رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

808

لا تعارض بين الدين والإنسانية ولا بين التنمية والسيادة.. تفاعل واسع مع خطاب صاحب السمو 

19 ديسمبر 2019 , 06:10م
alsharq
صاحب السمو مخاطبا قمة كوالالمبور 2019
بوابة الشرق - يسري محمد

تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عربياً وخليجياً مع خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي ألقاه في وقت سابق اليوم أمام قمة كوالامبور .

التفاعل جاء بسبب قيام صاحب السمو بوضع النقاط على الحروف ودفاعه المستمر والثابت عن قضايا العالم الإسلامي والشعوب في القلب منها، وبخاصة التهميش الذي تعانيه في الداخل، والإسلاموفوبيا في الخارج .. 

فقد تلمس صاحب السمو بكلماته الأوجاع التي يعاني منها العالم الإسلامي، ومنها تبرير أنظمة حاكمة التخلف والاستبداد والدوس على حقوق الإنسان بالثقافة الإسلامية لشعوبها، حيث شدد سموه على أن هذا التبرير بحد ذاته يتعارض مع روح الحضارة الإسلامية، كما أشار إلى أن النهج الذي يصنف الناس درجاتٍ تبعًا لدياناتهم ينم عن تفكير عنصري لا يختلف عن الفكر الذي صنفهم في الماضي درجاتٍ بموجب أعراقهم.

وأضاف سموه أن دولاً تعيش فيها أغلبية مسلمة بالتجربة والممارسات تثبت أنه لا تناقض بين الثقافة الإسلامية والتنمية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وأنها كبقية الحضارات الكبرى، يمكن أن تكون حاضنة لأنظمة حكم متنورة ورشيدة.

وركز مغردون وناشطون على مواقع التواصل على مقولة صاحب السمو أننا "نعتز بحضارتنا وديانتنا في إطار تمسكنا بإنسانيتنا وقيمنا الكونية، ولا تعارض بين الأمرين"، وأشادوا بها، مشيرين إلى أنها تأتي في الوقت الذى يبرر فيه أصحاب الأفكار المنحرفة والطغاة بأن الإنسانية والكونية تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وحضارتنا الإسلامية .

ويؤكد صاحب السمو أن التنمية الوطنية، خاصة تلك التي تأخذ التنمية البشرية بالاعتبار، غير ممكنة من دون سيادة وطنية في دولٍ مالكةٍ لقرارها، لافتاً إلى أن التنمية ركن أساس من أركان الاستقلال والسيادة الوطنية.

وضد دعوات إلصاق التعصب العنيف بدينٍ وثقافةٍ معيّنة ، أشار صاحب السمو إلى أنه آفةٌ قد تصيب الجميع، ويغذّيها التعصب الديني، وكذلك الأيديولوجي غير الديني، واليأس والإحباط وظروف الجهل والفقر والبطالة، ولهذا فإنّ مواجهتها البعيدة المدى يجب أن تتضمن معالجة جذورها.

كما انتقد سموه تحييد الشرعيّة الدوليّة وتهميشها، ومحاولة إملاء إرادة الاحتلال بالقوة في فلسطين، حيث تتواصل سياسات الضم والاستيطان بما في ذلك تهويد القدس. وهي السياسات التي تصفّي الطابع العربي للمدينة، وتستفز مشاعر العرب والمسلمين في كل مكان.

وانتقد سموه أيضاً ازدواجية المعايير في أكثر من قضيّة، ومنها التعامل مع حقوق الإنسان، وصراع المحاور عالميًا يجعل البعض يتبنى مجرمي الحرب، ممن ارتكبوا جرائم ضد شعوبهم، بوصفهم حلفاء، فيما يحاربهم البعض الأخر. وقد تتبدل المواقف حسب تبدل المواقع والمصالح.

مساحة إعلانية