رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

722

أبو غزالة: عوامل إستراتيجية وراء تراجع أسعار النفط

23 يناير 2016 , 07:04م
alsharq
وليد الدرعي

نفى الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس مجموعة طلال أبو غزالة - أن يكون العرض والطلب هو السبب في تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، عازياً هذا التراجع إلى أسباب إستراتيجية، قائلا:"لا يمكن الحديث في هذا الموضوع بالذات عن العرض والطلب فالنفط ليس سلعة تجارية بل هو إستراتيجية".

وتساءل أبو غزالة خلال محاضرة عقدت صباح اليوم في فندق كراون بلازا تحت عنوان "ما وراء تهاوي أسعار النفط" عن مبررات تراجع أسعار النفط بنحو 75 عن المستويات التي كان عندها في الفترة السابقة بالرغم من أن الطلب لم يتراجع بنحو 75 %، مشيرا إلى أن النفط يعتبر السلعة الوحيدة التي لم تخضع لاتفاقيات منظمة التجارة العالمية.

وقال إن موضوع التراجع يبقى خاضعا للدول صانعة القرار على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن أسعار النفط ستعاود الارتفاع في أي لحظة وأن هذا التراجع مبالغ فيه، قائلا: "هو قرار يخضع للتوجهات الكبرى للمصالح العالمية.

ولفت أبو غزالة إلى ضرورة أن تبني المنطقة اقتصادياتها على المعرفة حتى لا تبقى حبيسة تقلبات أسعار النفط طلوعا ونزولا، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي حققته فنلندا في هذا المجال نتيجة بنائها اقتصاد يستثمر في المعرفة.

وأوضح أن الاستثمار في المعرفة هو مصدر الثروة الوحيد في المستقبل.

وقال أبوغزالة إن دول التعاون الخليجي استفادت في السنوات الماضية من الطفرة النفطية وإطلاقها لمشاريع كبرى في مجال البنية التحية التي تساهم في بناء اقتصاد قوي وصلب، تكون فيه الثروة النفطية رافدا وداعماً للاقتصاد في صورة ارتفاع أسعاره في الأسـواق العالمية.

دعا إلى تعزيز الاستثمارات العربية وتوجيهها نحو حقول الإبداع والمعرفة في المنطقة، مؤكدا أن لدى العرب الكثير من الإبداعات في حقول المعرفة والتكنولوجيا، ولكن ما ينقصهم هو ثقافة الاستثمار في هذه الحقول التي تفوق بها الغرب وانتبه لها منذ عقود طويلة.

وأكّد أبو غزالة أن كل العالم يتجه اليوم لاقتصادات المعرفة، مع انتشار الإنترنت التي جعلت العالم -أفراداً ومؤسسات ودولاً- متساويا في الباب المفتوح أمام الجميع للإبداع والتميز، حيث سيكون التقدّم لصالح من يستغل هذا الباب عبر الاستثمار في المعرفة.

وضرب مثلا بدولة أوكرانيا الذي اخترع أحد مواطنيها ويدعى يان كون تطبيق الواتس أب رغم أنه عامل في مطعم.

ولفت أيضاً إلى ضرورة تحويل الاختراعات إلى مشاريع تجارية استثمارية لتعود بالنفع على الجميع. وتحدث ضرورة إنشاء مراكز معرفة وجامعات عن بعد لتتيح فرص التعليم الافتراضي عن بعد وللجميع وضرب مثلا بأبناء دولة فنلندا الذين ينتجون المعرفة ويبيعونها للعالم.

دعا الدكتور طلال أبوغزالة إلى التنبه للمستقبل بتطوير المساقات المفتوحة للجميع عبر الإنترنت بطرق يصعب التنبؤ بها.

وقال إنه مع تحول المحتوى من الصفحة المطبوعة والكتب الدراسية إلى الحاسوب المحمول والحاسوب اللوحي، وجب الاستعداد لمرحلة جديدة في مجال التعليم التي لا تزال تشهد العديد من النقائص في المنطقة العربية.

مساحة إعلانية