رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1668

بالصور.. الفقر والسكري يزيدان مأساة أطفال غزة

25 أغسطس 2015 , 02:41م
غزة - وكالات

يعاني مواطنو قطاع غزة من الفقر الذي يهدد حياة الكثير من أطفالهم المصابين بالسكري، بسبب عدم قدرة أهالي غزة على توفير العلاج لأطفالهم وعدم قدرتهم على المتابعة الدورية لفحص نسبة السكر.

الفقر والسكري

وشعرت الطفلة ناريمان الجرو "12 عامًا" بدوار في رأسها كاد أن يفقدها وعيها، بسبب حدوث هبوط في نسبة السكر بالدم، جراء عدم إقدامها على إجراء اختبار لمعرفة النسبة.

وتبرر الطفلة الجرو، عدم إجراء الفحص المسبق، بنفاد شرائح الفحص لديها، وعدم قدرة والدها على شراء شرائح جديدة.

وتقول الطفلة التي يعاني أيضاً شقيقها الأصغر محمد "9 سنوات" من المرض ذاته، إن أخاها يحتاج لإجراء الفحص أكثر منها، فهي أكثر وعيًا منه، وتستطيع أن تشرح حالتها الصحية لوالدتها إن شعرت بآلام.

ويحتاج مرضى النوع الأول من مرض السكري، أو ما يعرف بـ"سكر الأطفال"، إلى إجراء اختبار لفحص نسبة السكر في الدم، عدة مرات يوميًا، لا تقل عن 4، بواسطة شرائح خاصة بذلك، قبل أن يتناولوا جرعات من الأنسولين.

ويعجز والد ناريمان الذي يعمل في سمكرة لدهان الأجهزة الكهربائية، ويتقاضى راتبًا يقدر بـ300 دولار شهريًا، عن توفير الأدوية والشرائح لطفليه بشكل دائم.

وتقول والدة الطفلين "42 عاماً"، إن تكاليف شراء الشرائح التي تحتاجها لطفليها شهريًا تُقدر بـ550 دولارا أمريكيا، فضلاً عن أدوية أخرى وفيتامينات قد يضطرا لتناولها.

وتضيف الأم، "بالكاد نوفر الطعام لأبنائنا الـ7، فكيف إن كان لدينا مريضان اثنان بالسكر، زوجي بحث كثيرًا عن عمل إضافي، لكنه لم يجد، ولا توجد مؤسسات تولي اهتمامًا لمرضى السكري".

وبحسب الأم، فإن أقلام الأنسولين التي تحصل عليها من الوزارة، غير مناسبة لطفليها، وليست ذات جودة بسبب كبر حجم إبرتها.

أما طفلها محمد، فيقول، "كتير بتعب وأنا في المدرسة، ومرة وأنا مروح أُغمي عليَّ في الشارع، وعمي شافني ورجعني إلى البيت". مضيفا، "بابا ما معه مصاري عشان أروح على المدرسة في باص، وما أتعب من المشي".

وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ فوز "حماس"، في الانتخابات البرلمانية، عام 2006.

مأساة أطفال غزة

إلى ذلك، ينشغل الطفل أحمد أبو طاحون "13 عامًا" في وضع المطهرات على إبهام يده، استعداداً لإجراء فحص معدل السكر في دمه.

وبصوت ضعيف، يقول الطفل، الذي يتعرض لحالات إغماء لعدة أيام، بشكل شبه مستمر، "أشعر دائماً بألم في معدتي ورأسي، أحب أن ألعب مع أصدقائي، لكن لا أستطيع".

ويضيف الصغير وقد بدا هزيلاً جدًا، "لقد تحول جزء من رمش عيني اليسرى للون الأبيض بسبب المرض، هكذا قال الطبيب، وتراجع مستواي العلمي في المدرسة".

وأصيب أبو طاحون بمرض السكري عندما كان في الـ4 من عمره، ويدخل كثيرًا في غيبوبة ارتفاع السكر، كما تقول والدته رانية، حيث يفقد الوعي لعدة أيام مما يضطره للمكوث في غرفة العناية المكثّفة في المستشفى.

وتتابع الأم، "أحمد لديه غذاء خاص يجب أن يتناوله، وهذا لا يتوفر دائماً، بسبب وضعنا الاقتصادي السيئ، فزوجي الذي يعمل سائقًا لإحدى الجمعيات يتقاضى راتبًا شهريًا يقدر بـ250 دولارا، وهو ثمن علب الشرائح شهريًا"، متسائلة، "كيف سأوفر باقي الاحتياجات والفيتامينات لأحمد، ومتطلبات المنزل الأخرى".

وتشير أبو طاحون إلى أن طفلها يحتاج إلى 5 علب من شرائح فحص السكر شهريًا، تتراوح قيمة الواحدة منها ما بين 15-20 دولارا أمريكيا.

واقع مرير وخطير

ومن جانبه، يصف عوني شويخ، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية "حيفا"، التي تهتم بأطفال السكر، في قطاع غزة، واقع هؤلاء الأطفال بـ"المرير والمتردي على الصعيد الطبي والتوعوي والتثقيفي".

ووفق شويخ، يعاني الأطفال من عدم قدرة ذويهم على توفير أجهزة فحص السكر وشرائحه، بالإضافة إلى عدم توفر حقن الأنسولين ذات الجودة.

وتقدم الجمعية خدماتها للأطفال المرضى، من خلال تبرع بعض فاعلي الخير، وبعض المؤسسات، سواء محليًا أو دوليًا.

وتقول الجمعية إن عدد الأطفال المصابين بمرض السكر في قطاع غزة، يبلغ قرابة 1500 طفل، لكنها لا تقدم خدماتها سوى لـ200 طفل فقط، بسبب ضعف الإمكانيات.

ومن جهته، يرى رئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، جميل البهنساوي، أن المرضى يواجهون "خطورة حقيقية جراء نقص الشرائح والأنسولين".

ويقول البهنساوي، إن "عدم قدرة معظم الأهالي على شراء شرائح فحص السكر باستمرار، بسبب الفقر، يشكل خطورة على حياة أبنائهم، حيث يغامرون بإعطائهم جرعات الأنسولين دون إجراء اختبار لفحص نسبة السكر في دمهم".

ويؤدي تناول جرعة الأنسولين دون إجراء الفحص، إلى إدخال المريض في حالة غيبوبة، بحسب البهنساوي الذي ذكر أن عدد الأطفال المرضى بالسكر المسجلين لديهم في المستشفى بلغ 150 طفلا، تتراوح أعمارهم بين شهرين و 12 عامًا.

وتعاني وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

232

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

276

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

822

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية