رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

616

تليها الحروق الجلدية والجروح..

أطباء مختصون لـ "الشرق": النزلات المعوية الأكثر بين الأطفال خلال الصيف

22 أغسطس 2025 , 07:00ص
alsharq
توصيات بمراقبة علامات النزلة المعوية
❖ هديل صابر

- الأطعمة المكشوفة والملوثة أحد أسباب النزلات المعوية

حذر أطباء أطفال وطوارئ من مخاطر صحية متزايدة تهدد الأطفال خلال فصل الصيف، مؤكدين ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بالنزلات المعوية، الجفاف، أمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب الحروق الجلدية الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس. وحمل الأطباء الذين استعرضت «الشرق» آراءهم أن تناول الطعام خارج المنزل أو ترك الطعام مكشوفاً، واللعب في الأماكن المفتوحة دون مراعاة شروط النظافة والسلامة، كلها عوامل تسهم في زيادة معدلات الإصابة، مشيرين إلى أن الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي لدى الأطفال هما الأكثر تأثرًا، يليهما الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس الحارقة. وشددوا على أن الجفاف الناتج عن الإسهال والقيء المتكرر يُعد من أخطر المضاعفات التي قد تهدد حياة الطفل، خاصة إذا لم يتم تعويض السوائل والأملاح المفقودة في الوقت المناسب، موضحين أن أعراض الجفاف قد تبدأ بشكل خفي، لكنها قد تتطور إلى حالات طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري. ودعا الأطباء في ختام حديثهم أولياء الأمور إلى مراقبة الأعراض الصحية لدى أطفالهم، وتجنب التعرض المباشر للشمس في أوقات الذروة، والحرص على معايير النظافة في إعداد الطعام داخل المنزل، واللجوء إلى المراكز الصحية عند ظهور أي علامات مقلقة، مؤكدين أن الوقاية والوعي الأسري خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من أمراض الصيف.

- تحذيرات من تقلبات الطقس

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حكمت الحميدي، استشاري طب الأطفال، «إن أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال خلال فصل الصيف هي النزلات المعوية والتهاب الأمعاء الحاد، وغالبًا ما تكون نتيجة تناول طعام غير نظيف أو اللعب في أماكن ملوثة دون غسل اليدين، إذ أن هذه الحالات قد تتطور إلى جفاف حاد يشكل خطرا على حياة الطفل، وقد يؤدي إلى تضرر أعضاء أخرى في الجسم».

وشدد الدكتور الحميدي على الأهالي ضرورة التوجه فوراً إلى المركز الصحي أو قسم الطوارئ عند تكرار مرات القيء والإسهال، سيما وأن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، معولاً على وعي الوالدين في هذا السياق.

- الأطعمة من الخارج 

ورأى الدكتور رشاد لاشين، طبيب الأطفال والمراهقين، أن النزلات المعوية تُعد من أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال خلال فصل الصيف، وغالبا ما تكون ناتجة عن التلوث الغذائي، حيث تسهم درجات الحرارة المرتفعة في تكاثر البكتيريا، خاصة عند تناول الطعام خارج المنزل أو في أماكن لا تراعي معايير السلامة عند إعداد الأطعمة. وأوضح أن النزلات المعوية قد تكون بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية مثل الأميبا، وغالبا ما تنتج عن تناول أطعمة ملوثة في المطاعم خلال السفر أو من الباعة الجائلين، مشددًا على أهمية اختيار المطاعم بعناية، خصوصاً عند السفر مع الأطفال، مضيفا أن الإسهال الناتج عن النزلات المعوية قد يؤدي إلى جفاف شديد، وقد يشكل خطراً على حياة الطفل إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة بشكل سريع». وحذر الدكتور لاشين من ضربات الشمس التي قد تؤثر على مركز تنظيم الحرارة في الدماغ وتؤدي إلى تشنجات أو حروق جلدية.

- مراقبة أعراض الجفاف

من جانبه، شدد الدكتور محمد محفوظ، إختصاصي طب الأطفال، على أهمية مراقبة أعراض الجفاف خاصة عند الأطفال دون السنة، مثل الإسهال المتواصل، القيء المتكرر، وجود دم أو مخاط في البراز، وارتفاع الحرارة المصاحب للنزلة المعوية أو الطفح الجلدي، مؤكدا أن هذه الأعراض تستدعي التوجه الفوري إلى الطبيب، خصوصا إذا ظهرت في أماكن تجمع أو أصابت أكثر من طفل في نفس الوقت.

وقال الدكتور محفوظ «إنه يجب عدم تعريض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا، لأن ذلك قد يؤدي إلى حروق جلدية وجفاف شديد، حتى مع استخدام الواقيات الشمسية التي لا توفر حماية كاملة».

- 30 % حالات جهاز تنفسي 

كما كشف الدكتور طارق فودة، طبيب الطوارئ، أن قسم الطوارئ الذي يعمل فيه يسجل خلال فصل الصيف نسبة مرتفعة من الحالات المرضية لدى الأطفال، تتصدرها أمراض الجهاز التنفسي، تليها النزلات المعوية وأمراض الجهاز الهضمي، ثم الإصابات والجروح والحروق الجلدية الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس.

وأوضح الدكتور فودة أن حالات الجهاز التنفسي تشكل ما بين 30% إلى 35% من إجمالي الحالات، بينما تشكل أمراض الجهاز الهضمي ما بين 20% إلى 25%، في حين تتراوح نسبة الإصابات والحروق الجلدية بين 7% إلى 10% من مجمل الحالات المسجلة لدى الأطفال.

ودعا الدكتور فودة أولياء الأمور إلى التوجه الفوري لأقرب قسم طوارئ أو مركز صحي في حال تعرض الطفل لإصابات أو حروق جلدية.

مساحة إعلانية