رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1224

مجلس قطر للمباني الخضراء يناقش مستقبل التغير المناخي بعد جائحة كورونا

21 أبريل 2020 , 08:55م
alsharq
مجلس قطر للمباني الخضراء
الدوحة - قنا

نظم مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ندوة إلكترونية تفاعلية ناقش خلالها مستقبل التغير المناخي ما بعد تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بمشاركة مجموعة من الخبراء.

وبحث المشاركون من الخبراء والمختصين في مجال الاستدامة خلال الندوة سُبل استغلال الحوافز وخطط الإنعاش الاقتصادية التي نتجت عن الجائحة في إيجاد وعي مناخي أفضل، مؤكدين أن هذه العملية لا تتوقف حصرًا على قرارات ومواقف السياسيين، بل إن للشباب والنشطاء والأجيال القادمة والشركات الخاصة، دورا كبيرا لا يمكن إهماله.

وأشار الخبراء المشاركون إلى الأثر الهائل الذي نتج عن الجائحة في تغيير السلوكيات وإعادة هيكلة العادات، بما في ذلك الشركات التي عدّلت من طبيعة أعمالها لتتناسب والوضع الحالي، وكذلك الجامعات، والمدارس، والفعاليات والاجتماعات، وباتت تنفذ كل عملياتها عن بُعد عبر الإنترنت.

وخلص المشاركون إلى أن استدامة هذا التغيير في السلوك، يمكن أن تؤدي إلى خفض مستويات الكربون لا سيما التي تنتج عند استعمال وسائل المواصلات خاصة وأن العالم منذ بداية تفشي وباء كورونا شهد تحسنًا مناخيًا ملحوظًا، حيث انخفضت مستويات التلوث، ومستويات تعكر مجاري المياه، ورغم أنها مكاسب قصيرة الأمد إلا أنها تفتح آفاقًا جديدة للتفكير في مستقبل التغير المناخي.

وفي هذا الصدد، لفت السيد محمد عصفور، رئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس العالمي للمباني الخضراء، إلى الحاجة للقيام بالمزيد من البحوث حتى "لا ننقل انبعاثات الكربون العالية من المكتب إلى المنازل".

وعبّر عن تفاؤله بإمكانية إحداث تغيير في المستقبل وضرورة التعاون بين القطاع الخاص، وصنّاع السياسات، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الاستثمار بشكل أكبر في قطاع الاقتصاد الأخضر والتدويري.

وأضاف أن الالتزامات التي تقدمها الشركات الضخمة للمجلس العالمي للمباني الخضراء وسياساته، التي تهدف لإنشاء مبانٍ منخفضة الطاقة، لم تأتِ من سياسيين بل هي مبادرات نابعة من حس مسؤول أخذته الشركات على نفسها.

من جانبه، أشار الدكتور شادي عون، أستاذ ومدير برنامج نظم المعلومات في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، إلى الدروس المستفادة في مجالات التمكين، والاستدامة، والأمن الغذائي، التي تعلمناها من كيفية تقليص الجائحة لسلاسل التوريد، مشددا على ضرورة قيام الدول والأقاليم بتوطين الإنتاج، وتمكين المزارعين والمشغلين الصغار ودفعهم نحو توسيع عمليات إنتاجهم لزيادة أرباحهم، بل والمنافسة على نطاق أوسع، بالإضافة إلى تمكين المنازل أكثر من خلال إنشاء حدائق زراعية صغيرة منتجة فيها.

وبدوره، أكد السيد هاري سيالي، مدير البيئة والاستدامة ومؤسس وعضو معهد الإدارة البيئية والتقييم (IEMA) أن الحكومات تواجه حاليًا تحدي إنعاش الاقتصاد بدون تهديد الاستدامة البيئية، مشيرا إلى أنه يمكن استغلال هذه الفرصة من خلال تقديم حوافز للشركات التي تثبت التزامها بالعمل المناخي.

واعتبر أن الجائحة استوجبت ضرورة تغيير عقليتنا، ووضع أهداف بيئية أكثر إلحاحا للعام 2030 للتأكيد على أولوية الحفاظ على دفع عجلة التغيير للأمام بشكل أسرع.

مساحة إعلانية