رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3577

أعلى تقديرات أكاديمية لطلابنا في أفضل جامعات بريطانيا 

20 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
لندن - هويدا باز

رصدت الشرق توالي نجاحات أبنائنا الطلاب الدارسين في مختلف الجامعات البريطانية بمزيد من الفخر والثقة، إذ تغلبوا على كل تداعيات جائحة كورونا. وحقق أبناؤنا هذا العام نجاحا في مختلف التخصصات في قطاعات متميزة وأكثر تطورا منها هندسة الميكاترونيك والروبوتية وتخصص الطاقة المستدامة والبيئة وهندسة ميكانيكية وهندسة نظم كمبيوتر وهندسة مدنية، وذلك من أهم الجامعات البريطانية منها جامعة "إمبريال كوليدج" وجامعة "سوانزي" وجامعة "ليفربول" وجامعة "ميدلسكس". وتشارك الشرق أبناءنا الطلاب فرحتهم بهذا النجاح وهم يساهمون في رسم خريطة التطوير لوطننا قطر.. وفيما يلي رصد تجارب عدد من الطلاب حول كيفية تجاوزهم لفترات الإغلاق وتحقيق أعلى درجات النجاح:

مشروع التخرج تجربة صعبة

وقال الطالب "طلال باخميس" في جامعة "ليفربول" تخصص هندسة الميكاترونيك والروبوتية، "انجازي لدرجة الامتياز من أعلى الإنجازات التي حققتها في هذا العام الدراسي، رغم العقبات الهائلة التي مررت بها طوال العام الدراسي، حيث في بدايته كانت حالات الإصابة بالوباء أقل مما هي عليه الآن، وكان الوضع الاحترازي غير مشدد، لهذا السبب قامت الجامعة خلال الفصل الأول بتخيير الطلبة بشأن طريقة الدراسة، اما عن بعد أو بالحضور بالطريقة الطبيعية، بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول، ازدادت الحالات بشكل غير متوقع مما أدى إلى تحويل جميع الدراسة الى نظام الدراسة عن بعد، مع توفير بعض المعامل للتخصصات المطلوبة، ومنها تخصصي الذي يعتمد على المختبرات والمعامل، ومشروع التخرج كان أكثر تجربة صعبة بالنسبة لي وهذا بسبب تطلب المشروع مختبرا للعمل عليه، وإتمامه بالشكل المطلوب، وكان من أهم الصعوبات بالنسبة لي، وأضاف قائلا إنه على المستوى الشخصي كان استعدادي لتحمل المسؤولية الكاملة عن نفسي ودراستي وإثبات أنني جدير بهذه الثقة من قبل والدي هي أهم ما حققته منذ أن قدمت إلى المملكة المتحدة للحصول على شهادة التخرج في هذا التخصص وهو الميكاترونيك والروبوتية، ووجه نصيحة إلى جميع من يرغب في الدراسة في بريطانيا بأن يهتم بدراسته أولا ويركز عليها حتى يحقق أعلى الدرجات.

أتممت أبحاثي رغم الصعوبات

قال طالب الدكتوراه في مجال الطاقة المستدامة والبيئة "عبدالله آل إسحاق" بجامعة "إمبريال كوليدج" البريطانية "إن هذا العام الدراسي كان صعبا بكل المقاييس إلا أنه مر والحمدلله، وأتممت جزءا كبيرا من أبحاثي المتعلقة بدراسة الآثار الاقتصادية والبيئية عند استخدام السيارات الكهربائية في قطر، وذلك رغم الصعوبات، وكانت دوافعي في إتمام هذا أن أهديها إلى وطني قطر للمساهمة في طريق التطور الذي تسعى إليه قيادتنا وحكومتنا وأبنائها الصالحين، وقد حققت خطوات أكاديمية مهمة في هذه الأبحاث ولا يزال أمامي الكثير كي أنجزه للحصول على الدكتوراه، مضيفا قائلا للشرق إن من أهم الصعوبات التي واجهتني هي صعوبة التنقل بين قطر وبريطانيا لإتمام أبحاثي، بجانب بعض العقبات المتعلقة بطبيعة اللقاء عبر الإنترنت وطريقة التواصل مع الأساتذة والباحثين العاملين في نفس التخصص، ورغم جميع هذه العقبات إلا أنني أنجزت الجانب الهام من الأبحاث، وآمل في إتمام دراستي للدكتوراه بالكامل خلال العامين القادمين، وأن أعمل ضمن فريق العمل في المركز السياسات البيئية في قطر أو اتجه إلى الطريق الأكاديمي للتدريس وإلقاء الضوء على الآثار البيئية لأي مشروع يمكن أن تقوم به الحكومة أو الأفراد ورفع حالة الوعي بهذه الآثار البيئية الهامة.

اكتساب الخبرات والمهارات:

وقالت الطالبة "آمنة البوعينين" في جامعة "ميدلسكس" في السنة الثانية تخصص هندسة نظم الكمبيوتر "واجهنا بعض الصعوبة هذا العام لأن نوع التدريس كان مختلفا عما عهدناه ولكن الحمد لله تجاوزنا ذلك، وتعلمت بعض الخبرات المتعلقة في مجالي، وحققت نجاحا متميزا في هذا العام، وعلى المستوى الشخصي قريبا سأصدر كتابي الأول بإذن الله"، وأضافت قائلة "بعض الأعمال بنظري تحتاج رؤيتي للدكتور بشكل مباشر حتى يتسع لي الفهم، وأيضًا بعض المصادر لا توجد في المكتبة الالكترونية، ورغم هذا تمكنت من التعلم واكتساب العديد من الخبرات والمهارات في مجال تخصصي، وأود أن أنصح زملائي الراغبين في الدراسة في بريطانيا أن يختار التخصص جيدًا، وهناك بعض الجهات وضعتها الدولة حديثًا تقوم بمساعدة الطالب في اختيار التخصص المناسب، أيضًا أن يكون ملما بالإجراءات التي يجب عليه القيام بها عندما يأتي وسيقوم مكتب الجامعة الخاص فيه بمساعدته في هذا الخصوص، وبالتوفيق للجميع ولزملائي الطلبة.

حققت أهم خطوات في الدراسة

وذكر الطالب "محمد عبد السلام" تخرج في جامعة "ليفربول" تخصص هندسة مدنية، أن هذا العام مر ببطء حيث كانت طول الفترة الدراسية افتراضية، ولكن تغلبنا عليها ومرت بسهولة وسلاسة، وحققت أهم خطوة في الدراسة وهي التخرج بتقدير امتياز، وهذا بفضل ربي ومساعدة الأساتذة في الجامعة، وأهدي هذا النجاح إلى وطني قطر وكل من ساهم في وصولي إلى هذه الخطوة الدراسية الهامة، وأضاف قائلا "واجهنا بعض الصعاب وهي كانت بالأحرى هي التواصل مع الطلاب ومعلم المادة كون معظم المواد تخص المشاريع فكان اللقاء صعباً عن ذي قبل، وتجربتي عن الدراسة في بريطانيا تعتبر هامة جدا لي وفرصة لا يجب ان تفوت على أي طالب لديه الفرصة كي يدرس في بريطانيا، لأنها تبني الشخصية وتكون صفات الاعتماد على النفس.

تقبل نفسي للواقع وعدم الاستسلام:

وأوضح الطالب "عبد العزيز العلي" خريج جامعة "سوانزي" تخصص هندسة مدنية، أن هذا العام كان عاماً مليئاً بليال طويلة وسهر وتعب وما مر إلا بكرم الله ولطفه، وعزم على الحصول على أعلى الدرجات وبذل أقصى الجهد تحت ظروف كورونا والإجراءات الصارمة للجائحة، والدراسة عن بعد، وهذا أدى إلى تغيير بعض المواد عن السنوات السابقة وظهور معايير جديدة علينا، وايضاً تغيير طريقة الأسئلة في الاختبارات عن السنوات السابقة، ومع الإغلاق العام أصبح التعلم عن بعد هو الوسيلة الوحيدة لتلقي المعلومة مما صعب علينا مهمة الفهم، ووضعت نفسي في تحد لتحقيق النجاح، وأضاف قائلا "ضغوطات الدراسة الجامعية والغربة دائماً تكون صعبة، ولكن مع الأوضاع الجديدة واجبارية التأقلم في ليلة وضحاها جعل الأمر أكثر تعقيداً، أما التحديات كانت في مواجهة تغير طبيعة المواد، وعدم وجود تغطية الكافية للإنترنت وعدم تطوير مهارات التواصل الالكترونية لدى الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى عدم ممارستنا للتجارب المختبرية، أدى ذلك إلى صعوبات أكثر في إنهاء مشاريع تخرجنا، كذلك في تخصص الهندسة، كانت معضلة العام الدراسي هي التقبل النفسي للواقع مع هذه المرحلة وعدم الاستسلام، والحمدلله على إنهاء هذه السنة وبها أكملت مسيرة حياتي الجامعية وتخرجت في جامعة "سوانزي" تخصص هندسة مدنية، بالإضافة إلى أنه تم تدشين أول كتاب لي وهو كتاب دليل الطالب في بريطانيا وهذا من أهم الإنجازات التي حققتها على المستوى الشخصي خلال فترة الدراسة، وأنصح إخواني وأخواتي بالإعداد الجيد لهذه الرحلة الطويلة للدراسة في بريطانيا، وأن يحرصوا على تمثيل دينهم وأهلهم وثقافتهم ووطنهم ويكونوا خير سُفراء.

المثابرة نتيجتها النجاح المشرف

وقال الطالب "حمد خالد المحمد" تخرج في جامعة "ليفربول" تخصص هندسة ميكانيكية "إنجازي الهام هذه السنة هو حصولي على بكالوريوس في تخصص الهندسة الميكانيكية، وعلى المستوى الشخصي أثبت للجميع وأولهم أهلي أنني جدير بالثقة في تحمل المسؤولية كاملة، ورغم كافة الظروف حيث إن ظروف الجائحة كانت أكبر اختبار لكل طالب حول مقدرته على تحمل المسؤولية والتحدي لتحقيق أهم خطوة في دراسته، والحمد لله التحمل والتحدي والمثابرة كانت نتيجتها النجاح المشرف لجميع الطلبة، حيث إنه في بداية العام الدراسي قبل الاغلاق العام كانت الدراسة عن بعد وكانت الأوضاع الاحترازية غير مشددة الى نهاية الفصل الاول، وحدث الاغلاق بعد ازدياد الحالات، وكانت الجامعة تسهل الأمر على الطلاب من حيث المشاريع لأن الدراسة كانت افتراضية، وبعدها تم الإغلاق تماما لجميع المكتبات والجامعات وكان الوصول الى المدرسين ودكاترة الجامعة يأخذ وقتا اطول من المعتاد، وأنصح الطلاب الراغبين بالدراسة في بريطانيا بأن يبحثوا عن المدن ويختاروا المدينة المناسبة لهم للدراسة فيها قبل الذهاب لها.

مساحة إعلانية