لقد عبرت الإدارة الأمريكية بوضوح عن عدم احترامها لفلسطين وللحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بل ولقواعد القانون الدولي ولحقوق ومشاعر أكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم والآن.. وقد نفذت الإدارة الأمريكية اعتداءها السافر ونقلت سفارتها الى القدس"، متسائلا: " ماذا نحن فاعلون؟، وكيف سنقوم في إطار منظمتنا بواجباتنا بالدفاع عن القدس الشريف وتنفيذ قرارات مجالسنا وقممنا ترجمة لإرادة الشعوب التي نمثلها؟".

حماية الشعب الفلسطيني

بدوره، أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن بلاده ستواصل مساعيها للخروج بقرار في مجلس الأمن الدولي ينص في مجمله على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الممارسات القمعية التي يتعرض لها في تعبيره السلمي عن مطالبه.

وقال سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمته أمام القمة، إن دولة الكويت ستواصل مساعيها الداعمة للفلسطينيين في تقرير حقهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بموجب ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.

وشدد على أن القرار الأحادي بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس الشريف، الذي يطمس الهوية الفلسطينية لتغيير الوضع التاريخي القائم ويستهدف تهويد المدينة المقدسة وإخلال تركيبتها السكانية وتغيير هويتها الدينية والتاريخية باعتبارها مدينة لكل الأديان السماوية، يشكل خرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن وتقويضا لعملية السلام في الشرق الأوسط.

دعم الصمود الفلسطيني

من جانبه، طالب عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول العربية باتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين.. مشددا على أن السلام سبيله الوحيد هو إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين. وقال العاهل الأردني إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس " يعمق اليأس الذي يؤدي إلى العنف"، وأن "منطقتنا لن تنعم بالسلام الشامل إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وأضاف "موقفنا الثابت هو أن القدس الشرقية أرض محتلة، ومن قضايا الوضع النهائي يتحدد مصيرها من خلال التفاوض على أساس الشرعية الدولية".

أمة واحدة

بدوره، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أمام القمة، الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع خاص للجمعية العامة لبحث القرار غير القانوني للادارة الامريكية والجرائم الاخيرة للكيان الإسرائيلي ضد أهالي غزة.. مطالبا بتشكيل مجموعة خبراء تضم أخصائيين حقوقيين وسياسيين واقتصاديين من الدول الاعضاء لدراسة الاوضاع في فلسطين ووضع السبل الكفيلة بمواجهة القرار الأمريكي الاخير على الاصعدة الدولية والاقليمية والوطنية، واتخاذ الاجراءات السياسية والاقتصادية والتجارية ضد الادارتين الامريكية والإسرائيلية.

وأضاف "لقد آن الأوان كي نبحث عن الوسيلة التي نتمكن من خلالها إيقاف الكيان الصهيوني من التعرض لكيان وناموس الأمة الإسلامية"، وتابع "إذا رأت اسرائيل نفسها أمام أمة واحدة، فلن تتجرأ أبدا على مواصلة الجرائم كما تفعل الان". وعبر الرئيس الإيراني عن أمله أن تتمكن الدول الاسلامية في القمة الجارية، من اتخاذ الخطوات العملية لانهاء الازمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني المظلوم خاصة أهالي غزة. وقال روحاني " نحن قادرون من خلال التعاون والتنسيق أن نمهد لإنهاء الاحتلال، ونجعل من الشرق الاوسط وغرب آسيا مرة أخرى مهدا لتعايش الاديان الابراهيمية".

مساحة إعلانية