رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2912

علماء:الأوبئة والنوازل بالأمة أظهرت فتاوى جديدة

19 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
محمد دفع الله

استأنفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تنظيم تنظم البرنامج الرمضاني "وآمنهم من خوف" أمس الأول عبر حسابات الوزارة على وسائل التواصل ومنصة إلكترونية.. والبرنامج يناقش مشكلات وقضايا تهم حاضر الأمة الإسلامية ومستقبل أمنها الثقافي الشامل وأهم التحديات التي تعوق نهوض العالم الإسلامي. وحرصت الوزارة على أن يكون البرنامج منبرا حرا مباشرا يقدم خلاله أعلام من علماء الأمة ومفكريها رؤى تأصيلية ومراجعات فكرية وأطروحات تجديدية لمشروع حضاري يليق بأمة القرآن في شهر القرآن.

وناقشت الأوقاف في أول حلقة من البرنامج ناقشت قضية ( محاذير الإفتاء زمن الوباء ) حيث قامت الوزارة ببث مقاطع عبر الوسائط المختلفة للعلماء الذين ناقشوا هذه القضية نظرا للظرف الطارئ المتعلق بجائحة كوفيد -١٩، والتي حالت دون عقد جلسات "وآمنهم من خوف" بالصورة التي تمت خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال فضيلة الشيخ مال الله الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة إن برنامج " وآمنهم من خوف " منبر حر مباشر يقدم خلاله أعلام من علماء الأمة ومفكروها رؤى تأصيلية ومراجعات فكرية وأطروحات تجديدية لمشروع حضاري يليق بأمة القرآن في شهر القرآن.

خلل في نظام الإفتاء

شدد الدكتور عصام الدين البشير المراكشي المدير العام لمركز الدراسات والتكوين بالمملكة المغربية على أهمية العلم والعلماء.. وقال إن أهمية العلم والعلماء تتأكد في زمن الفتن والكوارث وعند شدة حاجة الناس وكثرة سؤالهم كما نراه في زمن هذا الوباء مبينا أن حاجة الناس للعلماء لا تنحصر بزمن معين ولا تنحصر في الفتية في نوازل العبادات فقط كما يظن من يظن أن الشرع منحصر في التعبدات الفردية..

وقال إن الإنسان مهما تجبر بالمكتشفات العلمية الحديثة فإنه يبقى عاجزا ذليلا محتاجا إلى ربه متى سلطت عليه بعض مخلوقات الله ولو كانت صغيرة..

ولفت الدكتور عصام الدين البشير إلى أن النازلة التي حلت أظهرت الخلل في النظام الإفتائي بحيث ظهرت الحاجة الى فتوى محررة لا إلى إجابات سريعة مختصرة.. وقال إن تأخر العلماء عن هذه القضايا إما تغافلا وإما تورعا حيث نتج عن ذلك تصدر غيرهم من الجهال.

وذكر أن الخلل في النظام الإفتائي ظهر في جانبين اثنين.. أحدهما من جانب المفتي والآخر من جهة المستفتي.. وقال إن الخلل في المفتي يتمثل في عدم التزام المتكلمين في الفتوى اليوم بمنهجية فقهية واضحة القواعد يمكن أن يحاكموا إليها اذا شطوا ويذكروا بها اذا غلطوا.. وأوضح أن جمعا من الناس اليوم أسقطوا فقه المذاهب الأربعة بذريعة محاربة التعصب المذموم وهو مقصد حسن في الجملة لولا ما تبعه من التشدد والغلو في تنزيله وتطبيقه فكثر التناقض الموبوء وصار لدينا مذاهب بعدد المفتين فضاعت المنهجية خلال العقود الأخيرة.

وأوضح أن الخلل الثاني في النظام الإفتائي يتمثل في عدم وجود هيئة احتسابية مؤسسية منضبطة تحاسب على الفتوى التي هي من طب الأديان كما هو الحال مع المحتسبين من طب الأبدان.. وأشار إلى أن أنصاف المتعلمين لا حسيب عليهم ولا رقيب فيحدث التشويه والفتن والصراعات.

ولفت إلى خلل ثالث في النظام الإفتائي ويتمثل في رضوخ بعض المنسوبين للعلم والفتوى لرغبات بعض الحكام أو نزولهم لشهوات الجماهير وفي ذلك فساد عريض وتحريف للدين وسقوط لهيبة العلماء.. وقال إن الخلل الرابع يظهر في حرص بعض المتصدرين للفتوى على اقتناع الناس بفتواهم لضيق صدورهم بالخلاف.

التساؤلات خلال الجائحة

قال الشيخ الدكتور كمال عكود من مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية "إسلام ويب": من بين الأسئلة التي وردت على الشبكة كانت حول صلاة الجماعة، لأن المساجد أغلقت حتى لا تنتقل العدوى، فكانت أسئلة الناس حول أداء صلاة الجماعة في البيوت وتراص الصفوف وموقف الناس في الصلاة، إن كان البيت فيه بنات وأولاد، فكيف يكون وقوفهم في الصفوف.

وأضاف: ومما ورد لنا من أسئلة كان عن التباعد في الصلاة وإن كان يؤثر في الصلاة، أو يؤثر في صحتها، وكذلك جاءت الأسئلة عن صلاة الجمعة، وعن جواز صلاتها في البيت، وإن كانت تجوز فما العدد الذي تنعقد به، وهل الأفضل اداؤها جمعة أو ظهراً وكانت الفتوى من المركز أن الإنسان إذا تعذر عليه صلاة الجمعة في المسجد فالبديل هو صلاة الظهر.

وتناول د. عكود ما ورد من أسئلة لموقع اسلام ويب حول صلاة التراويح في البيوت، وكيفية صلاتها، وهل يمكن تأديتها منفرداً أم يجب أن تكون جماعةً، وكذلك حكم القراءة من المصحف فيها إن كان الإمام لا يحفظ القرآن.

وتطرق إلى أسئلة طريفة وردت إلى الموقع، ومنها ما حصل من خلاف بين الأزواج والزوجات لطول مكوث الأزواج في المنزل، لأن الأزواج باتوا يدققون في أشياء كانت النساء تنفردن بإدارتها، فحصل تنازع، وجاءت الأسئلة عن طلاق الغضبان وعن الطلاق المعلق وغيرها من الأسئلة الاجتماعية.

الفتوى تتطلب الدقة

ومن ناحيته أكد فضيلة الداعية الدكتور محمد يسري إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر، أن الفتية من أعظم مناصب الدين، والفقه في الدين من أعلى المناصب والمراتب في دين الله تبارك وتعالى.

وقال فضيلته بخصوص الفقه والتفقه والافتاء، إن الإمام الشافعي رحمه الله، يقول: (إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله ولي) هكذا إن العلم يورث الخشية والتقى، ثم إن ابن القيم رحمه الله، تحدث عن منصب الإفتاء وقال: (وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله، ولا يجهل قدره، وهو من أعلى المراتب السَّنِيَّات، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسموات؟).

وأوضح فضيلته أن زماننا يشهد اقبال الناس على الدين وحرصهم على السؤال ورغبتهم في معرفة الحلال والحرام وهذا أمرا بلا شك محمود، وقد سهلت الوسائل الحديثة والمعاصرة في أن يكثر السؤال ويتحقق الجواب.

ولخص د. يسري ضوابط الفتوى عبر الوسائل الحديثة من فضائيات ومحطات ومواقع تواصل اجتماعي في الآتي: أن يكون المفتي دقيقاً فطناً لما يورد عليه من أسئلة وأن يتحرز عند الجواب بحيث يفهم السائل، ويُفهم من يسمع بأن الفتية تكون متشخصة، بمعنى أنها لهذا السائل وحسب ولا يصلح أن تعمم غالباً إلا إذا كان السؤال من طبيعته العموم، لأن الخطأ إذا وقع في الفضائيات صعب تداركه وانتشر وأشكل على الناس أمره.

وأضاف: أن الفتوى تكون متشخصة في الغالب والسائل يسأل عن أمور تخصه وملابسات تتعلق به، وهذه الأمور التي تخصه وتتعلق به لا يصلح بالضرورة أن تكون لكل أحد، ولكل أحد خصوصيات، ولهذا يراعي المفتي المسائل التي تتعلق بالشخص السائل، في الأمور الخاصة جداً مثل الطلاق والنكاح والفراق ونحو ذلك من المسائل.

تحذير من ارتجال الفتوى

وقال فضيلة الشيخ الدكتور نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج إن إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل، برهان عملي على صلاحية الشريعة لكل الظروف والأحوال، مؤكداً أنه ليس المقصود من النظر في المستجدات التفكير العقلي المجرد، وإنما هو استخدام للعقل في فهم النصوص وتنزيل الوقائع، وتقدير المصالح، مؤكداً أنه لا بد أن يكون النظر من أهله وفي محله.

ولفت إلى ضرورة مراعاة بعض السمات التي وقعت فيها هذه الظروف والتي لها آثارها على الفتوى، كانعدام المسافات في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، وبروز مسائل شرعية مستجدة لم يعرها الفقهاء انتباهاً قبل ذلك لعدم وجود الحاجة إليها كإغلاق المساجد، وصلاة الجماعة وغيرها، بالإضافة إلى تعذر التقاء العلماء لمناقشة المستجدات الفقهية بسبب منع السفر والحجر الصحي.

وحول المحاذير في الفتوى في هذه الظروف، قال د.تكروري إن أول هذه المحاذير هي الارتجال والانفعال، مؤكداً ضرورة أن لا يتعامل من يفتي على الفتوى أنها كلمة في مسجد يسمعها العشرات أو المئات، بل هي كلمة تنتشر في الآفاق وتؤثر بشكل أكبر مما يتوقع، لافتاً إلى ضرورة التمهل والتمعن والنظر في الفتوى قبل نشرها أو إطلاقها، والرجوع إلى أهل الاختصاص والسماع إلى تفصيلاتهم في المسألة المراد تنزيل الحكم عليها.

ومن محاذير الفتوى في هذه الظروف هي الثقة في غير موضعها، أن يثق العلماء حيث يجب عليهم الحذر، داعياً إلى الحذر من إرسال الرسائل الصوتية للمجموعات مهما بدى أنها مجموعات خاصة وداخلية، موضحاً أنه يتم اجتزاء هذه الصوتيات ونشرها بشكل يؤدي إلى إحداث بلبلة في المجتمع، فيجب التعامل معها بأنها متاحة للجميع.

اقرأ المزيد

alsharq السوق الحرة القطرية تتوج بجائزة أفضل سوق حرة في المطارات على مستوى العالم ضمن جوائز السفر العالمية

أعلنت السوق الحرة القطرية، عن فوزها بلقب أفضل سوق حرّة في المطارات على مستوى العالم لعام 2025، ضمن... اقرأ المزيد

82

| 14 ديسمبر 2025

alsharq موجة أمطار جديدة متوقعة على قطر في هذا الموعد.. والأرصاد توضح حالة الطقس حتى الجمعة

حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى،... اقرأ المزيد

754

| 14 ديسمبر 2025

alsharq الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع نائب وزير الخارجية والتعاون في البرتغال

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيدة آنا إيزابيل شافيير... اقرأ المزيد

96

| 14 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية