رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1072

برنامج "مهنتي- مستقبلي" لمساعدة طلاب الثانوية

20 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

اكتسب عدد من طلاب المدارس الثانوية في قطر، ممن شاركوا في برنامج "مهنتي- مستقبلي"، الذي قدمه مركز قطر للتطوير المهني، خبرة عملية مفيدة من خلال ممارسة المهن التي يتطلعون للعمل فيها بمؤسسة مختصة، ما ساعدهم على حصر خياراتهم بشأن المسارات المهنية التي سيسلكونها مستقبلًا.

في اليوم الأول للبرنامج، التقى الطلاب ممثلي المؤسسات المختلفة المشاركة، ليختاروا جهة العمل التي يفضلونها، قبل أن يتوجهوا إلى مقرات الجهات المنشودة للاطلاع على سير العمل فيها، والتعرف عن قرب على المهن، لتحديد ما إذا كانت تتناسب مع اهتماماتهم ومهاراتهم، وأيضا مدى توافقها مع التخصصات الجامعية المتاحة.

تحديد المسار المهني

في البداية أوضح السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: من خلال برنامج "مهنتي- مستقبلي"، قدمنا للطلاب فرصة التقدم خطوة إضافية باتجاه تحديد المسار المهني الذي يتطلعون إليه، فكثيرا ما تختلف توقعات الشباب عن واقع ومتطلبات العمل في مجال ما، فقد حرصنا على منحهم هذه الفرصة للتعرف على المهن التي يختارونها على أرض الواقع، بما يصحح المفاهيم الخاطئة أو التطلعات غير الواقعية التي يمكن أن يكونوا قد رسموها في أذهانهم عن هذه المهنة.

وأشار إلى أن مركز قطر للتطوير المهني عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويسعى إلى مساعدة الأجيال الشابة، لا سيما الطلاب من مختلف المسارات والمراحل التعليمية المتاحة في قطر، ومن ضمنهم الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، على تحديد وتحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية. ولهذا يوفر لهم المركز مجموعة رفيعة المستوى من برامج وخدمات وأنشطة التطوير المهني المتخصصة، كما يعمل على توفير الدعم والمعرفة التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات ووضع الخطط المهنية السليمة وتنفيذها، وتحقيق النمو والتطور المهني بما يساعدهم على بلوغ أهدافهم، والمساهمة في مسيرة تنمية وازدهار دولة قطر.

* دعم الشباب

وإلى جانب الشباب، يعمل مركز قطر للتطوير المهني على توفير الدعم لمجموعة متنوعة من الأطراف والشركاء، من أفراد ومؤسسات، ممن يحظون بتأثير على الشباب. وتضم هذه المجموعة المختصين في مجال التطوير المهني ورأس المال البشري، والإداريين والمرشدين الأكاديميين والمهنيين، وأولياء الأمور، وصانعي السياسات، ويسعى المركز إلى إشراك جميع هذه الفئات في عدد من المبادرات والمشروعات والبرامج، بهدف دعمهم وتمكينهم وتثقيفهم بشأن الدور الحيوي والأساسي الذي يؤدونه للتأثير في مستقبل الشباب.

وقال الطالب حمد غانم السليطي، من مدرسة المها، الذي شارك في البرنامج لحسم خياره بين اختصاصي الإعلام والطيران اللذين يستهويانه: تجربتي مع الخطوط الجوية القطرية كانت جديدة وغير متوقعة، واختبرنا تجربة قيادة الطائرة، وتعرفنا على تاريخ الطيران منذ بدايته، كما شاركنا في عدد من التحديات، وبعد هذه التجربة استنتجت أن مجال الطيران ليس بالصعوبة التي كنت أتصورها، بل هو سهل وممتع.

وقد صرت اليوم أكثر ميلا لدراسته بشكل جدي، كما أبدى رغبته في اختبار مهنة أخرى ضمن البرنامج في دوراته القادمة، متمنياً تكرار هذه التجربة مع مركز قطر للتطوير المهني ومؤسسة قطر، وتمنى تنظيم البرنامج بشكل شهري مثلا، بحيث يمكن التعرف كل مرة على مهنة جديدة.

* مؤسسات شريكة

وكانت الخطوط الجوية القطرية إحدى الجهات المشاركة في البرنامج، إلى جانب مؤسسة حمد الطبية، والمركز الطبي البيطري للخيل، وقنوات الكاس الرياضية، ومؤسسة الدوحة للأفلام، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وحديقة القرآن النباتية، والبنك التجاري، وكيوترمنلز، ومركز الإنماء الاجتماعي - نماء، وجامعة قطر، بالإضافة إلى مكتبة قطر الوطنية.

بالنسبة إلى الطالبة منى الكواري، من مدرسة الحياة العالمية الثنائية، فقد قادها اهتمامها بالأفلام وعالم الإعلام إلى مؤسسة الدوحة للأفلام، حيث تعرفت على الكثير من الجوانب المتصلة بهذه الصناعة، وقالت: كانت تجربة جميلة جدًا، تعلمت خلالها الكثير عن الإنتاج وهندسة الصوت، كما شاركت في أنشطة وورش عمل مختلفة، ومن الأكيد أن هذه التجربة ستساعدني على حسم خياري حول أي مجال مهني سألتحق به مستقبلًا.

وكان الهدف الأساسي للبرنامج مساعدة الطلاب في التخطيط لمساريهما الأكاديمي والمهني من خلال تقديم تجربة عمل فعلية تساعد الطلاب في استكشاف مهاراتهم الشخصية والفردية، وترشدهم في كيفية تحديد التخصص الجامعي الأنسب لهم.

* تجربة العمل

وتعرفت الطالبة رغد المعزلله جادالله، من مدرسة الإيمان الثانوية، على تجربة العمل في مركز نماء الاجتماعي الذي يُعنى بتطوير المجتمع، وقالت: أحب العمل الاجتماعي لأن فيه احتكاكا مباشرا مع الناس، ولكني لم أكن أعرف طبيعة هذا العمل ومتطلباته، و هذه المشاركة وضحت لي الصورة، وتعرفت على بيئة العمل الحقيقية والمهام الموكلة لكل شخص، ودوره في المجتمع.

أما الطالبتان فاطمة العوضي وهديل المري فكانتا على موعد مع تجربة فريدة في المركز الطبي البيطري للخيل، حيث تعرفتا على عمل المركز، وكيفية معالجة الخيل والتعامل معها خلال مختلف مراحل رحلتها العلاجية.

وتتحدث إيمان خليل الدوس، فني مختبر في المركز الطبي البيطري للخيل، عن حماس الطالبتين خلال التجربة، وقالت: كانتا منبهرتين من طريقة العمل التي نوفرها للخيل، فكانت تجربة فريدة عاشتاها، خاصة عندما دخلتا غرفة العمليات لمتابعة عملية بسيطة بالمنظار، وكانت الطالبتان تحت إشراف دائم طيلة فترة تواجدهما، حرصا على سلامتهما، ولضمان اكتسابهما المعارف الأساسية، وهي كيفية التعامل مع الخيل، إلى جانب لمحة عامة عن الطب البيطري في هذا المركز الفريد من نوعه في الدولة.

* التعرف على المسارات

وفي اليوم الأخير من البرنامج اجتمع المشاركون مع ممثلين عن الجامعات الموجودة في الدولة، للتعرف على برامج هذه الجامعات، والتخصصات المتاحة فيها، بالإضافة إلى الدرجات العلمية التي تقدمها، ومتطلبات التقديم، وشروط القبول، كما حصل الطلاب على رخصة مجانية للاستفادة من نظام الإرشاد المهني الإلكتروني الخاص بمركز قطر للتطوير المهني، وهو نظام التخطيط المهني الأكثر شمولا في قطر والمنطقة، لمساعدتهم على التخطيط الأكاديمي والمهني الأنسب، باستخدام أدوات القياس النفسي وتقييم الشخصية، كما ستُتاح لهم فرصة حجز جلسة إرشاد مهني افتراضية لمناقشة نتائج التقييمات، وطلب المشورة من خبير مهني متخصص في مركز قطر للتطوير المهني.

مساحة إعلانية