رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2661

انتعاش تجارة قطع غيار السيارات عبر الحدود

25 يوليو 2016 , 08:53م
alsharq
حسام مبارك

لتلافي ارتفاع الأسعار في الدوحة

المنصوري: القطع المجلوبة من الخارج لا جمارك عليها مادامت للاستخدام الشخصي

الحوسني: ارتفاع الدخول في قطر كرس ثقافة عدم الانزعاج من ارتفاع الأسعار

الحجاجي: لماذا ترتفع أسعار قطع غيار السيارات في الدوحة ولا ترتفع في الدول المجاورة؟!

يلجأ العديد من المواطنين وبالذات الشباب، الى شراء قطع غيار سياراتهم من الدول المجاورة، نظرا لوجود فرق كبير في الأسعار بين السوق المحلي والاسواق الخليجية لصالح الاخيرة، فأغلب الشباب يهتم بأن يشتري قطع الغيار الأصلية، كونها معمرة أكثر من التجارية.

الشباب الذين تحدثوا لـ الشرق افادوا بأنه من النادر أن تجد من يقوم بتوصيل قطع الغيار من الدول المجاورة للدوحة، ولكن تجري العادة بطلب شراء هذه القطع من الأصدقاء والأهل، أثناء سفرهم للمملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة أو مملكة البحرين، وقال عدد من الشباب إن فروق الأسعار بين الدوحة ودول الخليج وتحديدًا القريبة، تتراوح بين 30 و50 %، كما ان اسواق المنطقة تبيع قطعة الغيار على درجات تتفاوت فى الجودة حسب بلد الصنع، وهذا ما لا يتوافر في اسواقنا المحلية.

تحديد الأسعار

بداية قال فيصل المنصوري ان ارتفاع اسعار قطع غيار السيارات بالدوحة، أدى إلى لجوء الكثير من الشباب لشرائها من الدول المجاورة، فإن احتكار الوكالات في الدوحة لقطع الغيار الأصلية، جعل تحديد أسعارها بأيديهم وحدهم، فلا أحد يبيع قطع الغيار الأصلية سوى الموزعين المعتمدين للوكيل، وليست جميع الوكالات لها موزعون معتمدون، كما أن فروق الأسعار تكون طفيفة جدًا مقارنةً بالسعر الموجود لدى الوكيل، لافتًا إلى ضرورة وضع أسس معينة لتحديد السعر المناسب لقطع غيار السيارات الأصلية، فليس من حق الوكيل وحده تحديد السعر، كما ينبغي أن تقوم الجهات المعنية بتحديد نسبة الربحية. وعن أكثر دول المنطقة التي يفضل الشباب شراء قطع غيار السيارات الأصلية منها، أوضح المنصوري أنها السعودية والإمارات والبحرين، حيث تكون الفروق كبيرة في الأسعار رغم ان قطع الغيار هي نفسها الموجودة في الدوحة.

وقال المنصوري انه طلب فى مرات عديدة من أصدقائه الذين يكونون متواجدين بالصدفة في إحدى الدول القريبة، شراء قطع غيار لسيارته، وأنه قام في بعض الأحيان بالسفر لشرائها بنفسه، مؤكدا ان قطع الغيار التى تباع فى دول خليجية اخرى لاتقل جودة عن المتوفرة بالدوحة، كما ان القطع المجلوبة من الخارج تمررها الجمارك، بمنتهى السهولة والسلاسة، فعدم تكرار قطعة الغيار لا يعطي أي شبهة بالمتاجرة بها، ومهما كانت كمية قطع الغيار، فيتم اعتبارها للاستخدام الشخصي.

كسر الاحتكار

من ناحيته قال الحوسني ان انتعاش تجارة السيارات في دول المنطقة، خلق حالة تنافسية أدت بطبيعة الحال لانخفاض أسعار قطع غيار السيارات، وهذا بطبيعة الحال بعيدًا عن بعض الأمور التجارية، التي قد لا يعرفها الجمهور، فإمارة دبي على سبيل المثال، تُعد منطقة حرة تمر منها وإليها جميع البضائع دون دفع أي تعرفة جمركية، وبالضرورة ينعكس ذلك على اسعار قطع غيار السيارات.

وأوضح الحوسني ان بعض الوكالات الخليجية توفر خيارات امام المشترين، وذلك من خلال تصنيف قطع الغيار على درجات، وقد لا يفضل الوكيل في الدوحة بيعها، وهذا أمر يجب مراعاته من قِبل المستهلك، وقال الحوسني ان ارتفاع الدخول في قطر، كرس ثقافة عدم الانزعاج من ارتفاع الأسعار، سواء كان الارتفاع ضئيلا أو كبيرا، كما ان الكثيرين لايبحثون عن بدائل للقطع الاصلية، فالوكيل وموزعوه المعتمدون إن وجدوا، هم من يمتلكون قطع الغيار الأصلية دون غيرهم، فالأمر يحتاج إلى النظر في كسر الاحتكار، وعن تجربة شخصية أوضح الحوسني أنه بمحض الصدفة كان في الامارات، فأراد أن يغير إطارات سيارته الرياضية، فذهب إلى إحدى شركات الإطارات، وتفاجأ بفرق السعر الكبير بين الإمارات وقطر، فالإطار الواحد يُباع في قطر بـ 1700 ريال، بينما يُباع في الامارات بـ 1000 ريال، أي بفرق 700 ريال، وهذا فرق ليس بالقليل.

تساؤلات

بدوره رأى خليفة الحجاجي أن فروق الأسعار الواضحة، بين الوكالات في كل من الدوحة والدول المجاورة، هو ما يدفع الشباب للسفر إلى تلك الدول، التي تنخفض فيها أسعار قطع الغيار بشكل كبير لعدة عوامل، وقال الحجاجي ان تكاليف السفر للدول المجاورة، قد يلتهم فرق السعر ولكن يعتبر الشباب السفر بمثابة تغيير جو وقضاء مصلحة، كما ان العديدين يقومون بتوصية أصدقائهم أو اقاربهم بشراء قطع الغيار المطلوبة، وهذا أصبح منتشرًا ودارجًا بين الشباب في السنوات الأخيرة، فالعديد من وكالات السيارات بالدوحة تقوم برفع أسعار قطع الغيار دون مبرر واضح.

وتساءل الحجاجى: لماذا ترتفع اسعار قطع غيار السيارات في الدوحة ولا ترتفع في الدول المجاورة؟ وما هي المعايير المتبعة في عملية تسعير هذه السلعة؟، فضلًا عن أن العديد من السيارات لا تتغير طرازاتها الا بعد مرور سنوات، ومع ذلك تستمر قطع غيار السيارة في الارتفاع، فما الذي اختلف فيها؟، وهل يُعقل أن يعطيك الوكيل خصما لقطع غيار السيارات يتراوح بين 20 و25 %، فما هو مكسبه قبل الخصم؟ وعلق الحجاجي بقوله: العديد من وكالات السيارات تقوم بعمل عروض خاصة على أسعار السيارات عند نزول موديل جديد، فلماذا تبقى أسعار قطع الغيار كما هي دون تخفيض؟!

مساحة إعلانية