رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2723

الوالد مبارك المري: حياة البادية علمتنا الشجاعة وإكرام الضيف والإحسان للجار

26 يونيو 2016 , 02:39م
alsharq
محمد العقيدي

الوالد مبارك محمد المري يروي قصص الحياة التي عاشوها في الحياة الماضية كيف قضوها وأين عاشوها مع الآباء والأجداد، ورغم قسوة ومشقة الحياة في ذاك الزمان إلا انه ما زال يتذكر تلك الأيام التي عاشوها في الصحراء وبيوت الشعر بكل بساطة، والقلوب متآلفة تجمعها المودة والرحمة وصلة الأرحام التي تدفعهم إلى تبادل الزيارات رغم بعد المسافات بين المناطق فلا وجود للسيارات بل كانوا يعتمدون على الإبل في الذهاب إلى المناطق الاخرى للزيارات او السفر.

عاشوا في صحراء قطر وتحديدا في منطقة الكرعانة وانتقلوا بين عدة مناطق مثل أم باب ودخان وغيرها من المناطق الأخرى، سكنوا في بيوت الشعر وانتقلوا بين الروض بحثا عن العشب.. كان ذلك نهاية الخمسينيات بداية الستينيات، يعتمدون على الآبار في الحصول على المياه مثل بئر الكرعانة وغيره.

المري حدثنا عن تلك الأيام التي قضوها في البر ومن ثم انتقلوا للسكن في منطقة الريان أوائل السبعينيات، موضحا انه كانت الحياة صعبة وفيها مشقة وكنا نعمل في المهن البسيطة مثل رعي الأغنام والإبل، ورغم ذلك كنا نصوم رمضان ولا ننقطع عنه، حيث اننا نحرص على معرفة موعد دخول شهر رمضان إما بإرسال شخص إلى مراكز الشرطة قديما أو إلى المدينة وسوق واقف، لمعرفة ذلك أو سماع صوت اطلاق نار ومدافع لمعرفة دخول شهر رمضان، وكذلك الأمر نفسه في حال دخول العيد، لافتا إلى أن اطلاق النار والمدفع كان يعبر عن دخول مناسبة اسلامية إما بداية شهر رمضان أو العيد.

وأضاف: عندما كنا في البر ونرغب بزيارة الاقارب والأصدقاء في المناطق الاخرى نستعد للذهاب إليهم، ولم تكن هناك سيارات حيث اننا كنا نركب الإبل ونتجه إليهم ويحتاج الامر إلى جهد وعناء بسبب طول المسافة.

وقال: توفي والدي منذ الصغر رحمه الله وحملت المسؤولية عنه، ولكن لم يمنعني ذلك من تعلم عادات البدو وحبهم للخروج برحلات صيد "قنص" وكذلك الكرم والشجاعة وحسن الخلق وإكرام الضيف والإحسان للجار، حيث اننا كنا نخرج للصيد مع بعض الأقارب والأصدقاء في بر قطر مثل العريق وأم باب والكرعانة ونسافر أيضا إلى المملكة العربية السعودية للصيد في منطقة "الجافورة" بالإبل.

ولفت إلى أن السكان خاصة البدو في ذاك الوقت كانوا يعتمدون على الآبار للحصول على مياه الشرب ويقطعون مسافات للوصول إلى البئر.

اما بالنسبة لطرق ذهابهم إلى الأسواق قديما لشراء ما يلزمهم فقال: كنا نذهب بالإبل إلى سوق واقف لشراء كل ما نحتاج إليه من أكل مثل التمر والرز والقِناد "الهيل" وحتى الملابس أيضا، ونقضي يومين على الطريق في الذهاب والإياب من وإلى سوق واقف حيث كانت الانطلاقة من منطقة الكرعانة ومن ثم نستريح وسط الطريق ونصبح في السوق ونشتري ما يلزمنا ونعود مرة اخرى إلى المنطقة ونصل إليها في اليوم الثاني.

رغب كغيره من الآباء في أداء فريضة الحج بسيارة "سوبربان" وكانت اول سيارة قام بشرائها ومازال يذكرها حتى الآن من نوع دوج "بيك أب"، موضحا مع ظهور السيارات أصبحت المعاناة من حيث الذهاب إلى الاسواق لشراء ما نحتاج إليه أقل بكثير عن السابق حيث انها خففت علينا كثيرا.

وأوضح: عند انتقالنا إلى المدينة "البلد" سكنا في البدايات بمنازل قديمة عبارة عن صناديق خشبية وغيرها ومن ثم تطور الامر إلى منازل عبارة عن حجر وطين ومن ثم إلى منازل أخرى مثل "البيوت الحمر" التي سكنا فيها بمنطقة الريان فهي ملك الشيخ عبد العزيز بن أحمد منحها للبعض في منطقة الريان وكان ذلك في السبعينيات، وسميت بالبيوت الحمر لان لونها كان أحمر.

مساحة إعلانية