محليات

662

سفير الصين: العام الثقافي 2016 يتوج الشراكة الإستراتيجية القطرية - الصينية

احتفل بالعيد الوطني للجمهورية..

"قطر الفلهارمونية" تقدم عروضها في 3 مدن صينية الشهر المقبل

احتفلت سفارة جمهورية الصين الشعبية بالدوحة بالعيد الوطني السابع والستين. وأقام سعادة السفير لي تشن حفل استقبال بفندق شانغريللا مساء أمس حضره سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وسعادة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني.

كما حضر الحفل سعادة السفير إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير إريتريا عميد السلك الدبلوماسي وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين ورجال الأعمال والإعلام.

وعكس الحضور اهتمام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وهو ما عبر عنه سعادة السفير لي تشن في كلمته موجهًا الثناء والتقدير إلى "جميع الأصدقاء الذين كرسوا الجهود لدعم تطور الصين وتعزيز الصداقة والتعاون معها".

وأكد سعادته أن علاقة الشراكة الإستراتيجية التي تربط الصين وقطر تشهد تطورا متواصلا والتعاون بين البلدين في توسع مستمر على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. ونوه إلى أنه خلال العام الماضي، قام نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بزيارة ودية إلى دولة قطر، كما قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة رسمية للدوحة كما عقدت في الدوحة الدورة السادسة لندوة العلاقات الصينية العربية وحوار الحضارات بين الصين والدول العربية وأقيم في الدوحة لأول مرة معرض "صنع في الصين".

وقال سعادته إن قطر والصين تحتفلان هذا العام بـ"العام الثقافي الصيني القطري 2016" مضيفا أنه وبجهود مشتركة من قبل وزارة الثقافة الصينية وزارة الثقافة والرياضة القطرية ومتاحف قطر، تمضي البرامج المخططة بشكل سلس وتحقق نجاحا كبيرا، ابتداء بحفل الافتتاح الباهر في كتارا بداية هذه السنة بحضور وزيري الثقافة بالبلدين، ثم معرض الفن الصيني المعاصر ومعرض الحرير الصيني. وفي بداية هذا الشهر تم افتتاح معرض "كنوز من الصين"، الذي يحتوى على تحف قيمة أختيرت من متحف القصر الإمبراطوري و4 متاحف صينية أخرى، ومن ضمن المعروضات تماثيل الجنود والخيول (Terracotta) المشهورة عالميا حيث يعد هذا المعرض هو الأكبر والأعلى من حيث القيمة منذ إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين.

وأضاف أنه وفي إطار البرنامج سيقام أيضا مهرجان كبير للفنون الصينية خلال شهر نوفمبر القادم. وبالمقابل يقام اليوم معرض للؤلؤ من قطر في متحف الصين الوطني في بكين، وستقوم فرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية بزيارة الصين في الشهر المقبل وتقديم عروض في 3 مدن صينية. وقال: "إنه من دواعي سرورنا وجود 4 فنانين من الفرقة في الحفل ليقدموا مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية الرائعة".

ثقة متبادلة

وأكد سعادته أن دولة قطر من أهم الدول ذات التأثير في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتعد شريكة إستراتيجية للصين وشريكة مهمة في بناء مبادرة "الحزام والطريق". وفي ظل الرعاية والاهتمام من قبل فخامة الرئيس شي جينبيغ وحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبالجهود المشتركة من الجانبين، سيواصل البلدان في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والاستفادة المتبادلة اقتصاديا وثقافيا وتحقيق التنمية المشتركة والازدهار المشترك. وقال: "نحن واثقون من أن التعاون الصيني القطري سيزداد توسعا في المجالات وتنوعا في المضمون، وأن الصداقة بين الشعبين الصيني والقطري سوف تتعزز وتتعمق باستمرار.

وتحدث السفير لي تشن خلال الحفل عن التطور في الصين، قائلا إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 67 عاما، عاشت الصين مسيرة تنموية فريدة، خاصة بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، حيث شهدت الصين تصاعدا سريعا في قدراتها وتحسنا كبيرا في حياة شعبها وطرأت على المجتمع الصيني تغيرات هائلة، فالصين اليوم تخلصت من الفقر والتخلف، وأصبحت قوة مهمة في المجتمع الدولي وتساهم بشكل إيجابي في السلام والتنمية الإقليمي والعالمي. وفي ظل ركود الاقتصاد العالمي والصعوبات التي تواجه الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن، تبذل الحكومة الصينية قصار الجهد في إجراء التطوير والتعديل الهيكلي وحافظ الاقتصاد الصيني على معدل نمو %6.7 في العام الماضي وهو ضمن الحدود المعقول كما حافظ على المرتبة الأولى عالميا في التجارة الخارجية السلعية وبلغت مساهمة نمو الاقتصاد الصيني في نمو الاقتصاد العالمي العام 2015 بنسبة 26.1% وهي الأعلى بين اقتصادات العالم. وفي الوقت نفسه ارتفع عدد المسافرين الصينيين إلى الخارج في العام الماضي إلى 120 مليون، أنفقوا بالإجمال 230 مليار دولار أمريكي، وبذلك أسهموا في ازدهار صناعة السياحة والخدمات في مختلف دول العالم وزيادة التعارف والتواصل بين الشعب الصيني والشعوب الأخرى.

وأضاف أن الصين باعتبارها أكبر دولة نامية وثاني اقتصاد في العالم، تشارك بإيجابية في عملية الحوكمة العالمية والعمل بيد واحد مع المجتمع الدولي في مواجهة الحروب والصراعات والتلوث البيئي والمنازعات التجارية والأزمات المالية والإرهاب وغيرها من القضايا الدولية. واستضافة الصين بنجاح قمة مجموعة الـ20 (G20) في مدينة هانتشو قبل 20 يوما، ما هي إلا تجسيد لروح الشراكة وحرص الصين على العمل المشترك مع باقي المجتمع الدولي في مواجهة التحديات والسعي معا لمواصلة مسيرة التنمية في العالم.

وأوضح أن مبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21 " المعروف باسم " الحزام والطريق" تمضى بخطوات ثابتة ونتائجها فاقت التوقعات. فقد شاركت بالفعل حتى الآن أكثر من 100 دولة أو منظمة دولية في المبادرة، 30 دولة منها وقعت مع الصين بروتوكول التعاون ومن ضمنها دولة قطر. وقد تم تأسيس بنك الاستثمار الأسيوي للبنية التحتية وصندوق طريق الحرير وشيد بالفعل عدد من المشاريع ذات الطابع النموذجي. فمبادرة "الحزام والطريق" ستدفع الصين إلى مزيد من الانفتاح وستساهم في الازدهار والتنمية في المنطقة والعالم.