رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

516

مطالب بتراخيص مدارس للتربويين المتقاعدين

19 أغسطس 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ محمد الجعبري

- سلوى الكواري: قضينا 30 عامًا في التعليم وما زلنا نمتلك الطاقة للاستمرار.

- فاطمة الغزال: المبادرة ليست مشروعًا ربحيًا بقدر ما هي استثمار وطني.

- إبراهيم الرميحي: استثمار المباني القديمة فكرة ذكية تحقق منفعة مزدوجة.

- راشد السعيدي: المدارس الوطنية ستكون جسراً بين الماضي والمستقبل.

- يوسف العبدالله: المتقاعدون يستحقون أن يكونوا في مقدمة المستفيدين.

أيد عدد من التربويين المتقاعدين، المبادرة التي طرحتها «الشرق» بقيام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمنحهم عددا من المباني المدرسية القديمة، لإقامة مدارس خاصة تعمل بالمناهج الوطنية، لافتين إلى رغبتهم في الاستمرار في العطاء لوطنهم وأبناء وطنهم، خاصة مع الحاجة الماسة إلى التوسع في المدارس الخاصة التي تعمل بالمناهج الوطنية.

وبين التربويون المتقاعدون خلال حديثهم مع «الشرق»، أن هذه المبادرة ستكون تكريما من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للتربويين ومديري المدارس الذين تقاعدوا، خاصة أن الوزارة تقوم بمنح المباني القديمة للمدارس الحكومية لرجال أعمال ومستثمرين، لافتين في هذا السياق إلى أحقية التربويين الذين أفنوا حياتهم في خدمة العملية التعليمية أن يكون جزءا من تكريمهم السماح لهم بفتح مدارس خاصة في هذه المباني المدرسية.

وأكد المتقاعدون أنهم لا يزالون يشعرون بقدرة كبيرة على العطاء، وأنهم يمتلكون من الخبرات التربوية والإدارية ما يجعلهم قادرين على تأسيس مدارس متميزة تحقق إضافة نوعية للقطاع التعليمي في الدولة، خصوصًا في ظل الإقبال المتزايد من أولياء الأمور على المدارس الخاصة التي تطبق المناهج الوطنية.

وذكر التربويون خلال حديثهم، أنهم يتمنون أن تتبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مبادرة منح التربويين المتقاعدين فرصة تحويل المباني المدرسية القديمة إلى مدارس خاصة تعمل بالمناهج الوطنية، لافتين إلى أن ذلك يمثل خطوة رائدة تجمع بين تكريم الأجيال السابقة من المعلمين والإداريين، وبين تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة للتعليم الوطني الخاص، مشددين على أنهم مستعدون لبدء هذه التجربة بروح من العطاء والانتماء، وأنهم يرون فيها استمرارًا لرحلة لم تنقطع مع طلاب الوطن وأجياله المقبلة.

  - استثمار وطني

وأكدت السيدة سلوى الكواري، مديرة مدرسة الكوثر الثانوية سابقاً، ترحيبها بمبادرة منح وزارة التربية والتعليم المتقاعدين من التربويين عددا من المباني المدرسية القديمة، للعمل على إقامة مدارس خاصة تعمل بالمناهج الوطنية، وقالت: «قضيت أكثر من ثلاثين عامًا في التعليم، وأشعر أن لدي طاقة وخبرة لا يمكن أن تنتهي بالتقاعد، وإذا أتاحت لنا الوزارة فرصة استثمار المباني المدرسية القديمة، فإننا سنؤسس مدارس خاصة بروح وطنية وبخبرات عملية تراكمت عبر عقود».

وأشارت إلى أن هذا المشروع سيعزز من قيمة التربوي المتقاعد، وسيُشعره بأن الدولة ما زالت ترى فيه ركيزة أساسية يمكن الاعتماد عليها، بالإضافة إلى استفادة المجال التربوي والتعليمي من الخبرات المتراكمة لدى المتقاعدين من التربويين، مشيرة إلى أن هؤلاء الخبرات الوطنية سيعملون على توفير بيئة تعليمية متميزة، يقودها تربويون مارسوا المهنة عن قرب، ويعرفون تفاصيل احتياجات الطلاب وأولياء الأمور.

  - تكريم مستحق

ورحب السيد يوسف العبد الله، مدير مدرسة الوكرة الثانوية سابقاً، بفكرة الاستفادة من الخبرات التعليمية والتربوية الوطنية، في مجال إنشاء مدارس خاصة، مؤكداً أن هذه الخدمة تخدم جميع الأطراف على أكثر من وجهة، فمن جانب تعتبر هذه الفكرة نوعا من أنواع التكريم للتربويين الوطنيين من أبناء دولة قطر، كما أنها من جانب آخر تعتبر استثمارا في هذه الخبرات والاستفادة منها لإقامة منظومة تعليمية خاصة تخدم الرؤية الوطنية لدولة قطر.

وذكر السيد يوسف العبد الله أن المعايير والمناهج الوطنية تعتبر من أفضل معايير التعليم بالدولة مقارنة بالمدارس الخاصة والدولية التي تدرس باللغات الأجنبية، مؤكداً على أن هناك إقبالا متزايدا على المدارس الخاصة التي تقدم المناهج الوطنية من أبناء المواطنين القطريين، كما أن القدرة الاستيعابية الحالية للمدارس التي تعمل بالمناهج الوطنية لا تفي بالطلب.

وذكر التربوي المتقاعد أنه تقاعد العام الماضي، حيث تمتد خبراته التعليمية لأكثر من 39 عاماً، كما أن لديه القدرة الكبيرة على العطاء المستمر في مجال التعليم التربوي، مشيراً إلى أنه يؤيد قيام الوزارة بمنح التربويين القدامي تراخيص مدارس خاصة، كذلك العمل على تقديم الدعم المادي للتربوي القطري لمساعدته في إقامة المدرسة، وذلك من خلال الحصول على قرض حسن، على أن يقوم الشخص بسداد القرض بعد عمل المدرسة. 

  - سد الفجوة بالمدارس 

كما طالبت التربوية المتقاعدة السيدة فاطمة الغزال، بأهمية تبني وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لفكرة تخصيص عدد من تراخيص المدارس الخاصة للتربويين الوطنيين القدامى، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر نوعا من أنواع التكريم على الخدمات الكبيرة التي أسداها التربوي لوطنه وللمجال التعليمي على مدار سنوات قضاها في المدارس الحكومية.

وبينت أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تمتلك مدارس حكومية قديمة، كما أنها تقوم بمنحها لمستثمرين لإقامة مدارس خاصة، مشيرة في هذا الجانب إلى أن الأولى بالحصول على هذه المدارس هم أبناء الوزارة من التربويين السابقين، حيث سيساهم تخصيص مبان مدرسية قديمة لنا كمتقاعدين في سد الفجوة بالمدارس الخاصة، كما سيوفر مقاعد إضافية للطلاب من أبناء دولة قطر.

وتابعت: «الأهم من ذلك أن هذه المدارس ستجمع بين خصوصية التعليم الوطني وبين مرونة القطاع الخاص، مما يمنحها قدرة على التطوير والتحديث بما يتماشى مع متطلبات العصر، كما أن فكرة المدارس الخاصة الوطنية التي يديرها التربويون المتقاعدون ليست مشروعًا ربحيًا بقدر ما هي استثمار وطني، وأضافت: نحن نبحث عن الاستمرار في رسالتنا التعليمية، ولن يكون هدفنا الأساسي تحقيق الأرباح، بل بناء أجيال متمكنة علميًا وخلقيًا».

  - تعليم وطني بجودة عالية

أشاد السيد إبراهيم الرميحي، أحد التربويين السابقين في المدارس الحكومية، بقيام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمنح أبنائها من التربويين جزءا من تراخيص المدارس الخاصة التي يتم منحها كل عام لمستثمرين، وقال: «أرى أن الوزارة لو دعمت هذه المبادرة بتسهيلات في التراخيص والإجراءات، فإن النتائج ستكون ملموسة في وقت قصير، حيث سيحصل الطلاب على تعليم وطني بجودة عالية، كما أنها تفتح المجال للعديد من الخيارات المناسبة للأهالي، وذلك من خلال وجود الكثير من المناهج الوطنية المتنوعة لطلاب الدولة من أبناء المواطنين أو المقيمين».

وقال السيد إبراهيم الرميحي: «هذه المبادرة ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي رسالة واضحة بأن الوزارة تكرم أبناءها بعد التقاعد، كثير من زملائي كانوا يشعرون أن خبراتهم تُركت على هامش الزمان بعد نهاية الخدمة، لكن الآن هناك أمل جديد في أن نستمر في تقديم العطاء لوطننا».

وذكر التربوي السابق خلال حديثه: «استثمار المباني القديمة فكرة ذكية، فهي مبانٍ قائمة وجاهزة للاستخدام بعد أعمال الصيانة، بدلاً من أن تبقى مغلقة أو يتم هدمها، وبذلك، تحقق الدولة منفعة مزدوجة: الاستفادة من المباني، والاستفادة من خبراتنا».

   - جسر الماضي والمستقبل 

رحب رجل الأعمال والمستثمر السيد راشد هاشل السعيدي، بالمبادرة التي تطرحها جريدة «الشرق» بتخصيص وزارة التربية والتعليم جزءا من تراخيص المدارس الخاصة للمتقاعدين من التربويين، مؤكداً أن المدارس الخاصة الوطنية التي يديرها المتقاعدون يمكن أن تكون جسراً بين الماضي والمستقبل، وقال: «يحمل التربويون من أبناء دولة قطر خبرات الماضي والتي يغلفها القيمة التربوية الأصيلة، وفي الوقت نفسه يعلم هؤلاء المعلمون متطلبات المستقبل من التكنولوجيا والابتكار، وبهذا المزيج سيجعل المدارس التي يديرها القطريون نموذجًا متفردًا في الساحة التعليمية».

واقترح السيد راشد السعيدي أن يكون هناك برامج تدريبية قصيرة للمتقاعدين الراغبين في خوض تجربة إدارة المدارس الخاصة، بحيث يتعرفون على الجوانب الحديثة في الإدارة التعليمية، مشيراً إلى ذلك يضمن أن تحقق المبادرة أهدافها بكفاءة، كما أوصى السيد راشد بتسهيل إجراءات الحصول على تراخيص المدارس الخاصة، والعمل على توفير قروض أو دعم مالي ميسر للمتقاعدين الراغبين في الاستثمار في التعليم، إعادة تأهيل المباني المدرسية القديمة بما يتناسب مع معايير السلامة وجودة التعليم، وإشراك التربويين المتقاعدين في صياغة السياسات الخاصة بهذا المشروع، باعتبارهم أصحاب التجربة والخبرة.

اقرأ المزيد

alsharq عقارات: اليوم الوطني مناسبة للاعتزاز بالهوية الوطنية وتعزيز مسيرة التنمية

أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي، رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أن اليوم الوطني مناسبة وطنية... اقرأ المزيد

16

| 14 ديسمبر 2025

alsharq نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية لمكافحة الفساد تعكس دور قطر الدولي لترسيخ النزاهة والشفافية

شدد سعادة السيد جون براندولينو نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أن دولة قطر،... اقرأ المزيد

64

| 14 ديسمبر 2025

alsharq قطر تدين هجوما على شاطئ قرب سيدني الأسترالية

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها للهجوم الذي وقع على شاطئ بوندي قرب مدينة سيدني الأسترالية، وأدى لسقوط... اقرأ المزيد

112

| 14 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية