رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

513

"راف": 300 ألف ريال لمتضرري الجفاف بالصومال

22 نوفمبر 2015 , 04:42م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حملة إغاثية جديدة عاجلة لصالح 4500 نازح بإقليم أودل بغرب الصومال بسبب موجة الجفاف التي ضربت مناطق عديدة بالصومال.

ورصدت مؤسسة "راف" 300 ألف ريال قطري تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على ارضها، لتنفيذ هذه الحملة التي تأتي ضمن خطة المؤسسة لمساعدة النازحين والمتضررين من الجفاف في كافة الأقاليم الصومالية.

واستفادت من هذه الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع منظمة التنمية الاجتماعية شريك "راف" في الصومال تقديم سلال تموينية حوالي 900 أسرة صومالية نازحة تضم ما يقارب 4500 شخص.

وتضمنت السلال التموينية التي تم توزيعها خلال الحملة الإغاثية خمسة أصناف تموينية أساسية مثل الأرز والزيت والسكر والدقيق والحليب المجفف، حيث تسلمت كل أسرة نازحة كميات تكفيها لحوالي 3 أشهر، مساهمة من "راف" في تخفيف حدة المعاناة والمأساة التي يعاني منها النازحون نتيجة هلاك الزروع والماشية بسبب الجفاف .

وحول هذه الحملة، يقول السيد عبدالفتاح حسن أحمد نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة التنمية الاجتماعية إن جهود راف المستمرة والممتدة في كافة الأقاليم الصومالية لها أثر كبير في التخفيف من حدة المأساة الإنسانية التي أصابت الصومال نتيجة الجفاف، مشيرا إلى أنهم يقومون بتنفيذ الحملات الإغاثية وفق خطة مدروسة ومعتمدة من إدارة المشاريع بمؤسسة "راف" لتحقيق أكبر أثر من هذه المساعدات، بالتوازي مع المشاريع التنموية التي ترعاها راف في الصومال.

وحمل حسن رسالة شكر ودعوات من أهل الصومال لأهل قطر وحكومتها لما يقدمونه لأشقائهم في الصومال من دعم ومساندة إنسانية، عبر جهودهم الخيرية المتواصلة، التي وصفها بأن لها أثرا كبيرا في نفوس النازحين خاصة كبار السن والأطفال والنساء، الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء اللازم لهم، في ظل أوضاعهم الإنسانية المأساوية.

ويعود السبب الرئيسي للجفاف، بحسب هيئة الكوارث الطبيعية في “أرض الصومال”، إلى عدم هطول الأمطار الموسمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في الأقاليم الغربية وهي أودل، جبيلي، سلل، ومرودي جيح.

ولأن الزراعة تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الذي يرتكز على الثروة الحيوانية، إلا أنها بسبب الجفاف هلكت المواشي، وبدأ الناس يفرون من مناطق القحط بحثاً عن المأكل والمشرب لهم ولحيواناتهم.

ومما يزيد من تفاقم الوضع ارتفاع أسعار الحبوب وندرة المياه الصالحة للشرب في العديد من هذه المناطق.

وبات السكان الذين تضرروا جراء الجفاف بأمس بحاجة إلى المساعدات العاجلة، لتخفيف المعاناة الإنسانية قبل أن تتفاقم و تفتك بالعجزة والأطفال لكونهم الأكثر تضرراً، وتصبح كارثة إنسانية لا يحمد عقباها في حال تأخرت المساعدات الإنسانية عن هؤلاء السكان .فسارعت راف بتقديم هذه المساعدات الغذائية، بعد أن أطلق الأمم المتحدة والحكومة الصومالية نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في احتواء تداعيات هذا الوضع.

وحذرت وكالات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة من أن الجفاف والمجاعة في الصومال قد يؤديان إلى مأساة إنسانية ذات أبعاد وخيمة؛ إذ سيحتاج شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وقامت المنظمات الإغاثية ومنهم مؤسسة "راف" بالتنسيق مع المنظمات الأهلية المحلية دورًا مهما في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة و في حال عدم معالجة الأزمة خلال الأسابيع المقبلة فإنها ستتفاقم وتتعقد وتصبح أسوأ، بل وقد تتحول إلى كارثة إنسانية مشابهة لتلك التي حلت بالصومال في تسعينيات القرن الماضي.

مساحة إعلانية