رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

888

نادال : زيارة الأمير لفرنسا تأكيد لمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين

22 يونيو 2014 , 01:05ص
alsharq
باريس - خالد سعد زغلول

أكد السيد رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفرنسا تأتى تأكيداً لمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين مؤكدا أن تطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما في كل من العراق وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية ستكون من أبرز الملفات التي سيناقشها سمو الأمير المفدى والرئيس الفرنسي.

وقال نادال في حوار خاص لـ "الشرق" إن فرنسا منبهرة بالتجربة القطرية وتأمل في تعزيز العلاقات الفرنسية القطرية ، كما أن الحوار السياسي الفرنسي القطري مستمر وثابت ويزداد قوة وتفتخر فرنسا بنجاح الاستثمارات القطرية وإنجازاتها وأعربت عن سعادتها بدخول قطر منظمة الفرانكفونية مشيرا إلى انه تمت تسوية مشكلة إنشاء صندوق مشترك فرنسي قطري مخصص للضواحي بقيمة ثلاثمائة مليون يورو.

العلاقات الفرنسية القطرية

وحول زيارة سمو الأمير المفدى لفرنسا قال : بالفعل فرنسا تسعد بزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي تدخل ضمن الأجندات السياسية الكبيرة لفرنسا فهذه الزيارة تعتد من أبرز الزيارات الرسمية التي تفتخر بها فرنسا؛ لقد سعدنا بأن العلاقات الفرنسية القطرية تشهد تطورا ايجابيا بشكل مستمر وتستثمر فرنسا هذه الفرصة من أجل تأكيد العلاقة القائمة بين بلدينا منذ زمن طويل، منذ استقلال قطر. حيث تقوم العلاقات بين قطر وفرنسا على ثلاثة مبادئ في نظرنا وهي: الثقة والمعاملة بالمثل والشفافية. الثقة، لأننا لدينا نفس المقاربة، ولا سيما فيما يخص تسوية الأزمات في المنطقة، لدينا نفس الرؤية التي ترمي إلى تحقيق الأمن والاستقرار وحقوق الشعوب.

علاقات متينة

لقد زار سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني فرنسا عدة مرات خلال العشرين سنة الماضية وتمتعت فرنسا معه في كافة العهود الرئاسية بعلاقات متينة وممتازة وبناءة سواء مع الرئيس جاك شيراك أو الرئيس نيكولا ساركوزي أو في عهد الرئيس الحالي فرانسوا هولاند.

وأضاف : كما حل ضيف شرف على الاستعراض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو 2008، وهذا لا يحدث إلا نادرا وتخصصها فرنسا لكبار أصدقائها المهمين. كما أجرى زيارة دولة إلى باريس في يونيو 2009. واستقبل السيد رئيس الجمهورية الفرنسية أمير قطر في قصر الإليزيه في 22 أغسطس 2012.

وتعتبر زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة مهمة ويعد ضيف كبير على فرنسا وتأتي هذه الزيارات المتبادلة في إطار تنمية العلاقات ودفعها إلى الأمام وتفعيلها لصالح البلدين الصديقين.

وأجرى وزراء البلدين عدة زيارات للدوحة والى باريس ولدينا أربعة وزراء من الحكومة الحالية قاموا بزيارات مكثفة إلى قطر منذ صيف عام 2012 أبرزهم السيد لوران فابيوس والسيدة ديلفين باتو والسيد باسكال كانفان والسيد جان إيف لودريان.

قضايا ساخنة

وفي رده على سؤال حول المواضيع المطروحة على مائدة المباحثات الثنائية؟ قال نادال : فرنسا منشغلة بمجريات الأحداث الساخنة التي تجري في الشرق الأوسط ودولة قطر لها دور فاعل في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية وتعمل مع فرنسا في نفس الاتجاه وتملك في الأغلب نفس التوجهات والرؤى الدولية؛ وسوف تتمحور المباحثات الثنائية على سُبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في كافة الصعد والمجالات؛

وسيتم بحث الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام والمصالح المشتركة؛ حيث أن فرنسا قلقة من توتر العلاقات الخليجية وتحاول أن تلعب دور الوسيط لتقارب بين وجهات النظر مستثمرة أنها تتمتع بعلاقات جد طيبة مع كافة الدول الخليجية بصفة عامة وبالدول الثلاث بشكل خاص وتحرص على عودة المياه الى مجاريها لمزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة؛ حيث تسعى فرنسا الى تصفية الأجواء الخليجية. ولديها رغبة قوية في تعزيز الحوار مع هذه البلدان وأن فرنسا لا تقبل بأن يسود التوتر بين الأشقاء.

وبالتالي سيتم بحث الوضع في الخليج بشكل أكثر عمقاً ورؤية ما استجد منه في اطار جهود المصالحة الكويتية مؤخرا وسيستمع الرئيس هولاند الى وجهة نظر سمو الأمير تميم كما سيتم تبادل وجهات النظر والمشورات للوضع في الخليج بصورة عامة والتحديات التي تواجه المنطقة وطرح الحلول العاجلة حيث سيتم بحث خلال اللقاء الذي سيجمع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد بالرئيس هولاند أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك كالوضع في العراق والأزمة السورية بالإضافة التطرق الى الملف الإيراني وكذلك القضية الفلسطينية وضرورة قيام دولة فلسطينية الديمقراطية والمستقلة والوضع العربي.

القمة الفرنسية القطرية

وتابع : حيث سيدخل لقاء القمة الفرنسية القطرية في إطار التشاور والحوار الثابت والمستمر والحيوي حيث باريس والدوحة في تشاور وتبادل الرؤى والأفكار والمشاورات لبحث كافة الأزمات الدولية؛ بل يمكنني أن أبوح لكم بأننا لدينا حوارا مستمرا ولا ينقطع على كافة مستويات الدولة؛ فالسيد الرئيس فرانسوا هولاند يتصل كثيرا بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد كذلك هناك اتصالات بين رئيسي الوزراء وهناك اتصالات مكثفة بين الوزراء في البلدين كما استقبل الوزير فابيوس نظيره القطري الدكتور خالد العطية نحو أربع مرات في الخارجية الفرنسية سواء في لقاءات رسمية ثنائية أو في إطار اجتماعات أصدقاء سوريا وبحث معه الملفات والقضايا الساخنة وكان هناك تنسيق على المستوى بين الدولتين في الأزمة السورية.

المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الأحد.

مساحة إعلانية