ثقافة وفنون

741

جنان باشو تستعيد ذكريات الزمن الجميل في معرضها الفني بالدوحة

في أمسية فنية، عرضت خلالها الفنانة اللبنانية جنان مكي باشو تجربتها بالمعرض الذي تقيمه حاليا بالدوحة، استضاف المركز الشبابي للإبداع الفني بالتعاون مع جاليري المرخية الفنانة باشو، ضمن منتدى "فكرة"، الذي يقيمه المركز من وقت لآخر للفنانين لعرض تجاربهم وخبراتهم، كمحاولة منه لرفد الفنون البصرية بالدولة.

الأمسية التي حضرها الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد كبير من الفنانين، استحضرت خلالها الفنانة جنان مكي باشو ذكرياتها، والتي عبرت عنها في معرضها الفني الحالي، على نحو ما ضمه المعرض من سيرة ذاتية بلوحات فنية، في محاولة منها لاستعادة الزمن الجميل بإبداع فني.

تعاون فني

وحول تجربة التعاون بين المركز وغيره من الجهات المعنية في الدولة لرفد الفنون البصرية، قال الفنان سلمان المالك في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، "إننا نطمح إلى مد جسور التعاون مع جميع المؤسسات داخل الدولة بنفس الهدف والإستراتيجية التي يعمل بها المركز، إذ كانت لدينا تجارب سابقة مع مركز سوق واقف للفنون، وخلال الأيام القادمة سيكون لدينا تجارب مماثلة مع متاحف قطر، وتحديدا المتحف الإسلامي، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، وذلك أيضا وفق نفس أهداف واستراتيجيات المركز".

ودعا المالك مؤسسات الدولة إلى التعاون مع المركز، "فأبوابنا مشرعة، نمد أيدينا للجميع، دون الاعتماد على الربحية، كوننا مركز يتبع وزارة الشباب والرياضة، أي أننا جهة رسمية تتبع الدولة، وهدفنا بالأساس رعاية الشباب في مجال الفنون البصرية، وتقديم كل ما هو قائم لهم، وأن نكون حلقة وصل لتحفيزهم بممارسة الفنون البصرية".

توثيق فني

وخلال منتدى "فكرة"، وصفت باشو معرضها المقام في الدوحة، والذي جرى افتتاحه قبل أيام، بأنها محاولة لتوثيق مسيرتها الحياتية، وتنقلاتها عبر سنوات، سواء خلال الحرب اللبنانية، أو قبلها في مرحلة الطفولة.

وجاء المعرض نتاجا لتراكم ما جمعته الفنانة جنان في صناديقها عبر سنوات عديدة، تنقلت خلالها للإقامة في دول أوروبية وأمريكية، بعدما تركت وطنها بسبب الحرب، خلاف ما سجلته بأساليب فنية متنوعة، تحت مسمى "الصورة الطيفية".

هذا المعرض استخدمت خلاله الفنانة جنان مكي باشو أساليب متنوعة في الحفر والطباعة، وأنجزته لتسرد عن طريقه سيرتها الذاتية، ليس بالأسلوب التقليدي، ولكن بأسلوب فني إبداعي سجلت من خلاله سيرتها الذاتية بلوحات فنية، بدلا من كتابتها في مطبوعة، وإن كان هذا لم يمنع تأكيدها على أنها تعكف حاليا على كتابة سيرتها الذاتية مكتوبة، لتضاف إلى الأخرى التي عبرت عنها بالفنون البصرية.

وقالت باشو إنها حرصت على إبراز تفاصيل كل مرحلة قامت بإنجازها، "وتناولت من خلال معرضي سيرتي الذاتية، خاصة خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، والتي كانت فترة خصبة للغاية في حياتي، وحاولت استحضارها عبر معرضي، علاوة على ما جمعته من صور للعديد من فنانات هذه الحقب، مثل فاتن حماية، والتي جمعت لها ثلاث لوحات، وكذلك لأسمهان، وأم كلثوم، وغيرهن ممن حرصت على إبراز إبداعاتهن في المجال الفني، عبر لوحات تشكيلية".

وخلال معرضها لوحظ استعانتها بالحمامة في كثير من لوحاتها، وهو ما أرجعته الفنانة باشو إلى أن "الحمامة شعار السلام، وهو السلام الذي نسعى وندعو إليه دائما".